أكدت الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية والمحافظات، أن تكريم الرئيس السيسي لهن خلال احتفالية المرأة المصرية كان بمثابة مكافأة بعد رحلة عطاء شاقة، وتشجيعاً لهن ورسالة للأجيال المقبلة، فضلاً عن كونها وساماً على صدر كل أم وسيدة مصرية تعيش عهد الجمهورية الجديدة التي تشهد اهتماماً غير مسبوق بالمرأة، وتضع كفاحها تاجاً على الرؤوس موجهين الشكر إلى الرئيس وقرينته على التكريم.

 

«وفاء» تخلت عن طموحها في استكمال الدراسات العليا

في القليوبية، أعربت وفاء عواد حمزة الأم المثالية الأولى على القليوبية وضمن المكرمات في احتفالية الأمهات المثاليات عن سعادتها بتكريم الرئيس لها واصفة التكريم بأنه تتويج لمسيرة الكفاح ومشوار العطاء في تربية الأبناء والحفاظ على الأمر. وأوضحت له الوطن، أنها ما زالت ترتدي الأسود. حزناً على زوجها الراحل منذ عام 2008 حيث تركها ورحل بعد إجراء جراحة في القلب استنزفت كل أموالهم ولكنها رفضت أن يساعدها أحد، سواء أقاربها أو أقاربه، وتخلت عن طموحها باستكمال الدراسات العليا في إدارة الأعمال بجامعة عين شمس، وأصرت على أن تتفرغ لتربية أولادها.

 مشيرة إلى أن لديها ثلاثة أبناء محمد مهندس بالقوات المسلحة ووفاء طبيبة علاج طبيعي توام، وأشارت وفاء. 15 عاماً، إلى أن زوجها كان يعمل طبيباً حراً للعلاج الطبيعي، وكانوا ميسوري الحال حتى خاض عملية قلب مفتوح بمبلغ مالي كبير توفى بعدها مباشرة. مشيرة إلى أنها ريت أبناءها بمرتبها فقط من الوظيفة، وأضافت أن أحمده ابنها تخرج وأصبح نقيباً مهندساً، وتزوجت ابنتها بعد تخرجها دكتورة علاج طبيعي ومحمد أنهى بكالوريوس الزراعة ويستعد للزواج 

 «تيسير».. تحملت مرض زوجها وأعباء وظيفتها

وفي مطروح، عبرت تيسير محمود الأم المثالية الثالثة على مستوى الجمهورية وهي أم الشهيد عن سعادتها بتكريمها من الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالية يوم المرأة المصرية، مؤكدة أن هذا التكريم شرف لها أشعرها بالفخر، حتى إنها لم تستطع منع نفسها من ولم تسيطر على نفسها بسبب سعادتها بلقاء الرئيس، مشيرة إلى أن الأم المصرية من أعظم سيدات العالم مشيرة أنها عندما مرض زوجها أصرت على السفر برفقته إلى المستشفى بالقاهرة، رغم عملها معلمة في مطروح واستطاعت الجمع بين الأمرين

وفي كفر الشيخ أعربت وفاء أحمد محمد 59. الحاصلة علي المركز الثاني على مستوى الجمهورية في مسابقة الأم المثالية العام 2024 عن بالغ سعادتها وفخرها بتكريمها من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. في احتفالية يوم المرأة المصرية اليوم مشيرة إلى أنها سعيدة بتكريم وتشجيع الرئيس السيسي لها على مواصلة مسيرة العطاء مع أحفادها

فيما أكنت عزة عبد الفتاح عبد الستار سلامة الفائزة بلقب الأم المثالية بالشرقية عن فرحتها عقب تكريم الرئيس، مشيرة إلى أنها لم تتوقع أن تكون من بين الفائزات حيث ترى أن ما فعلته مع أبنائها واجب، لأن معظم النساء في مصر لايتخلون عن أولادهم تحت أي ظرف 

«ابتسام»: «امتهنت الحرف اليدوية لتدبير نفقات الحياة ومصروفات أبنائي

وفي البحر الأحمر، أكدت الأم المثالية ابتسام حمدي أحمد عبد العزيز، أن تكريم الرئيس فخر لها. مشيرة إلى أن الله كلل جهودها بهذه المكافأة بعد سنوات من التعب في تربية الأبناء، وأنها بذلت جهداً كبيراً لتحسن تربية أبنائها حيث كانت تعمل ببعض الحرف اليدوية المواجهة نفقات الحياة ومصروفات أبنائها التعليمية حتى يتفوقوا دراسياً.

«شادية»: «فقدت بصرى فى عمر 16 عاماً وأنجبت 2 أبناء مكفوفين وتكريم الرئيس هون على رحلة العلاج فى معهد أورام طنطا»

وفي الغربية عبرت شادية عبد الحكيم يوسف الأم المثالية لذوى الهمم للعام الحالي 2024 عن سعادتها بحصولها على لقب الأم المثالية لذوي الهمم، مشيرة إلى أن تكريمها من الرئيس مفاجأة أثلجت قلبها كثيراً وهونت عليها مرحلة العلاج في معهد الأورام بطنطا، لافتة إلى أنها فقدت بصرها 16 عاماً، وتزوجت وعمرها 18 عاماً من أحد رجال القوات المسلحة، والذين شاركوا في حرب أكتوبر، وأنجبت 5 أطفال توقى منهم 2 و جميعهم فاقدو البصر

 وكشفت الأم المثالية أن زوجها ساعدها على تعلم طريقة برايل، وكان يحضر لها الكتب، ويقرأ لها ولأبنائها الا مشيرة ما إلى أن زوجها مرض عام 2007 بمرض السرطان وبدأت رحلة علاج معه حتى توفي في عام 2010

«عرب».. انفصلت عن زوجها قبل 25 عاماً وبدأت رحلة كفاح انتهت بتخرج أبنائها في كليتي الطب والصيدلة

وفي البحيرة عبرت عرب حسن على الحاصلة على لقب الأم المثالية بالمحافظة عن سعادتها بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي لتكريمها، مشيرة إلى فرحة جميع الأمهات خلال التكريم، وأوضحت في تصريح ل« الوطن» إنها عملت معلمة بأحد المعاهد الأزهرية، وظلت تنتقل بين المعاهد في القرى المجاورة، كافحت وربت أولادها بعد انفصالها عن زوجها قبل 25 عاماً، حتى التحق أبناؤها بكليتي الطب والصيدلة، مضيفة أنها كانت بمثابة الأم والأب، لافتة إلى أن ابنها الأكبر حصل على بكالوريوس صيدلة، والابن والابنة الآخران تخرجا في كلية الطب موجهة الشكر لأقاربها الذين ساعدوها على تربية أبنائها 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القليوبية أمهات القليوبية الرئيس السيسي الأمهات المثاليات الأم المثالیة تکریم الرئیس عن سعادتها عبد الفتاح إلى أنها

إقرأ أيضاً:

زراعة القوقعة.. رحلة أمل جديدة تعيد السمع لـ40 طفلا في لبنان

بيروت- في زاوية هادئة داخل غرفة بمستشفى الهمشري في مدينة صيدا تجلس الجدة ممسكة بيد حفيدتها هدى ذات الـ5 سنوات، الصغيرة التي استعادت سمعها للتو بعد عملية زراعة قوقعة ناجحة تلمس يد جدتها بفضول ودهشة فيما الدموع تنساب من عيني الأخيرة بصمت مؤثر.

وتقول الجدة للجزيرة نت بصوت مفعم بالامتنان "ربما بكيت دموعا لا يعلم مقدارها إلا الله، 5 سنوات وأنا أدعو لتحقيق هذا الحلم، والحمد لله تحقق".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل يواجه طفلك صعوبات حادة في فهم الرياضيات؟ إليك الحلlist 2 of 2لماذا يتصرف طفلك في عمر الثالثة كمراهق؟end of list

ولدت هدى في عزلة صوتية تامة، لم تسمع صوت أمها أو ضحكات إخوتها، فكانت الحياة تسرق منها أبسط ألوانها، طوال تلك السنوات الصعبة كانت الجدة تهمس كل ليلة بأدعية خافتة، على أمل أن يأتي اليوم الذي تُسمع فيه الطفلة الصغيرة أصوات العالم حولها.

وتقول الجدة وعيناها تلمعان بالدموع "كانت لا تسمع شيئا، وكنت أهمس في أذنها كل ليلة بدعاء صغير".

مرت سنوات من الانتظار والصبر حتى جاء اليوم المنتظر الذي غيّر حياة هدى، أجرت العملية التي أعادت إليها صوت الحياة للمرة الأولى، تقول الجدة بلهفة وصدق "لقد أعيدت لها الحياة، السمع ليس تفصيلا صغيرا، بل هو الحياة كلها، لم أتوقع أن يتحقق هذا، شكرا من القلب".

وهي الآن تبتسم هدى لأول مرة لأصوات العالم من حولها، فتبدأ خطواتها الأولى على درب السمع والكلام، في قصة جديدة تُكتب بداية فصولها بفرح وأمل.

المشروع يعد من أكبر برامج زراعة القوقعة المجانية في لبنان (الجزيرة) قوقعة النجاة

لكن هدى لم تكن الوحيدة، فقد استفاد من المشروع الإنساني ذاته 40 طفلا من اللاجئين الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين خضعوا لزراعة القوقعة السمعية، واستكملوا اليوم تركيب الجهاز الخارجي، وجاءت هذه المبادرة من مؤسسة "من حقي أسمع" بالتعاون مع الإغاثة الإسلامية الأميركية وبدعم تقني من شركتي "ميد إل" و"هيرلايف" العالميتين، وتنفيذ طبي من فريق مستشفى الهمشري.

إعلان

وفي بيروت، تبدأ قصة أخرى مليئة بالألم والأمل مع الطفل شكري، في عام 2022 كان طفلا سليما يلعب ويمرح إلى أن أصابه التهاب سحايا دماغي حاد قلب حياته وحياة عائلته رأسا على عقب.

يستذكر والده أيام المحنة ويقول "نُقل إلى المستشفى، وتحمّلنا كل المصاريف بأيدينا، لم تكن أياما سهلة، وكل ما كان لدينا هو الأمل".

نجا شكري بأعجوبة، لكن المرض ترك أثرا عميقا، تكلس في أذنيه أفقده القدرة على السمع.

ويضيف والده بصوت مكسور "لم أستطع أن أجري له العملية وقتها بسبب الوضع المادي، كان كل شيء على حسابي".

لكن الأمل عاد من جديد حين تبنت جمعية "من حقي أسمع" حالة شكري وتكفلت بتكاليف الزراعة، أجرينا العملية في الشهر السادس، واليوم نركّب له الجهاز الخارجي "يقول الأب وهو يصف اللحظة التي طال انتظارها".

ويضيف "ابني كان عاجزا عن التعبير عن جوعه أو تعب، واليوم صار يتكلم ويبتسم من قلبه، أشعر أن الحياة عادت له ولنا".

تم تركيب المعالجات الصوتية الخارجية لـ40 طفلا وطفلة (الجزيرة) رحلة التأهيل

تستمر الرحلة بعد العملية الطبية، حيث يخضع كل طفل لسلسلة فحوصات دقيقة ومعايرة للأجهزة بحسب حالته، يتلقى الأهل إرشادات مكثفة عن كيفية استخدام الجهاز والعناية به، ثم تبدأ مرحلة التأهيل المكثف التي تشمل جلسات نطق فردية بإشراف اختصاصيين لمساعدة الأطفال على استكشاف لغتهم الأولى وتكوين الجمل الأولى، في رحلة شاقة لكنها مفعمة بالأمل نحو الاندماج الكامل في المجتمع.

وتقول اختصاصية السمع والنطق لارا الصالح -التي تتابع الحالات عن كثب- "أتممنا 40 عملية زراعة قوقعة، واليوم بدأنا تشغيل الأجهزة الخارجية للأطفال، في لحظة لا تنسى".

وتضيف للجزيرة نت "كل طفل عبّر عن تجربته مع الصوت الأول بطريقته الخاصة، بعضهم ضحك، وبعضهم بكى، وبعضهم اكتفى بابتسامة خجولة، كانت ردود أفعالهم مرآة لمشاعر دفينة كأنهم وُلدوا من جديد".

وتختم "زراعة القوقعة ليست مجرد إجراء طبي، بل هي ولادة جديدة تبدأ معها حياة يسمع فيها الطفل أصواتا كانت غائبة عن عالمه".

الطفل شكري سمع الأصوات للمرة الأولى في حياته (الجزيرة) دعم إنساني

وفي هذا الإطار، يوشك مركز "من حقي أن أسمع" للسمع والنطق على افتتاح أبوابه في الطابق الأول من مستشفى الهمشري بمدينة صيدا بعد تجهيز يستغرق بين شهر إلى شهر ونصف، ليبدأ تقديم خدماته لفئات واسعة من المحتاجين.

وأكد الأستاذ خليل عينا ممثل مؤسسة "من حقي أسمع" في لبنان أن المركز استلم أجهزة متقدمة لفحص الإبر والفحوصات السمعية، مع تجهيز غرفة عزل للأطفال والكبار وفق أعلى المعايير الصحية.

وقال عينا للجزيرة نت "نطمح لأن يصبح هذا المركز مرجعا متخصصا يقدم خدماته لجميع أبناء شعبنا من مختلف الجنسيات والخلفيات، دون تمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس، نريده مساحة مفتوحة تعيد لمن فقدوا السمع حقهم في التواصل والحياة الكريمة".

بدوره، أكد الدكتور محمد ميعاري اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة أن جهودا كبيرة بذلت لإجراء 40 عملية زراعة قوقعة بعد تحضير دقيق وتنسيق مع جمعية الإغاثة الإسلامية الأميركية وشركتي "ميد إل" و"هيرلايف" المصنعة للسماعات.

إعلان

وقال "زراعة القوقعة عملية حيوية تمنح الأطفال -ولا سيما الصم منهم- أملا جديدا يمكنهم من الانخراط في المجتمع والقيام بدور فعال فيه".

وأضاف "رغم كونها جراحة كبرى فإن نتائجها تظهر سريعا في غرفة العمليات، حيث يُزرع إلكترود داخل القوقعة لتحفيز العصب السمعي، لنقل الإشارات الكهربائية التي يحللها الدماغ لتصبح صوتا".

وأشار إلى أن وضع الجهاز الخارجي كان لحظة مميزة، مضيفا "سنواصل المتابعة والتدريب على النطق لضمان إيصال الصوت بشكل صحيح".

وختم معبرا عن فخره بفريق العمل، خصوصا الدكتور حسن دياب المحرك الأساسي للعملية، شاكرا شركة تصنيع السماعات ومستشفى الهمشري على تعاونهم المستمر من أجل مستقبل أفضل لهؤلاء الأطفال.

مقالات مشابهة

  • نقيب البيطريين: المهنة شهدت نهضة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي
  • الأم.. رمانة الميزان ونبض الحياة
  • من غزة إلى مدريد.. رحلة علاج نزار المنسي بأوجاع نفسية وجسدية
  • سيدة عمرها 53 عامًا تنجب توأمين .. فيديو
  • رحلة متجهة إلى مطار كسلا تتعرض لرياح قوية .. هبطت الطائرة بسلام في مطار بورتسودان
  • زراعة القوقعة.. رحلة أمل جديدة تعيد السمع لـ40 طفلا في لبنان
  • 2000 حقيبة مدرسية لدعم أطفال الأسر المتعففة
  • توقعات الأبراج وحظك اليوم الجمعة 11 يوليو 2025: نصيحة لبرج العقرب ومكافأة لهذا البرج
  • ياسمين الخطيب للأزواج في المصيف: "خد العيال وادي للأم فرصة تنام وترتاح"
  • وداعاً للانتفاخ والسموم.. مشروب طبيعي خارق يعيد قولونك إلى حالته المثالية