بلينكن يلتقي مجلس الحرب الإسرائيلي ويحذر من الهجوم على رفح
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
اجتمع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تل أبيب اليوم الجمعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل مشاركته في اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي. وحذر القادة الإسرائيليين من مخاطر الهجوم على رفح وعدم وجود خطة لليوم التالي لحرب غزة.
واختتم بلينكن زيارته السادسة لإسرائيل منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث التقى وزير الخارجية الأميركي بشكل منفصل مع الوزير بيني غانتس بعد انتهاء اجتماعه مع مجلس الحرب في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب.
وناقش بلينكن مع القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية جهود التوصل لوقف إطلاق نار مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، كما بحث إمكانية تحقيق هدنة دائمة وسبل زيادة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال في ختام زيارته إنه ركز في محادثته مع الإسرائيليين على إطلاق سراح المحتجزين، وقال إنه "كلما اقتربنا من اتفاق، كانت المفاوضات أصعب".
وأضاف بلينكن: أجريت محادثات صريحة في إسرائيل كما تجري بين الأصدقاء، وأحرزنا تقدما بشأن محادثات الرهائن وأنهينا الفجوات في الأسبوعين الماضيين.
وشدد الوزير الأميركي على أن الهجوم على رفح لن يحقق الهدف الذي تسعى إليه إسرائيل ويهدد بعزلها عن العالم.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدر قوله إن بلينكن حذر نتنياهو ومجلس الحرب من أن أمن إسرائيل ومكانتها في العالم معرضان للخطر.
وأضاف المصدر أن بلينكن حذر من أن إسرائيل ستواجه تمردا كبيرا لا تستطيع التعامل معه إذا لم تكن لها خطة واضحة لليوم التالي للحرب، مشددا على أن إسرائيل بحاجة لخطة متماسكة وإلا ستظل عالقة في غزة.
تمسك بالحربمن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ما زالت مصممة على إرسال قوات إلى مدينة رفح بجنوبي قطاع غزة، حيث يلجأ أكثر من مليون فلسطيني، وستفعل ذلك دون دعم أميركي إذا لزم الأمر.
وأضاف نتنياهو في بيان أنه أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنه لا توجد طريقة لهزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) دون دخول رفح.
وتابع "قلت له إنني آمل أن نفعل ذلك بدعم من الولايات المتحدة، لكن إذا اضطررنا، سنفعل ذلك بمفردنا".
بدوره، قال الوزير بمجلس الحرب بيني غانتس إنه شكر وزير الخارجية الأميركي خلال لقائه على دعمه لإسرائيل وعلى التزام الولايات المتحدة العميق بأمنها.
وأضاف غانتس أنه شدد لبلينكن على التزام إسرائيل بمواصلة المهمة وتفكيك البنية التحتية العسكرية لحماس بما في ذلك رفح.
مظاهرات أهالي المحتجزينبدورها، أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن عشرات الإسرائيليين تظاهروا قرب الفندق الذي يقيم فيه بلينكن في تل أبيب للمطالبة بإبرام اتفاق يعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة.
وأضافت أن عشرات المتظاهرين أغلقوا بشكل متقطع "شارع ياركون" وسط تل أبيب قرب الفندق الذي يقيم فيه وزير الخارجية الأميركي.
وكان بلينكن شدد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة أمس الخميس على "الحاجة لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار مع إطلاق سراح الرهائن".
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9100 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية فلسطينية، في وقت يلف فيه الغموض أعداد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة نظرا لرفض حركة حماس الكشف عن الرقم "دون ثمن باهظ".
وبينما يتحدث إعلام عبري عن 240 و253 أسيرا إسرائيليا، بينهم 3 تم تحريرهم و105 أفرجت عنهم حماس خلال صفقة تبادل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تتحدث الحركة الفلسطينية عن مقتل 70 آخرين جراء القصف الإسرائيلي.
وتتواصل في الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر ومشاركة الولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وصفقة تبادل أسرى، مع حرب إسرائيلية مستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وخلَّفت الحرب على قطاع غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، مما أدى إلى مثول إسرائيل للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات وزیر الخارجیة الأمیرکی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عضو في الكونغرس الأميركي: الشرع منفتح على السلام مع إسرائيل ومستعد لبحث قضية الجولان
رام الله - دنيا الوطن
قال عضو الكونغرس الأميركي مارلين ستوتزمان إن الرئيس السوري أحمد الشرع أبدى انفتاحاً تجاه إقامة سلام مع إسرائيل، مشيراً إلى استعداده لبحث ملف هضبة الجولان، بشرط الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وعدم تقسيم البلاد.
وفي مقابلة مع صحيفة يسرائيل هيوم، أشار ستوتزمان، الذي زار إسرائيل مؤخراً برفقة زميله أندرو كلايد، إلى أن الشرع "قال الأمور الصحيحة"، لكن التحدي يكمن في أفعاله اليومية، مضيفاً: "الشعب السوري يريد أن يبني حياته مجدداً، ويجب منحه فرصة لذلك".
وحول خلفية الشرع، التي ارتبطت سابقاً بتنظيمات متطرفة مثل القاعدة وداعش، أكد ستوتزمان أن الرئيس السوري "بحاجة إلى إثبات تغيّره"، موضحاً: "أنا مستعد لمنحه فرصة، لكن عليه أن يبرهن أنه لا يسلك طريق الدكتاتورية أو الإرهاب".
وفي ما يخص العلاقات الخارجية، لفت ستوتزمان إلى أن الشرع ينوي السماح لإيران بفتح سفارة في دمشق، مع فرض قيود على منح التأشيرات للإيرانيين، معرباً عن أمله بأن يقتدي الشرع بنهج السعودية والإمارات لا قطر، في تشكيل حكومته.
واتهم ستوتزمان الدوحة بـ"احتمال دعم حماس وتمويل الإرهاب"، كما حذّر من تأثير تمويلها لبعض الجامعات الأميركية على الخطاب السياسي في الولايات المتحدة، قائلاً: "هذا التمويل قد يصوغ خطاباً معادياً لإسرائيل".
وختم بالقول: "علينا أن نطرح الأسئلة الصحيحة: هل أنتم مع السلام؟ مع الازدهار؟ وهل تؤيدون حق إسرائيل في العيش بأمان؟".