"مذنب الشيطان" يكشف عن دوامة مخفية حول قلبه الجليدي
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أظهرت صور جديدة أن "مذنب الشيطان" المتفجر الذي من المقرر أن يمر بالقرب من الأرض في وقت لاحق من هذا العام، يحتوي على دوامة مخفية من الضوء تحيط بقلبه الجليدي العملاق.
ومن دون بعض معدات التصوير، كانت هذه الدوامة الخضراء المتوهجة ستظل غير مكتشفة.
والمذنب، المسمى 12P/Pons-Brooks أو 12P اختصارا، عبارة عن كرة من الجليد والصخور يبلغ عرضها 17 كم (10.
Explosive, green 'devil comet' has hidden spiral swirling around its icy heart, photo trickery reveals https://t.co/sjSWhtBcKCpic.twitter.com/7VEKz37moc
— SPACE.com (@SPACEdotcom) March 26, 2024THE SPIRAL CORE OF COMET 12P: Around the world, astronomers are monitoring Comet 12P/Pons-Brooks as it approaches the sun for a close encounter in April. Most cameras are focused on the comet's magnificent tail, which is growing longer every night. Norwegian astronomer Jan Erik… pic.twitter.com/tLoBimcEny
— The Watchmen Earth and Space Connection (@TWESC2023) March 13, 2024ومثل معظم المذنبات الأخرى، يحتوي 12P على نواة من الجليد والغاز والغبار محاطة بقشرة أو نواة متجمدة.
ونواة المذنب مغلفة بدورها بسحابة من الغبار الجليدي، تعرف باسم الذؤابة، والتي تتسرب ببطء من داخل المذنب.
إقرأ المزيدومع ذلك، على عكس معظم المذنبات الأخرى، فإن 12P هو "بركان بارد"، ما يعني أنه يثور بشكل متكرر عندما يؤدي الإشعاع الشمسي إلى فتح شقوق كبيرة في نواته، ما يؤدي إلى تناثر أعماقه الجليدية شديدة الضغط، والمعروفة باسم الصهارة الجليدية، في الفضاء.
وعندما يحدث ذلك، تتوسع الذؤابة بشكل كبير، ما يجعله يبدو أكثر سطوعا من المعتاد، بشكل مؤقت.
وتصدر 12P عناوين الأخبار في شهر يوليو من العام الماضي، عندما شاهده علماء الفلك وهو يفجر قمته للمرة الأولى منذ 69 عاما. ومنذ ذلك الحين استمر في الانفجار بشكل متكرر إلى حد ما. وخلال الانفجارات الأولية، كان للذؤابة شكل غير منتظم جعل المذنب يبدو وكأنه قد نما له قرون شيطانية، ما أكسبه اسم "مذنب الشيطان". ومع ذلك، خلال الانفجارات الأخيرة، يبدو أن هذه القرون قد اختفت.
ومع اقتراب 12P من الشمس، أصبحت ذؤابته، ذات اللون الأخضر بفضل المستويات العالية من الديكربون (ذرتي كربون ملتصقتين معا)، أكثر وضوحا. وقد نما له أيضا ذيل كبير من الغبار والجليد الذي يتطاير بفعل الرياح الشمسية بعيدا عن الذؤابة. ونتيجة لذلك، بدأ المصورون الفلكيون في التقاط صور أكثر إثارة للمذنب.
إقرأ المزيدوالتقط المصور الفلكي جان إريك فاليستاد صورا جديدة مفصلة للغاية لـ 12P وذيله الطويل من النرويج، وبعد استخدام برنامج متخصص للتركيز على الكثافة المتفاوتة لضوء الذؤابة، تمكن من تسليط الضوء على دوامة غير مرئية سابقا داخل هذا الغلاف المحيط بالنواة.
وأفاد موقع Spaceweather.com أنه يمكن رؤية الدوامة أيضا في الصور التي التقطها المصور الفلكي المقيم في لاتفيا، جوريس سينيكوفس.
ومن المحتمل أن يكون الشكل الحلزوني ناتجا عن الفوارة الحارة (النبع الحار) الصغيرة الموجودة على سطح 12P، والتي تضخ تيارات من الصهارة الجليدية. ومع دوران المذنب، تنحرف هذه النفاثات الجليدية إلى دوامات تظهر في الصور الجديدة، وفقا لموقع Spaceweather.com.
وينطلق 12P حاليا عبر النظام الشمسي الداخلي بسرعة تبلغ نحو 64500 كم / ساعة. وسيصل المذنب إلى أقرب نقطة من الشمس في 24 أبريل، وبعد ذلك سوف يدور حول نجمنا ويقذف نحو الأرض في طريقه عائدا إلى الأطراف الخارجية لجوارنا الكوني.
وسيصل إلى أقرب نقطة من الأرض في 2 يونيو، وهو الوقت الذي من المفترض أن يكون فيه مرئيا بالعين المجردة في سماء الليل.
المصدر: سبيس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الارض الشمس الفضاء المذنبات النظام الشمسي ظواهر فلكية معلومات عامة معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
أطباء: قلة التعرض للشمس تزيد خطر نقص فيتامين D خلال الشتاء
حذّر عدد من الأطباء وخبراء الصحة من تزايد معدلات نقص فيتامين D خلال فصل الشتاء، مؤكدين أن انخفاض التعرض لأشعة الشمس في هذه الفترة قد يؤدي إلى مشكلات صحية متعددة، أبرزها ضعف المناعة وآلام العظام والجهاز العضلي.
وأوضح المتخصصون أن الجسم يعتمد بدرجة كبيرة على أشعة الشمس لتحفيز إنتاج فيتامين D، وهو الفيتامين المسؤول عن تعزيز امتصاص الكالسيوم، ودعم صحة العظام والأسنان، بالإضافة إلى دوره الحيوي في تقوية الجهاز المناعي. ومع قضاء وقت أطول داخل المنازل وانخفاض ساعات سطوع الشمس في الشتاء، يصبح الحصول على كمية كافية من هذا الفيتامين أكثر صعوبة.
وكشفت تقارير طبية أن نقص فيتامين D قد يرتبط أيضًا بزيادة فرص الإصابة بالضغط النفسي، وتقلبات المزاج، واضطرابات النوم، نظرًا لدوره في دعم وظائف الدماغ وتنظيم هرمون السيروتونين.
وأكد الأطباء أن أفضل وقت للتعرض للشمس هو في الفترة ما بين 10 صباحًا و3 عصرًا لمدة تتراوح بين 15 و30 دقيقة، مع مراعاة أن يكون التعرض مباشرًا دون حواجز زجاجية لضمان امتصاص الأشعة اللازمة لإنتاج الفيتامين.
كما شدد الخبراء على إمكانية الحصول على فيتامين D من مصادر غذائية داعمة مثل الأسماك الدهنية، وصفار البيض، والحليب المدعّم، بالإضافة إلى اللجوء للمكمّلات الغذائية عند الحاجة، ولكن تحت إشراف طبي لتحديد الجرعات المناسبة.
وأشار المتخصصون إلى أن الاهتمام بمستويات فيتامين D خلال الشتاء ليس رفاهية، بل خطوة أساسية للحفاظ على الصحة العامة والوقاية من العديد من الأمراض المرتبطة بنقصه.