أبوظبي (الاتحاد)


أعلنت شركة مبادلة للاستثمار (مبادلة) إبرامها اتفاقية للاستحواذ على شركة "كيليكس بايو"؛ المتخصصة في مجال الأدوية والتي تعمل على توفير الأدوية العامة المتطورة في الأسواق الناشئة، ويأتي هذا الاستحواذ في إطار الجهود الرامية لتعزيز وتطوير النظام الحيوي لقطاع صناعة الأدوية في دولة الإمارات.


وكانت شركة "كيليكس بايو" قد استحوذت منذ تأسيسها في نوفمبر من عام 2020، على شركات تصنيع في الهند ومصر ومالطا والمغرب، ونجحت في تسويق مجموعة واسعة من التركيبات الدوائية التي تُعطى عن طريق الفم، وكذلك الحقن التي تغطي مجالات علاج متنوعة بما في ذلك مرض السكري والأورام وأمراض القلب والجهاز العصبي المركزي.

أخبار ذات صلة شراكة ائتمانية بين «جولدمان ساكس» و«مبادلة» بمليار دولار

ومن المتوقع أن تعزز عملية الاستحواذ هذه، المكانةَ العالمية لدولة الإمارات في قطاع صناعة الأدوية والتكنولوجيا الحيوية وتنسجم عملية الاستحواذ على شركة مثل "كيليكس بايو" متخصصة في مجالات العلاج ذات الصلة، علاوة على وجود فريق قيادي من ذوي الخبرة في استراتيجيات الشراء والبناء الناجحة على مستوى العالم، مع هدف مبادلة المتمثل في وضع دولة الإمارات في مكانة بارزة في قطاع صناعة الأدوية والتكنولوجيا الحيوية العالمي.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور بخيت الكثيري، الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في الإمارات في مبادلة: ينسجم هذا الاستحواذ مع كوننا مستثمراً مسؤولاً، ويؤكد على الدور التي تلعبه مبادلة في تسريع عملية التنويع الاقتصادي لدولة الامارات من خلال شركاتنا الوطنية.
وأضاف: يمثل هذا الاستثمار نقطة مهمة في تعزيز مكانة مبادلة في قطاع صناعة الأدوية، لتحقيق عوائد اجتماعية واقتصادية مهمة طويلة المدى لدولة الإمارات، بما في ذلك تحسين الرعاية الصحية وتوفير الأمن الدوائي وخلق فرص العمل والتأثير على الناتج المحلي الإجمالي.
وعلق إسماعيل علي عبدالله، رئيس وحدة المجمعات الاستراتيجية التابعة لقطاع الاستثمار في الإمارات في مبادلة:  نلتزم في مبادلة بتعزيز بناء مجمعات استراتيجية لخدمة مجتمعاتنا من خلال الاستثمارات التي تلبي الاحتياجات الملحة في قطاع الرعاية الصحية وسنعمل من خلال تعزيز قدراتنا المحلية في إنتاج الأدوية الأساسية عبر "كيلكس بايو"، على تمكين البنية التحتية للرعاية الصحية في دولة الإمارات بشكل كبير، مما يضمن وصولاً أوسع إلى العلاجات المنقذة للحياة في المنطقة ويعد هذا الاستثمار جزءاً من كوننا مستثمراً مسؤولاً، ويؤكد التزامنا بالاستثمار في الحلول التي تعالج التحديات الأكثر إلحاحاً في العالم.
ومن جانبه قال حسين سيدي سعيد، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "كيليكس بايو":نحن ممتنون لمساهمينا السابقين لإيمانهم برؤيتنا ودعمهم برنامج الاستحواذ سريع الخطى الذي انتهجناه منذ البداية ومع استحواذ مبادلة على الشركة اليوم، نبدأ فصلاً جديداً ومهماً، يعد بتحقيق عوائد اقتصادية، ويعمل على إحداث تأثير اجتماعي إيجابي ومستدام في دولة الإمارات ونحن متحمسون لتعزيز القدرات التصنيعية لدولة الإمارات، ودفع أجندة الابتكار في مجال مرض السكري والأورام والأدوية الحيوية وغيرها الكثير.
 ويمثّل استحواذ مبادلة الكامل على شركة "كيليكس بايو" استثماراً استراتيجياً لتعزيز القدرات الوطنية في مجال علوم الحياة في دولة الإمارات، من خلال تعزيز آفاق الابتكار، وشراكات التصنيع التي من شأنها تعزيز القدرات الدوائية على المستوى الإقليمي. ويأتي هذا الاستحواذ في إطار جهود مبادلة الرامية لتأسيس شركة علوم حياة وطنية رائدة مقرها أبوظبي، مما سيعزز البنية التحتية الدوائية في دولة الإمارات، ويسهم في معالجة الأمراض الأكثر انتشاراً، علاوة على خفض نفقات الرعاية الصحية، وتوفير الأمن الدوائي في الدولة، وتحقيق إنجاز آخر في مسيرة بناء اقتصاد وطني مرن وقائم على المعرفة.
وقبل استحواذ مبادلة الكامل على الشركة، كانت "كيليكس بايو" مملوكة من قبل مجموعة من المستثمرين بما في ذلك "ديفيلوبمنت بارتنرز إنترناشيونال"، و"بريتش إنترناشيونال إنفيستمنت"، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير (EBRD ) ويخضع إتمام الصفقة للموافقات التنظيمية المعتادة.

 

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مبادلة للاستثمار قطاع صناعة الأدویة فی دولة الإمارات الإمارات فی فی قطاع من خلال

إقرأ أيضاً:

الإمارات تواصل إنزال المساعدات جواً لإغاثة سكان غزة

حازم الخطايبة (غزة) 

واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتنسيق مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية والإغاثية فوق قطاع غزة، ضمن مبادرة «طيور الخير»، حيث تم أمس تنفيذ عملية الإسقاط رقم 57، لليوم الرابع على التوالي، مستهدفة المناطق الأكثر تضرراً وتعقيداً من حيث الوصول البري.
ورافقت «الاتحاد» عملية «الإنزال الجوي» التي نفذتها «طيور الخير»، حيث انطلق من قاعدة الملك عبدالله الثاني الجوية، سرب من قوات وصقور سلاحي الجو الإماراتي والأردني، في مهمة إنسانية تحمل الأمل والإغاثة إلى أهلنا في غزة، ضمن واحدة من أكبر عمليات الإغاثة الجوية التي يشهدها القطاع.
وتندرج هذه الجهود ضمن إطار عملية «الفارس الشهم 3»، التي تجسد التزام دولة الإمارات الثابت بدعم الأشقاء في فلسطين، والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون في قطاع غزة، خاصة في ظل استمرار التحديات الأمنية التي تحول دون إيصال المساعدات براً.
ووسط وابل الأزمات، ومن بين أنقاض الحياة اليومية، لا تنتظر الإمارات فتح المعابر، ولا هدوء الميدان، بل تخترق السماء جنباً إلى جنب مع الأشقاء الأردنيين، في عمليات إنزال دقيقة. وتحمل الطائرات الإماراتية آلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية، إلى واحدة من أكثر مناطق العالم صعوبةً في الوصول.
وبذلك، ارتفع إجمالي ما تم إنزاله من مساعدات منذ انطلاق المبادرة إلى نحو 3775 طناً من المواد الغذائية والإغاثية، باستخدام 196 طائرة متخصصة لضمان الدقة والوصول إلى الفئات الأكثر حاجة.
وفي سياق متصل، دخلت، أمس، 58 شاحنة إماراتية إلى قطاع غزة من مختلف المعابر البرية في إطار الدعم الإغاثي و استكمال مشروع تمديد خط المياه من محطات التحلية وذلك لتحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني في غزة.
وتواصل الإمارات جهودها الحثيثة للتخفيف من معاناة الجوع والعطش الذي يرزح تحت وطأتها الأشقاء الفلسطينيون في قطاع غزة منذ نحو عام ونصف، وذلك عبر إيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات الغذائية إلى داخل القطاع بمختلف الطرق البرية والجوية والبحرية، فضلاً عن المبادرات المستدامة في هذا المجال مثل توفير المخابز الأوتوماتيكية وإقامة المطابخ الميدانية، هذا إلى جانب تنفيذ عدد من المشروعات الهادفة إلى تأمين مياه الشرب العذبة للسكان المحليين.


وتأتي هذه الجهود في ظل التفاقم الحاد لأزمة الغذاء والماء مؤخراً في قطاع غزة، 
حيث أفادت مصادر طبية فلسطينية، أول أمس، بأن 154 فلسطينياً، بينهم 89 طفلاً، لاقوا حتفهم بسبب سوء التغذية، وسط تحذيرات دولية من أن القطاع يعيش أسوأ سيناريو للمجاعة في العالم.
وفي حين أظهرت بيانات حديثة صادرة عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة يونيسيف التابعين للأمم المتحدة أن أكثر من واحد من كل ثلاثة أشخاص، أي ما نسبته 39 في المئة، يقضون أياماً متواصلة من دون طعام ويعاني أكثر من 500 ألف شخص، أي ما يقرب من ربع سكان غزة، من ظروف أشبه بالمجاعة بينما يواجه باقي السكان مستويات طوارئ من الجوع. ورغم قساوة المشهد داخل قطاع غزة بسبب معاناة الجوع والعطش، إلا أن الأمور كانت لتصبح أكثر مأساوية لولا الدعم الإماراتي الذي لم ينقطع عن الأشقاء الفلسطينيين منذ إطلاق «عملية الفارس الشهم 3»، إذ تؤكد التقارير الأممية أن المساعدات الإماراتية شكلت نسبة 44 في المئة من إجمالي المساعدات الدولية إلى غزة إلى الآن.
وعلى صعيد المساعدات الغذائية، نجحت دولة الإمارات في إيصال عشرات آلاف الأطنان من المواد الغذائية إلى سكان قطاع غزة، سواء عبر القوافل التي دخلت القطاع من المعابر البرية، أو عبر عمليات الإسقاط الجوي من خلال عملية «طيور الخير، أو عبر البحر، وذلك من خلال إرسال عدد من سفن المساعدات كان آخرها سفينة خليفة التي بلغت حمولتها الإجمالية 7166 طناً من ضمنها 4372 طناً من المواد الغذائية.
وتصدت دولة الإمارات بكل الوسائل الممكنة للأزمة الناجمة عن النقص الحاد في مادة الخبز التي لاحت في الأفق مبكراً بعد اندلاع الأزمة في قطاع غزة، حيث أرسلت في فبراير 2024 عدداً من المخابز الأوتوماتيكية إلى داخل القطاع، فضلاً عن توفير الطحين وغيرها من المتطلبات لتشغيل أكثر من 21 مخبزاً ميدانياً لإنتاج الخبز يومياً.
وأسهمت دولة الإمارات في تشغيل عدد من المطابخ الميدانية، إضافة إلى ما يزيد على 50 تكية خيرية تعمل على تقديم الوجبات الساخنة يومياً للعائلات المتضررة في قطاع غزة.
ونفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال شهر رمضان الماضي، برامج إفطار الصائم في قطاع غزة التي تضمنت توزيع 13 مليون وجبة إفطار خلال الشهر الفضيل، وتوفير احتياجات 44 تكية طوال الشهر استفاد منها أكثر من مليوني شخص، إضافة إلى توفير احتياجات 17 مخبزاً تخدم 3 ملايين و120 ألف شخص.

أخبار ذات صلة 15 دولة غربية تدعو إلى اعتراف جماعي بفلسطين ضغوط مكثفة لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة


وبالتوازي، تحركت دولة الإمارات سريعاً لمواجهة أزمة العطش، التي تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، خاصة بعد الأضرار الفادحة التي لحقت بمحطات ضخ المياه وشبكات التوزيع نتيجة الحرب.
وبادرت دولة الإمارات بعد أيام قليلة من إطلاق «عملية الفارس الشهم 3» إلى إنشاء 6 محطات تحلية تنتج مليوني غالون مياه يومياً يجري ضخها إلى قطاع غزة، ويستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة. وأعلنت عملية «الفارس الشهم 3» الإماراتية في 15 يوليو الجاري، عن بدء تنفيذ مشروع إنساني لإمداد المياه المحلاة من الجانب المصري إلى جنوب قطاع غزة، عبر خط ناقل جديد يُعد الأكبر من نوعه، في إطار التدخلات العاجلة لمعالجة الكارثة المائية التي تعصف بالقطاع المحاصر.
ويتضمن المشروع إنشاء خط مياه ناقل 315 ملم وطول 6.7 كيلومتر، يربط بين محطة التحلية التي أنشأتها الإمارات في الجانب المصري، ومنطقة النزوح الواقعة بين محافظتي خان يونس ورفح. 
ويهدف المشروع إلى خدمة نحو 600 ألف نسمة من السكان المتضررين، بتوفير 15 لتراً من المياه المحلاة لكل فرد يومياً، في ظل تدمير أكثر من 80 في المئة من مرافق المياه بفعل الأحداث الصعبة في قطاع غزة. كما أطلقت دولة الإمارات مجموعة من المشروعات لتنفيذ أعمال حفر وصيانة آبار المياه الصالحة للشرب في قطاع غزة، كما نفذت مجموعة من مشاريع صيانة شبكات الصرف الصحي في عدد من المناطق، هذا إلى جانب إرسالها لعشرات الصهاريج المخصصة لنقل المياه العذبة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في غزة
  • الإمارات تواصل إنزال المساعدات جواً لإغاثة سكان غزة
  • الإمارات.. تدشين منظومة الإحالة الذكية لضحايا الاتجار بالبشر
  • المركزي الإماراتي يلغي رخصة شركة النهدي للصرافة
  • الإمارات تدين الهجوم الذي استهدف مركبات في ولاية بلاتو بنيجيريا
  • «المركزي» يوقف نشاط «المركبات» لفرع شركة تأمين أجنبية
  • الإمارات تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة في الكونغو
  • وزير العدل : الإمارات تطور منظومة وطنية رقمية ترتكز على العدالة والشفافية وحماية حقوق الإنسان
  • الصحة تبحث مع شركة بورينجر إنجلهايم تطوير منظومة التعامل مع السكتات الدماغية
  • وزير العدل: الإمارات تطور منظومة رقمية متكاملة ترتكز على العدالة والشفافية وحماية حقوق الإنسان