لبنان ٢٤:
2025-05-17@10:35:43 GMT

منسوب التخوف من اجتياح إسرائيلي للبنان يرتفع

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

منسوب التخوف من اجتياح إسرائيلي للبنان يرتفع

لن يرّف للإسرائيلي الذي قتل الأطفال والنساء والعجّز في قطاع غزة ولم يُبقِ فيه حجرًا على حجر جفن إن هو ارتكب المجازر في لبنان. فبعد مجزرة الهبارية كانت طيرحرفا هدفًا لمجزرة مماثلة وبعدهما جاء دور الناقورة، وقد يكون الآتي أعظم، لأن الدم يستسقي دمًا آخر؛ وهكذا دواليك حتى تبلغ تل أبيب غاياتها العدوانية، مع ما يعني ذلك من ارتفاع منسوب التوقعات باجتياح لبنان، الذي لم يعد توقيته بعيدًا، وفق مصادر ديبلوماسية غربية نقلًا عن مسؤولين في وزارة خارجية دولة غربية سبق لهم أن زاروا تل أبيب مؤخرًا.

  
في المقابل كان الردّ الصاروخي لـ "حزب الله" على المواقع الإسرائيلية المتقدمة موجعًا، الامر الذي أعاد خلط الأوراق ورسم حدودًا إضافية لإمكانية الانزلاق نحو مواجهات واسعة يصعب معها الركون طويلًا الى أي معطيات لا تزال تستبعد وقوع حرب كبيرة في لبنان، على رغم المساعي التي لا تزال تبذل في الداخل اللبناني وفي الخارج من خلال حركة الاتصالات التي يقوم بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي لا يزال يراهن على إمكانية تجنيب لبنان ما لا قدرة له على احتماله. ولا تخفي أوساط ديبلوماسية ارتفاع منسوب القلق الشديد حيال الوضع على الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية بعدما أسقطت إسرائيل تقريبًا قرار وقف النار الفوري في غزة الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي وتزامن ذلك مع التصعيد العنيف على الجبهة اللبنانية. وهو أمر لم يكن مجرد صدفة، بل هو إجراء متعمد، ويهدف الى توسيع رقعة التصعيد في اتجاه لبنان أيضا بما يقطع الطريق على الرهانات التي قامت حول هدنة لأسبوعين متبقيين من شهر رمضان كان يمكن خلالهما تبريد الجبهة الجنوبية.
ويُنقل عن هذه المصادر الديبلوماسية الغربية بأنّ الوضع الميداني على الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية "خطير جداً"، وقالت: إنّ كل ما تجمّع من معلومات ومعطيات تفيد بأنّ حكومة بنيامين نتنياهو ذاهبة الى توسيع الحرب على لبنان، ومن دون خطوط حمر ولا قواعد اشتباك.
وما عزز المخاوف الديبلوماسية التي تقاطعت على أنّ ما ينتظر لبنان هو توسيع الحرب الإسرائيلية، وليس دخولاً في هدنة ما نقلته "القناة 13" العبرية عن قائد القيادة الشمالية أوري غوردين الذي قال: "نحن في حالة حرب. نحن مستعدون لمواصلة مهاجمة "حزب الله" بشكل كبير وتغيير الوضع الأمني". وأضاف: "نحن نشنّ هجمات كبيرة جداً جداً ضد "حزب الله" وسنستمر. وسنكون عدوانيين من أجل إيذائه وإلحاق الضرر به بشكل كبير". وكرّر القول إنّ الجيش الاسرائيلي مصمم على "تغيير الوضع الأمني في الشمال حتى يتمكن السكان من العودة بأمن وشعور بالأمان. ونحن، من ناحية أخرى، نهاجم "حزب الله" بقوة، وإذا أدركنا أنه سيتعين علينا التحرك - سنتحرك والاستعداد موجود"
من ناحيته يقرأ "حزب الله" عودة إسرائيل إلى التصعيد على أنه فشل للمساعي الأميركية للجم حكومة الحرب الإسرائيلية، التي تحاول فرض قواعد اشتباك جديدة تتوهم بأن ذلك قد يؤهلها لتكون لها الكلمة الفصل في الميدان. وعلى غرار ضربات كريات شمونة رداً على مجزرة الهبارية، وميرون والجولان رداً على اعتداءات العدو في البقاع، وخصوصاً قصف القاعدة ميرون التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن الحدود بهذا النوع من الصواريخ وما يحمله من دلالات في حسابات العدو، يستعد "حزب الله" لمواجهة أي توسيع إسرائيلي للتصعيد من خلال نوعية الأهداف والذخائر التي سيستخدمها في إطار متصاعد مرتبط بمستوى التوسيع الإسرائيلي.
فالاتصالات الجارية من أجل حل ديبلوماسي لتطورات جبهة الجنوب تنتظر ما قد تسفر عنه هدنة غزة، خصوصًا أن العدوان الإسرائيلي الأخير على مواقع في سوريا ووصوله إلى حلب وانزال خسائر بشرية كبيرة، ومن بين شهداء الغارة الإسرائيلية عناصر تابعة لـ "حزب الله"، قد نسف كل الجسور الديبلوماسية.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

البرلمان اللبناني يصدر تشريعات جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية

أقر مجلس النواب اللبناني، الخميس، قانونا يمنح إعفاءات ضريبية للأشخاص الطبيعيين والمعنويين والأماكن السكنية التي تضررت ماديا بشكل مباشر نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.

وبحسب مراسل RT في لبنان، فإن القانون يشمل أيضا "إعفاء ورثة ضحايا الحرب الذين استشهدوا أو يستشهدون بسبب هذه الحرب، بهدف التخفيف من الأعباء المالية عن المتضررين ودعم جهود إعادة الإعمار والتعافي".

جاء إقرار هذا القانون بعد نقاشات وسجالات برلمانية، ويعد خطوة مهمة لدعم الأسر المتضررة من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان.

ووفقا لإحصائيات رسمية، بلغ عدد القتلى جراء العدوان الإسرائيلي أكثر من 4،000، بينهم 316 طفلا و790 امرأة، فيما تجاوز عدد الجرحى 16،600 جريح، منهم 1،456 طفلا و2،567 امرأة. 

كما دمرت آلاف المنازل، حيث أفادت الهيئة العليا للإغاثة بتدمير 60 منزلا بشكل كامل ونحو 2،000 منزل بشكل جزئي حتى نوفمبر 2024، مع توقعات بزيادة هذا الرقم بسبب استمرار القصف.

أما على مستوى الآثار الاقتصادية والاجتماعية للحرب، فقد ارتفعت نسبة الفقر في محافظات جنوب لبنان والنبطية إلى 87% و94% على التوالي، ما يعكس تفاقم الأوضاع المعيشية للسكان المتضررين. 

كما نزح أكثر من 1.2 مليون شخص داخل لبنان وخارجه بسبب التصعيد العسكري، ما زاد من الأعباء على الأسر المتضررة.

ويهدف القانون الجديد إلى تخفيف الأعباء المالية على المتضررين من خلال إعفاءات ضريبية تشمل المنازل المتضررة والأشخاص المتضررين، إضافة إلى ورثة الشهداء الذين فقدوا معيلهم في الحرب. ويأتي ذلك ضمن جهود رسمية لدعم إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي والاجتماعي في المناطق المتضررة، التي تعاني من تداعيات مستمرة على البنية التحتية والخدمات الأساسية.

ويعكس هذا التشريع استجابة البرلمان اللبناني للمعاناة الإنسانية والاقتصادية التي خلفتها الاعتداءات الإسرائيلية، ويشكل خطوة مهمة نحو دعم الأسر المتضررة وتمكينها من تجاوز الأزمة عبر تخفيف الأعباء المالية المباشرة.

مقالات مشابهة

  • حول البلطجة التي تعرض لها ابراهيم نقد الله في القاهرة! 
  • كاتب إسرائيلي يدعو المعارضة الإسرائيلية لـ إسقاط نتنياهو
  • البرلمان اللبناني يصدر تشريعات جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية
  • جعجع: المشهد الذي انطلق من السعودية هو الطريق الصحيح لحل مشكلات المنطقة
  • أذكار الصباح اليوم الخميس 15 مايو 2025.. «بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيء»
  • المساعدة الأميركية والعربية للبنان بشروط؟
  • ما الذي قد تفعله إيران بـسلاح حزب الله؟ تقريرٌ يكشف
  • ياسين: رفع العقوبات عن سوريا يُشكّل تطورًا إيجابيًا للبنان أيضًا
  • كرامي بحثت مع الحريري توسيع شبكة التشبيك المدرسي
  • الأوقاف: الزلازل من جنود الله وآياته التي تقرع بها القلوب