دراسة: الاحتباس الحراري له تأثير على سرعة دوران الأرض
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
كشفت دراسة نشرتها مجلة Nature العلمية يوم أمس الأربعاء، أن الأرض تدور حالياً بسرعة أقل بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري. ظاهرة غير محسوسة للبشر، ولكن يمكن أن يكون لها عواقب على طريقتنا في قياس الوقت.
ويوضح جيل دافيدوفيتش، نائب رئيس الجمعية الفلكية في فرنسا، لقناة BFMTV أن “الحركة الدورانية للأرض. التي تتسارع في الأوقات العادية، تواجه حاليا “ظاهرة مضادة”.
وبشكل ملموس، يؤدي الانحباس الحراري العالمي إلى ذوبان الكتلة الجليدية في القطب الشمالي والقطب الجنوبي. وهي ظاهرة معروفة، ولكن لها عواقب متعددة.
ومن بينها، يلاحظ الباحثون أن الجليد الذائب يصل إلى جميع بحار ومحيطات الكوكب. مما يؤدي بعد ذلك إلى زيادة كتلة الأرض عند خط الاستواء.
ويظل التغيير “ضئيلا”، كما أكد كريستيان بيزوارد، عالم الفلك في مرصد باريس. والمسؤول عن مراقبة دوران الأرض، في BFMTV. وهو في حدود “ملي ثانية أو أجزاء من المللي ثانية في مئات السنين”.
وتم اقتراح التأثير البطيء لذوبان الجليد في نهاية القرن التاسع عشر وتم حسابه منذ الخمسينيات من القرن الماضي. حسبما أفاد دنكان أغنيو من وكالة فرانس برس. ويقول: “لكن الجديد في عملي هو إظهار مدى تأثير ذوبان الجليد على دوران الأرض. وهو تغيير لم يسبق له مثيل من قبل”.
هذا التباطؤ غير محسوس للبشر، ولكن يتم اكتشافه من خلال الساعة الدولية التي كانت مسؤولة منذ عام 1967. عن تحديد التوقيت الدولي العالمي، ويتم تحديثها بانتظام واستخدامها بشكل خاص. لجعل الخدمات الرقمية مثل الملاحة عبر الأقمار الصناعية تعمل بشكل موحد.
ويرتبط التوقيت العالمي المنسق (UTC) بالتوقيت الفلكي الذي يتم حسابه مع سرعة دوران الأرض. المشكلة أن هذا الدوران ليس ثابتًا. ولذلك يجب على العلماء إجراء تصحيحات بانتظام.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: دوران الأرض
إقرأ أيضاً:
علماء يحذرون: ارتفاع منسوب البحار سيستمر لقرون حتى مع وقف الانبعاثات
حذّر علماء مناخ من أن مستوى سطح البحر سيواصل ارتفاعه خلال القرون المقبلة بمعدل يتراوح بين متر و1.4 متر، حتى لو توقفت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل كامل اليوم، ما يشكل تهديداً طويل الأمد للسواحل حول العالم.
وأوضح المكتب الإعلامي لجامعة دورهام البريطانية أن هذا الارتفاع غير القابل للعكس يعود إلى ذوبان الصفائح الجليدية في القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند، بالإضافة إلى فقدان الجليد البحري في المناطق الساحلية، نتيجة استمرار ظاهرة الاحترار العالمي.
وقال البروفيسور روبرت ديكونتو، من جامعة ماساتشوستس الأمريكية، إن إعادة درجات الحرارة العالمية إلى ما كانت عليه قبل الثورة الصناعية لن تكون كافية لوقف تراجع الجليد القطبي، مؤكداً أن استعادة الكتل الجليدية قد تستغرق قروناً أو حتى آلاف السنين.
وأضاف: “إذا كان فقدان الجليد كبيراً، فقد نحتاج إلى دخول عصر جليدي جديد بالكامل لاستعادة التوازن”.
وأكد ديكونتو أن هذه التغيرات تعني أن عدداً كبيراً من المناطق الساحلية حول العالم معرضة للفقدان التدريجي نتيجة ارتفاع منسوب المياه.
وتوصّل الباحثون إلى هذه النتائج عبر تحليل بيانات مستمدة من دراسات مناخية حديثة، شملت مراقبة دقيقة لتغيرات الكتلة الجليدية في القطب الجنوبي وغرينلاند، إضافة إلى مراجعة أبحاث سابقة تناولت ذوبان الجليد في نهاية العصور الجليدية، وهي ظاهرة مشابهة لما يشهده العالم اليوم بفعل تسارع الاحترار المناخي.