ليبيا – رأى رئيس حزب التغيير جمعة القماطي الموالي بشدة لتركيا، أن أسس الاقتصاد الليبي قوية كون ان ⁧‫ليبيا‬⁩ دولة غير مديونة للبنوك العالمية كما هو حال اغلب جيرانها وتملك اكبر احتياطي نفط في افريقيا، ولا زال 40% من مساحتها لم يتم الاستكشاف فيه بعد وتملك ليبيا احتياطي جيد من النقد الاجنبي يصل الى 84 مليار دولار واحتياطي من الذهب بحوالي 147 طن.

‏القماطي قال في تغريدة له على منصة “x” إن ليبيا تمر الآن بأزمة اقتصادية وتدهور في قيمة الدينار الليبي امام العملات الأجنبية وتضخم في الاسعار والضحية الاول هو المواطن الليبي للأسف.

واعتبر أن اسباب الازمة الاقتصادية تعود الى استنزاف ثروات ليبيا من عائدات النفط من خلال ⁧‫الفساد‬⁩ المستشري والنهب الغير مسبوق والذي زادت وتيرته في السنوات الاخيرة، والتهريب وطباعة العملة خارج القانون، وسوء ادارة الدولة والسياسات العشوائية دون وجود رؤية استراتيجية واقتصادية واضحة.

ونوّه إلى أن ‏الحل يكمن في وقفة شجاعة وصريحة ضد الفساد والمفسدين ومافيات النهب والتهريب وايجاد حكومة واحدة جديدة تنهي الانقسام التنفيذي والاداري وتقود البلاد الى ⁧‫انتخابات‬⁩ في اسرع وقت، تجدد من خلالها الشرعية السياسية وتوحد السلطة التشريعية في برلمان واحد.

‏وأكد الحاجة الى خطوات شجاعة في التواصل والحوار بين جميع اطراف الصراع ومكونات المجتمع الليبي دون اقصاء، لتدارك خطورة استمرار الصراع على مستقبل ⁧‫ليبيا‬⁩ ووحدتها بل ووجودها، والعمل على توافق وطني شامل يقود الى عقد اجتماعي ومرجعية دستورية للبلاد.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

العبدلي: الأمم المتحدة وبعثتها تعمل على توريط ليبيا بنفس الازمات التي ورطوا بها لبنان سابقًا

ليبيا – قال المحلل السياسي حسام الدين العبدلي، إن الشعب الليبي في حالة ملل من تحركات نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني خوري خاصة في العامين الأخيرين، فترة عبد الله باتيلي، ستيفاني خوري، وأصبح دور البعثة الأممية في ليبيا غائب تماما، بينما تحاول جمع الأطراف هنا وهناك، بالإضافة إلى لقاءاتها دون نتائج أو مخرجات، يمكن البناء عليها أو التوصل إلى اتفاق سياسي أو حل دائم للبلاد، وأصبح دورها كدور باقي الكيانات، هو مجرد تصريحات دون أفعال في سيناريو يبدو أنه لن ينتهي.

العبدلي،وفي تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”، أضاف: “إن لم يكن لدى خوري، الحل المناسب للقضية الليبية أو فكرة معينة تختار من خلالها لجنة حوار يقود لانتخابات، أو التلويح بالعصا للشخصيات السياسية المعرقلة في البلاد، فإن مصيرها سيكون مثل مصير عبد الله باتيلي”.

وتابع: “يفترض أن تبنى خوري تحركاتها بناء على التحركات السابقة التي قام بها عبد الله باتيلي، ومن المفترض أن لقاءات باتيلي، مع الأجسام السياسية والمجتمع المدني والأطراف الفاعلة في ليبيا، تم البناء عليها لقيادة الحوار، لكن هذه اللقاءات وكأنها بدأت من الصفر وكأن باتيلي لم يفعل شيئًا، والبعثة ليست مؤسسة تبني على استراتيجية معينة”.

وأردف بالقول: “كان من المفترض أن تقوم خوري بلملمة الأطراف على الأرض، وحاولت تقريب وجهات النظر، وعند تغييرها، يبدأ المبعوث القادم من الصفر، وهذا الأمر سبب ملل لدى الشعب الليبي، وحتى السياسي والاقتصادي في ليبيا، الذي لن يتحمل أكثر من ذلك”.

واستطرد: “الشعب الليبي يعاني من عدة مشاكل أبرزها نقص السيولة وتضخم العملات المحلية، وزيادة كبيرة في الأسعار، ولم تشجب البعثة هذه الأزمات ولم تستنكر التجاوزات التي يقوم بها المصرف المركزي ضد مصالح الشعب الليبي، فالبعثة جاءت لمساعدة الشعب الليبي”.

ورأى أن مشاهدة الواقع الإقليمي أو البحث عن دولة مشابهة لما تعانيه ليبيا، فإن لبنان هي النموذج والمثال لليبيا، بنفس الخطط والأفكار تم توريط لبنان، في مشاكل سياسية وحكومات انتقالية ووضع اقتصادي سيئ بنفس الطريقة التي يتم توريط ليبيا بها الآن.

وتابع العبدلي حديثه: “رياض سلامة، استمر 30 عاما محافظا للبنك المركزي اللبناني، وحصل عام 2005، على أفضل محافظ في الشرق الأوسط، وأصبح الآن هو السبب الرئيسي في انهيار لبنان، وجعله يعيش أسوأ وضع اقتصادي في العالم، وبنفس السيناريو تحصل محافظ مصرف ليبيا المركزي عدة جوائز كأفضل محافظ، ولكن الواقع يقول عكس ذلك، كونه مدعوم من دول خارجية ومسألة تغييره لا تمر حتى مجرد مرور”.

وأكد العبدلي أن الشعب الليبي يعيش حالة ملل كبيرة جداً، في ظل غياب الدعم الدولي الحقيقي في حل الأزمة الليبية، وكأن البعثة تريد ذلك، وأصبحت البعثة الأممية الطرف المعرقل أو سبب المشكلة في البلاد، هي من قامت بوضع آخر حكومات انتقالية وعندما انسد الوضع السياسي في البلاد تركت البعثة البلاد على ماهي عليه”.

ومضى العبدلي بالقول: “هذا الوضع يخدم دول أجنبية كبرى، وأصبحت البعثة لا طائل منها وفي أي لحظة سوف يقلب الشعب الليبي الطاولة على البعثة وعلى كل المجالس والأجسام السياسية، وإن لم تتحرك البعثة الأممية فلن يكون لها آذان صاغية من الشعب الليبي والأطراف السياسية”.

ورأى أن وجود ستيفاني خوري، على رأس البعثة الأممية هو وجود للولايات المتحدة الأمريكية في دوائر الأمم المتحدة وفي المؤسسات الدولية الأخرى”، مضيفا: “يجب على خوري أن تبتعد عن سياسة بلادها لكونها تمثل الأمم المتحدة بدور محايد، ولا تمثل بلادها في هذا المنصب، ويجب عليها العمل بسياسة تفيد الليبيين وليس العكس، والابتعاد عن صراعات الولايات المتحدة الأمريكية في أفريقيا والعالم والابتعاد عن حلم الأمريكيين بالسيطرة على العالم، وإلا فإن الشعب الليبي لن يرحب بهذه البعثة.

وأكمل:” لا أعتقد أن الأطراف الليبية رهن البعثة الأممية”،مضيفا:”أن الأطراف الليبية اكتسبت خبرة من خلال وجودها السياسي لأكثر من عشرة سنوات، خاصة مجلسي النواب والأعلى وأجادوا التلاعب بالقوانين والأمور السياسية، وأصبحوا مماطلين من أجل البقاء في السلطة، وكل ذلك يشير لأنهم أضعف مما يكون”.

واستطرد: “إن بقي الشعب الليبي في انتظار الحل من البعثة الأمنية والدول الغربية فإنهم سوف يقودون البلاد إلى مزيد من الانهيار الاقتصادي والسياسي”.

مقالات مشابهة

  • العبدلي: الأمم المتحدة وبعثتها تعمل على توريط ليبيا بنفس الازمات التي ورطوا بها لبنان سابقًا
  • سفير روسيا لدى ليبيا: لا أطماع لنا في ثروات ليبيا النفطية بخلاف الأوروبيين
  • ‏اقتصاد ليبيا بخير وفق مؤشرات صندوق النقد الدولي
  • اتهامات للبعثة الأممية والاتحاد الأوروبي بمحاولة توطين المهاجرين
  • أبوديب تطالب الدول العربية بوضع خطط عمل واضحة لدعم الشعب الليبي
  • دول الخليج تجدد موقفها الداعم لإجراء الانتخابات، وخروج القوات الأجنبية
  • المؤسسة الوطنية للنفط تكشف عن حجم إنتاج 28 بئراً في حقل الشرارة الليبي
  • الفساد في قطاع الاتصالات في ليبيا.. تحديات وإجراءات
  • مباحثات ليبية فرنسية حول الوضع الأمني والسياسي في ليبيا
  • محلل سياسي يكشف عن الأسباب الجوهرية لاستمرار إغلاق معبر رأس اجدير