ضحايا كروكوس .. آلاف الرجال الروس يوقعون عقودًا للجيش انتقامًا من أوكرانيا
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
ضحايا كروكوس.. وَقع ما يقرب من 16 ألف رجل عقودًا مع الجيش الروسي في الأيام العشرة الماضية، وقال معظمهم إنهم يريدون الانتقام من أوكرانيا بسبب الهجوم الإرهابي المميت على قاعة مدينة كروكوس في موسكو.
ووفق لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، فهناك زيادة كبيرة في الأيام العشرة الماضية في عدد الراغبين في توقيع العقود مع وزارة الدفاع الرسوية للمشاركة في العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا.
وهناك ما يقرب من 1700 رجل يأتون يوميًا لتوقيع العقود في جميع أنحاء البلاد، ووصل خلال الأيام العشرة الماضية ما يقرب من 16 ألف شخصًا وقالت وزارة الدفاع إن آلاف المواطنين وقعوا العقود.
وقالت الوزارة إن عدد المستعدين للقتال في أوكرانيا ارتفع في موسكو بشكل كبير، حيث يرغب معظم الرجال في الانتقام من الهجوم الإرهابي على قاعة مدينة كروكوس، مضيفة أن معظم المرشحين قالوا إن السبب الرئيسي لتوقيع العقد هو الرغبة في الانتقام لمن قتلوا في مأساة 22 مارس.
الهجوم الإرهابي في موسكويذكر أنه في مساء يوم 22 مارس، استهدف هجوم إرهابي مكانًا موسيقيًا في كراسنوجورسك، منطقة موسكو، خارج حدود مدينة موسكو مباشرةً، وبحسب لجنة التحقيق الروسية، فقد لقي أكثر من 140 شخصا حتفهم، وحصيلة القتلى مرشحة للارتفاع.
وتم القبض على 11 مشتبهًا بهم في الهجوم، من بينهم المسلحون الأربعة، الذين تم اعتقالهم في منطقة بريانسك، جنوب غرب موسكو، أثناء محاولتهم البحث عن ملجأ عبر عبور الحدود الأوكرانية القريبة.
فيما تم الإعلان عقب الحادث أن تنظيم "داعش" المسؤول عن هذا الهجوم الإرهابي ولكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاول إلقاء اللوم على أوكرانيا.
وقال بوتين في خطاب متلفز، نقلا عن معلومات أولية، إن الجانب الأوكراني أعد "نافذة" على الحدود خاصة لعبور الإرهابيين دون أن يتم اكتشافهم، ووعد بتحديد ومعاقبة كل من يقف وراء الهجوم على قاعة مدينة كروكوس، وفي 24 مارس، أعلنت روسيا الحداد الوطني الأول منذ عام 2018.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كروكوس الجيش الروسي أوكرانيا موسكو وكالة الإنباء الروسية تاس داعش بوتين فلاديمير بوتين الرئيس الروسي روسيا ضحايا كروكوس
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تكشف نتائج ضربة العنكبوت واتهامات متبادلة بين أوكرانيا وروسيا بملف الأسرى
قال قائد كبير بالجيش الألماني إن الهجوم الأوكراني على روسيا -الذي سُمي "شبكة العنكبوت"- ألحق أضرارا بنحو 10% من أسطول القاذفات الإستراتيجية الروسية. ومن ناحية أخرى، تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشأن تعطيل عملية مقررة لتبادل الأسرى.
وأوضح الجنرال الألماني كريستيان فرويدنغ في تسجيل صوتي أذيع عبر يوتيوب اليوم السبت "وفقا لتقييمنا، تضررت أكثر من 12 طائرة.. قاذفات إستراتيجية من طراز تو-95 وتو-22 بالإضافة إلى طائرات استطلاع من طراز إيه-50".
وقال فرويدنغ -الذي ينسق المساعدات العسكرية الألمانية لأوكرانيا ولديه اتصال وثيق مع وزارة الدفاع بكييف- إن طائرات إيه-50 المتضررة لم يعد بالإمكان استخدامها قطع غيار، مؤكدا أنها خسارة لروسيا لأنه "لا يوجد سوى عدد قليل من هذه الطائرات"، وهي تعمل بشكل مشابه لطائرات نظام الإنذار المبكرة والتحكم "أواكس" التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
أما بالنسبة لأسطول القاذفات بعيدة المدى، فقد تضرر 10% منه جراء الهجوم الأوكراني، بحسب التقديرات الألمانية. وأشار فرويدنغ إلى أن القاذفات المتضررة تعد جزءا مما يسمى الثالوث النووي الذي يمكن روسيا من نشر الأسلحة النووية جوا وبحرا وبرا.
إعلانوقد وُصف الهجوم الذي وقع الأحد الماضي بأنه الأكثر ضراوة من جانب أوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022، ويُعتقد أنه كبد روسيا خسائر بمليارات الدولارات خلال دقائق معدودة باستخدام طائرات مسيرة منخفضة التكلفة.
وقال فرويدنغ إن أوكرانيا هاجمت بطائرات مسيرة تعمل بالذكاء الاصطناعي، قاعدتين جويتين تبعدان نحو 100 كيلومتر عن موسكو بالإضافة إلى مطار أولينيا في منطقة مورمانسك وقاعدة بيلايا الجوية. وأضاف أن هجوما خامسا على قاعدة أوكرانيكا قرب الحدود الصينية قد أخفق بتحقيق هدفه.
وأكد الجنرال الألماني أن هذه الهجمات لها تأثير نفسي "هائل"، وأشار إلى أن روسيا ستضطر إلى تكثيف إجراءاتها الأمنية بعدما "كانت تشعر بالأمان في أراضيها المترامية الأطراف".
في السياق نفسه، نقلت وكالة رويترز عن مسؤوليْن أميركيين أن تقديرات واشنطن تشير إلى أن الهجوم الأوكراني أصاب قرابة 20 طائرة حربية روسية ودمر نحو 10 منها، كما نقلت الوكالة عن خبراء قولهم إن موسكو ستحتاج لسنوات لتعويض الطائرات المتضررة بأخرى جديدة.
تعطيل تبادل الأسرى
من ناحية أخرى، تبادلت روسيا وأوكرانيا، اليوم السبت، الاتهامات بتعطيل عملية تبادل أسرى من المقرر إجراؤها نهاية هذا الأسبوع، عقب ضربات روسية واسعة النطاق استهدفت خصوصا خاركيف، ثانية كبرى المدن الأوكرانية.
وقال كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي على منصات التواصل الاجتماعي "أرجأ الجانب الأوكراني بشكل غير متوقع ولفترة غير محددة، تسلّم الجثث وتبادل أسرى الحرب".
لكن الهيئة الأوكرانية لتنسيق معاملة أسرى الحرب قالت في بيان إنه لم يكن هناك موعد محدد لإعادة الجثث وإن روسيا لا تلتزم المعايير المتفق عليها لتبادل أسرى الحرب، واتهمت موسكو بممارسة "ألعاب قذرة".
إعلانوكانت عملية التبادل هذه هي النتيجة الملموسة الوحيدة للمحادثات الروسية الأوكرانية المباشرة التي جرت في تركيا يوم الاثنين الماضي.
ويفترض أن يتبادل الجانبان بموجبها 500 أسير حرب لكل منهما، بعدما سبق أن تبادلا ألف أسير من كل جانب في مايو/أيار الماضي. وكذلك اتفقت كييف وموسكو على تبادل جثث آلاف العسكريين.