مصر.. كفالة أول طفل مسيحي في صعيد البلاد
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أعلنت مبادرة كفالة طفل مسيحي عن نجاح أسرة مسيحية في كفالة طفلة، لتكون أول أسرة كافلة مسيحية في صعيد مصر.
إقرأ المزيدوبحسب مبادرة "أكفل طفل مسيحي"، فأول أسرة كافلة مسيحية في الصعيد لأب يدعى إيهاب الألفي وأم تدعى كريستين إيهاب، من محافظة سوهاج، ولديهما طفلان بيولوجيان وقاما بكفالة طفلة، لتنضم إلى أسرتهم الصغيرة.
وقالت مبادرة كفالة طفل مسيحي، في منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: عندنا خبر مفرح جدًا.. خبر وصول طفلة جميلة لأسرتها بالكفالة الطفلة بقى ليها أب هيكون سند وأمان في سكة حياتها وأم تديها الحب والحنية، الطفلة الجميلة حياتها هتبتدي في بيت وجو أسري دافئ مع أخين حبوها، وكانوا منتظرين يوم وصولها البيت بفارغ الصبر وصلوا كتير عشان يوصلوا لليوم ده.
وأضافت مبادرة كفالة طفل مسيحي: ألف مبروك لأسرة إيهاب وكرستين أول أسرة كافلة مسيحيه فى الصعيد بعد رحلة طويله وصعبة، مصدقين إن الطفلة ربنا يستخدمها وتكون بركه تفتح أبواب لأطفال تانية.. يا ريت كلنا نصلي للطفلة وأسرتها ربنا يبارك حياتهم ويكمل معهم المشوار.
جدير بالذكر، أنن تمت في شهر مايو 2022 كفالة أول طفل مسيحي بشكل رسمي وقانوني في مصر، ثم أعلن في فبراير 2023 عن نجاح ثاني أسرة مسيحية في كفالة طفل.
يذكر أن أول حالة تبنٍّ في مصر كانت للطفل شنودة، الذي أثار ضجة كبيرة في مصر عندما وجد زوجان مسيحيان الطفل عند باب كنيسة وعمره أيام، وقررا تبنيه بعد استشارة المعنيين في الكنيسة، إذ لم يرزقا بأطفال، وأطلقت الأسرة على الطفل، اسم شنودة فاروق فوزي، وعاش بينهما لأربع سنوات.
وبدأ الجدل في قصة شنودة منذ تقدم بنت أخت الزوج بشكوى إلى النيابة العامة للطعن في نسب الطفل إلى الأسرة الحاضنة، وقالت إن الطفل مختطف، وبعد أن خضع الزوجان والطفل لتحليل الحمض النووي، وثبوت عدم نسبه لهما، قررت النيابة العامة المصرية إيداعه دار أيتام بوصفه "فاقدا للأهلية" وتغيير اسمه إلى يوسف، حيث تم تغيير ديانته.
المصدر: القاهرة 24
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google کفالة طفل
إقرأ أيضاً:
«أمنية» ترافق حمد في رحلته مع الأمل
أبوظبي(الاتحاد)
لم يكن صباح ذلك اليوم عادياً في مزرعة عائلة الطفل حمد، فقد بدا الهدوء وكأنه يتهيّأ لاستقبال حدثٍ سيبقى محفوراً في ذاكرة فتى لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، لكن قلبه كان أكبر من سنواته بكثير.
منذ طفولته، نشأ حمد بين جمال مزرعة العائلة وجمالها، يراقبها بعين العاشق، يحاكي صوتها، ويبتسم كلما اقتربت منه، وكأن بينها وبينه لغة لا تُفهم إلا بالمحبة.لطالما تمنى حمد الحصول على جمل خاص به، لا ليركبه فقط، بل ليكون صديقه، يسمّيه، يعتني به، يسقيه بيده، وكانت هذي الأمنية ترافقه في رحلته مع المرض، يتحدّى به الألم، ويرسمه في خياله ملاذاً دافئاً كلّما اشتدّ عليه التعب.
وبلمسة حنان وإنسانية، تحقّقت هذه الأمنية النبيلة بفضل مؤسسة «تحقيق أمنية»، التي عملت بتنسيقٍ دقيق مع عائلة حمد لإهدائه جملاً يكون له كما تمنّى، وفي صباح يومٍ مشمس، وصل الجمل إلى مزرعة العائلة، وسُمح له بالتجوال في المكان الذي سيغدو بيته الجديد.
ما إن اقترب حمد حتى توقّف الزمن في عينيه، وارتعشت الدهشة في ملامحه، ثم انفجرت سعادته ضحكةً دافئة كأنها أنارت المزرعة بأكملها، ثم احتضن حمد صديقه الجديد.
عائلة حمد عبّرت عن امتنانها العميق لمؤسسة «تحقيق أمنية»، مؤكّدة أن هذه اللفتة الإنسانية قد أعادت إلى قلب ابنهم الفرح، وأضاءت دربه بالأمل، فقد رأوا بأعينهم كيف يمكن لأمنية أن تحوّل لحظة عادية إلى ذكرى لا تُنسى، وتصنع من البسمة حياة.
قال هاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «تحقيق أمنية»، إن سعادة الأطفال هي البوصلة التي تهتدي بها المؤسسة في كل مبادراتها، مشيراً إلى أن رؤية فرحة حمد هي برهان حيّ على أن الأمل أقوى من الألم، وأن بإمكاننا، بكل بساطة، أن نزرع نوراً في قلبٍ صغير بمجرد الاستماع إلى أمانيه.
وأضاف الزبيدي أن هذه الأمنية ما كانت لتتحقق لولا التعاون البنّاء من عائلة الطفل، والدعم الكريم والمُلهم من السيد بدر بن سعد بن سويلم المحرمي، الذي كان له الدور الأبرز في إدخال السعادة على قلب الطفل عبر تحقيق أمنيته بتقديم الجمل له».
وتابع قائلاً: «نثمّن عاليًا هذه اللفتة النبيلة من السيد بدر، والتي تعكس روح العطاء الأصيل وقيم التضامن الإنساني، ونعبّر له عن خالص شكرنا وامتناننا لما قدمه، فقد كان عطاؤه سبباً في رسم ابتسامة لا تُنسى على وجه الطفل حمد».
وفي ختام اليوم، بقيت صورة حمد بجانب جمله تمثّل جوهر العمل الإنساني الحقيقي، الذي يلامس الروح قبل الجسد، ويمنح كل طفل يعاني من مرض نافذة يطلّ منها على عالمٍ مليءٍ بالحب والرعاية.