«صناعة الطبول».. بهجة أهل الجبال
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
خولة علي (دبي)
أخبار ذات صلةتميز سكان أهل الجبال بصناعة الطبول، وهي حرفة متوارثة أباً عن جد، ما زالت تحظى باهتمام، على الرغم من انتشار الآلات الحديثة والمستوردة.
تراث فني ثقافي
يحرص حسن سالم الظهوري على المشاركة في الكثير من المناسبات الاجتماعية والوطنية والمهرجانات التراثية، بدافع الرغبة في تعريف الأجيال بحرفة تراثية تنشر البهجة، وما زالت تقاوم الزمن لتحافظ على مكانتها وقيمتها في خضم تسارع الحياة العصرية والتحولات الاجتماعية والتكنولوجية، مستهدفاً نقلها للأجيال. وورث الظهوري صناعتها من جدّه، الذي يملك طبلاً يعود عمرها لنحو 60 عاماً، ويحتفظ بها للذكرى، مشيراً إلى أن الطبول من الآلات القديمة التي عُرفت بين سكان الجبال، ويعود تاريخها إلى مئات الأعوام، وهي جزء من تراث فني ثقافي غني بهذا البلد.
تشجيع الصغار
ويسعى الظهوري جاهداً إلى تشجيع أبنائه ليحذوا حذوه، من خلال إشراكهم في أعماله الحرفية ومساعدته على توفير متطلبات هذه الحرفة التي تحتاج إلى صبر وقوة لتطويع الأخشاب والجلود التي تمر بمراحل عدة، حتى يحصل الحرفي على طبول تقرع في أرجاء المكان، ما يمنحها قدرة على محاكاة الإيقاعات الفلكلورية لأهالي الجبال.
«الرواح و«الرزيف»
من أبرز الفنون والإيقاعات الموسيقية التي تميز بها أهل الجبال، «الرواح» و«الرزيف»، وتؤدّى على إيقاع قرع الطبول، مشيراً إلى أن «الطبل» تتألّف من الطواق، حبل المريخة، المعلاق، المخرز والجلد. وتعتمد صناعتها على خامات البيئة المحلية، واعتاد الحرفيون قديماً على تطويعها وتحويلها عبر منتج يصنع البهجة. وعادة ما تصنع الطبل من خشب السدر، بعد تجويفه من الداخل، ثم يُستخدم جلد الماعز بعد تنظيفه، فيما تُصنع الحبال من الشعر، وبعد تجهيز الأدوات كلها، تركَّب قطعة الجلد فوق الخشب المدور على حلق الطبل من الجانبين، وتتم خياطته وشده من الجانبين، حتى يكون جاهزاً للقرع.
قوة ونغمة
يشير حسن الظهوري إلى أن الأهالي قديماً اعتادوا إخفاء طبولهم طوال الشتاء، لأن جودتها تضعف، نظراً لانكماش الجلد بفعل البرودة، ما يؤثر في قوة ونغمة الصوت، وهذه من أسرار اختفائها شتاءً، لكنها في الصيف تشتد وتقوى. وتستمر جودة الصوت بالوتيرة نفسها من الصباح وحتى المساء، لتصدح على قرعها الأغاني والأهازيج الشعبية التي ترددها الأجيال على مر العصور.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحرف اليدوية الحرف التراثية الحرف التقليدية الحرف الشعبية الإمارات الحرف الإماراتية التراث الإماراتي
إقرأ أيضاً:
ملامح خطة تطوير صناعة الغزل والنسيج في مصر.. فيديو
أكد المهندس أحمد بدر، العضو المنتدب التنفيذي لشركة غزل المحلة، أن شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة تُعد أكبر قلعة صناعية في مصر، وتضم نحو 34 مصنعًا متنوعًا بين الغزل والنسيج والصباغة والتجهيز والتفصيل، بالإضافة إلى مصانع الأزرار والورش الكهربائية والميكانيكية، إلى جانب نادي غزل المحلة والمستشفى والمناطق السكنية الخاصة بالعاملين.
وأوضح بدر، خلال حواره مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة صدى البلد، أن الشركة تستعد للاحتفال بمرور مئة عام على إنشائها في عام 2027، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية اتخذت قرارًا جريئًا واستراتيجيًا بإعادة تطوير صناعة الغزل والنسيج في مصر، لافتًا إلى أن المشروع يحظى بمتابعة واهتمام كبير من الجهات المعنية.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من مشروع التطوير شهدت حضور رئيس الوزراء وعدد من الوزراء والمسؤولين، حيث تم افتتاح مصنع غزل 4 الجديد المقام على مساحة 25 ألف متر مربع بطاقة إنتاجية مرتفعة، إضافة إلى محطة كهرباء بطاقة 60 ميجا فولت أمبير ومصنع تحضيرات النسيج.
وأوضح أن المرحلة الثانية تشمل مصانع النسيج والصباغة والبنية التحتية من الغاز والكهرباء والمياه والبخار، مشيرًا إلى أن الانتهاء من المشروع بالكامل مخطط له قبل نهاية العام الجاري.
وتابع بدر أن مصنع غزل 1 الجديد ينتج الغزول الرفيعة بطاقة إنتاجية تصل إلى 15 طنًا يوميًا، بينما يتم استخدام العوادم الناتج من عملية الغزل في مصانع الـ"أوبن إند" لإنتاج الغزول السميكة المستخدمة في صناعة الملابس والجينز والمفروشات.