خبراء يحذرون من تأثير الاحترار العالمي على إنتاج الألبان
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
أفادت دراسة حديثة، أن إنتاج الألبان في العالم سوف يتناقص بسبب زيادة وتيرة وشدة موجات الحر، وأوصت بضرورة وضع إستراتيجيات للتكيف، لا سيما مع استمرار تسارع حرق الوقود الأحفوري، وغياب حلول جذرية لتغير المناخ.
واستنادا إلى سجلات من أكثر من 130 ألف بقرة على مدى 12 عاما، أفادت الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أدفانسز"، أن الحرارة الشديدة تقلل من قدرة الأبقار على إنتاج الحليب بنسبة 10%.
وأشارت الدراسة إلى أن ساعة واحدة فقط من ارتفاع درجة حرارة ما يعرف بـ "اللمبة الرطبة" (WGBT) -وهي مقياس يجمع بين درجة حرارة الهواء والرطوبة- فوق 26 درجة مئوية، يمكن أن تقلل إنتاج البقرة اليومي من الحليب بنسبة 0.5%.
كما أن التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة له تأثير ممتد، حيث يظل إنتاج الحليب أقل من المستويات المعتادة لنحو 10 أيام بعد أول يوم حار.
وباستخدام توقعات درجات الحرارة لعام 2050، أكدت الدراسة أنه بحلول منتصف القرن، قد ينخفض متوسط إنتاج الحليب اليومي بنسبة 4% نظرا لتفاقم الإجهاد الحراري، وسيؤثر هذا الانخفاض خاصة على 150 مليون أسرة تعتمد على إنتاج الحليب عالميا.
وأشارت الدراسة إلى أن آثار الإجهاد الحراري على مزارع الألبان، ستكون شديدة خاصة في جنوب آسيا، التي من المتوقع أن تُمثل أكثر من نصف النمو العالمي في إنتاج الحليب في العقد المقبل.
ومع استمرار تسارع حرق الوقود الأحفوري، من المتوقع أن تصبح المنطقة أكثر عرضة لموجات حرّ مُنهكة، مما يزيد من تفاقم تأثيرها على إنتاج الحليب.
وتعتبر الماشية مسؤولة عن نحو ثلث انبعاثات غاز الميثان التي يسببها الإنسان، والتي تعمل، مثل ثاني أكسيد الكربون على تسريع ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.
ويُطبّق المزارعون فعلا إستراتيجيات تكيّف، حيث تستخدم معظم المزارع الكبرى في العالم بعض التقنيات للحدّ من الإجهاد الحراري. تشمل أساليب التكيّف ضمان حصول الأبقار على الظل، إضافة إلى تبريد الماشية مباشرة بالتهوية أو بخاخات المياه.
إعلانومع ذلك، وجد الباحثون أنه في الأيام التي تجاوزت فيها درجة الحرارة 24 درجة مئوية، كانت إستراتيجيات التبريد هذه قادرة فقط على منع 40% من تأثير الحرارة الشديدة على إنتاج الألبان.
وحثّت كلير بالاندري، صاحبة الدراسة الرئيسية صانعي السياسات على ضرورة "البحث في إستراتيجيات أكثر شمولا، ليس فقط لتبريد الأبقار، بل أيضا للحد من عوامل الضغط، مثل الحبس وفصل العجول. فعوامل الضغط تجعل الأبقار أكثر حساسية للحرارة وأقل قدرة على التحمل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تغي ر المناخ إنتاج الحلیب على إنتاج
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة.. عضو حيوي يتأثر بـ”كوفيد-19″ أكثر من الجهاز التنفسي
#سواليف
كشفت دراسة حديثة عن تبعات مقلقة لجائحة ” #كوفيد-19 ” تتجاوز #الأعراض_التنفسية المعروفة، حيث رصدت ارتفاعا ملحوظا في #اضطرابات #الجهاز_الهضمي الوظيفية، وعلى رأسها متلازمة #القولون_العصبي.
ويعزو الباحثون هذه الزيادة إلى التأثيرات النفسية العميقة للجائحة على محور الأمعاء-الدماغ، تلك الشبكة المعقدة من الاتصالات العصبية والهرمونية التي تربط بين الجهاز الهضمي والجهاز العصبي المركزي.
فخلال فترة الدراسة التي امتدت من مايو 2020 إلى مايو 2022، لوحظ تضاعف حالات القولون العصبي تقريبا من 6% إلى 11% بين المشاركين في الدراسة البالغ عددهم 160 ألف شخص.
مقالات ذات صلةكما وجدت الدراسة زيادة طفيفة في حالات الإمساك المزمن مجهول السبب من 6% إلى 6.4% وكان النوع المختلط من القولون العصبي (الإسهال والإمساك معا) الأكثر انتشارا.
ويشرح الدكتور كريستوفر ألماريو، أخصائي الجهاز الهضمي والمشرف الرئيسي على الدراسة، أن هذه الاضطرابات الهضمية الوظيفية تظهر عادة كاستجابة للضغوط النفسية المزمنة، حيث تؤدي التغيرات في التوازن البكتيري المعوي وزيادة حساسية الأعصاب الهضمية إلى تفاقم الأعراض.
والأمر اللافت أن الدراسة رصدت هذه الزيادة حتى بين الأشخاص الذين لم يصابوا بعدوى “كوفيد-19” نفسها، ما يؤكد دور العامل النفسي المستقل عن العدوى الفيروسية المباشرة. ويشير الدكتور برينان شبيجل، مدير أبحاث الخدمات الصحية في المركز، إلى أن هذه النتائج تفتح الباب أمام فهم أعمق للتداعيات بعيدة المدى للجائحة على الصحة العامة.
وتثير هذه الاكتشافات أسئلة مهمة حول سبل التعامل مع الموجات الجديدة من الأوبئة، وكيفية حماية الصحة النفسية والجسدية في الأزمات. ويوصي الباحثون بتبني نهج متكامل في الرعاية الصحية يأخذ في الاعتبار هذا الترابط الوثيق بين الصحة العقلية والجهاز الهضمي، خاصة في ظل استمرار العديد من الأشخاص في المعاناة من تبعات الجائحة النفسية حتى بعد انحسار خطر العدوى.