الانتقالي الجنوبي يرفض طلبا سعوديا إماراتيا بالتراجع الميداني في اليمن
تاريخ النشر: 13th, December 2025 GMT
رفض "المجلس الانتقالي الجنوبي" اليمني الانسحاب من محافظتي حضرموت والمهرة خلال محادثات مع وفد سعودي إماراتي يسعى لاحتواء تقدّمه الميداني في جنوب اليمن، بحسب ما أفاد مصدر مقرب من المجلس وكالة فرانس برس السبت.
وسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في الأيام الأخيرة على أجزاء واسعة من المحافظات الجنوبية، في عملية قال إنها تهدف إلى "طرد الإسلاميين" ووقف عمليات التهريب لصالح الحوثيين.
وأوضح المصدر أن الوفد الذي يضم كبار قادة التحالف بقيادة الرياض، التقى زعيم المجلس عيدروس الزبيدي في عدن الجمعة وطلب منه التراجع عن المكاسب التي حققتها قواته في الآونة الأخيرة، إلا أن المجلس رفض العرض، فيما تتواصل المفاوضات.
وكان بيان للمجلس الانتقالي الجنوبي صدر مساء الجمعة ذكر أن الزبيدي التقى "قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، يتقدمهم اللواء الركن سلطان العنزي واللواء الركن عوض الأحبابي" في العاصمة المؤقتة للحكومة عدن.
وقبل أيام، تقدّمت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي داخل حضرموت، وسيطرت على مدينة سيئون الرئيسية، إضافة إلى حقول نفطية في المنطقة الصحراوية الواسعة المحاذية للسعودية.
وانضم بعض القادة المحليين في محافظة المهرة المجاورة، التي تحدّ سلطنة عمان وتُعدّ مسارا رئيسيا للتهريب، أيضا إلى تحالفه، على ما أفاد المجلس الانتقالي الجنوبي فرانس برس.
وأعلنت رئاسة الأركان التابعة للحكومة اليمنية الجمعة مقتل 32 جنديا وإصابة 45 آخرين خلال هجوم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على حضرموت.
وأثناء سيطرة المقاتلين الانفصاليين على معظم محافظة حضرموت، وهي الأكبر في البلاد، دفعوا القوات الحكومية ذات التوجه الإسلامي المدعومة تقليديا من السعودية إلى محافظة مأرب المجاورة.
وقضى ثلاثة مقاتلين انفصاليين يمنيين الجمعة في ضربة بطائرة مسيّرة، بحسب ما أفاد قائدهم وكالة فرانس برس، محمّلا مسؤولية الهجوم للقوات الإسلامية المنافسة التي طردوها.
وينقسم اليمن بين الحوثيين المدعومين من إيران الذين يسيطرون على معظم الشمال بما فيه العاصمة صنعاء، وبين قوات متفرقة من المجموعات المناهضة للحوثيين، وبينها المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل في الحكومة المعترف بها دوليا.
وأثار تقدّم المجلس الانتقالي مخاوف من احتكاكات مع فصائل حكومية أخرى، ومن احتمال سعيه للانفصال بهدف إحياء "اليمن الجنوبي" الذي كان مستقلا في وقت سابق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني الإمارات الحوثيين السعودية السعودية اليمن الإمارات الحوثيين المجلس الانتقالي الجنوبي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجلس الانتقالی الجنوبی
إقرأ أيضاً:
تحسين الخدمات وتعزيز الاستقرار.. الانتقالي الجنوبي يواصل تحركاته لتطبيع الأوضاع
في إطار تحركاته المستمرة لمتابعة تطبيع الأوضاع الأمنية والخدمية وتعزيز الاستقرار في المحافظات الجنوبية، عقدت القيادة التنفيذية العليا بالمجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعها الدوري، السبت، برئاسة عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس وعضو مجلس القيادة الرئاسي، وبحضور نائبه عبدالرحمن المحرّمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي.
وجاء الاجتماع في وقت تتسم فيه المحافظات الجنوبية بتحديات أمنية وخدمية، وسط جهود متواصلة من المجلس الانتقالي والسلطات المحلية لفرض الأمن ومكافحة الإرهاب، وتحسين الخدمات الأساسية، وتلبية احتياجات المواطنين، في خطوة تهدف إلى ترسيخ السكينة العامة وتعزيز الاستقرار في مناطق الجنوب المحررة.
وبحسب إعلام المجلس الانتقالي الجنوبي، استعرض الزُبيدي المستجدات السياسية والعسكرية والأمنية في عموم محافظات الجنوب، مشيدًا بنتائج اللقاء الذي عُقد مساء أمس مع قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي، وما أسفر عنه من تفاهمات لتعزيز الأمن والاستقرار، وتأمين خطوط الملاحة وحماية الأمن البحري، ومكافحة الإرهاب.
كما تطرق الزُبيدي إلى الأوضاع في وادي حضرموت والمهرة، مشيدًا بالجهود التي تبذلها القوات المسلحة الجنوبية والقيادات المحلية بالتنسيق مع السلطات المحلية، لتطبيع الأوضاع وحفظ السكينة العامة، ومواجهة أي محاولات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار.
وتناول الاجتماع أيضًا الاعتصامات الشعبية السلمية الواسعة للمطالبة بإعلان دولة الجنوب العربي، مشيدًا بالحضور الشعبي الكبير والحماس اللافت في مختلف المحافظات، ومؤكدًا أن المجلس ماضٍ بثبات في مشروعه السياسي الذي أصبح قريب التحقيق، مع التأكيد على أن المرحلة الحالية تمثل محطة مفصلية تتطلب تضافر الجهود وتعزيز الأداء المؤسسي لتحسين الخدمات وتخفيف معاناة المواطنين.
وفي محور الاقتصاد والخدمات، استمع الاجتماع إلى إحاطة قدمها نائبه عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرّمي حول ملف الغاز المنزلي، والإجراءات المتخذة لضبط السوق وتنظيم عملية التوزيع، لضمان استقرار الإمدادات ووصولها إلى جميع المواطنين دون استثناء، إضافة إلى الخطوات الجاري تنفيذها لمنع حدوث أي أزمات مستقبلية.
كما قدم وزير الخدمة المدنية والتأمينات، الدكتور عبدالناصر الوالي، تقريرًا بشأن استكمال ملفات التوظيف والتسويات والعلاوات، وتسريع تثبيت المتعاقدين ومعالجة الاختلالات الوظيفية، حيث شدد الزُبيدي على ضرورة التزام الجهات والمحافظات برفع احتياجاتها الوظيفية ضمن المدد المحددة.
وفي ختام الاجتماع، قدم الوزراء ونواب الوزراء ومحافظو المحافظات إحاطات موجزة عن مستوى الأداء في وزاراتهم ومحافظاتهم، والجهود المبذولة لتطبيع الأوضاع وتحسين الخدمات، واتُّخذت حيالها القرارات والإجراءات اللازمة لضمان استمرارية العمل وتقديم الخدمات بكفاءة للمواطنين.