طالبت قوى سياسية ولجان مقاومة في السودان، بكسر الحصار المفروض على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإيصال الغذاء والدواء والمساعدات الإغاثية للسكان المحاصرين، محذّرة من كارثة إنسانية تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين.

وفي بيان مشترك نُقل عن صحيفة سودان تربيون، أكدت القوى السياسية أن الحصار تسبب في انعدام معظم السلع الأساسية، مثل الذرة والدخن، إضافة إلى نفاد الغذاء الرئيسي للسكان خلال الأشهر الماضية.

واتهم البيان قوات الدعم السريع بتدمير المرافق الصحية والخدمية، مطالباً بـ:

وقف فوري لإطلاق النار انسحاب قوات الدعم السريع من محيط المدينة فتح ممرات إنسانية بإشراف دولي تسهيل عمل المنظمات الإنسانية دون عوائق

وشملت الجهات الموقعة على البيان:

حزب الأمة القومي بقيادة محمد عبد الله الدومة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة جعفر الميرغني الأمانة العامة للتجمع الاتحادي التيار الوطني الحزب الوطني الاتحادي تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر حركة الحقوق الشبابية لجان مقاومة الدروشاب

ويأتي هذا في ظل أوضاع إنسانية متدهورة، إذ حذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري من أن 38% من الأطفال النازحين في الفاشر يعانون من سوء تغذية حاد، بينهم 11% في حالات حرجة.

يُذكر أن الحرب في السودان اندلعت في 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وشهدت العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى اشتباكات دامية، فيما فشلت عدة جهود عربية وأفريقية ودولية في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

الجيش السوداني والقوات المساندة تصد هجوماً لـ”قوات الدعم السريع” على الفاشر

أعلنت الفرقة السادسة مشاة في الفاشر نجاح الجيش السوداني والقوات المساندة في صد هجوم شنته “قوات الدعم السريع” حاولت خلاله التسلل نحو أطراف المدينة من الجهة الجنوبية الغربية.

وأفادت الفرقة بأن الهجوم أسفر عن تكبيد “الدعم السريع” خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فيما فرّت العناصر المتبقية مذعورة خارج المدينة.

كما قامت “قوات الدعم السريع” بقصف بعض أحياء الفاشر السكنية باستخدام مدفع عيار 120 ملم، مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بإصابات متوسطة نقلوا على إثرها إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

في سياق متصل، حقق الجيش السوداني انتصارات أخرى ضد “الدعم السريع” في محور كردفان بتحرير منطقتي “أم درابة” و”رهيد النوبة” بعد معارك شرسة.

معارك حاسمة.. “الدعم السريع” تسيطر على أم صميمة بشمال كردفان وانهيار الخدمات الأساسية

شهدت ولاية شمال كردفان السودانية تصعيدا عسكريا جديدا بعد شهور من الهدوء، حيث أعلنت قوات “الدعم السريع” سيطرتها على منطقتي أم صميمة وأم سيالة في شمال وغرب الولاية إثر معارك حاسمة مع الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه.

وأفاد البيان بأن “الدعم السريع” استولت على عربات قتالية ومعدات وأسرى، وأسقطت طائرة مسيرة في المحور الشمالي، في حين تتواصل عمليات التمشيط والتوثيق.

وفي شمال دارفور، تتواصل الاشتباكات في مدينة الفاشر بين الجيش و”الدعم السريع”، وسط دعوات من قادة محليين لسكان المدينة بالمغادرة فوراً بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية، فيما تعاني المدينة من نقص حاد في الغذاء والخدمات الصحية بسبب الحصار والقتال.

ويُقدر نزوح ملايين المدنيين من مناطق الصراع، في حين تتهم أطراف النزاع بعضها باستخدام المدنيين كدروع بشرية، ويطالب ناشطون وحقوقيون بفتح تحقيقات مستقلة لحماية المدنيين وضمان حرية التنقل لهم.

أسر سودانية تطالب الصليب الأحمر والبرهان بالتدخل لتبادل الأسرى وكشف مصير المختفين

أرسلت عائلات المعتقلين والمختفين من القوات النظامية والمدنيين في السودان نداءً عاجلاً إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر تطالب فيه بتحديد أماكن المحتجزين وتمكين الاتصال بينهم وبين ذويهم، بعد صمت دام أكثر من عامين.

كما دعت العائلات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إلى دعم مبادرة تبادل الأسرى وتشكيل لجنة وطنية مختصة بملف الأسرى والمفقودين، والعمل على تسهيل التنسيق مع المنظمات الدولية، ومطالبة قوات الدعم السريع بالكشف عن الأسرى المحتجزين لديها.

يأتي هذا في ظل نقل آلاف المختفين إلى سجون في دارفور، ووجود أطفال ونساء ومسنين بين المحتجزين، مع تدهور حالتهم الصحية. العائلات أكدت استعدادها لتقديم قوائم ومعلومات طبية للمساعدة في جهود اللجنة الدولية.

آخر تحديث: 1 أغسطس 2025 - 14:30

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الجوع في السودان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الحرب السودانية السودان قوات الدعم السریع الجیش السودانی

إقرأ أيضاً:

مجلس السيادة يعلن قصف قوات الدعم السريع مقرًا للأمم المتحدة ويوجه دعوة عاجلة للمجتمع الدولي

دعا مجلس السيادة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة وإجراءات رادعة تكفل حماية المنشآت الأممية والعاملين في المجال الإنساني ومحاسبة الجناة وفق القانون الدولي.

 

متابعات تاق برس- اعلنت حكومة السودان في بيان من مجلس السيادة السبت ، قصف مقر الأمم المتحدة في مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان واتهم قوات الدعم السريع استخدام طائرة مسيّرة لقصف مقر الأمم المتحدة.

 

 

ودانت حكومة السودان في بيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي وصل “تاق برس” بأشد العبارات الهجوم الجوي الذي نفذته ما اسمتها مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة باستخدام طائرة مسيّرة واستهداف مقرّ الأمم المتحدة بمدينة كادقلي في خرقٍ جسيمٍ للحماية المقرّرة للمنشآت الأممية وانتهاكٍ صارخٍ للقانون الدولي الإنساني، وفق البيان.

 

وقال البيان “إن استهداف منشأة أممية محمية يمثل تصعيدًا خطيرًا وسلوكًا إجراميًا يرقى إلى عملٍ إرهابي منظم ويكشف عن استخفاف متعمد بالقانون الدولي وتهديد مباشر لعمل البعثات الإنسانية والدولية.

 

 

وحملت حكومة السودان ما اسماها البيان مليشيا الدعم السريع الإرهابية المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء ودعت الحكومة السودانية، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة وإجراءات رادعة تكفل حماية المنشآت الأممية والعاملين في المجال الإنساني ومحاسبة الجناة وفق القانون الدولي.

 

الدعم السريعمجلس السيادة مقر الأمم المتحدة كادوقلي

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتهم «الدعم السريع» بقتل جنود أمميين في كادقلي
  • مجلس السيادة يعلن قصف قوات الدعم السريع مقرًا للأمم المتحدة ويوجه دعوة عاجلة للمجتمع الدولي
  • الدعم السريع يسمح بدخول مساعدات محدودة إلى الفاشر وسط تفشي المجاعة
  • الدعم السريع تحتجز آلاف المدنيين في الفاشر بينهم نساء وأطفال
  • فرض عقوبات على قادة الدعم السريع السوداني
  • الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع
  • واشنطن بوست: الدعم السريع تحتجز آلاف الرهائن وتقتل مَن لا يدفع فدية
  • عقوبات بريطانية على قادة بالدعم السريع بينهم «دقلو»
  • المملكة المتحدة تعلن فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع
  • بسبب القتل في الفاشر.. بريطانيا تفرض عقوبات على قادة في الدعم السريع