بولندا تطالب روسيا بتوضيح بعد توغل صاروخي في أراضيها
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
طلبت بولندا، رسميًا، تفسيرًا من روسيا؛ بعد أن أبلغت أن أحد صواريخها انتهك المجال الجوي البولندي لفترة وجيزة خلال هجوم صاروخي وقع مؤخرًا على أوكرانيا، مما دفع الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى تفعيل الطائرات المقاتلة من طراز إف-16.
ووفقا لما نشرته سكاي نيوز البريطانية، وقع الحادث خلال الهجوم الروسي الكبير الثالث على أوكرانيا في الأيام الأربعة الماضية، حيث استهدف الصاروخ العاصمة كييف.
وأعلنت وزارة الخارجية البولندية عزمها استدعاء السفير الروسي لمعالجة الانتهاك.
ووفقا لوزارة خارجية وارسو، دخل الصاروخ المجال الجوي البولندي الساعة 4:23 صباحا بالتوقيت المحلي فوق قرية أوسيردو، وظل بين نصف ميل وميل فوق الحدود لمدة 39 ثانية قبل أن يغادره.
وأكد وزير الدفاع فلاديسلاف كوسينياك كاميش أنه كان من الممكن اعتراض الصاروخ إذا كان يشكل تهديدا للأراضي البولندية.
ووسط تصاعد التوترات، أكد أندريه سيجنا، نائب وزير الخارجية، خططًا لاستدعاء السفير الروسي في بولندا، وتقديم مذكرة احتجاج رسمية بشأن انتهاك المجال الجوي.
ويؤكد رد الحكومة البولندية موقفها الثابت ضد مثل هذه الانتهاكات، خاصة في ضوء المآسي الماضية. وفي عام 2022، فقد مواطنان بولنديان حياتهما بسبب حادث صاروخي يُعزى إلى خلل في إطلاق نظام الدفاع الجوي الأوكراني.
ويعكس طلب وزارة الخارجية البولندية تقديم تفسيرات دعوات أوسع نطاقا لإنهاء الصراع الدائر ووقف الهجمات الجوية الإرهابية على أوكرانيا.
ومع استمرار الجهود الدبلوماسية، تظل بولندا يقظة في حماية مجالها الجوي وسلامة أراضيها وسط الاضطرابات الإقليمية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
إيفان أوس: وقف النار من روسيا شرط لبدء مفاوضات جادة مع أوكرانيا
قال الدكتور إيفان أوس، مستشار السياسات الخارجية في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية في كييف، إن بدء مفاوضات جادة بين أوكرانيا وروسيا يعتمد بشكل أساسي على وقف إطلاق النار من جانب روسيا.
وأوضح الدكتور أوس خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد بصيلة، على قناة «القاهرة الإخبارية»: «أول خطوة لبدء هذه المفاوضات هو أن تصدر روسيا أوامر لجنودها بوقف إطلاق النار، كما اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعماء الاتحاد الأوروبي، وهو المقترح الذي دعمته أوكرانيا كذلك».
وأضاف: «يجب أن يكون هناك هدنة أو وقف نار لمدة 30 يوماً كحد أدنى، وإلا سيكون من الصعب جداً الشروع في أي مفاوضات»، مؤكدًا أن هذه الهدنة تمثل اختباراً واضحاً لإرادة روسيا الحقيقية في الدخول في حوار سلام.
وأشار إلى أنه إذا شرعت روسيا في المفاوضات مع استمرارها في الأعمال العسكرية، فهذا يعني، من وجهة نظر أوكرانيا، أن موسكو ليست مستعدة للسلام، ولن تكون هناك فرصة لضياع الوقت في الحديث عن السلام في ظل هذه الظروف.
وأوضح د. أوس أن أوكرانيا لن تبدأ هجمات متعمدة خلال فترة وقف النار، مشيراً إلى أن «الهجوم الكبير الذي وقع اليوم هو استثناء وليس بداية لهجوم واسع»، مضيفًا أن من مصلحة روسيا أن توافق على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً.
استمرار العمليات العسكريةورداً على سؤال حول أن الطرف الذي يفاوض وهو يطلق النار يمتلك اليد العليا، قال د. أوس: «السؤال هنا ما الذي يدفع روسيا إلى وقف إطلاق النار؟»، مشيرًا إلى الهجوم بطائرات مسيرة على موسكو، والذي نفذته أوكرانيا مؤخراً، واعتبره رسالة واضحة من كييف بأن استمرار العمليات العسكرية أمر وارد إذا لم يتم وقف العدوان الروسي.