نيل رضا الله وتوفيقه.. فضل قراءة القرءان
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
في قلب كلمات القرآن الكريم تتجلى حكمة الله ومواعظه السامية التي تنير درب الإنسان وتهديه إلى الخير والسعادة. فالقراءة المنتظمة للقرآن ليست مجرد عملية تحصيل معرفة دينية، بل هي تجربة روحية تعيد الهدوء إلى النفس والسكينة إلى القلب.
تعد قراءة القرآن فضيلة عظيمة في الإسلام، فهي ليست مقتصرة على مجرد الاستفادة من الأجر والثواب، بل تعتبر أيضًا وسيلة لتطهير النفس وتعزيز العلاقة مع الله.
تنوعت الفوائد التي يجنيها الإنسان من قراءة القرآن، فهي تمتد إلى مختلف جوانب حياته، سواء كانت روحية، نفسية، أو اجتماعية. فقراءة القرآن تهدي الإنسان الهدوء الداخلي والطمأنينة، وتقوي إيمانه وتزيد من تقربه إلى الله. كما أنها تمنحه الحكمة والرشاد في مواجهة تحديات الحياة وتجاوز الصعاب.
إلى جانب ذلك، تمتاز قراءة القرآن بأنها تعمل على تحفيز العقل وتنمية الفكر الإبداعي، حيث تحتوي آياته على أسرار الكون وقوانين الحياة التي يمكن أن يستفيد منها الإنسان في مختلف مجالات حياته.
في هذه المقدمة، سنستكشف بعمق فضل قراءة القرآن وأثرها الإيجابي على الفرد والمجتمع، وكيف يمكن لهذه العملية أن تكون مصدر إلهام وإرشاد لكل من يبحث عن الهداية والنجاة في هذا العالم المضطرب.
فضائل قراءة القرآن الكريم- ومن فضائل قراءة القرآن الكريم صفاء الذهن، حيث يسترسل المسلم بشكل يومي مع القرآن الكريم، فيتتبع آياته وأحكامه، وعظمة الله في خلقه.
- قوَّة الذاكرة؛ فخير ما تنتظم به ذاكرة المسلم هو آيات القرآن الكريم، تأملًا، وحفظًا، وتدبرًا.
- طمأنينة القلب، حيث يعيش من يحافظ على تلاوة القرآن الكريم وحفظ آياته بطمأنينة عجيبة، يقوى من خلالها على مواجهة الصعاب التي تواجهه، فقد قال– تعالى-:«الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، (سورة الرعد: الآية 28).
- الشعور بالفرح والسعادة، وهي ثمرة أصيلة لتعلُّق قلب المسلم بخالقه، بترديده لآياته وتعظيمه له.
- الشعور بالشجاعة وقوَّة النفس، والتخلُّص من الخوف والحزن والتوتر والقلق.
- قراءة القران الكريم قوة في اللغة، فالذي يعيش مع آيات القرآن، وما فيها من بلاغة محكمة، وبيان عذب، ولغة قوية، تقوى بذلك لغته، وتثرى مفرداته، ولا سيَّما متى عاش مع القرآن متدبرًا لمعانيه.
- انتظام علاقات قارئ القرآن الاجتماعيَّة مع النَّاس من حوله، حيث ينعكس نور القرآن على سلوكه، قولًا وعملًا فيحبب الناس به ويشجعهم على بناء علاقات تواصليَّة معه، فيألف بهم، ويألفون به.
- التخلُّص من الأمراض المزمنة، حيث ثبت علميًا أنَّ المحافظة على تلاوة القرآن الكريم والاستماع لآياته، يقوي المناعة لدى الإنسان بما يمكِّنه من مواجهة الكثير من الأمراض المزمنة.
- رفع لقدرة الإنسان الإدراكيَّة في مجال الفهم والاستيعاب، فالمسلم المنتظم بعلاقته مع كتاب الله دائم البحث والتدبر في معانيه، مقلبًا لكتب التفسير يتعلم كل ما هو جديد من معاني القرآن العظيمة.
- من فضائل قراءة القرآن الكريم نيل رضا الله وتوفيقه له في شؤون الدنيا، يجده بركة في الرزق، ونجاة من المكروه.
- الفوز بالجنَّة يوم القيامة، حيث يأتي القرآن الكريم يوم القيامة يحاجّ عن صاحبه الذي كان يقرؤه، شفيعًا له.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القرآن الكريم فضل قراءة القران الكريم قراءة القران الكريم القرآن الکریم قراءة القرآن
إقرأ أيضاً:
حقيقة فضل سورة الفجر للزواج خلال 6 أيام.. انتبه لـ10 أسرار
لا شك أن السؤال عن ما حقيقة فضل قراءة سورة الفجر للزواج خلال 6 أيام ؟ ، يعد بمثابة الوقوف أمام أحد بوابات الأسرار لسورة الفجر الخفية عن الكثيرين، فإذا كان فضل سورة الفجر باعتبارها أحد سور القرآن الكريم وكلام الله سبحانه وتعالى معروفًا، فإن قراءتها للزواج يضفي عليها كثير من الغموض والأهمية لارتباطها بأحد أهم الأرزاق الدنيوية وهو الزواج، من هنا ينبغي الوقوف على حقيقة فضل قراءة سورة الفجر للزواج خلال 6 أيام ، فالدعاء بآيات القرآن الكريم يعد من الكنوز التي ينبغي اغتنامها ، حيث إن قراءة القرآن في عمومه عبادة من أعظم وأحب الطاعات عند الله سبحانه وتعالى ، وقد ورد الأمر بها في كثير من نصوص الكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة.
جاء بخصوص حقيقة فضل قراءة سورة الفجر للزواج خلال 6 أيام ، أنه لم يرد شيء يصحّ في فضل سورة الفجر في كُتب الحديث الصحيحة المتواترة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنّ كل ما يُتناقل بين الناس في فضل سورة الفجر سواءً قراءتها كاملةً أو أجزاء منها؛ فلا أصل له وهو إلى الابتداع أقرب من الاتباع، لكن من لطيف القول الإشارة إلى فضل سورة الفجر في تسليط الضوء على أوقاتٍ فضيلةٍ في حياة المسلم ألا وهو وقت الفجر مع اختلافٍ بين العلماء في تحديد ماهية الفجر إلا أنّ أرجح الأقوال أنه وقت صلاة الفجر أو صلاة الفجر نفسها حيث تشهد الملائكة تلك الصلاة وما يتبعها من التسبيح وذِكرٌ لله تعالى.
أحاديث عن فضل سورة الفجرورد أنه تختلفُ فضائلُ السور الخاصّة بكلّ سورة من سور كتاب الله -عزّ وجلّ-، فهناك سورٌ وردَ فيها فضائل خاصّة في صحيح السنة النبوية، وهناك سورٌ لم يردْ في حقّها فضل خاص دون غيرها، وتندرج سورة الفجر تحت قائمة السور التي لم يردْ في صحيح السنّة ما يدلُّ على فضل تلاوتها بشكل خاص، بينما وردت بعض الأحاديث الموضوعة والضعيفة في فضلها منها:
“من قرأ سورة الفجر في الليالي العشر (بداية ذي الحجة) غُفر له، ومن قرأها في سائر الأيام كانت له نوراً يوم القيامة”.ومن خواص القرآن : روي عن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم ، أنّه قال : «من قرأ هذه السورة غفر اللّه له بعدد من قرأها ، وجعل له نورا يوم القيامة ، ومن كتبها وعلّقها على وسطه ، وجامع زوجته حلالا ، رزقه اللّه ولدا ذكرا قرّة عين».وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم : «من أدمن قراءتها جعل اللّه له نورا يوم القيامة ، ومن كتبها وعلّقها على زوجته رزقه اللّه ولدا مباركا» .فضل سورة الفجرلم يرد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فضل خاص في تلاوة آيات سورة الفجر فهي مثل كثير من سور القرآن الكريم لم يرد في شأنها فضل خاص، تلاوة القرآن الكريم لها فضل عظيم نتعلم من قراءة آيات القرآن الكريم الكثير من العبر والعظات، تحتوي سورة الفجر على قصص الأمم السابقين وتكذيبهم المرسلين.
ونتعلم من خلال هذه السورة كيف نعبد الله ونخلص في عبادته وحده لا شريك له وأن لا نكون من المكذبين الضالين الجاحدين لنعم الله ضرب الله لنا الكثير من الأمثلة على الأمم المكذبة ومنهم قوم عاد ولابد ان نتعلم من هذه القصص حتى لا يكون مصيرنا كمصير الأمم السابقة المكذبة للمرسلين، أعاذنا الله وإياكم أن نكون من القانطين.
أسرار سورة الفجرورد من أسرار سورة الفجر أنها إحدى السور المكية التي لم يذكر فيها اسم الله عز وجل، نزلت هذه السورة المباركة بعد سورة الليل وعدد آياتها 30 آية كما أنها إحدى السور القرآنية التي تقع في الجزء الأخير من القرآن الكريم وهو الجزء الثلاثين، وقد بدأ الله عز وجل في هذه السورة بالقسم بالفجر والليالي العشر وهي ليالي العشر من ذي الحجة، وأهم ما تضمنته هذه السورة المكية هي تكذيب الأمم السابقة للمرسلين الذين أرسلهم الله عز وجل.
سبب تسمية سورة الفجروعن سبب تسمية سورة الفجر فقد بدأت هذه السورة بالقسم بوقت الفجر ولهذا سميت السورة بهذا الاسم ويتضح اسم السورة من مطلعها مثل الكثير من سور القرآن الكريم.
سبب نزول سورة الفجرورد أنه من المؤكد أن هذه السورة لها أسباب نزول لم تنزل هباءً وإنما نزلت لسبب، يذكر أن السبب في نزولها هو قيام عثمان بن عفان بشراء بئر رومة حتى يسقي الناس منه بعد أن سأل سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من يشتري بئر رومة يستعذب به ويسقي الناس منه غفر الله له وحينها أجاب سيدنا عثمان بن عفان بأنه يشتري البئر ليسقي الناس منه .
سورة الفجرتعد سورة الفجر واحدةٌ من أوائل سور المفصَّل المكية نزولًا، إذ تُعد العاشرة في ترتيب النزول بعد سورة الليل وقبل سورة الضحى، والسورة التاسعة والثمانين في ترتيب سُور المصحف العثمانيّ، وتقع آياتها الثلاثين في الربع الخامس من الحزب الستين من الجزء الثلاثين، كما أنها من سور الجزء الأخير التي تخلو من لفظ الجلالة، وقد افتتحت السورة آياتها بالقسم للتدليل على فضل وعظمة المُقسم به وهي: الفجر والليال العشر الأوائل من شهر ذي الحجة وركعات الشفع والوتر والليل.
مضامين سورة الفجرافتتحت السورة آياتها بالقسم في إيماءةٍ إلى مكانة المُقسم به عند الله -سبحانه وتعالى، ثم تطرقت الآيات إلى عددٍ من المواضيع شأنها شأن السور المكية ومن تلك المضامين:
الإتيان على ذِكر الأقوام السابقة عاد وثمود وقوم فرعون وما حلّ بهم جراء تكذيبهم لرسلهم، وفي ذلك إشارة إلى أنّ مشركي قريشٍ وغيرهم من الكفار سيحل بهم ما حلّ بمكذبي الأمم السابقة.ذِكر أحوال الإنسان التي تتراوح ما بين الغنى والفقر وطريقة تصرفه في كل حالةٍ لفت أنظار الناس إلى أهوال يوم القيامة.الإشارة إلى حب النفوس للمال وفي ذات الوقت الشح بهذا المال فلا يُدفع منه شيءٌ لليتيم أو إطعام المساكين إلى جانب أكل الميراث.ندم كلّ من خالف الله ورسله يوم القيامة عند رؤية العذاب الأليم.الحديث عن حال المؤمنين الموصوفين أصحاب النفوس المطمئنة وما ينتظرهم من النعيم.تفسير القسم في آية والفجرقال تعالى: "وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ" افتتحت السورة آياتها بالقسم بالفجر، وقد فسّر علماء أهل التفسير الفجر على عدة معانٍّ أولها: وقت الفجر أو صلاة الفجر نفسها في إشارةٍ إلى أنّ صلاة الفجر بالغة الأهمية، وقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنها من الصلوات الثقيلة على المنافقين.
وقيل في معنى الفجر أيضًا: فجر يوم النحر أي يوم عيد الأضحى، وقيل: هو فجر أول يومٍ في شهر ذي الحجة -آخر شهرٍ في السنة الهجرية- ومن قال هذا القول فسّر الليال العشر بأنها عشر ذي الحجة حيث أتت تابعة لكلمة والفجر، وقيل المقصود بالفجر هو فجر أول يومٍ في شهر محرم -محرم أول شهرٍ في التقويم الهجري-.
وقيل في الفجر معنىً مختلف تمامًا وهو عيون الماء المتفجرة في الأرض، وكذلك وقع اختلافٌ بين علماء التفسير في تحديد ماهية الليال العشر فقيل: هي العشر الأوائل من ذي الحجة وهو الأرجح أو العشر الأوائل من شهر محرم أو العشر الأواخر من شهر رمضان ففيها ليلة القدر.
والمقصود بالفجر والليالي العشر قال تعالى في سورة الفجر( وَالْفَجْرِ . وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) والمقصود بالفجر هو كما معروف للجميع فجر الأيام، وخاصة فجر يوم النحر آخر أيام العشر ذي الحجة، أما الليالي العشر التي ذكرها الله تعالى بعد الفجر فهناك قولين في تفسيرها؛ والرأي العام والأكثر انتشاراً هو أنها الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة ولأن اللغة العربية واسعة فإنّه يراد بكلمة الأيام أحياناُ الليالي والعكس صحيح.
وهذا الرأي مبني على أهمية العشر الأولى من شهر ذي الحجة وفضلها، أما الرأي الآخر في تفسيرها هو أنها الأيام الأخيرة من شهر رمضان لفضلها العظيم ولأن لفظ الأيام يدل على الأيام وليس الليالي في أي حال من الأحوال ولفظ الليالي يقصد بها الليالي، هذا الرأي مبني على أهمية العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، كما أن فيا ليلة القدر التي تعد أفصل من ألف شهر.