السلطة الفلسطينية في مواجهة حركة حماس.. مقاومة حقيقية من شعب فلسطين
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
في ظل محاولات السلطة الفلسطينية، الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، للوصول إلى حل جذري بشأن ما يحدث في غزة من انتهاكات وعدوان إسرائيلي وتنسيقها المستمر دوليا من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تظهر حركة حماس في كل خطوة من أجل أن تعوق المباحثات الجارية سواء في المفاوضات المستمرة من أجل وقف إطلاق النار في غزة أو التحالف مع إيران التي دائما ما تحاول إشاعة الفوضي.
ولمدة طويلة تحاول العديد من الدول على رأسهم مصر بحضور السلطة الفلسطينية الشرعية الوساطة من أجل الوصول إلى اتفاق بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، لكن في كل محاولة يظهر تعنت من الجانبين حول الوصول إلى اتفاق، بحسب ما أكده زيد الأيوبي، الخبير السياسي بالشأن الفلسطيني، خلال حديثه مع «الوطن»
وبخلاف التعنت حول الوصول إلى اتفاق، منذ ساعات، خرجت حركة «فتح»، التي يتزعمها رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، تتهم إيران المتحالفة مع حركة حماس، بمحاولة إشاعة الفوضى في الضفة الغربية، مؤكدة أنها لن تسمح باستغلال القضية الفلسطينية كورقة لصالح مشاريع مشبوهة لا علاقة لها بالشعب الفلسطينين بحسب «روسيا اليوم».
فلسطين ترفض التدخل الإيرانيوأكدت حركة «فتح»، في بيان رسمي، رفضها للتدخلات الخارجية، وتحديدا الإيرانية، في الشأن الداخلي الفلسطيني معتبرة هذه التدخلات لا هدف لها سوى إحداث الفوضى والفلتان والعبث بالساحة الداخلية الفلسطينية، الأمر الذي لن يستفيد منه إلا الاحتلال الإسرائيلي وأعداء شعبنا الفلسطيني».
ومن جانبه، أوضح زيد الأيوبي، الخبير السياسي بالشأن الفلسطيني، أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتعد السلطة الوطنية الفلسطينية هي إحدى مؤسسات هذه المنظمة، وقد حازت على شرعيتها واعترف العالم بأسره بأنه هي الوحيدة التي تمثل الشعب الفلسطيني حتى أن الأمم المتحدة في عام 1964 اعترفت بأنها تمثل الشعب، فهي حركة تحرر وطني تسعى دائما لنيل الاستقلال.
ويرى «الأيوبي»، أن حركة حماس تعتبر نفسها بديلا عن منظمة التحرير الفلسطيني وتسعى دائما لتقديم نفسها بأنها تمثل الشعب الفلسطيني ولكن لا أحد يعترف بها حتى الشعب الفلسطيني نفسه، مضيفا أن «حماس» عادة ما تعرف نفسها بأنها حركة مقاومة دون إدراك أن السلطة الفلسطينية نفسها عبارة عن مقاومة تتكون من جميع فصائل الشعب الفلسطيني.
حماس والتحالف مع طهرانوبخلاف موقف «حماس» في حصولها على السلطة على حساب دماء الشعب الفلسطيني، تحاول التحالف مع طهران التي تعد لها جرائم كبري في تفتيت الشعوب، بحسب وصف «الأيوبي»، لافتا إلى أن منظمة التحرير الفلسطيني هي وحدة وطنية تعمل من أجل الحصول على السلام بعمق عربي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين حماس إيران السلطة الفلسطينية منظمة التحرير السلطة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی منظمة التحریر حرکة حماس من أجل
إقرأ أيضاً:
حركة المجاهدين الفلسطينية تنعي أمينها العام وقائد جناحها العسكري
الثورة نت/..
أعلنت حركة المجاهدين الفلسطينية، مساء اليوم السبت، استشهاد أمينها العام وقائدة جناحها العسكري، الدكتور أسعد عطية أبو شريعة (أبو الشيخ).
ونعت الحركة، مؤسسها وأمينها العام وقائد جناحها العسكري، المفكر الإسلامي والقائد المجاهد الدكتور أسعد عطية أبو شريعة (أبوالشيخ)، الذي استشهد برفقة أخيه القائد المجاهد أحمد عطية أبو شريعة (أبو فلسطين) عضو الأمانة العامة للحركة ومسؤول ساحة غزة.
وقالت الحركة، في بيان، إنهما ارتقيا مع عشرات الشهداء من عائلتهم المجاهدة في جريمة اغتيال صهيونية جبانة استهدفت حي الصبرة اليوم.
وأضافت:” نودع اليوم القائد المجاهد الكبير أبو الشيخ والذي قاد وخاض معارك بطولية عديدة ، وأثخن في العدو الصهيوني على مدار ربع قرن، طارد الاحتلال وطارده واستهدفه في ما يزيد عن خمس محاولات اغتيال ، أصيب فيها إصابات بالغة ، ولكن لم تمنعه من مواصلة مسيرة الجهاد والمقاومة”.
وقالت: “لقد قدم مجاهدنا الكبير خمساً من إخوانه شهداء قبل معركة طوفان الأقصى ، ليقدم في هذه الحرب أكثر من ١٥٠ شهيداً فقد قدم زوجته و أبنائه وإخوانه وأخواته وابنائهم وأعمامه وأبنائهم والعديد من أفراد عائلته المجاهدة”.
وأردف البيان: إننا نودع المجاهد الكبير أبو الشيخ بعد أن ربى جيلاً قرآنياً وأسس رافداً إسلامياً جهادياً في فلسطين أذاق العدو بأس مجاهديه على امتداد جغرافيا فلسطين فلقد كانت بصماته الجهادية وعملياته التي أشرف عليها، وأثخنت في العدو المفسد حاضرة في قطاع غزة والقدس جنين وطولكرم وبيت لحم والخليل وبئر السبع والرملة.
وأوضح: “يرحل عنا اليوم مفكراً إسلامياً لا طالما نادى بوحدة الأمة وجمع شملها لمواجهة عدو الأول الكيان الصهيوني المفسد في الأرض وقد عمل وأفنى حياته في سبيل ذلك”.
وأكد البيان “أن الطريق الذي خطه مع المؤسس الأول أبو حفص ورفاقهم الذين سبقوهم هو عهدنا وأمانة في أعناق المجاهدين الأفذاذ”.
كما أكدت الحركة “أن جرائم الاغتيالات التي ينفذها العدو الصهيوني الجبان لن تكسر قناتنا، ولن تلين عزيمتنا، ولن تثنينا عن درب الجهاد والمقاومة حتى استرداد كل الحقوق واسترجاع كل الأرض، وعلى العدو أن يعلم أن هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام وأنه سوف يدفع أثماناً باهظة إزاءها وكل الجرائم الصهيونية البشعة بحق شعبنا”.