رسائل الرئيس السبع لخطة الدولة فى المرحلة القادمة
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
فى كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى عقب أداء اليمين الدستورية أمام مجلس النواب بمقر العاصمة الإدارية الجديدة، تحدث الرئيس عن برنامج الدولة المصرية خلال الست سنوات القادمة. وقد لخص الرئيس هذا البرنامج الوطنى الذى تسير عليه الدولة المصرية فى سبع نقاط رئيسية تجمل كافة الأوضاع الخارجية والسياسية والاقتصادية وكل ما يتعلق بشئون المواطن والوطن فى ظل تشييد وتدعيم أسس الجمهورية الجديدة الذى يشهد نمواً وتطوراً كل يوم بما تصنعه أيدى المصريين من جهود جبارة.
لقد بدأ الرئيس الحديث أولاً عن صعيد علاقات مصر الخارجية وربطها بالأمن القومى المصرى، واللافت للنظر أن هذه الخطوة جاءت قبل الحديث عن الجانب السياسى والاقتصادى، ما يؤكد أهمية الأمن القومى للبلاد قبل كل شىء، ولولاه ما استطاعت أى دولة أن تحقق إنجازات على المستويين السياسى والاقتصادى، ثم إن ربط هذه النقطة بالعلاقات المصرية الخارجية، يعد أمراً بالغ الأهمية لما له من أهمية قصوى فى ظل عالم مضطرب وأوضاع إقليمية بالغة السوء، وحرب إسرائيلية شعواء على فلسطين: ولذلك فإن علاقة مصر بكل دول العالم قائمة أولاً على الندية والمصالح المشتركة، خاصة أن القرار المصرى بات من رأس مصر وليس استمالة لمعسكر على حساب الآخر.
وجاء حديث الرئيس واضحاً جداً عندما تحدث على صعيد علاقات مصر الخارجية بشأن أولوية حماية وصون أمن مصر القومى فى محيط إقليمى ودولى مضطرب.
الرسالة الثانية فى حديث الرئيس تحدثت عن الجانب السياسى، وتعزيز دعائم المشاركة السياسية والديمقراطية خاصة للشباب، بل إن الرئيس كان حريصاً جداً على الحديث عن وجود تكتل وطنى، وهو ما يعزز فكرة الحفاظ على الأمن القومى للبلاد.
ولم يغفل الرئيس الحديث عن أهمية الحوار الوطنى خلال المرحلة القادمة، وتنفيذ التوصيات التى تم الاتفاق عليها، والتى تضم توصيات تنفيذية وأخرى تشريعية، ومؤخراً أعلن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء عن وجود 135 توصية تنفيذية، تعمل الحكومة حالياً على تحقيقها على أرض الواقع، إضافة إلى إعداد مشروعات قوانين لعدد من القضايا البالغة الأهمية والشائكة وتعديل قوانين كثيرة، اتفق عليها فى نسخته الأولى.
الرسالة الثالثة فى حديث الرئيس كانت تتحدث عن المحور الاقتصادى وهو ما يعلق عليه المواطنون آمالاً واسعة لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين وتحسين أحوالهم، ولذلك أكد الرئيس أهمية تبنى استراتيجيات تعظم من قدرات وموارد مصر الاقتصادية وتعزز من صلابة الدولة الاقتصاد فى مواجهة الأزمات. وفى هذا الشأن أكد الرئيس أهمية تعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسى فى قيادة التنمية.
وجاء تركيز الرئيس على قطاعات الزراعة والصناعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة. فالرئيس لديه حرص على توسيع الرقعة الزراعية. كما هو حادث بالفعل منذ المشروع الوطنى الموضوع للبلاد بعد ثورة 30 يونيو، إضافة إلى أهمية توطين الصناعة فى كافة المجالات، وتوفير كل السبل للقطاع الخاص ليكون شريكاً وفاعلاً أساسياً فى عملية التنمية التى تقوم بها البلاد.
الرسالة الرابعة: كانت تتحدث عن الإصلاح المؤسسى الشامل، وذلك لضمان الانضباط المالى وتحقيق الحوكمة الصحيحة والسليمة، وهذا بالتبعية يعنى إعلان الدولة المصرية الحرب على كل فساد - إن وجد - بل القضاء على الروتين والبيروقراطية، وكل ما يعرقل حركة الدولة المصرية خلال السنوات الست القادمة، حتى يتم تحويل مصر إلى مركز إقليمى للنقل وتجارة الترانزيت والطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر.
الرسالة الخامسة: لقد تحدث الرئيس عن أن بالغ الأهمية وهو ثروة مصر البشرية فلم تعد الزيادة السكانية وبالاً، بل لابد من استغلالها بشكل أمثل، من خلال تعليم جديد لأبنائنا ومواصلة تفعيل البرامج والمبادرات الرامية إلى الارتقاء بصحة المواطنين واستكمال جميع مراحل التأمين الصحى الشامل. فالرئيس هنا إلى جانب الاهتمام بالثروة البشرية، يتحدث عن كيفية العناية بها أيضاً.
الرسالة السادسة: وهى الحديث عن الأمان الاجتماعى وزيادة نسبة الإنفاق على الحماية الاجتماعية خاصة لأهالينا الفقراء وذوى الدخول المحدودة. والحقيقة أن الدولة المصرية لم تدخر جهداً فى هذا الشأن إلا وقامت به من خلال برامج تكافل وكرامة وحياة كريمة التى تعد من أكبر المبادرات التنموية فى تاريخ مصر، وكل ذلك بهدف تحسين معيشة وظروف المواطنين فى الريف المصرى.
الرسالة السابعة: اختتم الرئيس كلمته ورسائله بالقول إن هناك استمراراً فى تنفيذ المخطط الاسترايتجى للتنمية العمرانية، والحقيقة أن مصر شهدت منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن بناء العديد من المدن وباتت كل مدينة لها ما يقابلها أخرى جديدة، على شاكلة المنصورة الجديدة وبنى سويف الجديدة وهكذا فى كل مدن مصر وعواصم المحافظات. إضافة إلى توفير سكن لكل المصريين والذى يستهدف بالأساس الشباب والأسر الفقيرة، إلى جانب القضاء تماماً على العشوائيات فى كل محافظات الجمهورية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د وجدى زين الدين رسائل الرئيس لخطة الدولة المرحلة القادمة الرئيس عبدالفتاح السيسي الدولة المصریة الحدیث عن
إقرأ أيضاً:
استجابة لتوجيهات رئيس الدولة.. الإمارات تعلن دعماً بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، أعلنت دولة الإمارات عن تعهّد جديد بقيمة 550 مليون دولار أميركي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى جمع 33 مليار دولار في عام 2026 لتقديم الإغاثة لما يقارب 135 مليون شخص في 23 عملية إنسانية حول العالم، بالإضافة إلى خطط مخصصة لدعم اللاجئين والمهاجرين. وتأتي الأولوية العاجلة لإنقاذ 87 مليون شخص يحتاجون إلى دعم فوري بقيمة 23 مليار دولار.
وتأتي هذه المبادرة تأكيدًا على النهج الثابت للدولة في دعم الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح والاستجابة للكوارث والأزمات التي تواجه الشعوب الأكثر ضعفًا في مختلف مناطق العالم.
ويعكس هذا الدعم الدور الحيوي الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز العمل الإنساني متعدد الأطراف، وتعاونها الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرامج الإغاثة والتنمية العاملة في الميدان، لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجًا في الوقت المناسب، بما يتوافق مع توجيهات صاحب السمو بالتركيز على الاستجابة العاجلة والفعّالة.
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، في هذا الصدد: «تواصل دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الجهود الإنسانية العالمية، والعمل مع شركائنا في الأمم المتحدة لضمان وصول الإغاثة إلى الفئات الأكثر تضررًا. ويجسد هذا التعهد الجديد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإيماننا العميق بضرورة التضامن الدولي والاستجابة للنداءات الإنسانية العاجلة بطريقة فعّالة ومستدامة تحافظ على كرامة الإنسان وتحمي حياته».
أخبار ذات صلةورحّب توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، بالدعم الإماراتي، وقال في هذا الصدد: «نداؤنا العالمي يهدف إلى إنقاذ الأرواح في أكثر المناطق تضررًا، وتحويل الخطط إلى حماية حقيقية على الأرض. ويعكس الدعم السخي والسريع الذي قدّمته الإمارات العربية المتحدة لخطة عام 2026 رسالة قوية، تتمحور حول دعم من هم في أمس الحاجة إلى هذه الجهود. ومن واجبنا تقديم استجابة فعّالة ومبتكرة تلبي متطلبات المرحلة الراهنة».
من جانبه، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: «عادة، تظهر مؤشرات لانهيار النظم الصحية قبل وقت طويل من وقوعها، حيث تتفشى الأوبئة وسوء التغذية ويرتفع عدد الوفيات التي كان يمكن تجنبها. وعلى الرغم من هذا، فعند تكاتف الجهود بإمكاننا إعادة توفير الخدمات وإنقاذ الأرواح. أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ولدولة الإمارات على دعمهم الذي سيوفر رعاية صحية إنسانية هامة للملايين ممّن هم في أمسّ الحاجة لها».
ويأتي هذا الدعم امتدادًا للشراكة الاستراتيجية القائمة بين دولة الإمارات ومنظومة الأمم المتحدة الإنسانية، ويؤكد استمرار الدولة في لعب دور محوري في مواجهة التحديات الإنسانية الأكثر إلحاحًا، وتعزيز قدرة المجتمع الدولي على حماية الأرواح، ودعم الاستقرار في المناطق المتأثرة بالأزمات، انسجامًا مع توجيهات صاحب السمو بالحفاظ على النهج القيادي لدولة الإمارات في العمل الإنساني العالمي.