اختتم معهد إعداد القادة فعاليات ملتقى "رمضان يجمعنا" للإنشاد الديني والابتهالات لطلاب جامعة الأزهر والجامعات والمعاهد المصرية، بمحاضرة عن وسطية الخطاب الديني ومحاربة الأفكار المتطرفة ألقاها الشيخ الدكتور السيد عبد الباري إمام وخطيب مسجد المشير طنطاوي ووكيل وزارة الأوقاف السابق لشئون الدعوة.

وأكد المحاضر أن الثقافة المغلوطة سبب رئيسي في انتشار التطرف، داعيًا إلى نشر ثقافة سليمة مؤسسة على العقل والوحي، وثقافة الحوار لا الصراع، وثقافة السلام لا الحرب، وثقافة التسامح لا التعصب.

جاء ذلك خلال اليوم الختامي من ملتقى "رمضان يجمعنا"، الذي يقام برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد الشربيني نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، وبإشراف الدكتور حسام الشريف وكيل المعهد، الدكتور منتصر القللى أستاذ الموسيقى العربية ورئيس قسم التربية الموسيقية بكلية التربية النوعية جامعة أسيوط، ومنسق فرق الجامعات، الأستاذ محمد قاسم منسق الأزهر ومدير رعاية الشباب بجامعة الأزهر.

ووجه الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، الشكر للدكتور أيمن عاشور والدكتور كريم همام، مثمنًا استضافة معهد إعداد القادة لشباب الأزهر والجامعات المصرية، مؤكدًا على أن مصر بها أصوات جميلة ونماذج رائعة من المنشدين، وأن الأزهر دائمًا ما يرعى المواهب والمبدعين، مؤكدًا أن هذا الإبداع يعكس وعي وإدراك طلاب جامعة الأزهر في مختلف الكليات بأهمية الأنشطة الطلابية في تشكيل وجدان الشباب ورسم هويتهم الوطنية.


وبدوره أكد الدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة على أهمية الملتقى في صقل مواهب الشباب وتعزيز قيم الوسطية والسلام، معربًا عن سعادته بالمستوى الراقي للحفل الختامي وإبداعات الطلاب في الإنشاد والابتهالات.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد الشربيني نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، دور المعهد في إنجاح هذا الملتقى، متمنيًا تحويله إلى مهرجان دولي للإنشاد والابتهالات في المستقبل.

وفي ختام الملتقى، أبدع الطلاب وأبهروا الحضور بأصواتهم العذبة في الأناشيد الفردية والجماعية، وتضمنت: (تلاوات من القرآن الكريم - ابتهالات دينية - تواشيح متميزة)، كما تم تبادل الدروع تكريمًا.

جانب من اللقاء 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزارة الأوقاف وزير التعليم العالى مسجد المشير طنطاوي وكيل وزارة الأوقاف كلية التربية النوعية وكيل وزارة الأوقاف السابق التعليم العالي والبحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي طلاب جامعة الأزهر معهد إعداد القادة جامعة الأزهر

إقرأ أيضاً:

الشرقية تحتفي بذكرى ميلاد قامة الأزهر.. وزير الأوقاف والمحافظ يؤديان صلاة الجمعة بمسجد الدكتور عبد الحليم محمود

أدى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، صلاة الجمعة، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الأسبق بقرية السلام التابعة لمركز ومدينة بلبيس، تخليدًا لذكرى ميلاده.

شهدت الصلاة حضورًا رفيع المستوى ضم الدكتور محمد حامد، وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، والشيخ محمد مراعي، وكيل الطرق الصوفية بالشرقية، والمهندس محمد العايدي، المخرج بالتلفزيون المصري، ونخبة من علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ورجال الدين الإسلامي، بالإضافة إلى نواب البرلمان وأهالي القرية.

نُقلت شعائر صلاة الجمعة مباشرة عبر شاشات التلفزيون المصري، واستهلت بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الطبيب أحمد أحمد نعينع، وأعقبها خطبة الجمعة التي ألقاها الدكتور محمد إبراهيم حامد، وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، تحت عنوان "إِنَّمَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ القُرآنَ فَغَيَّرَ مَعْنَاهُ".

تناول وكيل الوزارة في خطبته خطر الفكر المظلم الذي يقود أصحابه إلى مهاوي التطرف والعنف، مشوهًا بذلك جمال الدين الإسلامي الحنيف، مستشهدًا بالحديث النبوي الشريف الذي يصف هؤلاء بأنهم "يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ"، مؤكدًا كيف استغل المتطرفون قدسية النصوص لتبرير جرائمهم البشعة تحت مفاهيم مغلوطة للحاكمية والجاهلية والولاء والبراء، بناءً على تأويل فاسد لمقاصد الوحيين الشريفين، وما نتج عن ذلك من إراقة لدماء المسلمين تحت شعارات زائفة، وحذر من صنف آخر من الناس قرأوا القرآن وتزينوا به ظاهرًا، ثم انسلخوا منه ونبذوه وسعوا بالفساد بين الناس.

أكد وكيل الوزارة على واجب حسن استقبال ومعاملة السياح والزائرين القادمين إلى البلاد، داعيًا إلى إظهار التدين الحقيقي الذي يقبل الآخر ويسمح للسائح بالاستمتاع بآثار البلاد العظيمة في جو من الإكرام والترحيب، مستشهدًا بالآيات القرآنية التي تحث على الوفاء بالعقود والعهود.

وطمأن وكيل الوزارة المصريين بأن الأزهر الشريف كان ولا يزال السد المنيع والحصن الحصين في وجه موجات الغلو والتطرف التي حاولت اجتياح البلاد، داعيًا إلى إظهار جمال مصر بأخلاق أبنائها وتقديم الصورة الصحيحة للدين والأخلاق، وأن يكونوا فاعلين للخير ودعاة إليه.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن العلماء هم حراس العقيدة وحماة الدين، الذين يردون شبهات المغرضين، مؤكدًا على أهمية الاحتفاء بهم والاقتداء بهم لمواصلة بناء وتنمية المجتمع، ودعا إلى التكاتف والتلاحم لنصرة الحق وبناء مجتمع قوي يسوده السلم والأمان.

من جانبه، أعرب وزير الأوقاف عن تقديره العميق واعتزازه بالإمام الراحل الدكتور عبد الحليم محمود، ابن محافظة الشرقية وقامة دينية عالمية، مؤكدًا أن ذكراه ستظل محفورة في الذاكرة لإسهاماته البارزة في تعريف المسلمين بصحيح الإسلام.

وأوضح الوزير أن الإمام الراحل كان صاحب علم غزير وفكر مستنير، عُرف بعلمه وزهده وتصوفه، وأنه ترك للمكتبة الإسلامية إرثًا عظيمًا وأبناءً حملوا مشاعل النور والتنوير من بعده، وكان محبًا للخير وساعيًا لقضاء حوائج الناس ابتغاء مرضاة الله.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى مولده...وزير الأوقاف ومحافظ الشرقية يؤديان صلاة الجمعة بمسجد الدكتور عبد الحليم محمود بقرية السلام
  • الشرقية تحتفي بذكرى ميلاد قامة الأزهر.. وزير الأوقاف والمحافظ يؤديان صلاة الجمعة بمسجد الدكتور عبد الحليم محمود
  • ملتقى إداري ببهلا يعزّز مهارات قيادات التعليم المبكر
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يشهد افتتاح المؤتمر الدولي الرابع لقسم الأمراض الباطنة بكلية الطب بأسيوط
  • رئيس جامعة الأزهر ووزير الأوقاف يفتتحان مؤتمر المرأة في حياة ذوي الاحتياجات الخاصة
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد امتحانات الدراسات العليا لقطاع كليات الطب
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: غزوة بدر كانت تطبيقا عمليا لقوة إيمان المسلمين
  • المنشآت السياحية تشارك فى ملتقى توظيف معهد الدراسات الفندقية بدمياط
  • طلاب جامعة أسيوط التكنولوجية يشاركون في فعاليات صالون القادة الثقافي لطلاب الجامعات والمعاهد المصرية
  • نائب رئيس جامعة أسيوط يشارك في أول اجتماعات اللجنة العليا لمشروع محو الأمية