الجيش العربي: 8 إنزالات جوية إغاثية مشتركة على شمال غزة
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
نفذت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، اليوم الجمعة 8 إنزالات جوية لمساعدات إنسانية وغذائية استهدفت عدداً من المواقع في شمال قطاع غزة.
وشاركت في تنفيذ العملية طائرة من نوع(C130) تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني وطائرة تابعة لجمهورية مصر العربية الشقيقة وطائرة تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وطائرتان تابعتان للولايات المتحدة الأمريكية وطائرة تابعة لجمهورية ألمانيا الاتحادية، إضافة إلى طائرة تابعة لبريطانيا وطائرة تابعة لجمهورية سنغافورة.
وتأتي هذه العملية في إطار الجهود الدولية المتواصلة التي تقوم بها المملكة الأردنية الهاشمية من أجل إيصال مزيد من المساعدات لسكان القطاع لمساندتهم على مواجهة النقص الحاصل في المواد الغذائية جراء استمرار الحرب الإسرائيلية.
وتؤكد القوات المسلحة أنها مستمرة بإرسال المساعدات الإنسانية والطبية عبر جسر جوي لإيصالها من خلال طائرات المساعدات من مطار ماركا باتجاه مطار العريش الدولي أو من خلال عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة أو قوافل المساعدات البرية.
وارتفع عدد الإنزالات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 63 إنزالاً جوياً أردنياً، 111 إنزالات جوية بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة.
أخبار ذات صلة رحيل طارق علاء الدين.. أحد مؤسسي جهاز المخابرات رحيل طارق علاء الدين.. أحد .... رحيل طارق علاء الدين.. أحد .... رحيل طارق علاء الدين.. أحد مؤسسي جهاز ....منذ 37 دقيقة
أردنيون يشاركون في وقفات ومسيرات رفضا لاستمرار العدوان على .... أردنيون يشاركون في وقفات .... أردنيون يشاركون في وقفات .... أردنيون يشاركون في وقفات ومسيرات رفضا ....منذ 43 دقيقة
الصفدي يدعو إلى وقف تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الصفدي يدعو إلى وقف تصدير .... الصفدي يدعو إلى وقف تصدير .... الصفدي يدعو إلى وقف تصدير الأسلحة إلى ....منذ 48 دقيقة
الدفاع المدني يتعامل 1270 حالة إسعافية مختلفة خلال 24 ساعة الدفاع المدني يتعامل 1270 حالة .... الدفاع المدني يتعامل 1270 .... الدفاع المدني يتعامل 1270 حالة إسعافية ....منذ ساعة
"الاقتصاد الرقمي" تحجب 24 تطبيقا ذكيا لنقل الركاب في الأردن "الاقتصاد الرقمي" تحجب 24 .... "الاقتصاد الرقمي" تحجب 24 .... "الاقتصاد الرقمي" تحجب 24 تطبيقا ذكيا ....منذ 3 ساعات
تغير الساعة عبر الهواتف الذكية بشكل مفاجئ يربك الأردنيين تغير الساعة عبر الهواتف الذكية .... تغير الساعة عبر الهواتف .... تغير الساعة عبر الهواتف الذكية بشكل ....منذ 11 ساعة
أحدث الأخبار الأكثر شيوعاً125 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى - صور
فلسطين | منذ دقيقتينالجيش العربي: 8 إنزالات جوية إغاثية مشتركة على شمال غزة
الأردن | منذ 5 دقائقريال مدريد يواجه بلباو للزحف أكثر نحو استعادة لقب الليجا
رياضة | منذ 20 دقيقةرحيل طارق علاء الدين.. أحد مؤسسي جهاز المخابرات
الأردن | منذ 37 دقيقةأردنيون يشاركون في وقفات ومسيرات رفضا لاستمرار العدوان على غزة - فيديو
الأردن | منذ 43 دقيقةالصفدي يدعو إلى وقف تصدير الأسلحة إلى الاحتلال
الأردن | منذ 48 دقيقة للمزيدتغير الساعة عبر الهواتف الذكية بشكل مفاجئ يربك الأردنيين
الأردن"نُفذت بسلاح السلطة".. كشف هوية منفذ عملية الأغوار
فلسطينانخفاض في درجات الحرارة الجمعة وتحذير من طقس السبت في الأردن
طقسدراسة تربط بين السجائر الإلكترونية والسرطان
هنا وهناكالأعيان يقر مشروع قانون العفو العام كما ورد من النواب - فيديو
الأردنخبراء قانون يكشفون لـ"رؤيا" المخالفات والغرامات التي شملها العفو العام
الأردن الطقس"طقس العرب" يحذر من موجات غبارية في مناطق بالأردن السبت
انخفاض في درجات الحرارة الجمعة وتحذير من طقس السبت في الأردن
طقس العرب: فرص لأمطار متفرقة في الأردن الجمعة
المزيد من الطقس كاريكاتير المزيد من الكاريكاتير وفيات المزيد من وفيات عن رؤيا الإخباريموقع أخباري أردني تابع لقناة رؤيا الفضائية ينقل لكم الأخبار المحلية الأردنية وأخبار فلسطين وأبرز الأخبار العربية والدولية.
اتصل بنامكاتب رؤيا في عمّان، الأردن، أم الحيران، مبنى المدينة الاعلامية، شارع الصخرة المشرفة بجانب مبنى الاذاعة والتلفزيون
هاتف رقم:0096264206419
فاكس رقم: 0096264206524
صندوق البريد: 961401 عمّان-الأردن 11196
المصدر: رؤيا الأخباري
إقرأ أيضاً:
غرفة مشتركة
سعيد الحاتمي -
وصلت متأخرا..
كان أغلب المتسلقين قد توزعوا على فنادق المدينة الصغيرة.
حجزت غرفة مشتركة في أحد النزل. وجود السباق الجبلي أوجد ضغطا على أماكن السكن القليلة المتوفرة. لذلك دون تردد قبلت بهذا السرير الشاغر في غرفة ضيقة. حين وصلت كانت السماء تنفض على الجبل بقايا غيمة عابرة. أشار السائق إلى مبنى صغير تطل إضاءته الخافتة من بين الأشجار اللامعة. «هذا هو نزل سيدة الجبل». أخرجت حقيبتي وودعته على وعد بأن يأتي ليحملني فجر يوم السباق. كانت بعض التعديلات يتم إضافتها على الواجهة، والممرات في الحديقة الصغيرة في المدخل.
كرهت أن أقطع على موظف الاستقبال حالة اندماجه الشديد مع ما يشاهده في هاتفه. لكنني منهك بسبب سفري الطويل وكان لا بد لي أن أدخل لأنام. وضعت حقيبتي ووقفت أمام المنضدة في زاوية البهو الصغير.
- مساء الخير. لدي حجز مسبق لديكم.
- أووه. وصلت أخيرا. حمارك بطيء جدا يا صديقي. أنت آخر الواصلين، كنا على وشك أن نلغي إقامتك. ليس هناك مفتاح للغرف. ادخل بهدوء. شريكك وصل قبل الغروب بقليل. قد يكون الآن يتقلب في أحلامه، حاول ألا توقظه. ليلة سعيدة.
أخبرني برقم الغرفة ثم عاد ليتابع ما كان يشاهده قبل أن أصل. ولأن جميع النزلاء قد خلدوا للنوم، فقد كانت إضاءة السلم المتصل مباشرة بمكان الاستقبال خافتة جدا، ومقطوعة جاز ليلية تتهاطل من مكان ما. صعدت بحذر يقودني الدرابزين الخشبي إلى الطابق الأعلى. الغرفة تقع في عند نهاية الدرج مباشرة. لم يكن الباب مغلقا ولم يكن مفتوحا. دخلت بهدوء. كما طلب مني موظف الاستقبال. كدت أن أتعثر على المدخل بحذاء عدو جبلي وضعه خلف الباب مباشرة. استعنت لأصل إلى السرير بالإضاءة الخفيفة التي يسربها باب الحمام الصغير الملحق بالغرفة. ترك قطع ملابسه موزعة على المساحة الصغيرة بين السريرين. هناك منضدة صغيرة وضع عليها حقيبة ظهر صغيرة. أزحت عصا التسلق التي تركها على سريري. خلعت حذائي ثم تمددت على الفراش. شعرت برغبة في الاستحمام، لكنني تجنبت الفكرة خشية أن أزعج هذا الجسد الضئيل الذي بعثر أشياءه في كل الغرفة ونام بعمق على مقربة مني.
كان صوت قطرات المطر المتقطعة وهي ترتطم بزجاج النافذة يصل بسهولة إلى الداخل. لذلك واجهت صعوبة مبدئية في في النوم، إذا ما أضفت عليه معاناتي المستمرة في التأقلم على المبيت في الأماكن الجديدة.
- «هل وصلت عائشة إلى أسرتها؟»
- «لا أرجوك. ليس الآن.. يجب أن أنام، يومين فقط عن السباق». أقول لذاكرتي. لكن الأوان قد فات.
التقينا هذا الصباح بعد حاجز التفتيش الأخير في المطار. كانت عائدة إلى بلادها بعد خمس سنوات متواصلة في الغربة. فتاة في منتصف عقدها العشريني، تآكلت ملامحها من العمل المنزلي. مدت لي ببطاقة الصعود وهي تحاول أن تعيد وضع حقيبة ظهرها القماشية على كتفها.
-«سيدي. أين تقع البوابة ( B3)».
- نحن في نفس الطائرة على ما يبدو، بإمكانك أن تتبعيني.
لا يحتاج المرء إلى المزيد من الجهد ليواجه ذلك التوهان العميق الذي كانت تعيشه تلك اللحظة، جلسنا متجاورين على مقعد طويل أمام بوابة الصعود. فتحت حقيبتها وأخرجت قاموسًا للمصطلحات الطبية «هل أنت عاملة صحية؟» لا يا سيدي. كنت قبل هذا الصباح عاملة منزلية. ولكنني بعد أسبوع سأكون طالبة تمريض. خلال خمس سنوات عشتها هنا جمعت من المال ما أستطيع به أن أساعد أسرتي لدفع تكاليف دراسة التمريض. أبي يدبغ الجلود وأمي تصيد الأسماك النهرية في قريتنا البعيدة. لدي شقيق صغير اسمه حسن. وصل إلى الحياة بعد شهر من مغادرتي المنزل، بلغ الخامسة من العمر ولم نلتق حتى الآن، سأريك صورته. مدت يدها وأخرجت هاتفها.
حين فتحوا البوابة توادعنا كصديقين واختفت بين الجموع.
دوت زخة مطر ناعم على النافذة وارتج الإفريز قليلا. كانت الستارة القماشية مفتوحة ويمكن للإضاءة في الخارج أن تدخل وتتجول بخفوت على جدران الغرفة وبين السريرين. حين انقلبت لأراقب رأيته متقرفصا في فراشه وينتصب جزأه العلوي كتمثال. يبدوا كأنه قام مفزوعا من كابوس أو أنه يعاني من وجع ما يمنعه من النوم. لا يتحرك وينظر جهة الباب.
«مرحبا يا صديقي لقد وصلت متأخرًا وأتمنى ألا أكون قد أزعجتك» انتظرته أن يرد ولكنه لم يلتفت، الضوء يهبط على جسده فيستقر ظله على الجدار، تشي نحافته واستقامة جذعه الصلب بهيئة عداء يجوب قارات العالم خلف السباقات الجبلية. «هل تزعجك برودة الغرفة؟ يمكنك تعديل برودة جهاز التكييف، أنا أيضا لا أحب البرد». أيضا لم يرد.
شعرت وكأن صوتي لا يذهب بعيدا، يخرج من فمي ويذوب في الفراغ قبل أن يصل إلى أذنيه. أكرر مناداته. ولكن الصدى يعود منكسرا في كل مرة. هل هو نائم ويعيش الآن حلمًا؟. أعرف هذه الحالة جيدا. عشتها مرات كثيرة، ومنذ أن كنت صبيا. نمت في أحد المرات بعد الغروب مباشرة، وكان منزلنا يقع على حافة حقل قمح كبير لجدي. بعد أن تجمعوا للعشاء افتقدتني أمي وجاءت لتوقظني بطريقة غاضبة. قمت مفزوعًا من فراشي وخرجت من الغرفة. توقعتني ذهبت لأغسل وجهي من مغسلة على مدخل البيت جهة الداخل، بينما أنا مشيت نائما وخرجت. لم أستيقظ إلا في وسط حقل جدي، حين عدت إلى البيت وجدتهم يبحثون عني. قلت لهم أنني ذهبت لأطمئن أن كل شيء على ما يرام في حقل القمح.
«إن كنت تعاني من ألم ما، قد أستطيع مساعدتك، هناك عيادة في أول الشارع، لمحتها عند قدومي، يمكنني مرافقتك إن أردت» رفع رأسه ونظر إلى السقف ثم عاد ليتمدد على فراشه، دون أن ينتبه إلى وجود شخص آخر ينام في السرير الذي يحاذيه. حتى نومه كان مختلفا، لم يكن يشخر أبدا وبالتأكيد لن يمكنك سماع ذرات الهواء وهي تدخل وتغادر رئتيه.
حين كنت طالبًا في المرحلة الابتدائية أحضروا لنا طالبا جديدا بعد بداية العام الدراسي بشهر. جلس بجانبي، كان مهندما ونظيفا بشكل لا يشبه البقية أبدا. لكنه كان لا يتكلم إلا نادرا، ينصت، ويبتسم، لم يكن انطوائيا رغم قلة حديثه، بل مفعما، ومندمجا في كل شيء، ومع ذلك كان عدد الكلمات التي تغادر فمه في اليوم قليل جدا. بعد أسبوع من حضوره تغيب عن المدرسة بسبب مرض طارئ فاستغل معلم الصف الفرصة وأخبرنا بسر صمته الطويل. «أخوكم هو الابن الوحيد لأبوين أبكمين، ويقضي أغلب وقته في المنزل لا يتحدث مع أحد، لذلك لم يتعلم الكثير من الكلام» حين شاهد الصدمة في وجوهنا طلب منا أن نساعده جميعا، ليطلق سراح الكلمات التي تتخلق في دماغه.
نمت قبل الفجر بقليل. لم تكن غفوة مريحة على كل حال. فالسرير كان ضيقا جدا وبالكاد يسمح لك بالتقلب، صحوت على شعاع النهار يقتحم الغرفة وصوت شريكي الذي لا يتكلم وهو يفتح أدراج الدولاب ثم يغلقها، فتحت عيني ورأيته يبحث في كل مكان. نفض فراشه أكثر من مرة. بحث في حقيبة ملابسه وحقيبة ظهره. أخرج جيوب بنطاله القصير وأعادها. أخذت أراقبه دون أن أتحرك.
«أين وضعتها؟» قال بحيرة وانحنى يبحث تحت السرير. نطق أخيرا، ولكنه لم ينتبه إلى حركتي وأنا استيقظ أو أقول له صباح الخير، ولا حين سألته عن ما يبحث عنه. عاد ثانية إلى دورة المياه وسمعته يبحث هناك ثم خرج. لم يظهر وكأنه تفاجأ بوجودي. بادرته بالتحية، لكنه لم يرد واكتفى بمد يده للسلام «لقد أزعجتك يا صديقي، أرجو أن تعذرني، ولكنني أبحث عن...» وأشار إلى أذنيه.
حين نظرت إلى سريري الذي كنت قد بدأت في ترتيبه كانت هناك سماعتان طبيتان تستقران على طرفه.
سعيد الحاتمي قاص عماني