دراسة: الذكاء الاصطناعى يمكن أن يتولى وظائف روتينية يؤديها موظفو الخدمة المدنية
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
توصلت دراسة حديثة إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتولى أكثر من ثماني من كل 10 وظائف روتينية يؤديها موظفو الخدمة المدنية، من تجهيز جوازات السفر إلى التسجيل للتصويت، هناك ما لا يقل عن 120 مليون مهمة في جميع أنحاء الحكومة لديها القدرة على التشغيل الآلي.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن كل دقيقة يساعد فيها الذكاء الاصطناعي في خفض كل معاملة، ستوفر مئات الآلاف من ساعات العمل اليدوي للموظفين البشريين.
وقال معهد آلان تورينج، الذي أجرى البحث، إنه سيحرر المسؤولين من البيروقراطية التي لا تنتهي أبدا، وسيقضي المزيد من الوقت في التعامل مع الجمهور.
تجري حكومة المملكة المتحدة حاليًا حوالي مليار معاملة تواجه المواطنين سنويًا، عبر 400 خدمة و57 إدارة، ونظر الباحثون في نصف هذه الخدمات التي تنطوي على اتخاذ القرار وتبادل المعلومات بين المسؤول وأفراد الجمهور.
في حين أن هذه المهام، مثل معالجة المزايا أو طلبات رقم التأمين الوطني، هي الأكثر استهلاكًا للوقت، إلا أنها تتمتع أيضًا بأعلى إمكانية لتوفير الوقت إذا تمت أتمتتها.
وقدرت الدراسة أن حوالي 84% من 143 مليون "معاملة معقدة ولكن متكررة" يمكن تنفيذها بسهولة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وقال الدكتور جوناثان برايت، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي للخدمات العامة في معهد آلان تورينج: "يتمتع الذكاء الاصطناعي بإمكانات هائلة لمساعدة الحكومات على أن تصبح أكثر استجابة وكفاءة وعدالة.
وحتى لو تمكن الذكاء الاصطناعي من توفير دقيقة واحدة لكل معاملة، فإن ذلك سيعادل توفير مئات الآلاف من ساعات العمل كل عام.
وقال معهد آلان تورينج، الذي يستضيف هذا الأسبوع الحدث السنوي لـ AIUK في لندن، إنه يمكن أن "يجعل الخدمات الحكومية أكثر كفاءة وموجهة نحو المواطن، الأمر الذي من شأنه تحسين الرضا العام، وخفض التكاليف، وتوفير وقت موظفي الخدمة المدنية للتركيز على مجالات أخرى".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم
دبي (الاتحاد)
يجمع المسافرون الإماراتيون بين التكنولوجيا الذكية وتطلعاتهم نحو تجارب أكثر عمقاً وإنسانية أثناء التخطيط لعطلاتهم الصيفية، فقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «تولونا» العالمية المتخصّصة في أبحاث ودراسات المستهلكين أن 89% من المواطنين الإماراتيين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «ChatGPT» و«Gemini» للمساعدة في تنظيم رحلاتهم.
وأظهرت الدراسة أن استخدام الذكاء الاصطناعي بين عموم سكان الدولة لا يقل قوة، حيث أشار 87% من المقيمين في الإمارات إلى اعتمادهم على هذه الأدوات عند التخطيط للسفر، ما يؤكد تحولها إلى عنصر أساسي ضمن تجربة السفر الحديثة.
ويستخدم سكان الإمارات هذه الأدوات الذكية لأغراض متنوعة تشمل اقتراح الأنشطة «46%»، الترجمة «42%»، البحث عن أفضل العروض «41%»، استكشاف أماكن محلية مخفية «38%»، الحصول على توصيات لمطاعم «37%»، وتنظيم الجداول الزمنية للرحلات «31%»، وهو ما يعكس مدى مركزية الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل تجربة السفر.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال داني مندونكا، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في تولونا: يبدو أن الذكاء الاصطناعي أصبح المساعد الذكي الذي لا غنى عنه للمسافر الإماراتي اليوم، فهو يرافقه في كل تفاصيل الرحلة، من اكتشاف الجواهر المحلية إلى تنظيم الخطط اليومية والتعامل مع تحديات اللغة اللافت، أن هذا الاعتماد لا يقتصر على الجيل الرقمي فقط، بل يشمل أيضاً الفئات الأكبر سناً، حيث يستخدم نحو 40% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و60 عاماً أدوات الذكاء الاصطناعي للبحث عن عروض وأنشطة وخدمات ترجمة. هذا التحول الذي نرصده اليوم ليس توجهاً مستقبلياً، بل هو واقع ملموس يُعيد صياغة سلوك السفر عبر مختلف الفئات العمرية.
أما فيما يتعلق باختيار الوجهات السياحية، تُعد السلامة والأمن وجمال الطبيعة في مقدمة الأولويات لدى جميع المسافرين ومع ذلك، تظهر اختلافات واضحة بين الفئات، إذ يولي المواطنون الإماراتيون اهتماماً خاصاً بالتسوق «35%» والطعام «34%»، فيما يذكر 22% فقط زيارة العائلة أو الأصدقاء كدافع أساسي للسفر، وعلى النقيض، يشير 43% من المقيمين إلى أن قضاء الوقت مع العائلة هو السبب الرئيسي للسفر، ما يعكس تقليداً شائعاً بين العديد من الوافدين بالعودة إلى أوطانهم خلال العطل. هذه الاتجاهات تُظهر أن السفر من دولة الإمارات يجمع بين الرغبة في الاستكشاف والحاجة لإعادة التواصل العائلي.