الفنانة التونسية يسرا محنوش تعتذر لليمنيين
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
اعتذرت الفنانة التونسية يسرا محنوش للجمهور اليمني عن خطأ نسبة كلمات موشح "إذا ألقى الزمان" إلى إيليا أبو ماضي، بينما هي للشاعر اليمني عبدالغفور عبدالله.
وطرحت الفنانة عبر قناتها الرسمية أغنية: "ألقى الزمان عليك شرا"، وهي قصيدة من كلمات الشاعر اليمني عبد الغفور عبد الله ولكن الفنانة التونسية نسبت كلمات القصيدة للشاعر اللبناني إيليا أبا ماضي، وهو ما أغضب الشارع اليمني وفي شبكات التواصل الاجتماعي.
وقالت محنوش في منشور لها على صفحتها بفيسبوك "أحبائي في جميع أنحاء وطننا العربي الكبير وأخص بالذكر أحبابي في اليمن السعيد موطن العز والشهامة و الكرم سوف يتم تغيير اسم الشاعر في فيديو موشح إذا ألقى الزمان في أجل أقصاه 24 ساعة إن شاء الله، بعد أن ثبت أنها من كلمات الشاعر اليمني عبد الغفور عبد الله،
وأضافت: "هذا ليس بغريب على أهل اليمن أصحاب الذوق الرفيع".
وأردفت "وإني أقدم له و لكم اعتذاري عن هذا الخطأ الذي حصل من دون قصد وما تعودت حياتي أن استولي على حق أي طرف طوال مسيرتي الغنائية".
وتابعت الفنانة التونسية "رب ضارة نافعة فمن خلال هذا الخطأ تعرفت على شاعر قيم وأيقنت مدى صدق اليمنيين و أمانتهم.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن موشح شاعر يمني الفنانة التونسیة
إقرأ أيضاً:
مش عارف تدعي بإية؟.. كلمات بسيطة علمها النبي للسيدة عائشة
يعاني بعض الناس من حرج داخلي يمنعهم من الدعاء، ظنًا منهم أن الدعاء لا يصح إلا بكلمات منمقة أو عبارات محفوظة تشبه ما يقوله العلماء والدعاة، فيتوقفون عن الدعاء، ويتساءلون في صمت: ماذا نفعل إذا كنا لا نحسن الدعاء؟.
وهوشعور لا أساس له من الصحة، فالدعاء عبادة قلبية قبل أن يكون صياغة لغوية، والله سبحانه وتعالى قريب يجيب من دعاه، ويسمع شكواه مهما كانت بسيطة أو غير مرتبة.
الدعاء الحقيقي هو ما يخرج من القلب بصدق، دون تكلف أو تصنع، وباللغة التي يشعر بها الإنسان ويعبر بها عن ضعفه وافتقاره إلى الله. فليس مطلوبًا من المسلم أن يتحدث مع ربه ببلاغة أو أسلوب معين، بل المطلوب أن يكون صادقًا، حاضر القلب، متأدبًا مع الله.
وقد دلَّت النصوص الشرعية على أن الله يحب من عبده أن يناجيه بضعفه واحتياجه، وأن يقف بين يديه منكسرًا، مهما كانت كلماته بسيطة أو عامية، فالله يعلم السر وأخفى.
«القريب المجيب».. اسم من أسماء الله الحسنى
من أسماء الله الحسنى القريب والمجيب، وهو ما يبعث الطمأنينة في قلب الداعي، ويؤكد أن الله سبحانه لا يحتاج إلى وسطاء، ولا إلى ألفاظ معقدة، بل يقترب من عبده إذا دعاه، كما قال تعالى:﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: 186].
ولهذا فإن الدعاء أثناء الطواف أو الصلاة أو في أي وقت لا يحتاج إلى كتيب أو نص محفوظ، بل يكفي أن يقول العبد ما في قلبه، وأن يصدق في رجائه.
ومن رحمة النبي ﷺ بأمته أنه علّمهم أدعية جامعة تختصر الخير كله، ومن ذلك الدعاء العظيم الذي علّمه لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، ويجمع خيري الدنيا والآخرة.
روت السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ علّمها أن تقول:
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ ﷺ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ ﷺ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ تَقْضِيهِ لِي خَيْرًا».
لماذا يُعد هذا الدعاء كنزًا؟
هذا الدعاء يُعد من جوامع الدعاء؛ لأنه:
يشمل خير الدنيا والآخرة
يستعيذ من كل شر ظاهر وخفي
يجمع بين طلب الجنة والبعد عن النار
يفوض الأمر كله إلى الله في كل قضاء وقدر
ولهذا نصح العلماء بالمداومة عليه، خاصة لمن لا يحسن الدعاء أو لا يعرف ماذا يطلب.
الدعاء ليس اختبارًا لغويًا
ويؤكد أهل العلم أن الدعاء لا يُقاس بجمال الألفاظ، وإنما بصدق القلب، فالله سبحانه لا ينظر إلى فصاحة اللسان، وإنما إلى خشوع القلب وحضور النية، وقد يكون دعاء بسيط نابع من القلب أقرب للإجابة من دعاء طويل بلا روح.