«الرقابة الإدارية» تضبط عدداً من شركات طباعة الكتاب المدرسي الوهميّة
تاريخ النشر: 7th, July 2025 GMT
تمكنت هيئة الرقابة الإدارية من ضبط عدد من شركات طباعة الكتاب المدرسي الوهميّة وغير ذات الكفاءة على تنفيذ الأعمال.
وبحسب بيان الهيئة، فإنه خلال استعراض نتائج عمل لجنة الرقابة الميدانية لـ 37 شركة طباعة محلّيّة المتعاقد معها لطباعة وتوريد الكتاب المدرسي للعام الماضي، والمتقدمة لعطاء الطباعة هذا العام 2025-2026م؛ تبيّن لأعضاء ومأموري الضبط بالهيئة توفّر الشروط حيال 14 شركة من إجمالي عدد الشركات البالغ 37 شركة المزمع التعاقد معها من قبل الوزارة.
وأكدت الهيئة، قيام بعض المطابع بتقديم بيانات غير مطابقة للواقع، حيث لم يُعثر على أي تجهيزات أو نشاط فعلي للطباعة بالمواقع المشار إليها ضمن ملفاتها المقدّمة؛ مما يدل على عدم وجود مطابع قائمة لتلك الشركات، وهو ما يعدّ تضليلًا متعمدًا، بالمخالفة لأحكام المادة (58) من قرار رقم (600) لسنة 2024م بشأن لائحة العقود الإدارية.
كما أبرم جلّ الشركات، عقودا بالباطن مع شركات أجنبية لإتمام طباعة الكتاب المدرسي؛ مما أرهق كاهل الدولة ماليا بدفع ضعف قيمة التعاقدات التي كان يكمن تلاقيها حال توجّه الدولة لإبرام العقود مع الشركات الأجنبية مباشرة وعرض العطاء على شركات عالميّة متخصصة.
وتبيّن للهيئة، وجود اختلافات جوهرية بين نتائج التقييم الفني الصادرة عن اللجان المكلفة من قبل مركز المناهج التعليمية، وذلك من حيث القدرة الإنتاجية للشركات، وبين ما تم التوصّل إليه من قبل لجنة هيئة الرقابة الإدارية من خلال الزيارات والمعاينات الميدانية، وعدم احتساب القدرة الإنتاجية في نماذج التقييم الفني لبعض الشركات.
وأوضحت الهيئة، عدم وجود لوحات استرشادية أو تعريفية بمقار عدد من الشركات التي تمت زيارتها؛ مما يصعب التحقق من هوية الشركة.
ولفتت إلى أن مزاولة بعض الشركات المتقدمة لتنفيذ طباعة الكتاب المدرسي والتقني نشاطها من مقار تقع داخل مساكن خاصة، بالمخالفة لأحكام المادة رقم (31) من القانون رقم (3) لسنة 2001م بشأن التخطيط العمراني.
وافتقار عدد من الشركات إلى المقومات التشغيلية الأساسية، وتحولها فعلياً إلى مواقع لتخزين المعدات غير الصالحة للاستخدام؛ مما يفقدها الصفة الإنتاجية ويجعلها خارج نطاق التشغيل الفعال، وفقا لبيان الهيئة.
وأكدت الهيئة، أنه تبين من خلال مراجعة عقود الملكية وعقود الإيجار لبعض مقار الشركات المشاركة مخالفتها للشروط القانونية كليا؛ من حيث عدم اعتمادها من محرري العقود المعتمدين رسميا.
واتّخذت الهيئة إجراءاتها حيال الموضوع بمنح الأوراق رقم قضيّة ومباشرة التحقيق فيها؛ تمهيدا لإنزال العقوبة الرادعة حيال المسؤولين عن المخالفات والتجاوزات من قبل المحاكم والمجالس التأديبية والمالية المختصّة، وإلزام الوزارة، بشطب الشركات المخالفة لاشتراطات التعاقد وفقا لأحكام لائحة العقود الإداريّة من عطاء الطباعة للعام الدراسي 2025-2026م، واتخاذ إجراءات إداريّة أخرى.
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: طباعة الکتاب المدرسی من قبل
إقرأ أيضاً:
السعودية تعتمد عقد العمل الموثق
صراحة نيوز-أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية، بالتعاون مع وزارة العدل، عن اعتماد عقد العمل الموثق كسند تنفيذي، وهو إجراء نوعي يهدف إلى تنظيم العلاقة التعاقدية بين العامل وصاحب العمل، وتحقيق العدالة والشفافية، وتقليل النزاعات في سوق العمل.
ويتيح هذا النظام الجديد لأي طرف – العامل أو صاحب العمل – التقدم مباشرة بطلب تنفيذ قضائي عند الإخلال بسداد الأجور أو الالتزامات المالية، دون الحاجة إلى مستندات إضافية أو إجراءات قضائية مطولة. ويعتمد التحقق من البيانات تلقائيًا عبر الربط التقني بين منصات “قوى”، “مدد”، و”ناجز”، لضمان الدقة وسرعة معالجة الطلبات.
أهداف القرار:
• حماية حقوق العاملين وأصحاب العمل.
• ترسيخ مبادئ العدالة والالتزام والإنصاف في العلاقات التعاقدية.
• تسريع معالجة الشكاوى المالية المتعلقة بالأجور.
• تحسين بيئة العمل ورفع مستويات الامتثال النظامي داخل المنشآت.
• الحد من النزاعات العمالية عبر حلول رقمية استباقية.
آلية التنفيذ:
• يمكن للعامل التقدم بطلب تنفيذ إذا لم يتسلم أجره خلال 30 يومًا من تاريخ الاستحقاق.
• في حال استلام جزء من الأجر فقط بعد مرور 90 يومًا، يمكن أيضًا تقديم طلب التنفيذ.
• يحصل كل عقد عمل موثق على رقم تنفيذي يمنحه قوة قانونية مباشرة.
• يمكن لصاحب العمل الاعتراض خلال 5 أيام من تاريخ الإشعار عبر منصة ناجز.
مراحل التطبيق:
• المرحلة الأولى (6 أكتوبر 2025): العقود الجديدة أو المعدلة حديثًا.
• المرحلة الثانية (6 مارس 2026): العقود محددة المدة التي يتم تجديدها بعد هذا التاريخ.
• المرحلة الثالثة (6 أغسطس 2026): العقود غير محددة المدة، لتشمل جميع أنواع العقود في المملكة.
خطوات توثيق العقد:
1. توثيق العقد عبر منصة قوى.
2. إدخال جميع البيانات بدقة، خصوصًا بند الأجر.
3. الحصول على رقم تنفيذي من مركز التوثيق بوزارة العدل.
4. متابعة حالة العقد إلكترونيًا عبر منصة مدد.
الأثر المتوقع:
يسهم القرار في تعزيز الثقة والاستقرار بسوق العمل السعودي، ويوفر أداة قانونية رقمية سريعة لحفظ الحقوق، ويعزز بيئة الاستثمار وجاذبية المملكة للكفاءات الأجنبية، ضمن منظومة رقمية متكاملة تربط بين الجهات الحكومية وتخدم العامل والمقيم على حد سواء.
يعد اعتماد عقد العمل الموثق كسند تنفيذي خطوة محورية في مسيرة التحول الرقمي والتنظيمي لسوق العمل السعودي، ويؤكد التزام المملكة بالعدالة وحقوق الأطراف في سوق العمل