رايتس ووتش توثق مجزرة إسرائيلية بالنصيرات في غزة وتدعو لمحاسبة إسرائيل
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن القوات الإسرائيلية شنت غارة على المبنى السكني المعروف بـ"عمارة المهندسين" في حي النصيرات وسط قطاع غزة وقتلت 106 مدنيين فلسطينيين أغلبهم أطفال، من دون وجود أي هدف عسكري، في خرق واضح لقوانين الحرب.
وقالت المنظمة إن القوات الإسرائيلية شنت هجوما مخالفا للقانون على المبنى المكون من 6 طوابق في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدون وجود أي هدف عسكري، وقتلت 106 مدنيين 54 منهم أطفال، وهو ما يشكل جريمة حرب مفترضة.
ودعت المنظمة الحكومات التي تزود إسرائيل بالسلاح لتعليق إمدادات السلاح لتل أبيب، ودعم تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في الحرب في فلسطين وفرض عقوبات موجهة ضد المسؤولين المتورطين في انتهاكات قوانين الحرب.
وقالت في تقرير نشرته اليوم الخميس في موقعها إن عشرات الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي تسببت في آلاف الخسائر في أرواح المدنيين، وأوضحت أن الأمر يسلط الضوء على الخطر الأكبر المتمثل في الهجمات غير القانونية بالأسلحة المتفجرة في الأماكن المأهولة.
وأوضحت هيومن رايتس ووتش أن تحقيقاتها بشأن الهجوم تؤكد أنه لا توجد أي أدلة على وجود هدف عسكري في محيط المبنى وقت الهجوم الإسرائيلي، مما يجعل الغارة عشوائية وغير قانونية بموجب قوانين الحرب.
وقالت إن السلطات الإسرائيلية لم تقدم أي مبرر للهجوم، وإن سجل الجيش الإسرائيلي الحافل بالتقاعس عن التحقيق بشكل موثوق في جرائم الحرب المزعومة يؤكد أهمية تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في الجرائم الخطيرة التي ترتكبها جميع أطراف النزاع.
ونقلت المنظمة عن شهود عيان قولهم إن عمارة المهندسين المتاخمة لمخيم النصيرات للاجئين، كان يوجد فيها 350 شخصا أو أكثر، منهم على الأقل 150 نازحا لجؤوا إليها فرارا من القصف في أماكن أخرى بغزة.
وقال الشهود العيان إن 4 قنابل ألقيت من الجو على العمارة حوالي الساعة الثانية والنصف بعد الظهر بدون سابق إنذار، فأصابتها ودمرت كل شيء في غضون 10 ثوان تقريبا.
وقال جيري سيمبسون، المدير المشارك لقسم الأزمات والنزاعات في هيومن رايتس ووتش إن الغارة المذكورة "قتلت ما لا يقل عن 106 مدنيين، من بينهم أطفال كانوا يلعبون كرة القدم، وسكان كانوا يشحنون هواتفهم في دكان في الطابق الأرضي، وعائلات نازحة تبحث عن الأمان."
وتابع "خلفت هذه الغارة خسائر فادحة في صفوف المدنيين، من دون أن يكون لها هدف عسكري ظاهر، وهي واحدة من عشرات الهجمات التي سببت مذبحة هائلة، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى تحقيق المحكمة الجنائية الدولية".
وقالت المنظمة إن السلطات الإسرائيلية لم تقدم أي معلومات علنية عن الهجوم على عمارة المهندسين، كما لم توضح الهدف المقصود منه، ولم تتخذ أي احتياطات لتقليص الضرر الذي لحق بالمدنيين جراءه. كما لم ترد على رسالة وجهتها إليها هيومن رايتس ووتش في 13 مارس/آذار الماضي تلخص النتائج وتطلب معلومات محددة عن الهجوم الدامي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات هیومن رایتس ووتش هدف عسکری
إقرأ أيضاً:
آلة الحرب الإسرائيلية لا تتوقف عن استهداف المناطق بغزة .. والمسيرّات تحلق بكثافة
قال بشير جبر، مراسل القاهرة الإخبارية من دير البلح، إن آلة الحرب الإسرائيلية لا تتوقف عن استهداف مختلف مناطق قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الطائرات الحربية والمُسيّرات الإسرائيلية تواصل تحليقها بكثافة فوق القطاع، وتنفذ غارات متتالية على مناطق عدة، خاصة في المحافظة الوسطى.
وأوضح خلال رسالة له على الهواء، أن غارات استهدفت قبل قليل مخيم النصيرات أسفرت عن وقوع شهداء ومصابين، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف يطال مخيم البريج وشرق مدينة دير البلح.
وأضاف أن مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، شهدت مجازر جديدة، بعد استهداف الاحتلال خيام نازحين في منطقة المواصي، التي يُفترض أنها منطقة إنسانية آمنة، ما أدى إلى استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.
كما استهدفت غارات أخرى منطقة بني سهيلا، أسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين. وأشار إلى أن محيط مركز المساعدات الأميركية جنوب خان يونس لا يزال يتعرض لإطلاق نار مباشر من الآليات الإسرائيلية، ما أسفر عن استشهاد تسعة فلسطينيين حتى اللحظة.
وأكد جبر أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتقسيم قطاع غزة عبر محاور عسكرية، أبرزها "محور ماجين عوز" الذي يشطر مدينة خان يونس إلى شطرين، شرقي وغربي، إلى جانب "محور مراج" الذي يفصل رفح عن خان يونس.
إنشاء محور جديدكما يعمل الاحتلال حاليًا على إنشاء محور جديد في جنوب دير البلح، تمهيدًا لعزل خان يونس عن المحافظة الوسطى.
ولفت إلى أن هناك تحركات إسرائيلية لفصل المحافظة الوسطى عن مدينة غزة، في إطار خطة ممنهجة لتفكيك النسيج الجغرافي والاجتماعي للقطاع.