عمدة لندن يحث على وقف مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
انضم عمدة لندن صادق خان إلى جوقة الأصوات الداعية إلى الوقف الفوري لمبيعات المملكة المتحدة من الأسلحة إلى إسرائيل، في أعقاب القتل المأساوي لسبعة من عمال الإغاثة في غزة. ويضيف موقف خان ثقلاً إلى الطلب المتزايد على التحرك من جانب شخصيات بارزة في حزب العمال وعدد كبير من أعضاء البرلمان.
وفي معرض حديثه عن هذا الأمر، أكد خان على الحاجة الملحة لوقف مبيعات الأسلحة، قائلاً بشكل لا لبس فيه: "يجب أن تتوقف".
وشدد تشارلي فالكونر، أحد أقران حزب العمال ووزير العدل السابق، على أهمية الشفافية فيما يتعلق بالموقف القانوني للحكومة بشأن مبيعات الأسلحة. ودعا فالكونر إلى الوضوح، مشددًا على أن هناك حاجة إلى توضيحات لموقف المملكة المتحدة، خاصة في ضوء الأدلة المتزايدة على معاناة المدنيين في غزة.
ويختلف الموقف الذي اتخذه خان وبيكيت وفالكونر عن الموقف الرسمي لحزب العمال، الذي يمثله وزير خارجية الظل ديفيد لامي. وفي حين يقترح لامي وقف مبيعات الأسلحة فقط في حالات الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، فإن العدد المتزايد من أعضاء البرلمان من حزب العمال الذين يطالبون بوقف مبيعات الأسلحة يسلط الضوء على التحول في موقف الحزب.
وأعرب خان عن استيائه إزاء الاستهداف الواضح لقافلة المساعدات من قبل القوات الإسرائيلية، داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى المساءلة. وشددت بيكيت، وهي تفكر في هذه المأساة، على الحاجة إلى دراسة جدية من قبل حكومة المملكة المتحدة، خاصة عندما يُقتل عمال الإغاثة البريطانيون في مثل هذه الهجمات.
يستمر الضغط على ريشي سوناك، وزير الخزانة البريطاني، لتعليق مبيعات الأسلحة لإسرائيل، في ظل دعوات للشفافية والمساءلة في قرارات الحكومة. ومع تحرك حزب العمال نحو موقف موحد بشأن هذه المسألة، فإن الأهمية الرمزية لإنهاء مبيعات الأسلحة تلوح في الأفق، مما يشير إلى تحول محتمل في السياسة الخارجية للمملكة المتحدة في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مبیعات الأسلحة حزب العمال
إقرأ أيضاً:
المملكة المتحدة تفرض عقوبات على كبار القيادات المسؤولة عن الفظائع في السودان
أعلنت المملكة المتحدة، اليوم، فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع المشتبه بأنهم ارتكبوا أعمال عنف بشعة، بما فيها عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي ممنهج، وتعمّد الاعتداء على مدنيين.
وقالت المملكة المتحدة إن من بين المستهدفين بهذه العقوبات عبد الرحيم حمدان دقلو، أخو ونائب قائد قوات الدعم السريع الفريق أول حميدتي، إلى جانب 3 آخرين من القيادات الذين يُشتبه بضلوعهم في هذه الجرائم – وجميعهم الآن يواجهون تجميد أرصدتهم ومنع قدومهم إلى المملكة المتحدة.
وأكدت المملكة المتحدة على أن أفعال قوات الدعم السريع في الفاشر ليست عشوائية: بل هي جزء من استراتيجية متعمدة لترهيب السكان وبسط السيطرة عن طريق الخوف والعنف، وآثار أفعالهم يمكن مشاهدتها من الفضاء، حيث تُظهر صور الفاشر التي التقطت من الفضاء الرمال مخضّبة بالدماء، وأكوام جثث، وما يدل على وجود قبور جماعية دفنت بها جثث الضحايا بعد حرقها.
وأشارت المملكة المتحدة إلى أن فرض عقوبات على قيادات قوات الدعم السريع الذين يُشتبه بضلوعهم في أعمال القتل الجماعي والعنف الجنسي في الفاشر يرسل رسالة واضحة بأن كل من يرتكب فظائع سوف يُحاسَب عن أفعاله. وذلك يجسد التزام المملكة المتحدة بمنع ارتكاب مزيد من الفظائع.
وتابعت أنه سيتم رصد مبلغا إضافيا لتقديم حزمة من الدعم العاجل لمساعدة المجتمعات التي باتت على حافة الهاوية، لتوفير المواد الغذائية والماء النظيف والرعاية الصحية، وكذلك الحماية للنساء والأطفال في المناطق الأكثر تضررا بسبب العنف.
وقالت وزيرة الخارجية، إيفيت كوبر إن الفظائع التي تقع في السودان مروعة للغاية وتُعدّ وصمة في ضمير العالم. والدليل القاطع على الجرائم البشعة – عمليات إعدام جماعي، وتجويع، واستخدام الاغتصاب بشكل ممنهج ومحسوب كسلاح حرب – لن، ولا يمكن، مرورها دون عقاب، مشيرة إلى أن لعقوبات المفروضة اليوم على قيادات قوات الدعم السريع تستهدف مباشرة من لُطخت أياديهم بالدماء، في حين أن حزمة المساعدات المعززة التي نقدمها سوف توفر دعما منقذا لحياة من يعانون.
الجدير بالذكر أن المملكة المتحدة تضغط على جميع الأطراف لإنهاء الحرب وحماية المدنيين، وأدانت مرارا وتكرارا العنف الذي ترتكبه قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا مقدما بقيادة المملكة المتحدة أدان الفظائع، وحشد الإجماع الدولي حول التكليف بإجراء تحقيق عاجل في الفظائع التي ارتُكبت في الفاشر.
وتقدم المملكة المتحدة الدعم الفني لآليات العدالة الدولية والمحاسبة، كما استثمرنا هذه السنة 1.5 مليون جنيه إسترليني في مشروع "شاهد السودان" لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، بما فيها الاعتداءات على المدنيين، والتحقق منها وتوثيقها. كما تبحث إمكانية فرض مزيد من العقوبات في سياق جهودنا لإنهاء الحصانة من العقاب، ومحاسبة من يرتكبون هذه الفظائع.
أخبار السعوديةالمملكة المتحدةالحرب فى السودانالقتل الجماعي فى السودانقد يعجبك أيضاًNo stories found.