فاروق حسني وقصور الثقافة.. قادت معركة في مواجهة التطرف ونشر التنوير بالمحافظات
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
في سجل الإنجازات الثقافية المصرية، يحتل فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، مكانة خاصة كأحد أبرز من تبنوا مشروعًا قوميًّا للنهضة الثقافية في ربوع البلاد، تولّى فاروق حسني الوزارة منذ عام 1987 وحتى 2011، وهي فترة شهدت تحولات كبرى على الساحة الثقافية والاجتماعية، لعبت فيها قصور الثقافة دورًا استراتيجيًا في مواجهة التطرف ونشر التنوير.
منذ توليه المنصب، كان فاروق حسني مدركًا لخطورة الفراغ الثقافي في المحافظات والمناطق المهمشة، واعتبر أن ترك هذه المساحات دون أنشطة ثقافية وتعليمية يعني تسليمها لقوى الظلام، من جماعات إرهابية وتيارات متشددة، ومن هنا، جاءت رؤيته الواضحة: "الثقافة سلاح ناعم في مواجهة الإرهاب، والتنوير هو الحصن الأول للمجتمع".
قصور الثقافة: معاقل تنوير لا مبانٍ فقطعمل الوزير الأسبق على تطوير وتحديث قصور وبيوت الثقافة في مختلف المحافظات، وتحويلها من مبانٍ معزولة إلى مراكز إشعاع حضاري ومعرفي، تهدف إلى بناء الوعي ومقاومة الجهل والخرافة، وتم إنشاء وتجديد عشرات المواقع الثقافية، مع تزويدها بمكتبات، قاعات عروض، مسارح، وورش تعليمية.
استهداف المناطق الأكثر هشاشةأولى فاروق حسني اهتمامًا خاصًا بالمناطق الحدودية والنائية، التي لطالما كانت بعيدة عن خريطة النشاط الثقافي، تم افتتاح قصور ثقافة في شمال سيناء، الوادي الجديد، مطروح، وأسوان، إلى جانب دعم برامج ثقافية موجهة للأطفال والشباب، تسعى لترسيخ قيم المواطنة والانتماء في مواجهة الأفكار المتطرفة.
الثقافة بديلًا عن الكراهيةحرصت الوزارة في عهده على تقديم محتوى فني وفكري يعزز من قيم التسامح، الحوار، واحترام الآخر، عبر فعاليات دورية في قصور الثقافة، منها المسرح، الموسيقى، الشعر، والندوات الفكرية، كما تم دعم الكتاب والنشر المحلي، وتوفير الكتب بأسعار رمزية، لنشر الوعي في الطبقات الأكثر عرضة لخطاب الكراهية.
كان مشروع فاروق حسني لتطوير قصور الثقافة أكثر من مجرد تطوير للبنية التحتية؛ بل كان رهانًا على التنوير في معركة طويلة ضد التطرف، وبفضل هذه الرؤية، أصبحت قصور الثقافة جزءًا أساسيًا من معركة الوعي، وجسورًا تمتد من قلب العاصمة إلى أطراف الوطن، حاملة مشاعل الفكر والفن في وجه الظلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فاروق حسني قصور الثقافة بيوت الثقافة مشروع قومي النشاط الثقافي قصور الثقافة فاروق حسنی فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة بسوهاج تناقش"دور المرأة في الحفاظ على صناعة النسيج" في لقاء حواري
عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، لقاء حواريا بعنوان "دور المرأة في الحفاظ على صناعة النسيج اليدوي"، بمؤسسة الفراعنة لتنمية وتطوير النسيج، بمحافظة سوهاج، ضمن برامج وزارة الثقافة.
دور المرأة في الحفاظ على صناعة النسيج اليدويأقيم اللقاء بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، ونفذه قصر ثقافة الكوثر، وافتتحت الفعاليات بالسلام الوطني، تلاها كلمة سهام رشاد، مدير القصر أكدت فيها على دور الثقافة في نشر الوعي، وتعزيز دور المرأة في القرية باعتبارها عنصرا أساسيا في تحقيق النهضة التنموية، مشيرة إلى دورها المحوري في صون التراث، وخاصة في مجال النسيج اليدوي، وذلك في إطار دعم أهداف التنمية المستدامة.
من ناحيتها، أشارت أماني عبد الناصر، المدير التنفيذي لمؤسسة الحرف التراثية والنسيج اليدوي، إلى أن المرأة تعد ركيزة أساسية في الحفاظ على صناعة النسيج تلك الحرفة العريقة التي ارتبطت بتاريخ الشعوب وثقافتها على مر العصور.
وأضافت أن المرأة نجحت في صون هذا الفن، ونقله عبر الأجيال، و الترويج له كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية، فنجد أنها هي الحافظة الأولى لأسرار النول وألوان الخيوط وتفاصيل النقوش، وتعلمت تلك المهارات من الأجيال السابقة لتنقلها للأجيال القادمة، في دورة حياتية تحمل في طياتها رسالة ثقافية لا تقدر بثمن، عبرت من خلالها عن تراثها وهويتها، وزينت بها البيوت، والمناسبات بما يعكس خصوصية المجتمع وتاريخه.
سبل تطوير المنتجات اليدويةواختتمت حديثها بتقديم عدد من النصائح حول سبل تطوير المنتجات اليدوية، مؤكدة على أهمية التركيز على التفاصيل الدقيقة والتشطيب النهائي لرفع القيمة التسويقية للمنتج، وسط تفاعل إيجابي من المشاركات.
وقد شهد اللقاء المنفذ ضمن أنشطة إقليم وسط الصعيد الثقافي، بإشراف جمال عبد الناصر مدير عام الإقليم، وفرع ثقافة سوهاج، بإشراف أحمد فتحي، ورشة فنية للأطفال تضمنت تصميم لوحات ذات طابع وطني تدريب ماريان رضا.