تستمر بوتيرة عالية، وبتنسيق محكم مع القطاعات والمصالح المختصة، مجهودات السلطات الإقليمية بإقليم الحوز برئاسة عامل الإقليم، رشيد بنشيخي، وذلك من أجل تدبير أزمة زلزال 8 شتنبر الماضي، وهو ما أفضى إلى تقدم ملحوظ في مسار تدبير تبعات الزلزال في الآجال المحددة.

ويشكل هذا التقدم الإيجابي ثمرة العمل الدؤوب والمستمر الذي تباشره السلطات الإقليمية بإصرار وبمنهجية عمل دقيقة، وذلك تنفيذا لتعليمات جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، من أجل تجاوز مخلفات الزلزال وإعادة الإعمار بالسرعة والجدية اللازمتين، بما يضمن حياة كريمة للساكنة المتضررة.

وفيما يخص الاستفادة من الدعم المالي المخصص لإعادة بناء وتأهيل المنازل المتضررة بشكل كلي أو جزئي، استفاد إلى حدود 03 أبريل الجاري ما يصل إلى 25000 أسرة من مبلغ 20.000 ألف درهم كدفعة أولى، بالإضافة إلى 26500 أسرة التي تستفيد شهريا من مبلغ 2500 درهم.

وتجدر الإشارة إلى أن مختلف أشكال الدعم المرتبطة بإعادة بناء وتأهيل المنازل المتضررة، تمنح للأسر المعنية وفق مسطرة واضحة وشفافة، وذلك عبر منصة رقمية تضم مختلف القطاعات المتدخلة.

إلى جانب ذلك، تم توفير ما يصل إلى 262723 قفة غذائية طيلة فترة ما بعد الزلزال لفائدة المتضررين.

وقد حظيت الساكنة المتضررة في شهر رمضان الكريم، بعناية خاصة، حيث تم إلى حدود اليوم توزيع 43074 قفة غذائية لدعم المتضررين من الزلزال، ولا زالت هذه العملية مستمرة طيلة أيام هذا الشهر الفضيل.

ولم تدخر السلطات الإقليمية جهدا لتسريع عملية هدم وإزالة أنقاض المباني المنهارة كليا أو تلك التي لا تصلح للسكن، وذلك بتنسيق مع المديرية الإقليمية للتجهيز بإقليم الحوز، من خلال تعبئة كبيرة لجميع مواردها البشرية واللوجستية، والمتمثلة في عشرات الآليات من كافة الفئات إلى جانب أعوان الإنعاش الوطني، لضمان السير الآمن والفعال لهذه العملية التي تعد أساسية لمباشرة عملية إعادة الإعمار في الآجال المحددة. وقد تم إنجاز شطر مهم من هذه العملية رغم الإكراهات المصاحبة لها، خصوصا ما يتعلق بصعوبة الولوج وشساعة الإقليم، وبلغت الحصيلة في هذا الإطار 8084 بناية.  

وفي إطار تسهيل المساطر الإدارية المتعلقة بعملية إعادة البناء، تواصل السلطات الإقليمية واللجان المعنية جهودها الجبارة، سعيا منها لتمكين الساكنة المتضررة من التراخيص الخاصة بإعادة البناء والتأهيل، حيث تم إصدار ما يفوق 21000 ترخيص.

وتتواصل على قدم وساق، وبإشراف من السلطات الإقليمية، أشغال إعادة بناء وتأهيل المباني المتضررة، حيث يوجد حاليا ما يقارب 7000 بناية في طور إعادة البناء والتأهيل.

ويتجسد عمل السلطات الإقليمية في التعامل السريع مع الأزمة في بدايتها، عبر تعبئة كل اللجن المختصة، لتوفير جميع الإمكانيات التقنية والوسائل اللوجستية اللازمة من أجل تقديم المساعدات بشكل متواصل ومستمر.

 

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: السلطات الإقلیمیة

إقرأ أيضاً:

الكشف على الحيوانات المتضررة من فيضان النيل لأراضي طرح النهر بالمنوفية

نظمت مديرية الطب البيطري بمحافظة المنوفية قافلة بيطرية علاجية وإرشادية مجانية بقرية دلهمو التابعة لمركز أشمون، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بمساندة الأهالي المتضررين من غمر أراضي طرح نهر النيل نتيجة ارتفاع منسوب المياه، واستمرارًا في جهود الحفاظ على الثروة الحيوانية وتنميتها.

جاءت القافلة بتكليف من الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور حامد الأقنص رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وبالتنسيق مع اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، وتحت إشراف اللواء الدكتور ماجد عبد الظاهر وكيل الوزارة للطب البيطري بالمحافظة.

وشهدت القافلة تكاتف أكثر من 10 جهات مختلفة، حيث تم الكشف على نحو 2000 طائر من دواجن وحمام ورومي، و300 حالة رعاية تناسلية، و64 حالة باطنة، إلى جانب علاج 26 حالة ضعف وهزال و5 حالات نفاخ، فضلًا عن علاج 48 رأسًا مصابة بأعراض تنفسية و13 حالة جراحية بسيطة، و12 حالة خراج خارجي، و13 حالة أمراض جلدية.

كما جرى علاج الطفيليات الداخلية لـ235 رأسًا من الأبقار والجاموس وتجريع 30 رأس غنم وماعز، ورش 95 رأسًا ضد الطفيليات الخارجية.

وفيما يخص التحصينات الوقائية، تم تحصين 39 رأس أبقار و45 رأس جاموس و24 رأس غنم وماعز ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع، وتحفيز 50 كلبًا حرًا ومملوكًا بالقرية.

ونفذت القافلة برنامجًا إرشاديًا لنحو 400 من مربّي الثروة الحيوانية حول أهمية التأمين على الماشية، والتحصين ضد الحمى القلاعية، والاستفادة من الحملة القومية ضد طاعون المجترات الصغيرة، إلى جانب التوعية بأهمية التلقيح الاصطناعي والسلالات الوراثية الجيدة.

وشارك في القافلة عدد من قيادات وإدارات الطب البيطري بالمنوفية، وإدارة أشمون البيطرية، ووحدة طهواي، وممثلي مجلس مدينة أشمون، والهيئة العامة للخدمات البيطرية، وصندوق التأمين على الماشية، ومعهد بحوث الصحة الحيوانية، ومديرية الزراعة، ومعهد تناسليات الهرم، وبنك الكساء المصري، الذي ساهم في إيصال الخدمات البيطرية للمواشي المتضررة عبر مركب في مناطق الغمر.

تأتي هذه القوافل في إطار خطة وزارة الزراعة ومحافظة المنوفية لتكثيف الدعم البيطري والوقائي للأهالي والمربين في القرى المتضررة، بما يضمن الحفاظ على الثروة الحيوانية ورفع الوعي الصحي والبيئي لدى المواطنين.

مقالات مشابهة

  • لوّحت بالمحاسبة.. مسؤولة بـ “الأمم المتحدة” تكشف استهداف المدنيين والمستشفيات والملاجئ وأماكن اللجوء في دارفور
  • سلطات الخرطوم تبعد أكثر من «100» مواطنة من جنوب السودان
  • قيادي في “حماس”: صيغة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين متوقفة على مصير المفاوضات الراهنة
  • عودة الأهالي إلى غزة تكشف دماراً يشبه الزلزال وحجم كارثة إنسانية غير مسبوقة
  • ورد الآن.. فضائح “المؤثرين المأجورين” تهز مواقع التواصل اليمنية
  • “الكاف” تكشف موعد انطلاق بيع تذاكر مباريات كأس أمم إفريقيا 2025
  • أكثر من 3000 شخص يحتاجون لغسيل الكلى في اقليم كوردستان
  • صدور كتاب «إعادة بناء المأساة» للدكتور أحمد جمال عيد
  • الاونروا: 92% من المدارس في غزة تحتاج إلى إعادة بناء أو ترميم
  • الكشف على الحيوانات المتضررة من فيضان النيل لأراضي طرح النهر بالمنوفية