استراتيجيات فعّالة لتعويد الأطفال على الصيام في شهر رمضان
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
في شهر رمضان المبارك، يكون الصيام تجربة هامة للأطفال الصغار الذين يبدأون في تعلم هذه الفريضة الإسلامية الكبيرة. يمكن أن يكون تعويد الأطفال على الصيام تحديًا للوالدين والمربين، ولكن بالتخطيط الجيد واستخدام الاستراتيجيات المناسبة، يمكن تحويل هذه التجربة إلى فرصة لتعزيز الوعي الديني وتعزيز الروابط الأسرية.
1. التحضير النفسي:
يعد التحضير النفسي أحد الخطوات الأساسية لتعويد الأطفال على الصيام. يجب أن يتم التحدث معهم بشكل فعّال حول معاني الصيام وأهميته الدينية والاجتماعية. يمكن استخدام القصص والألعاب التعليمية لشرح المفاهيم بطريقة تناسب أعمارهم.
2. التدريج والتكيف:
يُعتبر التدريج والتكيف أسلوبًا فعّالًا لتعويد الأطفال على الصيام. يمكن بدء التجربة بصيام نصف اليوم، ثم زيادة الفترة تدريجيًا مع تقدم الشهر الكريم. يتيح هذا النهج للأطفال فرصة التكيف تدريجيًا مع تغيرات نمط الحياة خلال رمضان.
3. تقديم المكافآت والتشجيع:
يمكن استخدام نظام المكافآت والتشجيع لتحفيز الأطفال على الصيام. يمكن تقديم مكافآت بسيطة مثل الهدايا أو الإشادة بالجهود التي يبذلونها في الصيام. يجب أن تكون المكافآت متوازنة ومرتبطة بجهودهم الحقيقية.
4. الاستمتاع بالطعام الصحي:
يجب أن يكون التركيز على تناول وجبات غذائية متوازنة وصحية خلال السحور والإفطار. يمكن للأطفال المشاركة في تحضير الطعام واختيار الأطعمة التي يحبونها، مما يجعلهم ينتظرون الوقت المخصص للإفطار بشغف.
5. التحفيز الاجتماعي:
يمكن أن يكون التحفيز الاجتماعي أحد العوامل المحفزة للأطفال للصيام. يمكن تشجيعهم على المشاركة في الأنشطة الدينية والاجتماعية مع الأصدقاء والعائلة خلال شهر رمضان، مما يعزز لديهم الشعور بالفخر والانتماء.
تعتبر عملية تعويد الأطفال على الصيام في شهر رمضان تحديًا مهمًا يتطلب الصبر والتخطيط الجيد. باستخدام الاستراتيجيات المناسبة، يمكن تحويل هذه التجربة إلى فرصة لتعزيز الوعي الديني وتعزيز الروابط الأسرية. من المهم أن يكون الأهل والمربين مثالًا حيًا للأطفال في ممارسة الصيام والاستمتاع بفرحة هذا الشهر المبارك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صيام رمضان رمضان تعويد الأطفال على الصيام الأطفال على الصیام فی شهر رمضان أن یکون
إقرأ أيضاً:
دراسة: الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون صحية للأطفال.. ولكن بشروط
قال باحثون إن الأطفال الذين يتّبعون أنظمة غذائية نباتية قد يحتاجون إلى مكملات غذائية أو أطعمة مدعّمة لضمان الحصول على ما يكفي من العناصر الأساسية.
خلصت مراجعة رئيسية جديدة إلى أنّ الأنظمة الغذائية النباتية أو الخالية تماماً من المنتجات الحيوانية يمكن أن تكون صحية للأطفال، لكنهم على الأرجح سيحتاجون إلى أطعمة مُدعّمة أو مكملات للحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها.
ووفقاً للدراسة، قد توفر الأنظمة الغذائية النباتية أيضاً بعض الفوائد الصحية للأطفال، بما في ذلك صحة قلبية وعائية أفضل مقارنةً بالأطفال الذين يتناولون اللحوم. وقد نُشرت الدراسة في Critical Reviews in Food Science and Nutrition.
وتشير النتائج إلى أنّ "الأنظمة النباتية والنباتية الصِرفة المُخطط لها جيداً والمُدعّمة على نحو مناسب يمكن أن تلبي الاحتياجات الغذائية وتدعم النمو الصحي لدى الأطفال"، بحسب ما قالت مونيكا دينو، المؤلفة الرئيسية للدراسة وباحثة في جامعة فلورنسا في إيطاليا، في بيان.
وقال الباحثون إن هذه الدراسة هي الأكثر شمولاً حتى الآن بشأن الأنظمة الغذائية النباتية لدى الأطفال.
حلّلوا بيانات نحو 49 ألف طفل ومراهق في 18 دولة، متابعين عاداتهم الغذائية ونتائجهم الصحية ونموّهم وحالتهم التغذوية. وشملت الأنماط الغذائية النباتيين (يتناولون منتجات الألبان والبيض ولا يأكلون اللحوم أو السمك أو الدواجن) إضافةً إلى النباتيين الصرف وآكلي كلّ شيء.
يميل الأطفال النباتيون إلى تناول كميات أكبر من الألياف والحديد والفولات وفيتامين سي والمغنيسيوم مقارنة بآكلي كلّ شيء، لكنهم يحصلون على طاقة وبروتين ودهون وفيتامين بي 12 وفيتامين دي وعنصر الزنك بكميات أقل.
وكانت الأدلة أقلّ بشأن الأنظمة النباتية الصِرفة، لكن الأنماط كانت متشابهة. ووجدت الدراسة أن الأطفال النباتيين الصرف لديهم تناول منخفض بشكل خاص للكالسيوم.
وقال الباحثون إن الأطفال الذين يتبعون أنظمة غذائية نباتية قد يحتاجون إلى تناول مكملات أو أطعمة مُدعّمة لتجنّب نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية.
وقالت جينيت بيزلي، وهي إحدى مؤلفات الدراسة وأستاذة مشاركة في جامعة نيويورك في الولايات المتحدة: "من اللافت أن مستويات فيتامين بي 12 لا تصل إلى الحد الكافي من دون مكملات أو أطعمة مُدعّمة، وكان تناول الكالسيوم واليود والزنك غالباً عند الحد الأدنى من النطاقات الموصى بها".
تمتع الأطفال النباتيون الصرف والنباتيون بصحة قلبية وعائية أفضل من الأطفال الذين يتناولون اللحوم. ويميل النباتيون إلى أن يكونوا أقصر قليلاً وأنحف، مع مؤشر كتلة جسم (BMI) وكتلة دهنية ومحتوى معدني عظمي أقل.
Related لماذا يحذر الخبراء من إعطاء الأطفال مكملات غذائية كالفتيامينات؟وكانت لديهم أيضاً مستويات كوليسترول أقل، بما في ذلك كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، وهو الشكل "السيئ" أو "غير الصحي" من الكوليسترول الذي يمكن أن يؤدي إلى تراكم اللويحات في الشرايين.
لكن للدراسة بعض القيود؛ فمثلاً من الصعب إثبات ما إذا كانت الأنظمة الغذائية للأطفال سببت مباشرة الفروق في نتائجهم الصحية. وقد تختلف الأسر التي تختار الأنظمة النباتية عن آكلي اللحوم من حيث الوضع الاجتماعي الاقتصادي أو عوامل نمط الحياة.
يوصي الباحثون بأن يضع الآباء أنظمة أبنائهم الغذائية بعناية، على سبيل المثال، بدعم من أطباء الأطفال وأخصائيي التغذية.
وقالوا إنه ينبغي أن تكون هناك إرشادات رسمية أكثر لمساعدة الأسر التي تعتمد الأنظمة النباتية على ضمان تلبية الاحتياجات الغذائية لأطفالها خلال نموّهم.
وقالت دينو: "نأمل أن تقدّم هذه النتائج إرشادات أوضح بشأن فوائد الأنظمة النباتية ومخاطرها المحتملة، بما يساعد العدد المتزايد من الآباء الذين يختارون هذه الأنظمة لأسباب صحية أو أخلاقية أو بيئية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة