سفير بريطانيا يدعو القادة الليبيين إلى “تسويات شجاعة”
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
قال سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا مارتن لونغدن إن الأسس الضرورية للاستقرار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في ليبيا ما تزال هشة، برغم ما تشهده البلاد من انخفاض كبير في التهديدات الإرهابية وتزايد في النشاط التجاري والاقتصادي.
وعزا السفير البريطاني -خلال مقالة رأي كتبها لصحيفة الشرق الأوسط- هشاشة الوضع في ليبيا إلى الخلافات السياسية المستمرة، التي أعاقت تقدم الدولة في جميع الجوانب.
وانتقد السفير العملية التي تقودها الأمم المتحدة لافتا إلى أنها لم تحقق بعد الحكم الديمقراطي الشفاف والفعال الذي يتطلع إليه الشعب الليبي.
لكنه، رجح أن البلاد تقف على أعتاب مرحلة جديدة من الإمكانات والتحديات.
ووفقًا للسفير، فإنه يجب على القادة الليبيين التغلب على الانقسامات والعمل بشكل بناء لتحقيق الاستقرار والتنمية؛ مؤكدا أن الوضع الراهن، الذي يستهلك ثروات البلاد، لا يمكن أن يستمر، خاصةً مع تقلبات أسعار النفط العالمية.
ودعا لونغدن المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم لليبيا، مشيرًا إلى أن نجاح ليبيا سيعود بالفائدة على أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
وحث السفير في ختام مقالته القادة الليبيين لأن يتحلوا بالشجاعة ويقوموا بتسويات قد تكون غير مريحة في بعض الأحيان؛ إلا أنَّ جائزتها ليبيا موحدة وذات سيادة وقوية ومزدهرة بحسب تعبيره.
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط.
بريطانيامارتن لونغدن Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف بريطانيا مارتن لونغدن
إقرأ أيضاً:
لماذا “فشلت” القمة العربية في بغداد؟
لا شك أن زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى الخليج الأسبوع الماضي، أشاحت بالأضواء بشكل كبير عن قمة بغداد العربية، التي عقدت في 17 مايو بحضور عدد محدود من القادة العرب.
قد أثار الغياب الجماعي للعديد من الرؤساء والملوك العرب تساؤلات حول أسباب ضعف التمثيل، ما دفع مراقبين إلى وصفها بـ”أضعف القمم” في تاريخ الجامعة العربية.
القمة طالبت في بيانها الختامي المجتمع الدولي بـ”الضغط من أجل وقف إراقة الدماء” في قطاع غزة. وحث المجتمعون المجتمع الدولي، ولا سيّما الدول ذات التأثير، “على تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية للضغط من أجل وقف إراقة الدماء وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة في غزة”.
وناقشت القمة قضايا عربية عديدة من أبرزها التحديات التي تواجه سوريا، والتطورات الميدانية في ليبيا واليمن ولبنان، إلى جانب الحرب في قطاع غزة.
لكن زيارة ترامب ليست العنصر الوحيد الذي ألقى بظلال على قمة بغداد، بل ثمة عناصر عديدة جرى تداولها، على أنها لعبت دورا في إحجام بعض القادة العرب عن المشاركة.
أبرز تلك العناصر، النفوذ الإيراني وزيارة إسماعيل قآني، قائد فيلق القدس إلى العراق قبل القمة بأيام، الأمر الذي اعتُبر رسالة واضحة عن حجم التأثير الإيراني على الدولة العميقة في العراق، حتى وإن كان رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، يحاول أن يتمايز بمواقفه ويظهر انفتاحا على الدول العربية والخليجية.
كما أن السوداني، ورغم الاعتراضات الصادرة عن أصوات تدور في فلك إيران، التقى بالشرع في الدوحة. أضف إلى ذلك، غياب القرار السيادي في العراق، بسبب تنوع الولاءات السياسية وتأثير الفصائل المسلحة على القرارات السيادية العراقية، وهو ما جعل القادة العرب، بحسب مراقبين ومحللين سياسيين، يشككون في جدوى حضورهم لقمة تُعقد في بغداد، حيث لا يرون في الحكومة العراقية تمثيلاً حقيقياً للدولة.
وقد انعكس الأمر على التحضيرات للقمة، وعلى تفاعل الجمهور العراقي معها، حيث تصاعدت عبر وسائل التواصل الأصوات المتطرفة المرتبطة بالفصائل المسلحة، ما أدى على ما يبدو، إلى إرسال رسائل سلبية لقادة عرب بعدم ترحيب العراقيين بهم، خصوصاً الجدل الذي رافق دعوة السوداني للشرع لحضور القمة.
من جانب آخر، أثارت المحكمة الاتحادية العراقية الجدل بإلغاء اتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبد الله مع الكويت، ما اعتبرته الأخيرة تنصلاً من التزامات دولية. هذا الخلاف قد يفسر بحسب محللين عراقيين، غياب بعض قادة دول الخليج عن القمة.
ولا يمكن، أثناء استعراض أسباب “فشل” قمة بغداد، اغفال مسألة أن القمم العربية الشاملة باتت أقل أهمية في ظل تفضيل الدول العربية للقمم الثنائية أو الإقليمية التي تتناول قضايا محددة، تماماً كما حدث في زيارة ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات.
هذا النوع من الزيارات واللقاءات الثنائية، بات يفضله القادة العرب، وباتوا يبدون اهتماماً أقل بحضور القمم العربية لا تلبي أولوياتهم الوطنية المباشرة، والتي تنتهي غالباً إلى بيانات إنشائية، لا إلى قرارات عملية.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب