أمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية: قريبا تنتهي ظاهرة «الأوفر برايس» والقادم أفضل

تحدث الدكتور محمد عطية الفيومي، أمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية رئيس غرفة القليوبية التجارية، لـ«الوطن» حول مبادرة اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات المصرية لخفض الأسعار، للحد من أثار التضخم على الأسرة المصرية، وتطرق «أمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية» للتنسيق مع تجار ومنتجي اللحوم والألبان والسكر والشاي والأرز والقمح والطحين والمكرونة، وغيرها من المنتجات الغذائية، للمشاركة في المبادرة الجديدة من خلال طرح هذه السلع بتخفيضات تصل إلى 30٪.

كيف ترى مبادرة اتحاد الغرف لخفض الأسعار؟

مبادرة اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات المصرية لخفض الأسعار، الهدف منها توفير أفضل السلع بأرخص الأسعار خاصة السلع الاستراتيجية للحد من أثار التضخم على الأسرة المصرية، ونعمل مع الدولة للتعجيل بخفض الأسعار لتتواكب مع انخفاض أسعار العملات الأجنبية واستقرار سوق الصرف، والحجم الكبير من الإفراجات التي تمت في الاسابيع الأخيرة.

وما هي السلع المستهدفة من المبادرة؟

خلال الفترة الأخيرة وبعد تحرير سعر الصرف هنلاقي أن الحديد والأسمنت والسيارات وغيرها من السلع المعمرة شهدت انخفاضا كبيرا، على سبيل المثال الحديد ترجعت أسعاره نحو 20 ألف جنيه تقريبا، ما انعكس على انخفاض سعر العقار، وهذا مؤشر جيد للغاية، وسنشهد خلال الفترة المقبلة تراجعا في أسعار السلع بشكل كبير خاصة الاستراتيجية التي تتعلق  بالأسرة المصرية، كما أن السلع المعمرة هي الأخرى ستشهد انخفاضا كبيرا خلال الفترة المقبلة، وجرى التنسيق مع جميع تجار ومنتجي اللحوم والألبان والسكر والشاي والأرز والقمح والطحين والمكرونة، وغيرها من المنتجات الغذائية، على المشاركة فى المبادرة الجديدة من خلال طرح هذه السلع بتخفيضات تصل إلى 30٪

لماذا تأثر الذهب بقرارات البنك المركزي الأخيرة؟

من وجهة نّظري تراجع أسعار الذهب يرجع لعوامل عدة، وليس الدولار فقط، ففي الفترة الأخيرة شهدت البنوك طرح العديد من الشهادات الادخارية ذات العائد المرتفع، ما دفع فئة كبيرة من المواطنين للاستثمار في تلك الشهادات وبالتالي أدى ذلك إلى تراجع أسعار الذهب، وكذا مشروع تطوير رأس الحكمة، وثانيا عزوف المواطنين عن الشراء خلال الفترة الحالية، وتراجع أسعار الذهب عالميا له عامل كبير أيضا، وهنلاقي أن الذهب مرتبط دائما بالدولار، فعندما تم السيطرة على الدولار في السوق السوداء أدى ذلك إلى انخفاض أسعار الذهب.

هل نشهد تراجعا جديدا في أسعار السيارات والأجهزة الكهربائية؟

بالتأكيد أسعار السيارات سوف تتراجع خلال الفترة المقبلة، وشهدنا في الأيام الماضية تراجعا كبيرا في أسعار السيارات، وقريبا سينتهي الأوفر برايس، خاصة وأن ظهوره كان بدعة نتيجة عجز المعروض.

وما هي الإجراءات التي من الممكن أن تتخذها الحكومة للمساهمة في تراجع جميع السلع؟

يجب أن تعمل الدول على تدعيم القطاع الخاص بأكثر من وسيلة، مثل تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة لخلق حوافز أكبر داخل النظام الضريبي، وأثق أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة خلال الفترة الماضية ستأتي بثمارها سريعا، من خلال خلق المنافسة التي ستؤدى لمزيد من انخفاض الأسعار طبقا لآليات السوق والتي ستؤدي إلى خفض التضخم، وبالتالي الفائدة على الإقراض ما يساعد القطاع الخاص على النمو وأداء دوره في التنمية وخلق فرص عمل.

إذا هل نحن على أعتاب تراجع جديد في سعر صرف الدولار؟

في الحقيقة تراجع الدولار مرتبط بعوامل كثيرة، أولها تدفق حركة السياحة وفتح أسواق جديدة للسياحة المصرية، والعمل على زيادة الإنتاج المحلي وتعظيم شعار صنع في مصر وزياد التصدير للخارج، وهناك عامل آخر مهم جدًا وهو زيادة تحويلات المصريين بالخارج، وكل تلك العوامل لو توافرت ستؤدي إلى انخفاض الدولار بالفعل.

هل هناك خطة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع محليا؟

بالتأكيد تسعى الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي للعديد من السلع لتقليل الفاتورة الاستيرادية والانطلاق إلى الأسواق الخارجية، فتعمل الدول خلال السنوات الآتية على تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، وبعض المنتجات الزراعية، لذلك قامت باستصلاح  وزراعة أكثر من 2 مليون فدان في توشكا وشرق العوينات وغيرها.

المصدر: الوطن