لبنان يحتاج إلى 73 مليون دولار حتى حزيران لإغاثة الجنوبيين ولا استجابة من المجتمع الدولي
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
كتبت آمال خليل في" الاخبار": يتعامل «المجتمع الدولي» بحياد بارد مع أزمة النزوح الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على لبنان. على مشارف الشهر السابع من العدوان، أبلغ لبنان سفراء الدول الغربية والمانحة بحاجته إلى 73 مليون دولار لإغاثة النازحين وتأمين حاجاتهم الضرورية حتى حزيران المقبل.
عشية دخول العدوان الإسرائيلي شهره السابع، يزداد الضغط على النازحين وعلى الجهات المعنية بتلبية حاجاتهم.
محافظ النبطية بالوكالة هويدا الترك قدّمت مداخلة عن تداعيات العدوان على المحافظة التي شهدت نزوحاً عن بعض بلداتها باتجاه بلدات أخرى فيها. وأوضحت لـ«الأخبار» أن الحاجات اللازمة في المرحلة اللاحقة من العدوان «لا تقتصر فقط على الفرش والأغذية وأدوات التنظيف. هناك حاجات مستجدّة منها تأمين الأدوية المزمنة ودعم القطاع الزراعي المنكوب وتأمين آليات كافية لفرق الدفاع المدني في حال تصاعد الاعتداءات». ولفتت إلى أن خطط الطوارئ لإدارة الأزمة على الصعد كافة من الغذاء إلى التعليم والصحة «لم تُطبق بشكل كاف بسبب نقص التمويل». واستعرض منسق الشؤون الإنسانية في مكتب الأمم المتحدة في بيروت عمران ريزا بالأرقام، التقديمات الأساسية التي حصل عليها النازحون في الأشهر الثلاثة الماضية، من عدد الوجبات الساخنة إلى جلسات التأهيل النفسي، وبلغت قيمتها حوالي 24 مليون دولار. لكنه ركّز على أن الأولوية في المرحلة المقبلة «تحديد الأولويات التشغيلية ومتطلبات التمويل للاستجابة لحالات الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر لنحو مئتي ألف شخص».
وقال رئيس اللجنة الحكومية وزير البيئة ناصر ياسين لـ«الأخبار» إن سدّ حاجات النازحين الرئيسية للأشهر الثلاثة المقبلة «يستلزم الحصول على 72,4 مليون دولار». وحتى الآن، لم يصرف المانحون أي مبلغ لدعم النازحين جراء العدوان. فيما الأموال التي صرفتها المنظمات المحلية والدولية «عبارة عن نقل اعتمادات قامت بها من مشاريع كانت قائمة ومموّلة سابقاً، إلى مشاريع أخرى طارئة لصالح الجنوبيين»، لافتاً إلى أن هذه المبالغ «لم تكن كافية بالنظر إلى حجم الحاجات وإطالة أمد الأزمة، ولا سيما على صعيد المستلزمات الطبية ودعم المستشفيات الحكومية الحدودية». وللحصول على المبلغ المنشود (73 مليون دولار)، ستبدأ لجنة الأزمة التواصل مع السفارات الكبرى لطلب المساعدة. وأضاف: «حتى الآن لم نحصل على شيء، لكن علينا أن نؤدي دورنا».
وفي ظل حياد المجتمع الدولي، سُجّلت مبادرات من بلديات وجمعيات محلية لتأمين رواتب شهرية وأدوية وكلفة طبابة بدعم من مغتربين جنوبيين، فيما كان أكبر التقديمات من قبل جمعية العمل البلدي التابعة لحزب الله على صعيد تأمين الكهرباء والمياه والاستشفاء في بلدات الصمود. وبحسب مسؤول العمل البلدي في المنطقة الأولى علي الزين، «تم تزويد كثير من الآبار ومحطات المياه ومولدات الاشتراك وسنترالات أوجيرو والمستشفيات الحكومية بمادة المازوت لتأمين استمرارية عملها، إضافة إلى المساهمة في صيانة شبكات الكهرباء والمياه المتضررة من القصف وشاحنات البلديات وآليات الدفاع المدني».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الفلسطينية: تحرك المجتمع الدولي في مؤتمر حل الدولتين خطوة هامة
قال الدكتور نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، إنّ تحرك المجتمع الدولي بهذا الزخم والإمكانيات المتاحة في مؤتمر حل الدولتين يشكل خطوة في غاية الأهمية على الصعيدين الدولي والإقليمي.
وأضاف أبو ردينة، في لقاء مع الإعلامي تامر حنفي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا التحرك الدولي سيترك آثاراً كبيرة على طبيعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى ضرورة التأكيد مراراً على أهمية الحفاظ على حل الدولتين، موضحاً أن ما تسعى إليه إسرائيل وداعموها يتمثل في إلغاء هذا الحق والشرعية، وهو ما قد يؤدي إلى استمرار حالة التوتر والصراع في المنطقة.
وتابع، أنّ هناك جهوداً كبيرة تقوم بها الدول المشاركة في مؤتمر نيويورك، من بينها السعودية والدول العربية، إضافة إلى فرنسا التي اعترفت بدولة فلسطين مؤخراً، مشيراً إلى أن هذه التحركات تُمثل صحوة دولية مهمة.
ودعا أبو ردينة الدول الأوروبية الأخرى إلى الاعتراف بدولة فلسطين، مشدداً على أهمية استمرار الجهود العربية المشتركة لتحقيق نتائج ملموسة خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم.
وأشار إلى أن الزخم العربي والدولي يجب أن يستمر ويكبر، حيث أن ما تقوم به إسرائيل من عدوان، إلى جانب تجاهل الإدارات الأمريكية المتعاقبة للأسباب الحقيقية للصراع، يستدعي استمرار هذا الزخم، وذلك من أجل تحويل هذا الصوت الدولي إلى ضغط حقيقي على الإدارة الأمريكية، التي يُعد دورها محورياً لوقف العدوان الإسرائيلي.