أكد الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة القاهرة، أن طائفة الحشاشين قدموا عطاء حضاريا بعدما تركوا السلاح، موضحًا: “بدأوا يقدموا فكر إسماعيلي وحتى في لندن هناك مركز الفكر الاسماعيلي، وهو يصدر مطبوعات خاصة بالفكر الاسماعيلي ويطبع بالعربية والفارسية”. 

مسلسل الحشاشين| حسن الصباح يأمر يحيي بقتل أصدقائه بعد خيانتهم في الحلقة ٢٠ مسلسل الحشاشين| مواعيد العرض والقنوات الناقلة

وأضاف، خلال لقائه مع برنامج "الشاهد" الذي يعرض على قناة "إكسترا نيوز"، السبت: “طائفة الحشاشين تذكرني بالخوارج، لأن الخوارج رفعوا السلاح لمئات السنين ضد الدولة العباسية والفاطمية وضد الجميع ولم يقدموا شيئا، ولكن عندما تركوا السلاح قدموا لنا أفكارا وأصبحوا من أكثر الناس وداعة”.

وتابع: "الحشاشين والخوارج من أهم الأمثلة اللي تخلينا نقول إن على مدار التاريخ عمر رفع السلام ما جاب نتيجة ولا قدم شيء، ولا قدم إسهام في الحضارة الإسلامية ولا العالمية، لكن عندما نترك السلاح نقدم أشياء مهمة زي الطائفة الاسماعيلية النزارية".

الحشاشين جماعة سرية بامتياز

وأشار إلى أنه قرأ رواية "سمرقند" لأمين معلوف وهو كاتب فرنسي من أصل لبناني وهو كاتب رائع ومن أروع الكتاب الذين كتبوا روايات بشكل عام، موضحًا أن الروايه لفتت انتباهه بشكل كبير، خاصة أنه تحدث فيها عن حسن الصباح.

وتابع: "لما قرأت الرواية، أثار عندي الفضول أقرأ أكثرعن الحشاشين لأن من خلال دراستي، كانت الجماعات السرية في الإسلام في الحقيقة مثيرة للجدل جدا، ومحصلش انتباه ليها شكل كبير سواء تاريخيا أو دراميا رغم أنها مادة خام للدراما التاريخية، وأيضًا ممكن تنعكس على أحداث معاصرة".

ولفت إلى أنه قرأ عن الحشاشين كثيرا، وأدرك أنهم جماعة سرية بامتياز وأثرت في كل الجماعات السرية التي جاءت بعدها، منوها أن طائفة الحشاشين انتهت، لكن أصبحت الملهم لكل الجماعات الإسلامية التي ترفع السلاح بعد ذلك.

وأشار إلى أنه قرأ كتابًا تحدث عن إرهاب الحشاشين الشديد بشكل كبير، وفي هذا الكتاب وجد شهادات لبعض المعاصرين من مصادر لاتينية، مثل راهب من منطقة ألمانيا القديمة يصف مدى العنف والرعب الذي انتشر في أنحاء العالم الغربي بسبب "الحشاشين".

وتابع: "قرأت كتاب محمد عبدالله عنان وهو واحد من كبار المؤرخين وله كتاب عن الحركات السرية في الإسلام يوضح أن جماعة الحشاشين في الحقيقة هي جماعة سرية استخدمت السلاح، وكرست الإرهاب في المجتمعات الإسلامية بعد ذلك".

وأكد، أنه من الشيء اللافت، أن هذه الجماعة لم تقدم للعالم الإسلامي أي شيء، ولكنها تركت أثرا مدمرا، متابعا: "ماذا قدمت جماعة الحشاشين إلى التاريخ العالمي أو الحضارة الاسلامية سنجد لا شيء بالعكس يمكن هذا الفرع من الاسماعيلية لما تركوا السلاح واستقروا بدأوا يكتبوا ويقدموا أشياء للحضارة الإسلامية".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحشاشين أستاذ التاريخ محمد عفيفي الاسماعيلي الوفد بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

سوريون يحققون أحلامهم باقتحام ميادين الفروسية بعدما احتكرتها عائلة الأسد

بعد سقوط نظام الأسد، استعادت رياضة الفروسية في سوريا روح المنافسة، بعدما احتكرتها عائلة الأسد لعقود، ليتمكن شباب مثل زياد ومُنانا من تحقيق أحلامهم وركوب خيول كانت سابقا محظورة عليهم.

19/5/2025

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة أسيوط يستقبل الأمين العام المساعد لرابطة الجامعات الإسلامية لبحث سبل التعاون المشترك
  • الكشف عن حقيقة زواج وائل كفوري سرًا من شانا عبود
  • عايدة رياض تُحيي ذكرى وفاة "السميران": قطبان من الفن المصري تركوا بصمة لا تُنسى
  • سوريون يحققون أحلامهم باقتحام ميادين الفروسية بعدما احتكرتها عائلة الأسد
  • وزير الشؤون الإسلامية: الشعب الفلسطيني له مكانة كبيرة في قلوبنا .. فيديو
  • أستاذ قانون جنائي: إعادة نشر فيديو قديم باعتباره جديدًا جريمة
  • مدرب منتخب أقل من 20 سنة: اللاعبون قدموا كل ما لديهم والتركيز حاليا على كأس العالم المقبل
  • هبوط اضطراري لطائرة تايوانية بعدما تفكك محركها في الهواء .. فيديو
  • أستاذ علوم سياسية تقدم 3 مقترحات لحل أزمة قانون الإيجار القديم.. فيديو
  • نجل كريستيانو يسجل أول أهدافه مع البرتغال .. فيديو