عربي21:
2024-06-12@04:28:34 GMT

القَشَّاشون!

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

"القشَّاش" في معجم اللغة المعاصرة: هو الذي يلتقط الشيء الحقير من الطعام (الفضلات) فيأكله.. وقد يجعل الفقرُ الإنسانَ "قشاشا".. فالقشاش مُعدم بالضرورة، وليس فقيرا وحسب..

وإذا لم يكن "القشاش" فقيرا معدما، يُقال له في العامية: "رِمْرَام"، وهو الذي يستزيد من فضلات الطعام على سبيل "الطَّفَاسة"، وليس سدا للجوع، ولا يفكر فيما يترتب على هذه "الرمرمة" من عوارض وأزمات صحية قاتلة.

. والكلمة فصيحة تعني ذلك الذي يلتقط ما يسقط من الطعام، ولا يحرص على تنحية القذارة عنه قبل تناوله!

أما "القُشَاشَة"، فهي الكُناسة، والقمامة، وكل ما جُمع من قش، وتراب، وفضلات..

والفقر ليس فقر المال أو الفقر المادي فقط.. بل يوجد الفقر المعنوي أيضا، ومنه فقر الأخلاق، وفقر الثقافة، وفقر التفكير، وفقر اللباقة، وفقر الذوق، وفقر الحضور، وفقر الشعور.. وهذه الأنواع من الفقر أشد خطرا في تأثيرها على الأفراد والمجتمع من فقر المال.. فهي (في تقديري) صور من "اللعنة" تسلب الإنسان كثيرا من آدميته (إن لم تسلبها بالكلية) فتجعله كائنا "جِلفا"، "فاحشا"، "وقحا"، "بذيئا"، "بليدا"، لا يُحسن اختيار الكلام، ولا التصرف، ولا يَحسب للأمور حسابها ولا عواقبها.. ولا تزول هذه اللعنة إلا بالسعي من جانب هذا النوع من الفقراء إلى "الغِني"؛ بكسب قسط وافر من تلك الصفات الحسنة التي يفتقرون إليها..

ويتفاقم الأمر فيصبح "لعنة عامة" تصيب المجتمع كله، إذا كان الحاكم فقيرا في أخلاقه، وثقافته، وتفكيره، ولباقته، وذوقه، وحِسه الاجتماعي، والوطني! وتكون اللعنة أشد وأنكى إذا كان ديكتاتورا مستبدا، يملك القوة المميتة، ولا يردعه دستور ولا قانون، ويرى نفسه مبعوث العناية الإلهية إلى الشعب الذي ابتلاه الله به! وهذا هو الحال في مصر، وفي أغلب بلاد المسلمين!

ومن المسَلَّمات أن يحيط هذا الدكتاتور المستبد (المعدم الفقير في كل شيء إلا من المال، والقوة المميتة، والنرجسية المقيتة) بمن على شاكلته من الفقراء "الرِّمرامين" أو "القشاشين" على وجه الخصوص؛ فهم أطوع الناس له، وأقدرهم على فهم طباعه وتحقيق أهدافه، في المجالات كافة!

ولأن هؤلاء "رِمْرَامون" و"قشاشون" بالفطرة، أو انتكست فطرتهم فصاروا كذلك، فلا يمكن أن يقعوا على أفكار طيبة، ولا مواد "نظيفة"؛ لأنهم يذهبون مباشرة، وبصورة تلقائية، إلى مقالب "الزبالة" يفتشون فيها عما يمكنهم إعادة إنتاجه، وتقديمه في صورة "محتوى" إعلامي، أو فني، أو ثقافي، أو تعليمي.. إلخ، وهذا هو الحال في مصر، منذ انقلاب يوليو 1952، إلا قليلا..

اثنان وسبعون عاما من تدوير "القشاشة"!

اثنان وسبعون عاما والمصريون والعرب يقتاتون فكريا، ونفسيا، وسلوكيا، واجتماعيا، وسياسيا على "القشَاشَة" التي عُهِد إلى "القشاشين" جمعها وتقديمها في صورة وجبات فكرية، وتربوية، وترفيهية.. فمنذ عام 1952 وهم يتعرضون لـ"محتوى تخريبي تضليلي" في كل مجال من شأنه تشكيل الوعي الجمعي، والذوق العام، ونشر الإيجابية وروح المبادرة، فكانت النتيجة: مواطن سلبي غايته في الحياة "سد الرَّمَق".. أما الأعمال "البنَّاءة" فهي بمثابة الاستثناء الذي يثبت القاعدة، وهي قليلة جدا إلى الحد الذي لم يترك أثرا يُذكر، أو يُلحظ، تماما كما تضع بضع قطرات من العطر في بالوعة صرف صحي!

بدأت "الرَّمْرَمة" وإعادة تدوير "القشاشة" بُعيد انقلاب يوليو 1952.. فالضباط "الأحرار جدا" لم يكن لديهم أي تصور لإدارة البلاد، فضلا عن أن همهم الأول كان الاحتفاظ بالسلطة التي استولوا عليها، ثم الانفراد بها، والتخلص من خصومهم، أو من يتوهمون أنهم خصومهم، وفي القلب منهم الإخوان المسلمين الذين ساعدوهم في الانقلاب، ورفضوا المشاركة في السلطة من أول يوم، غير أن حضور الإخوان المؤثر في الشارع المصري، وقوتهم التنظيمية جعلتهم "بُعْبُعا مخيفا" في نظر عبد الناصر تحديدا، فكان أول ما فكر فيه: إزاحة الإخوان المسلمين من المشهد! (راجع سلسة مقالات الزعيم اللئيم والصعلوك الكريم) التي نشرها الكاتب هنا؛ على موقع "عربي21".

كان موضوع "الدين" مثار نقاش أو بالأحرى "جدل" بين عبد الناصر وبعض قيادات الإخوان الذين كان يجتمع بهم في بيت أحد قيادات الإخوان يُدعى عبد القادر (وهو غير عبد القادر عودة؛ الفقيه القانوني الذي أعدمه عبد الناصر) للتشاور والتخطيط للانقلاب (راجع سلسلة المقالات سالفة الذكر).. فأطلق عبد الناصر ما سماه مشروع "تطوير الأزهر" وما كان إلا تدجينا للأزهر وتحييدا له، ومضى في مشروعه فأمم الأوقاف؛ كي يصبح العلماء (الذين ظلوا لعقود طويلة طليعة المجتمع وقادته) مجرد "موظفين" لدى السلطة، فيفقدوا استقلالهم، وهو ما كان إلا من عصم الله، فتأثرت الفتاوى والآراء "الفقهية" بتقلبات "مزاج" السلطة، ونجح عبد الناصر في انتزاع فتاوى تُجرِّم و"تُكفِّر" الإخوان المسلمين!

وأطلق عسكر يوليو العنان للمشتغلين بالإعلام، والفن، والأدب، والتعليم، والتاريخ من "القشاشين"؛ لإشاعة العري، والانحلال، والتدليس والكذب على الشعب، بتبنِّي رواية العسكر للتاريخ وتكريسها وتعميمها، في الصحافة وفي المدارس، وهي رواية مطعون في صحتها جملة وتفصيلا، والشواهد على ذلك أكثر من أتُحصى! الأمر الذي يفرض علينا قراءة تاريخنا (كله) بحذر شديد، وعين مفتوحة، وعقلية ناقدة!

إذن، فاضطهاد الإخوان المسلمين من جانب السلطة، لم يبدأ مع انقلاب الجنرال ياسر جلال على رئيسه المنتخب وقائده الأعلى، في تموز/ يوليو 2013، وإنما امتداد للاضطهاد الذي بدأه عبد الناصر وسَنَّه وأرساه.. ذلك، لأن أشد ما تخشاه السلطة في مصر مفهوم "شمولية الإسلام" الذي يتبناه الإخوان المسلمون وغيرهم من الحركات الإسلامية.. فهذه القراءة الشمولية للإسلام (التي تعني الاشتباك مع شؤون الحياة كافة، وتعني أن للإسلام آراء تتوزع بين الأخلاقي والفقهي، في كل القضايا، وعلى رأسها الحكم) من شأنها تقييد السلطة المتطلعة للاستبداد، الحريصة على الإفلات من سطوة القِيَم بقيود لا تقبل الخضوع لها مطلقا! فالمتطلع للسلطة في بلادنا لا يتورع عن ارتكاب الموبقات والرذائل والمحرمات، في سبيل الوصول إلى السلطة؛ ليكون فوق المحاسبة، لا ليحاسبه الناس!

إحياء سيرة الحشاشين بعد ألف عام!

بميزانية مفتوحة، وتقنيات عالية، وقصة وسيناريو تبرأ منهما (بعد عرض أولى حلقات المسلسل) الدكتور خالد حسين محمود الذي قام وفريقه بالمراجعة التاريخية لمادة المسلسل، أنتجت شركة "القشاشين المتحدين" أو "المتحدة"، الذراع "الدعائي" لنظام الانقلاب، مسلسل "الحشاشين"، ليقول الجنرال المنقلب للمصريين وغيرهم من خلاله: إن الإخوان المسلمون ومن يتبنون فكرتهم (حركة حماس وغيرها) هم ورثة "الحشاشين" أو "أهل الشر"، وأنا أحاول إنقاذكم من براثنهم، فكونوا معي، واصطفوا إلى جانبي!

في الحقيقة، مسلسل "الحشاشين" هو الجزء الرابع من مسلسل "الاختيار" الذي أذيع جزؤه الثالث في رمضان الماضي، وكان الهدف منه ترويج وتثبيت رواية الجنرال ياسر جلال لانقلابه على رئيسه المنتخب وقائده الأعلى الدكتور محمد مرسي (رحمه الله).. وقد أثار هذا الجزء موجة واسعة من السخرية؛ بسبب المبالغات التي أظهرت الجنرال المنقلب في صورة البطل الصنديد الحازم، وهي عكس صورته الحقيقة التي ظهر بها مطأطأ الرأس أمام الرئيس مرسي، في مناسبات عديدة، فضلا عن بنيَة بطل المسلسل البدنية التي كانت على النقيض (تماما) من بنيَة الجنرال المنقلب فجعلت كثيرا من الناس يتساءلون: كيف التحق قصير القامة هذا بالسلك العسكري؟!

مما لا يمكن إغفاله، السياق الذي يُعرض فيه المسلسل ألا وهو عملية "طوفان الأقصى".. فمن المعلوم أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قامت وتأسست على فكرة الإخوان المسلمين، أي أنها تتبنى "شمولية الإسلام" التي تعني (فيما تعني) مقاومة الظلم والعدوان، والتحرر من الاحتلال والطغيان.. وأحيت العملية في نفوس الشعوب العربية والإسلامية إمكانية التغيير، مهما تدنت الإمكانات، وبثت (في الوقت نفسه) الرعب في نفوس الأنظمة العربية، والتي تتوقع أن تواجه اضطرابات داخلية، قد تتحول إلى ثورات عنيفة، إذا ما انتهت معركة "طوفان الأقصى" بهزيمة الكيان الصهيوني، وانتصار المقاومة.

لذا، تجد أسراب الذباب الإلكتروني التي تمولها هذه الأنظمة المستبدة، وتروج من خلالها رؤيتها "المعادية" لعمية طوفان الأقصى وحماس والإخوان المسلمين، بأن العملية استغلال للدين، ومغامرة غير محسوبة، كلفت فلسطينيي غزة دماءً غزيرة، ومحت من الوجود ثمانين في المئة من معالم قطاع غزة، ودمرت بنيته التحتية بالكامل، وشردت مليون ونصف المليون غزي من بيوتهم، وأسكنتهم العراء.. إلى آخر تلك المقولات التي يُراد بها زعزعة الجبهة الداخلية في قطاع غزة، وانفضاض الغزيين عن المقاومة؛ كي لا تنتهي هذه الحرب بانتصار المقاومة على "إسرائيل" التي ربطت هذه الأنظمة الفاسدة نفسها بها وجودا وعدما!

حقائق تاريخية ومعاصرة

الحقيقة المعاصرة تقول: إن ورثة "الحشاشين" وهم الطائفة (الشيعية الإسماعيلية النزارية) وأبناء عمومتهم الطائفة (الشيعية الإسماعيلية المستعلية) المعروفة باسم "البهرة" تربطهما علاقة وثيقة بالنظام المصري، لا سيما نظام الجنرال ياسر جلال!

فالإمام الثامن والأربعين للطائفة "النزارية" أو "الآغا خان الثالث" ويُدعى سلطان محمد شاه مدفون وزوجته في مقبرة فاخرة على ربوة عالية تطل على نهر النيل في أسوان، وتعتبر من المزارات السياحية المهمة هناك!

وتعمل هذه الطائفة التي يتزعمها اليوم "الأغا خان الرابع" ويُدعى كريم الحسيني (الإمام التاسع والأربعين) بصورة قانونية في مصر، من خلال "شبكة الآغا خان للتنمية" التي حوَّلت أكبر مقلب للقمامة بمنطقة الأزهر وسط القاهرة (القاهرة الفاطمية) إلى حديقة نموذجية، يؤمها مليونا زائر كل عام، فضلا عن عشرات المشاريع الاجتماعية والتنموية التي يستفيد منها آلاف المصريين الذين تخلت عنهم الدولة وأسقطتهم من حساباتها!

أما إمام (أو سلطان) طائفة البهرة (الشيعية الإسماعيلية المستعلية)، فهو من أكبر الداعمين للجنرال المنقلب، إذ يحرص على التبرع (سنويا) بعدة ملايين من الدولارات للثقب الأسود الذي يحمل اسم "صندوق تحيا مصر" ويديره الجنرال المنقلب ياسر جلال شخصيا، ولا يخضع لأي نوع من أنواع الرقابة!

أما الحقيقة التاريخية فتقول: إن الطائفتين "النزارية" و"المستعلية" يلتقيان عند جدهما الأعلى الخليفة الفاطمي المستنصر بالله الذي حكم دولته مترامية الأطراف من القاهرة.. فإمام "الحشاشين" الحالي "الأغا خان الرابع" ينحدر من سلالة "نزار ابن المستنصر"، بينما ينحدر إمام "البهرة" من أخيه غير الشقيق أحمد الملقب بـ"المستعلي بالله"..

فما وجه الشبه إذن بين "الحشاشين" وأبناء عمومتهم "البهرة" من جانب، والإخوان المسلمين من جانب آخر؟!

الإجابة الماثلة أمام الأعين والتي لا تحتاج إلى إثبات ولا برهان هي: لا وجه للشبه على الإطلاق.. فالطائفتان (الباطنيتان) محل حفاوة واعتراف من النظام في مصر، أما الإخوان المسلمون، فمحل اضطهاد وتنكيل من النظام نفسه!

ومن أكابر علماء الأمة مَن تربى على فكر الإخوان المسلمين مثل: الشيخ محمد الغزالي، والشيخ يوسف القرضاوي، والشيخ سيد سابق؛ صاحب "فقه السنة" المرجع الأول في الفقه لأكثرية المسلمين في هذا العصر، والشيخ الشهيد أحمد ياسين؛ مؤسس حركة حماس في فلسطين (رحمهم الله جميعا) وغيرهم كُثر..

أما أوجه الشبه بين "الحشاشين" وضباط نظام يوليو الممتد من 1952 وحتى اليوم، فأكثر من أن تُحصى، وهذه هي الحقيقة التاريخية والمعاصرة في آن..

فمن الثابت والمتواتر أن ضباط نظام يوليو هم أعلم الناس وأدراهم بأصناف "الكيف"، وليس "الحشيش" فحسب، وهم أكثر الناس ارتكابا للفواحش تحريضا وممارسة؛ فإن نسي الناس فلن ينسوا جلسات "السيطرة" المعروفة بجلسات "السمو الروحي" التي كانت تُمارس فيها كل الفواحش، بترتيب من جهاز مخابرات عبد الناصر، برئاسة صلاح نصر، وإشراف صفوت الشريف (الرائد موافي) الذي ظل ركنا ركينا من أركان نظام مبارك حتى يوم سقوطه!

وإن نسي الناس فلن ينسوا المقولة الشهيرة للجنرال ياسر جلال: "أنا ممكن بباكتة، وشريط ترامادول، ومليار جنيه أهِد البلد"! ولن ينسوا (أيضا) مقولته التي ذاعت في الآفاق: "اسمعوا كلامي أنا بس.. متسمعوش كلام حد غيري" وهذا ما كان يقوله حرفيا (بلغة فصيحة) زعيم "الحشاشين" حسن الصباح لأتباعه! أما الإخوان المسلمون (وهم جماعة من المسلمين)، فإنهم يؤمنون بأنه "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".

وإن نسي الناس فلن ينسوا التسريب الشهير للواء عباس كامل مدير المخابرات العامة الذي اعترف فيه بتعاطي مخدر "الترامادول" (وأشياء أخرى بالتأكيد) لمواجهة (لا مؤاخذة) ضغوط العمل!

وإن نسى الناس فلن ينسوا أن ضباط نظام يوليو، منذ عبد الناصر وحتى ياسر جلال هم أسرع الناس إلى الحنث بالأيمان ونقض العهود.. فهم قد أقسموا يمين الولاء للملك فاروق، ثم انقلبوا عليه بزعم أنه فاسد، وقد توالت الشهادات والمذكرات تترى لتقطع بأنه أقل منهم سوءا بمراحل، وأنهم هم الفاسدون والعملاء.

وإن نسى الناس فلن ينسوا صورة الجنرال ياسر جلال وهو يؤدي التحية العسكرية للرئيس المنتخب (بحق) الدكتور محمد مرسي، ويقسم أمامه على كتاب الله المجيد، بأن يرعى مصالح الوطن رعاية كاملة، ويحافظ على أمنه وسلامة أراضيه، وها هو يبيعه قطعة قطعة في مزاد علني!

وإن ينسى الناس فلن ينسوا عشرات الوعود بالخير والرخاء والغِنى، والخروج من الفقر و"العوَز" التي أطلقها الجنرال المنقلب وأخلفها جميعا، دون خجل أو اعتذار، بل حمَّل المصريين وِزر عدم وفائه بها؛ لإنهم "مش واقفين في ضهره"!

وإن ينسي الناس فلن ينسوا (بعد المسلسل) أن حسن الصباح عاش في قلعة "ألموت" المنعزلة عن العمران، وهكذا فعل الجنرال المنقلب، إذ قام بتشييد قلعة عصرية معزولة، في قلب الصحراء، سماها "العاصمة الإدارية"، لا يمكن الوصول إليها إلا بإذن من أجهزته!

إن كنت تريد المزيد (عزيزي القارئ) فجوجل بين يديك، و"يوتيوب لا ينسى" كما قال بوق الانقلاب يوسف الحسيني أو "الواد يوسف" كما سماه اللواء عباس كامل!

فمن هم أشبه الناس بـ"الحشاشين"، وخدَمهم وغلمانهم من "الرمرامين" و"القشاشين"؛ ضباط نظام يوليو الانقلابيين أم الإخوان المسلمين؟!

twitter.com/AAAzizMisr
aaaziz.com

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه مصر الإخوان الحشاشين مصر السيسي الإخوان مسلسلات طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإخوان المسلمون الإخوان المسلمین نظام یولیو عبد الناصر من الفقر من جانب التی ی الذی ی ة التی فی مصر

إقرأ أيضاً:

وصف «الشعر العربي» بالنخبوي.. حقيقة أم مجرد اتهام؟!

يصنف العديد من المهتمين بالمجال الأدبي «الشعرَ» بأنه فن نخبوي لا يستهدف كافة أطياف المجتمع، بل فئة بسيطة منه، وغالبا ما تكون تلك الفئة هي فئة الشعراء أنفسهم مع المهتمين بالشعر، لفهم تصويرات الشاعر وتشبيهاته وفك رموز القصيدة، وهذا ما يصعب على عموم المجتمع انتهاجه حينما يقرؤون الشعر أو يستمعون إليه، بينما تتباين آراء الشعراء بين صحة هذا الوصف وبين كونه اتهاما.

ويأتي رواج هذه الفكرة مقارنة بفنون الأدب الأخرى، وعلى رأسها الرواية، التي تلقى ترحيبا من الجمهور بشكل ملفت في معارض الكتب الموسمية، والمكتبات، مقارنة بالإصدارات الشعرية، فهل «الشعر» -ديوان العرب- فن نخبوي فعلا، أم أنه مجرد اتهام.

في التالي نقف مع مجموعة من شعراء الوطن العربي لنعرف رأيهم فيما يقدمونه شخصيا، ورأيهم كذلك فيما يقدمه الشعراء الآخرون، فإلى ما قالوا:

الشعر للإنسان

الشاعر السعودي جاسم الصحيح يشاركنا الاستطلاع، بداية في رأيه عن العوامل التي أدت إلى وصف الشعر بأنه فن نخبوي، قائلا: «مما لا شك فيه أنّ الشعر يُكتب للإنسان عموما، وليس لشريحة من الناس دون أخرى، ولكنْ لأنّ الشعر فنّ، وكلّ فنّ له ضوابطه وأدواته والمهتمون به ممارسةً وتثقيفا.. بسبب ذلك، تتكون النُّخب سواءً في فنّ الشعر أو غيره من الفنون، لكنّ الطموح الأقصى والهدف المنشود لدى جميع النخب في جميع الفنون هو أن يستوعبها الناس، ويستمتعوا بمنجزاتها، ويكونوا جزءا لا يتجزأ منها؛ لأن الفنون محاولة إنسانية لتطهير البشر من عيوبهم والسعي بهم إلى الكمال المُتاح، ولو قمنا باستقراء تاريخيّ للشعرية العربية، لوجدنا أنّ غالبية الشعر العربي نخبوي، أيْ كان يُلقى بين يدي الملوك والحكام والوزراء ومثقفي السلطة، وهؤلاء جميعا كانوا يمثلون النخبة الثقافية في تلك العصور، ولا نعرف عن ارتباط الناس بهذا الشعر؛ لأنّ التاريخ كتبه أصحاب السلطة، إذا ما استثنينا بعض الشعر الجاهلي مثل شعر الصعاليك».

وحول تراوح نصوصه بين النخبوية والجماهيرية قال: «لا مفرَّ للشاعر من حضور المتلقِّي في ذهنه خلال كتابة القصيدة، وهذا الحضور قد يكون إيجابيا وقد يكون سلبيا، فإذا كان حضور المتلقي بوصفه قارئا نوعيا عاليا، فهذا حضور إيجابي يدفع الشاعر إلى الكتابة بأقصى ما يمتلك من قدرات فنية من أجل إرضاء ذائقة المتلقي النوعي، وإذا كان حضور المتلقي بوصفه إنسانا بسيطا غير مثقف، فهذا حضور سلبي؛ لأنّ الشاعر سوف يحاول أن يتنازل عن مستواه الفني من أجل إرضاء ذائقة عامة الناس، لذلك، أعتقد أنه على الشاعر أن يُرضي ذاته أولا، وأن يكون هو مقتنعا بما يكتب قبل إقناع الآخرين، وألا يتنازل عن توظيف أقصى ما يمتلك من قدرات فنية لإنتاج نصّ عالي القيمة، بالنسبة لي شخصيا، أنا أعترف أنّ الكثير من قصائدي لا يسلِّم نفسه للقارئ الذي لا يهتمّ بالشعر ولا يتَّخذ من القراءة الثقافية وسيلة لبناء ذاته بناء إنسانيا، ولا أرى أنه من العيب أن يكون الشعر نخبويا، ورحم الله البحتري حين قال:

إذا محاسنيَ اللائي أدلُّ بها

كانت ذنوبي، فقلْ لي كيف أعتذرُ؟!».

اختتم حديثه بقوله: «أنا أعتقد أن الشعر في العصر الحديث لا يسير باتجاه النخبوية ولا باتجاه الشعبوية، وإنما يسير باتجاه ذاته.. فما معنى ذلك؟! معنى ذلك أن الشعر اتجه لكتابة الذات الإنسانية، وأصبح يمثِّل شكلا من أشكال السيرة الفنية للشاعر، وإبراز مواقفه من الوجود، وانقرضت إلى حد كبير فكرة الأغراض الشعرية من مديح وهجاء وغزل ونسيب ورثاء وغيرها.. وأصبح الشعر عبارة عن تجليَّات وتأمُّلات قد تجمع كل الأغراض في قصيدة واحدة».

أعيش متصالحة

أما الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري فتستهجن أن يتم قولبة الفنون وتصنيفها، إذ تحدثت عن موضوع بقولها: «أعتقد وبكل صراحة أننا أحيانا نضع كثيرا من الأشياء حولنا في قوالب ونتوارث هذه القوالب دون أن نحلل ونستوعب من الذي أطلق اللفظ، وهل الأمر أصبح حالة عامة قابلة للتعميم؟ لا بأس بظهور المصطلحات ولكن الأجمل أن نعرف متى نستخدمها وفي أي وقت. وخصوصا أن من يطلقون بعض هذه الكلمات يقفون حول حماها التاريخي ولا يرون أن الأمور قابلة دائما للتغير والتنوع».

وما إذا كانت تقبل بأن يوصف شعرها بالنخبوي قالت: «إذا كنا نقصد بالنخبوية هنا أن يكون الشعر منتخبا بصفاء لغوي وإبداعي فلا بأس؛ لأن هذا ما أحتاج إليه، وهو أن يقترب النص المكتوب من نخبة القصائد العربية مبنى والإنسانية معنى، ولكننا حين نرهق الكلمات ونطلق مفهوم النخبوية على مجموعة من الناس التي ستفهم ما أقول والبقية لن تستوعبه فأكون قد ظلمت الشعر ومحبيه، يمكن لقصيدة أن ينتخبها الجمهور لسماعها والتعايش معها ولقصيدة أخرى أن لا تجد حظها من ذلك، النخبوية عندي هي أن يتقبل الناس ما أكتب وليس ما أتى به مفهوم الابتعاد عن فهم المتلقي؛ لأن المتلقي بطبيعة الحال متغير متطور.

وختاما قالت الشاعرة شيخة المطيري: «أحب الشعر وهذا يكفيني لأن أعيش متصالحة مع ما أحب، ومن يرى مواقع التواصل الاجتماعي اليوم وكيف أصبح توظيف الشعر العربي واستحضاره في حسابات الشباب أجمل رد على كون الشعر للجميع».

«الوسيلة هي الرسالة»

في حين أجاب الشاعر يوسف الكمالي على سؤالنا ما إذا كان يقبل أن يوصف شعره بالنخبوي، قائلا: «لا يمكن للتجربة الإنسانية أن تكون نخبوية، لكن يحدث أن يفشل الشاعر في التعبير عن تجربته فيبدو نخبويًّا، ولذلك فإن وصف شعري بالنخبوية يساوي عندي وصفه بالفشل، وقد عبر عن هذا المعنى شعراء كبار مثل نزار حين قال:

أكتب الشعر منذ خمسين عاما

ليس سهلا أن يصبح المرء شاعرا

فانتصرنا يوما ببحر بسيطٍ

وهُزمنا يوما ببحر الوافر

ومن المهم برأيي الانتباه إلى أن الحالة الشعرية هي تفاعل بين أفق النص وأفق المتلقي، فالمتلقي أيضًا «ينتخب» من معاني وجماليات ودلالات النص بمقدار ما يتوفر على الحساسية الوجدانية والشفافية الروحية والتجربة واللغة».

وعن رأيه بأن الإصدارات الشعرية أقل رواجا من الإصدارات الأدبية الأخرى مثل الرواية، قال الكمالي: «تخيّل أن تقتني ديوانا للقصائد (المغناة)، هل ستشعر بالطرب والانفعال نفسه الذي يعتريك عند سماعها؟ كذلك الشعر فإنه فن موسيقي سماعي في تكوينه، وإحالته إلى الدواوين، تكاد تشبه إحالته إلى التقاعد، على عكس الرواية التي تتألق في مسرح الورق، فهي تلعب هناك بين أرضها وجمهورها، فالمقارنة هنا بين مَقروئية فن مسموع بطبيعته، وفن مَقروء بطبيعته، وأزعم أن الكفة ستميل إلى الشعر إذا كانت المنصّة بصرية وسمعيّة، وقد قال فيلسوف الاتصال الجماهيري ماكلوهان: (الوسيلة هي الرسالة)».

المعنى الرديء للكلمة

وممن شاركنا في الاستطلاع الشاعر والروائي المصري ناجي مينا مشيرا إلى أنه بالإمكان أو يطال موضوع «النخبوية» العديد من الفنون والآداب، قائلا: «بداية، يمكن إطلاق وصف (نخبوي) أو (جماهيري) على أي نوع فني، الأدب والمسرح والموسيقى والفن التشكيلي والسينما، إلخ.. بحسب مدى تعقيد وتجريب الأعمال الفنيَّة المصنوعة فيه. مع ذلك، تختلف درجة الإعداد المطلوبة لتلقي أشكال هذه الفنون، ما يجعل شكلاً ما أكثر ميلاً لوصفه بالنخبوي عن آخر. على سبيل المثال، درجة تراكم المعرفة والخبرة المطلوبة (ما ندعوها المعرفة التقنيَّة والتاريخيَّة للنوع) لتذوق الشكل السيمفونيّ تختلف عنها في تذوق شكل الأغنية، إلخ.. وفي حالة الأدب، العربي تحديدًا، فإطلاق صفة النخبويَّة على الشعر يأتي في مقابلة مع الرواية، وذلك يرجع إلى عاملين في رأيي. أولاً، إن الشعر يأتي بالأساس كاشتغال على اللغة، واللغة في الأدب العربي هي اللغة العربيَّة الفصحى، والتي تحتاج إلى دراسة وتجهيز مُسبق لفهمها والتعاطي معها، فهي ليست (لغة أم)، أي لا يتحدث عامة الناس بها في حياتهم اليوميَّة. ولذلك، فكي تتذوق الشِعر، يجب ألا تعرف فقط أساسيات العربيَّة الفصحى، بل أن تكون عالمًا بمعانيها، حتى المعجميَّة منها، وحساسًا لمستوياتها ، ومدركًا للعلاقات الداخليَّة بين الألفاظ والمعاني والتراكيب النحويَّة، وذلك كله يتطلَّب نوعًا خاصًا من التأهيل والتعلم، ما يكون بطبيعة الحال شأنًا نخبويًّا، ثانيًا، أن تاريخ النوع، أي تاريخ الشعر، يمتد للوراء إلى الشعر الجاهلي، ومجمل هذا التاريخ يتطلب صبرًا في فهم نصوصه والتعاطي معها؛ لأن كثيرا منها بات نائيًا في لغته وتراكيبه عن تداولنا للغة اليوم، على خلاف تاريخ الرواية الذي وُلد في عصر اللغة العربيَّة القياسيَّة (الفصحى الحديثة)، الأقرب إلى الفهم، ولا ينحو إلى الغريب من اللفظ أو التركيب إلا في حالات استثنائيَّة».

واسترسل قائلا: «هناك عامل آخر عام، لا يرتبط بالشعر العربي حصرًا، وهو أن الممارسة الغالبة للرواية تشتغل بالأساس على «الحكاية»، والحكاية هي الصورة البسيطة منطقيًّا للمعرفة: شخص ما فعل شيئًا فحدث له شيء ليصل إلى نقطة ما. هناك تنويعات عديدة على هذه الصيغة لكن كلها مبنية على علاقات منطقيَّة مُسبقة وجاهزة، وهي متأصلة جمعيَّا كما أشار يونج ومن بعده جوزيف كامبل، ولذا فهي لا تحتاج إلى تأهيل خاص لاستيعابها، مع تأثيرها الكبير على المتلقي، ما يجعل هناك رواجًا لما هو سردي من الفنون الآن، مثل الرواية والفيلم، على ما هو غير سردي كالشعر، والموسيقى، والرسم.. والذي لديه علاقات منطقيَّة خاصة به، في عصر بات لا يتحمَّل سوى أنماط محدودة جدًّا من التفكير».

وقال الشاعر ناجي مينا في نهاية حديثه: «هناك مستويات جماهيريَّة من الشعر بالطبع، مثل أغلب الشعر العامي، وشعر الأغنية، والشعر الأيديولوجي الدعائي، لكنها لا تلامس ذروة الشكل في رأيي. ومن ناحية أخرى، فما يسمى بالشعر النخبوي الآن -وهذا أمر ينبغي توضيحه حتى لا يُلقى اللوم كاملاً على التلقي- أصبح جلّه شعرًا ذاتيًا بالمعنى الرديء للكلمة، أي حكايات وقصص شخصيَّة تتلى شعريًّا بضيق أفق، فـ«الحكاية» انتصرت حاليًّا حتى في معقل الشِعر، مما يجعل المتلقي حدسيًّا يشعر بعدم أهمية أو ارتباط تلك القصائد به، فينفر منها ومن تعاليها المصطنع».

فجوة الشعر

وتفضل الشاعرة الكويتية عائشة العبدالله أن تكون في المنتصف دائما، تقدم شعرها للمتلقي المثقف والبسيط في آن واحد، إذ تحدثت عن رأيها بالموضوع قائلة: «أظن أن تطور الأشكال الشعرية وحداثة النص أدت إلى وجود فجوة بين الشاعر الذي يسعى لتحديث نصه وتطويره ومواكبة تحولاته وبين المتلقي الذي ما زال متمسكا بكلاسيكية الشعر».

وعما إذا كانت تقبل أن يوصف شعرها بالنخبوي قالت: «أفضل دائما أن أكون في المنتصف، بين المتلقي المثقف الذي يفكك الرمز ويكتشف المخبوء في النص، وبين القارئ البسيط الذي يهتز لكلمة بسيطة صادقة، أحاول كثيرا أن أعوّل على الصدق في الكتابة؛ لأني لا أريد لقصيدتي أن تكون معزولة عن العالم».

وتابعت: «في الحقيقة أحب الشعر بكل أنواعه وباختلاف أشكاله وأساليبه، هناك الشعر النخبوي الذي يُكتب للقارئ والمثقف والعارف بتاريخ الشعر وتطوره وجمالياته والقادر على تلمس أعماقه، وهناك الشعر الجماهيري الذي استطاع الوصول إلى قلوب الناس ومخاطبتهم بالأسلوب الذي يعرفونه، ولكل شاعر بوصلته الخاصة التي تحدد له نوع المتلقي الذي يهدف إليه».

وعن رأيها في مقولة أحد الشعراء: «إن النخبوية الشعرية نابعة من كون الشاعر ذا ذائقة عالية، فأن يتنازل عن ذائقته يعني أنه لن يكون نخبويا»، قالت: «ربما تكون نابعة من خصوصية الشعر على وجه التحديد بخلاف باقي أنواع الكتابة، الشعر الحديث تحديدا كلما كان مكثفا ونابعا من الإنسان ذاته وغارقا في همومه وصراعاته وخيالاته، كلما زادت خصوصيته وبالتالي نخبويته».

البوصلة المفقودة

الشاعر فيصل الفارسي يسير في اتجاه رفض تصنيف الشعر بين النخبوي والجماهيري، ويقول في مشاركته: «أنا لا أرى أي قيمة لوصف الشعر بالنخبوي أو الجماهيري أو غيره من الأوصاف، وأظن أن نشوء هذه التصنيفات ليست سوى محاولة لبعض النقاد والشعراء لاعتلاء هرم الشعر والأدب في الوطن العربي، إذ حين نصف نوعا من الشعر بالنخبوي أي أنه هو الشعر الحقيقي والأحق بالصدارة والريادة وهذه لم تكن سوى محاولة للانقلاب على الحقيقة».

وأضاف بقوله: «الشعر بالنسبة لي هو ما يلامس ذوائق الناس ويصافح قلوبهم فكل الناس عندي نخبة؛ لأن الشعر ببساطة هو حالة جمالية لا يمكن الحكم على أفضليتها بأدوات فنية بحتة بل يجب النظر للمعيار الأهم وهو إعجاب الناس بالقصيدة، مع لفت النظر إلى أن القصيدة التي تعجب النقاد والشعراء وعامة الجمهور على حد سواء هي الأحق بالإشادة».

وعن بوصلة الشعر وفي أي اتجاه يسير قال الفارسي: «الشعر العربي فقد بوصلته منذ زمن بعيد وأظنه بدأ يستعيدها مع ظهور عدد من الشعراء الرائعين الذين يعون تمام ما معنى تحديث النص الشعري».

مقالات مشابهة

  • لماذا أمر الله المسلمين بأن يتخذوا مقام إبراهيم مصلى؟ هذا الجواب
  • لماذا أمر الله المسلمين أن يتخذوا مقام إبراهيم مصلى؟ هذا الجواب
  • “تريندز” يشارك في مائدة مستديرة حول جماعة الإخوان
  • سنوات الانتظار القاسية.. الموصل من قبضة الارهاب الى مطرقة الفساد
  • مفتي سلطنة عمان يدعو جميع المسلمين لإمداد الفلسطينيين في غزة بالقوت والسلاح
  • «تريندز» يصدر الترجمة الفرنسية للكتاب السابع من موسوعته حول جماعة الإخوان
  • “تريندز” يصدر الترجمة الفرنسية للكتاب السابع من موسوعته حول جماعة الإخوان
  • الحروبُ سِجال.. !!
  • وصف «الشعر العربي» بالنخبوي.. حقيقة أم مجرد اتهام؟!
  • أمير تاج السر يكتب: تذوق لا حكم