أفادت قناة التلفزة الحكومية اليونانية ERT أن محكمة يونانية أدانت 18 متهما في قضية مدوية تتعلق بالإغواء الجنسي للأطفال، وسيتم النطق بالحكم في وقت لاحق.

وأصبحت القضية المعروفة إعلاميا بــ "قضية كولونوس" (اسم حي بأثينا)، واحدة من أشهر فضائح الاعتداء الجنسي على الأطفال في اليونان خلال السنوات الأخيرة.

وقد بدأ التحقيق في القضية عام 2022.

وكانت ضحية الإغواء الجنسي في حي كولونوس فتاة تبلغ من العمر 12 عاما تعمل عاملة نظافة في متجر المتهم الرئيسي في القضية.

ألقي القبض على رجل يبلغ من العمر 53 عاما، اغتصبها لفترة طويلة واستغلها في ممارسة الجنس مع معارفه. وتضمنت قاعدة عملائه، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام، 213 اسماً، ومع ذلك، كان عدد من تم تقديمهم للمحاكمة 26 شخصا فقط.

المحاكمة في قضية كولونوس جرت خلف أبواب مغلقة، لكن قبل أسبوعين جرى تداول أنباء بأن المدعي العام عرض تبرئة المتهم الرئيسي، إلياس ميهوس، من أخطر ثلاث تهم بسبب الشكوك ونقص الأدلة وهي تهم الاغتصاب، والقوادة، والدعارة القسرية، وكذلك الحصول على دخل مادي من الدعارة.

في الوقت نفسه، طالب المدعي العام بإدانة الأم بتهمتي القوادة، والإباحية المدفوعة بظروف قاسية، بالرغم من أن الأقارب والفتاة نفسها نفوا عنها التهمة.

موقف المدعي العام أثار احتجاجات شعبية في أثينا، وأفادت وسائل إعلام يونانية أن المجتمع يعيش حالة من الغضب الشديد.

ومما زاد من حدة الموقف الشعبي ظهور منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي تفيد بأن المتهم الرئيسي طالب بإعلان براءته، مهددا بنشر أسماء جميع المتورطين في هذه القضية، بمن فيهم السياسيون، وذلك قبيل انتخابات البرلمان الأوروبي المرتقبة.

لكن مما هدأ الشارع أن المحكمة رفضت مقترحات المدعي العام، بحسب ما ذكرته القناة التلفزيونية.

وفي يوم الجمعة أدانت هيئة المحلفين المتهم الرئيسي ميهوس بتهمة الاغتصاب، وهي جريمة تصل عقوبتها للسجن مدى الحياة. ولم تقبل المحكمة اقتراح الادعاء، وأدانت بأغلبية الأصوات الرجل البالغ من العمر 55 عامًا بارتكاب جريمة الاغتصاب وعدد من الجرائم الأخرى.

وذكرت القناة التلفزيونية أن الحكم بالإدانة على إلياس ميهوس قوبل بالترحاب والتصفيق من الجماهير التي تجمعت خارج قاعة المحكمة.

وتمت تبرئة والدة الطفلة من تهمتي الإباحية والقوادة. لكنها أدينت بتهمة الابتزاز الضئيل، وكان رد فعل الوالدة أن انفجرت بالبكاء عند سماع الحكم.

إقرأ المزيد بريطانيا.. صدور أول حكم بسجن رجل أرسل صورا فاضحة عبر "واتس آب"

وأُدين متهم آخر يدعى "ميكاليس"، بتهمة القوادة، واستخدام الأطفال لترويج مواد إباحية، وتمت تبرئته من تهمة ممارسة الجنس مع القاصر.

وأُدين المتهمون الستة عشر، الذين قاموا بدور "عملاء"، بأغلبية الأصوات بارتكاب أفعال جنسية مقابل أجر، وهو جرم تصل عقوبته الى السجن لمدة تصل إلى 15 عاما مع الغرامة. كما أُدين أحد المتهمين بترويج مواد إباحية يشارك فيها أطفال.

وتمت تبرئة ستة متهمين آخرين.

والآن ستصدر المحكمة حكمها وتحدد عقوبة الجناة في وقت لاحق.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أثينا اطفال السلطة القضائية قضاء المتهم الرئیسی المدعی العام

إقرأ أيضاً:

بتهمة الخيانة والتخابر مع العدو.. محكمة تابعة للحوثيين تصدر حكما بإعدام نجل علي عبدالله صالح

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصدرت محكمة عسكرية تابعة للمتمردين الحوثيين في اليمن، مساء الخميس، حكما بإعدام أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح بتهمة "التخابر" ومصادرة ممتلكاته. 

وقالت وكالة "سبأ" اليمنية للأنباء التي يديرها الحوثيون في بيان، مساء الخميس، إن "المحكمة العسكرية المركزية أصدرت حكمها بحق أحمد علي عبدالله صالح عفاش"، حيث قضى الحكم بإدانته بـ"جرائم الخيانة والعمالة والتخابر مع العدو، وكذا إدانته بجريمة الفساد ومعاقبته بعقوبة الإعدام ومصادرة ممتلكاته".

ووصفت المحكمة نجل الرئيس اليمني السابق بـ"الخائن" ضمن حكمها الصادر في القضية رقم 27 لسنة 1445 هجرية.

كما قضى حكم المحكمة بـ"استرداد الأموال المختلسة في جريمة الفساد، بالإضافة إلى عقوبات تكميلية أخرى متعلقة بالوظيفة العامة"، وفقا لوكالة "سبأ".

وأحمد هو نجل الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح، كان قد شغل منصب قائد قوات الحرس الجمهوري قبل سقوط نظام علي عبدالله صالح خلال الاحتجاجات في عام 2011.

مقالات مشابهة