مسقط- العُمانية

وقّعت "مطارات عُمان" اتفاقية جديدة لتأجير أرض استثمارية في المرحلة الثانية من بوابة الشحن الجوي – المنطقة اللوجستية بمطار مسقط الدولي، لإقامة مشروع ورشة متخصصة في إصلاح إطارات ومكابح الطائرات. وقّع الاتفاقية عن "مطارات عُمان" أحمد العامري، الرئيس التنفيذي للشركة، ومن جانب شركة القمة المتحدة للأعمال حسين عبدالله الحداد، رئيس مجلس الإدارة.

ويُقام المشروع على أرض تبلغ مساحتها نحو 7274 مترًا مربعًا، وبتكلفة استثمارية تُقدّر بحوالي 5 ملايين ريال عُماني، على أن تتولى شركة "ماخ أيروسبيس إنترناشيونال" تقديم خدمات الفحص والإصلاح وإعادة التأهيل لعجلات ومكابح طائرات من طراز "إيرباص 320" و"بوينج 787" وفق أعلى المعايير الفنية والتشغيلية المعتمدة في هذا المجال، بما يُسهم في تعزيز كفاءة وسلامة العمليات التشغيلية في المطار.

وأوضح أحمد بن سعيد العامري، الرئيس التنفيذي لـ "مطارات عُمان"، أن الاتفاقية تُمثّل بداية استثمار الأراضي المحيطة بمنطقة مطار مسقط الدولي، التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، في إطار سعي "مطارات عُمان" لاستكشاف فرص تطوير واستثمار الأراضي الواقعة ضمن نطاق مطار مسقط الدولي.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن "مطارات عُمان" وضعت خطة رئيسية متكاملة لتعظيم الاستفادة من المخطط العام للأراضي الواقعة ضمن نطاق مطار مسقط الدولي، بما يتيح تطوير مشاريع نوعية تتماشى مع الرؤية المستقبلية للمنطقة.

وأضاف أن "مطارات عُمان" تسعى إلى تعزيز الجانب التجاري للمطار من خلال توسيع نطاق مرافق الضيافة، والترفيه، والتجارب التفاعلية، والخدمات المتنوعة، وهو ما من شأنه رفع القيمة الاستثمارية للأراضي، وزيادة العوائد من المشروعات المباشرة والمشتركة، والمساهمة المرجوة في تعظيم الدخل الناتج عن الاستثمار في قطاع التطوير العقاري.

وأكد أحمد العامري أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن إطار الاستراتيجية الشاملة التي تنفذها "مطارات عُمان" لتحويل أراضي مدن المطارات إلى منصات اقتصادية ولوجستية نشطة، تدعم التنويع الاقتصادي وتُرسّخ مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي متكامل في قطاع الطيران والخدمات المساندة.

من جانبه أوضح حسين عبدالله الحداد، رئيس مجلس إدارة شركة القمة المتحدة للأعمال، أن الاتفاقية تُمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق الشراكة الاستراتيجية بين الحكومة والقطاع الخاص لاستثمار الفرص المتاحة في مدينة مطار مسقط الدولي، إحدى بوابات الفرص والجمال في سلطنة عُمان.

وأكد في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية سعي الشركة إلى بحث الفرص الاستثمارية المتاحة في الأراضي المحيطة بمنطقة المطار، لافتًا إلى أن إنشاء هذه الورشة لإصلاح إطارات ومكابح الطائرات يأتي استجابة لحاجة حقيقية ومتزايدة، خاصةً مع النمو التصاعدي في عدد رحلات الطيران والمسافرين عبر مطار مسقط الدولي.

وأضاف حسين الحداد أن وجود مثل هذه الورش داخل أرض المطار يُسهم في توفير الوقت والجهد على شركات الطيران عند التعامل مع الأعطال الفنية الطارئة، مما يُساعد على تقليل فترات التأخير وضمان انسيابية الرحلات الجوية.

يُذكر أن الفترة الماضية شهدت توقيع سلسلة من الاتفاقيات الاستثمارية النوعية التي تعكس هذا التوجه الاستراتيجي، من أبرزها توقيع اتفاقية مع شركة "راكيش باندي للذهب" لتطوير منشأة عالمية لتكرير الذهب باستثمار يناهز 30 مليون دولار أمريكي، واتفاقية مع "ثروات الخليج العالمية" لإنشاء أكاديمية تدريب ومركز بحث وتطوير للطائرات بدون طيار، باستثمار بلغ 11 مليون ريال عُماني.

كما تم توقيع اتفاقية مع شركة "أنحاء العالم الواحد للممتلكات" لإنشاء مستودع جمركي حديث على مساحة 40 ألف متر مربع، باستثمار قدره 7 ملايين ريال عُماني، إلى جانب اتفاقية مع "سِنان للصناعات المتقدمة" لتأسيس مركز بحث وتصنيع للتقنيات الحديثة باستثمار بلغ مليوني ريال عُماني.

وفي قطاع الضيافة، أبرمت "مطارات عُمان" اتفاقية امتياز مع شركة "زهرا لخدمات المطار" لتشغيل فندق المطار في الجانب الأرضي، باستثمار قدره 1.6 مليون ريال عُماني.

 

وتُجسّد هذه المشاريع المتكاملة – وعلى رأسها الاتفاقية الجديدة – التزام "مطارات عُمان" بتوفير بيئة استثمارية محفّزة تستقطب مشاريع نوعية تترك أثرًا ملموسًا في مجالات متعددة، تشمل تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية، ودعم الابتكار، وتوسيع خدمات المطار، وتعزيز جاهزيته لاستيعاب النمو المتزايد في حركة الطيران والشحن الجوي.

وتؤكد هذه الاتفاقيات مجددًا التوجه الطموح لـ "مطارات عُمان" نحو تعظيم الإيرادات غير الجوية، ومواءمة الجهود مع مختلف شركاء المنظومة اللوجستية الوطنية، بما يُسهم في دعم الاقتصاد الوطني وترسيخ مكانة السلطنة كمركز أعمال واستثمار إقليمي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: مطار مسقط الدولی ریال ع مانی اتفاقیة مع

إقرأ أيضاً:

بـ2.6 مليون ريال.. اتفاقية لتحويل "محمية السليل" إلى وجهة سياحية بيئية متكاملة

 

 

الرؤية- ناصر العبري

وقعت هيئة البيئة بمحافظة جنوب الشرقية في مكتب والي ولاية الكامل والوافي على اتفاقية لتطوير محمية حديقة السليل الطبيعية، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية وبحضور سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة، وبتمويل من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وشركة أوميفكو العمانية الهندية للسماد ومكتب محافظ جنوب الشرقية وهيئة البيئة، وبقيمة تمويل إجمالية بلغت 2.6 مليون ريال عماني.

وتهدف الاتفاقية الطموحة إلى تحويل محمية السليل إلى وجهة سياحية بيئية رائدة على مستوى سلطنة عُمان، تجسد التوازن بين الحفاظ على الثروة الطبيعية والتنمية الاقتصادية المستدامة، وترتكز الرؤية على استثمار مساحات من المحمية بشكل مدروس يحافظ على بيئتها الفريدة، ويوفر في الوقت نفسه أنشطة تعليمية وسياحية تثرى تجربة الزوار.

ويسعى المشروع إلى تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية؛ تشمل: تطوير البنية الأساسية كإنشاء مرافق سياحية عصرية تتوافق مع متطلبات الحفاظ على البيئة، وتحسين البنية التحتية، وإقامة قاعات عرض ومرافق تعليمية تفاعلية لتقديم تجربة فريدة للزوار. إضافة إلى تنشيط الاقتصاد المحلي وتمكين أبناء المجتمع المحلي من خلال توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ودعم المشاريع الصغيرة في مجالات النقل والمأكولات والحرف اليدوية، وتنظيم أنشطة سياحية بيئية مثل السفاري ومراقبة الحياة البرية. فضلًا عن تحصيل الإيرادات بشكل مستدام حيث سيتم تطبيق نظام رسوم دخول شفاف بعد اكتمال مراحل التطوير، يشمل تذاكر الزيارة والجولات التفاعلية والأنشطة البيئية المختلفة.

ويشتمل المشروع على حزمة من المنشآت والمرافق المصممة لخدمة أهدافه، ومن أبرزها: مبنى رئيسي بمساحة (1985 مترًا مربعًا)، وعيادة بيطرية متكاملة (406.9 متر مربع)، ومجموعة من الأقفاص المخصصة للطيور والحيوانات البرية والأنواع الخاصة والعزل، تصل مساحاتها الإجمالية إلى أكثر من (180000 متر مربع)، وممر للمشي (Hiking Path) بطول 7 كيلومترات مجهز بنقاط للاستراحة، ومرافق خدماتية مختلفة تشمل مستودعًا ومبنى للصلاة والخدمات.

ومن المتوقع أن يحقق المشروع فوائد جمة على عدة أصعدة؛ بيئيًا مثل صون الموائل الطبيعية وحماية الحياة الفطرية والغطاء النباتي، ولا سيما الأنواع المهددة بالانقراض، واقتصاديًا لتنشيط القطاع السياحي في المحافظة وخلق فرص عمل مرتبطة بالسياحة والبيئة، وتحفيز المشاريع الصغيرة، مجتمعيًا كرفع الوعي البيئي من خلال توفير فضاء تعليمي وتوعوي لكافة شرائح المجتمع، وخاصة الطلبة والمهتمين.

ويمثل مشروع تطوير محمية حديقة السليل الطبيعية نموذجًا عمليًا يتكامل مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، خاصة في محاور الاستدامة البيئية وتنمية السياحة المستدامة، حيث يحقق التوازن المنشود بين التنمية والاستدامة، ليكون نموذجًا وطنيًا للاستثمار المستدام الذي يخدم الأجيال الحالية والقادمة.

وتقع محمية حديقة السليل الطبيعية في ولاية الكامل والوافي بمحافظة جنوب الشرقية في سلطنة عُمان، وهي محمية طبيعية أُعلنت بموجب بموجب المرسوم السلطاني رقم 50/97، وتبلغ مساحة المحمية 220 كيلومترًا مربعًا، وتمتاز المحمية بتنوع أحيائي فريد، مما جعلها أحد أكبر مواقع حماية الغزال العربي في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • بـ2.6 مليون ريال.. اتفاقية لتحويل "محمية السليل" إلى وجهة سياحية بيئية متكاملة
  • بورصة مسقط تغلق عند 5181.38 نقطة.. والتداولات عند 45 مليون ريال
  • بعد نجاح مدنها في مصر والسعودية .. "طلعت مصطفى" تعلن تفاصيل مشروعاتها في سلطنة عمان باستثمارات 1.5 مليار ريال
  • وقعت اتفاقية لإنشاء منصة للإنجازات العلمية.. «كاوست»: تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السعودية
  • شركة النفط بعدن تنظم ورشة عمل حول «توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإدارة»
  • ألمانيا تنشر نظام ليزر قرب مطار ميونيخ لرصد الطائرات المسيرة بعد تكرار الحوادث
  • ألمانيا تفعّل أنظمة دفاع ليزرية لردع الطائرات المُسيَّرة بعد اضطرابات بمطار ميونيخ
  • بورصة مسقط تفقد 26 نقطة.. والتداول 38.7 مليون ريال
  • طائرة بدون طيار تتسبب في تعطل الرحلات الجوية بمطار أوسلو
  • تشغيل مطار المخا الدولي خلال أيام.. بوابة جديدة للتنمية في الساحل الغربي