حيثيات جديدة تتعلق بهجوم "كروكوس" الإرهابي.. صورة بالصدفة لأحد المنفذين وهو يستطلع المكان
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
ظهرت حيثيات جديدة تتعلق بعملية التخطيط والهجوم على قاعة "كروكوس سيتي" للحفلات الموسيقية الواقعة على أطراف مدينة موسكو على الخط الدائري الطويل الذي يطوق العاصمة.
وفي التفاصيل تعرف أحد المصورين العاملين في المكان على الإرهابي المدعو فريدون شمس الدين، من مواليد 1998، بعد أن تم اعتقاله وظهرت صوره في جميع وسائل الإعلام، حيث تذكر أنه قام بتصويره بالصدفة في السابع من الشهر الجاري، عندما استضافت قاعة الحفلات الموسيقية "Crocus City Hall" حفلة للمطرب الإيطالي أليساندرو سافينا، وعند العودة إلى أرشيف الصور في كاميرته في ذلك اليوم تبين فعلا أن الشخص في الصورة هو نفسه الإرهابي فريدون.
وتؤكد هذه التفاصيل أن العملية الإرهابية كان قد تم التخطيط لها بعناية منذ فترة وأن المهاجمين قاموا بعمليات استطلاع ودراسة للمكان قبيل تنفيذ جريمتهم.
هنا يجب التنويه إلى أنه في نفس اليوم الذي زار فيه الإرهابي المركز التجاري أعلنت السفارة الأمريكية في موسكو وقتها بأنها رصدت تقارير تفيد بأن "متطرفين لديهم خطط لمهاجمة تجمعات كبيرة من الناس في موسكو، بما في ذلك الحفلات الموسيقية". ونصحت السفارة المواطنين الأمريكيين بـ"تجنب الحشود الكبيرة خلال الـ48 ساعة القادمة".
هذا وتم القبض على فريدون برفقة الإرهابيين الثلاثة الذين شاركوه في تنفيذ الهجوم، وذلك في غابة بمقاطعة بريانسك الحدودية مع أوكرانيا، بعد فرارهم بسيارة مباشرة عقب تنفيذ الهجوم الإرهابي في ضواحي موسكو، حيث كانوا ينوون قطع الحدود إلى أوكرانيا.
وفي أثناء التحقيق الأولي مع فريدون، قال إنه وصل من تركيا في 4 مارس الحالي، وأنه تم تجنيده عبر "تلغرام" قبل شهر تقريبا، وعرضوا عليه مبلغ 500 ألف روبل (نحو 5 آلاف دولار) مقابل تنفيذ عملية قتل عشوائي.
ووفقا للبيانات الرسمية فقد بلغ عدد ضحايا الهجوم الإرهابي 133 قتيلا و152 مصابا في حصيلة غير نهائية، ريثما يتم رفع أنقاض الصالة الموسيقية التي تعرضت للحرق بعد الهجوم وانهار سقفها على الضحايا.
المصدر:RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الإرهاب موسكو هجوم كروكوس الإرهابي
إقرأ أيضاً:
الجزائري أنور مالك : البوليساريو ذراع إيران الإرهابي في شمال أفريقيا
زنقة 20. الرباط
قدم الكاتب الصحفي الجزائري أنور مالك، اليوم السبت بالرباط، كتابه الجديد المعنون “البوليساريو وإيران : أسرار الإرهاب من طهران إلى تندوف”، الذي يسلط الضوء على الصلات المثبتة بين النظام الإيراني وميليشيات “البوليساريو”، وكذا تواطؤ الانفصاليين مع الجماعات الإرهابية المسلحة ومختلف أنواع المهربين الذين ينشطون في منطقة الساحل والصحراء.
وأوضح السيد مالك، خلال ندوة نظمت بمبادرة من حزب جبهة القوى الديموقراطية، أن مؤلفه الذي سيصدر قريبا في المغرب، يقدم أدلة دامغة مستمدة من وثائق استخباراتية سرية تم تسريبها من سورية، تكشف تجنيد مئات من عناصر “البوليساريو” في صفوف ميليشيات إيرانية.
وأوضح الكاتب الجزائري، الذي يعد عمله ثمرة سلسلة من التحقيقات الصحفية التي أجراها على مدى سنوات، أن عناصر البوليساريو هذه، لم تقاتل إلى جانب قوات نظام بشار الأسد المخلوع فحسب، بل أيضا مع ميليشيات إيرانية تتمثل، أساسا، في حزب الله.
وفي هذا الصدد، توقف السيد مالك عند زيارات مطولة لقيادات من حزب الله وقيادات من فيلق القدس التابع للحرس الثوري في إيران إلى مخيمات تندوف، مؤكدا أن هذه الزيارات تندرج في إطار جهود الاستقطاب الإيديولوجي والديني الذي تقوم به إيران في شمال إفريقيا.
وشدد على أن “البوليساريو” وميليشياتها ليسوا مجرد عملاء للحرس الثوري، بل باتوا يشكلون “أذرعا مسلحة” للنظام الإيراني في شمال إفريقيا، وفي الجزائر بالتحديد”، مضيفا أن البوليساريو أصبحت أيضا أداة في يد فيلق القدس لاختراق منطقة الساحل والصحراء.
كما أشار إلى أن قادة ومقاتلي “البوليساريو” سافروا إلى معاقل حزب الله في جنوب لبنان، حيث تلقوا تدريبات على حرب العصابات، واستخدام المتفجرات لأغراض الاغتيال، وغيرها من أشكال القتال التي تستخدمها الجماعات الإرهابية.
وكشف السيد مالك أن ميليشيات “البوليساريو” تقف وراء تجارة الأسلحة “المربحة” في منطقة الساحل والصحراء، لتساهم بذلك هذه الميليشيات في عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة.
وبحسب الكاتب، فإن هذا الاتجار يتعلق بالأسلحة والذخائر التي تتلقاها “البوليساريو” من رعاتها، والتي يتم تحويلها بعد ذلك وإعادة بيعها “بملايين الدولارات” إلى الجماعات والمنظمات الإرهابية.
وسجل أن كتاب “البوليساريو وإيران : أسرار الإرهاب من طهران إلى تندوف”، الذي سيصدر بالعربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية، موثق ومدعم بسلسلة من الاكتشافات والوثائق السرية المسربة من المخابرات السورية، خاصة في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد.
وخلص السيد مالك إلى أن محتوى الكتاب يشكل “دليلا ملموسا على أن البوليساريو هي منظمة إرهابية إيرانية بامتياز”.
إيرانالإرهابالبوليساريوالجزائرتندوف