السومرية نيوز – اقتصاد

نشر موقع "تيكوبيديا" تقريرا حول أقوى العملات في العالم، يتضمن قائمة بأبرزها، بناء على أسعار صرفها مقابل الدولار الأمريكي والعوامل التي تحدد قوتها.
قوة العملة
وتشير قوة العملة، وهي جانب مهم في الاقتصاد العالمي، إلى القوة الشرائية النسبية للعملة مقارنة بالعملات الأخرى. ويتم اختيار الدولار الأميركي كمعيار مرجعي بسبب هيمنته الكبيرة باعتباره العملة الأبرز في العالم، لذلك فهو خارج المقارنة.

والجدير بالذكر أن الدولار الأميركي شارك في نسبة بلغت 88% من جميع معاملات الصرف الأجنبي بين عامي 2019 و2022، وفقًا لمسح مركزي يجري كل 3 سنوات بواسطة بنك التسويات الدولية.

تسعير العملات
تشمل آلية تسعير العملات الأجنبية مشهدا متنوعا، في حين أن معظم العملات العالمية تعمل في ظل نظام سعر الصرف العائم، حيث يتم تحديد أسعار صرف العملات الأجنبية الخاصة بها من خلال قوى العرض والطلب في السوق، فإن بعض العملات مرتبطة بعملة مرجعية. ويضمن نظام سعر الصرف الثابت الاستقرار.

أساسيات قوة العملة
هناك العديد من العوامل التي تدعم قوة العملة، بما في ذلك معدلات التضخم والاستقرار السياسي والتوقعات الاقتصادية. ومن بين هذه المحددات، تبرز 3 محددات أساسية: معدلات التبادل التجاري، والفروق في أسعار الفائدة، وضوابط رأس المال.

وفي مقابلة مع منصة تيكوبيديا، قالت الدكتورة سارة جونسون، الخبيرة الاقتصادية أن "شروط التبادل التجاري تلعب دورا محوريا في التأثير على ارتفاع قيمة العملة أو انخفاضها". وأضافت "وبالمثل، فإن فروق أسعار الفائدة وضوابط رأس المال لها تأثير كبير على تدفق رأس المال وبالتالي تؤثر على سعر صرف العملات الأجنبية".

في حين قال جون سميث، المحلل الاقتصادي المخضرم للمنصة: "إن فرض ضوابط صارمة على رأس المال من قبل البنوك المركزية، وخاصة في دول الشرق الأوسط مثل الكويت، أسهم بشكل كبير في ارتفاع عملاتها على الساحة العالمية".

أقوى عملات في العالم
واعتبارا من مارس/آذار 2024، كانت أقوى 3 عملات في العالم هي الدينار الكويتي والدينار البحريني والريال العماني. وتؤكد هذه العملات على التأثير العميق للعوامل الجيوسياسية على تقييمات العملات.

*الدينار الكويتي (KWD)
يتصدر القائمة الدينار الكويتي، الذي تم اعتباره العملة الأعلى قيمة مقابل الدولار. ومع ربطه بسلة غير معلنة من عدة عملات عالمية، فإن الدينار الكويتي الواحد يساوي 3.25 دولارات.

*دينار بحريني (BHD)
ويأتي في المرتبة التالية الدينار البحريني، المرتبط بالدولار، حيث يبلغ قيمة الدينار الواحد 2.65 دولار.

*الريال العماني (OMR)
ويحتل الريال العُماني المركز الثالث في القائمة، ويوازي الريال العماني الواحد 2.6 دولار.


*الجنيه الإسترليني (GBP)
يبرز الجنيه الإسترليني كرابع أقوى عملة في العالم، مع سعر صرف قدره 1.26 دولار للجنيه الإسترليني الواحد.

*الفرنك السويسري (CHF)
يشتهر الفرنك السويسري بوضعه كعملة ملاذ آمن، ويحتل مكانته باعتباره العملة الخامسة الأكثر قيمة. مع سعر صرف فرنك سويسري يعادل 1.10 دولار.

*اليورو (EUR)
يحتل اليورو مكانة قوية باعتباره سادس أقوى عملة في العالم، حيث يبلغ سعر صرفه 1.08 دولار.

*دولار بروناي (BND)
ويحتل دولار بروناي المركز السابع، مما يعكس الاستقرار والازدهار الاقتصادي الذي تتمتع به بروناي. بحيث يبلغ قيمة دولار بروناي واحد 0.74 دولار أميركي.

*الدولار السنغافوري (SGD)
وتنعكس الحيوية الاقتصادية في سنغافورة في قوة عملتها، الدولار السنغافوري، التي تحتل المرتبة الثامنة في القائمة، مع ثبات سعر الدولار السنغافوري الواحد عند 0.74 دولار.

*الدولار الكندي (CAD)
ويسهم وضع كندا كدولة مصدرة للنفط الخام في قوة عملتها، الدولار الكندي، حيث حصلت على المركز التاسع بقيمة تصل إلى 0.735 دولار.

*الدولار الأسترالي (AUD)
ويؤكد مكانة أستراليا كمصدر رئيسي للسلع الأساسية على قوة عملتها، الدولار الأسترالي، التي تحتل المرتبة العاشرة في القائمة، بقيمة تصل إلى 0.65 دولار.

*الدولار النيوزيلندي (NZD)
ويحتل الدولار النيوزيلندي المركز 11 مع قيمة تبلغ 0.599 دولار.

*ليف بلغاري (BGN)
ويحتل الليف البلغاري المركز 12، مما يوضح انتقال بلغاريا إلى اقتصاد قائم على السوق، وتبلغ قيمة الليف 0.553 دولار.

*الريال القطري (QAR)
وينعكس النمو الاقتصادي السريع في قطر في قوة عملتها، الريال القطري، التي تحتل المرتبة 13 عالميا، مع قيمة تبلغ 0.275 دولار.

*الشيكل الإسرائيلي (ILS)
واحتل الشيكل الإسرائيلي المركز 14 مع سعر يعادل 0.273 دولار.

*…

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

هل يمكن أن يصبح اليورو أقوى من الدولار؟

في خضم الاضطرابات الاقتصادية العالمية وتصاعد السياسات الحمائية الأمريكية، تبرز فرصة غير متوقعة أمام أوروبا لتعزيز مكانة اليورو دوليًا. فهل تقود تعريفات ترامب الجمركية أوروبا نحو دور اقتصادي أقوى واستقلال مالي أكبر؟ اعلان

في وقت يشهد فيه العالم اضطرابات جيوسياسية متصاعدة وتقلبات اقتصادية متلاحقة، تلوح في الأفق بارقة أمل قد تغيّر موازين القوى الاقتصادية: صعود محتمل لدور اليورو على الساحة العالمية.

فبينما يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصعيده بسياسات جمركية مثيرة للجدل، فارضًا تعريفات على دول عدة، تُطرح تساؤلات جادة: هل يفتح هذا الباب أمام العملة الأوروبية الموحدة لتلعب دورًا أكبر كمنافس للدولار؟

في 2 أبريل/نيسان، أدى إعلان ترامب عن رسوم جمركية واسعة النطاق إلى هزة عنيفة في الأسواق العالمية، تسببت في موجة بيع جماعي، حتى في الولايات المتحدة نفسها، في أكبر تراجع للأسواق منذ الانهيار الذي أحدثته جائحة كوفيد-19 عام 2020.

ومنذ تلك اللحظة، سيطر القلق على المستثمرين الذين سارعوا إلى اللجوء لأصول أكثر أمانًا مثل الذهب، في مؤشر على تصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي.

ورغم الصورة السلبية التي ترسمها التغطيات الإعلامية لسياسات ترامب الاقتصادية، فإن هذا الاضطراب قد يحمل في طياته مكاسب محتملة لأوروبا، لا سيما لليورو، ثاني أكثر العملات استخدامًا عالميًا، حيث يمثل نحو 20٪ من احتياطيات النقد الأجنبي، مقابل 58٪ للدولار.

تُعد احتياطيات النقد الأجنبي أدوات استراتيجية تحتفظ بها البنوك المركزية، مثل البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا، وتستخدم للحفاظ على استقرار العملة، وحماية الاقتصاد الوطني في الأوقات الحرجة، ودفع ثمن الواردات الأساسية مثل الطاقة والمواد الغذائية.

ومع تزايد التذبذبات في النظام المالي العالمي، قد يجد صانعو القرار في أوروبا أنفسهم أمام فرصة تاريخية لإعادة تشكيل المشهد النقدي الدولي، وتعزيز ثقة الأسواق باليورو كعملة احتياطية بديلة ومستقرة.

رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، في حديثها لمدرسة هيرتي في برلينLiv Stroudكيف يمكن لقوة اليورو أن تحمي اقتصاد أوروبا وتقلل التبعية للدولار؟

ترى كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، أن تعزيز دور اليورو على الساحة النقدية العالمية قد يعود بفوائد استراتيجية بعيدة المدى على أوروبا.

وفي كلمتها أمام مدرسة هيرتي في برلين، أوضحت لاغارد أن ازدياد حصة اليورو في احتياطيات النقد الأجنبي العالمية سيمنح حكومات الاتحاد الأوروبي والشركات ميزة تمويلية مهمة، إذ يتيح لها الاقتراض بتكلفة أقل، ما يدعم النمو الاقتصادي المستدام ويشجع تدفق الاستثمارات على المدى الطويل.

وتشير لاغارد إلى أن اعتماد عملة محلية أقوى سيقلل من انكشاف أوروبا على تقلبات الأسواق العالمية، كما حدث مؤخرًا نتيجة سياسات ترامب التجارية، مما يمنح الكتلة الأوروبية مزيدًا من الاستقلالية النقدية.

ومع ارتفاع التعاملات التجارية المقومة باليورو، ستتراجع التقلبات في أسعار الصرف، وتصبح القارة أكثر حصانة أمام الإجراءات الاقتصادية القسرية التي قد تفرضها بعض القوى العالمية المنافسة.

وتلفت لاغارد إلى نقطة محورية في هذا السياق، إذ تقول إن كثيرًا من الحكومات حول العالم تخشى من التبعات السياسية لامتلاك احتياطيات كبيرة من الدولار الأمريكي. هذا الواقع يجعلها مستعدة أحيانًا للقبول بصفقات تجارية غير منصفة لتفادي الغضب الأمريكي. في المقابل، فإن اتساع نطاق الاعتماد على اليورو كعملة احتياطية سيمنح أوروبا نفوذًا أقوى على الساحة العالمية، ويجعلها شريكًا اقتصاديًا لا يمكن تجاهله.

Related"الجميع سيعاني"..لاغارد تحذر من تداعيات اقتصادية جراء سياسات ترامب التجاريةلاغارد: النظام المصرفي في أوروبا متين ومستقرلاغارد: على المركزي الأوروبي منع نمو الأجور السريع من تأجيج التضخمكيف يمكن لليورو أن يتفوّق على الدولار كعملة احتياطية؟

كما أشارت لاغارد إلى ثلاث خطوات ضرورية لتعزيز مكانة اليورو عالميًا.

اعلان

أولًا، تحتاج أوروبا إلى ترسيخ استقرارها الجيوسياسي وضمان بقاء تجارتها منفتحة. ويكمن التحدي في الانقسامات السياسية بين الدول الأعضاء، لا سيما حول قضايا مثل الهجرة، وعضوية الاتحاد الأوروبي، ودعم أوكرانيا، ما يهدد وحدة الموقف الأوروبي. ولهذا، من الضروري،بحسب لاغارد، أن تعتمد الدول الأوروبية نهجًا موحدًا يضع الاستقرار السياسي في مقدمة الأولويات، إذ إن ثقة المستثمرين تُبنى على أساس من الانسجام المؤسسي، ووضوح السياسات، وخلو البيئة من الفساد.

ثانيًا، شددت لاغارد على ضرورة تحسين جاذبية أوروبا للاستثمار، من خلال تقليل العراقيل التي تواجه الشركات في الحصول على التمويل، وتسهيل شروط الإدراج في البورصات الأوروبية. كما دعت إلى توحيد القوانين بين الدول الأعضاء لتقليل الوقت والتكاليف، إلى جانب توفير حوافز للاستثمار طويل الأجل، مثل إصلاح أنظمة التقاعد. ومن شأن هذه الإصلاحات أن تشجع المستثمرين الدوليين على ضخ المزيد من رؤوس الأموال في الشركات الأوروبية ونقل عملياتهم إليها.

ثالثًا، أكدت لاغارد أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى بنية دفاعية قوية تحميه من التهديدات الخارجية، بما يعزز شعور المستثمرين بالأمان عند ضخ استثمارات ضخمة في منطقة مستقرة اقتصاديًا وسياسيًا.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • أستراليا تقاضي المدير السابق لبورصة العملات المشفرة Blockchain Global بسبب انتهاكات مالية
  • قضايا بقيمة 9 ملايين جنيه.. الداخلية توجه ضربات متتالية ضد تجار العملة الأجنبية
  • هل يمكن أن يصبح اليورو أقوى من الدولار؟
  • مجموعة ترامب ميديا تخطط لجمع 3 مليارات دولار لشراء عملات مشفرة
  • أسعار العملات المشفرة مقابل الدولار
  • قضايا قيمتها 6 ملايين جنيه.. ضربات متتالية ضد تجار العملة الأجنبية
  • سعر الدولار مقابل الدينار العراقي اليوم الاثنين 26 مايو 2025 في البنوك
  • دول عربية ضمن القائمة.. كبار مصدري الأسمدة في العالم
  • هل تذكي العملات المهترئة العنف في السوق المحلي؟
  • أسعار العملات العربية والأجنبية اليوم الإثنين 26 مايو 2025.. الدينار الكويتي بكام؟