عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة القاهرة تستضيف محادثات لوقف إطلاق النار في غزة الأسبوع القادم نجل «الملك جيمس» يدخل «درافت الصاعدين»

اعتبرت الولايات المتحدة الأميركية أن جماعة الحوثي حوّلت اليمن لأكبر حقل ألغام في العالم بزراعتها نحو مليوني لغم، مشيرةً إلى أن إزالة كل الألغام ستستغرق 8 سنوات.
وقالت السفارة الأميركية لدى اليمن، أمس، إن جماعة الحوثي حوَّلت اليمن إلى أكبر حقل ألغام على الإطلاق على مستوى العالم بزراعتها نحو مليوني لغم.

 
وأضافت السفارة الأميركية، في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام، أن الأمر سيستغرق 8 سنوات لإزالة كلية للألغام التي زرعتها جماعة الحوثي في الأراضي اليمنية. 
وأكد البيان ضرورة أن يتوقف الحوثيون عن استخدام الأراضي الوطنية سلاحاً في الحرب، والبدء في العمل من أجل مستقبل سلمي لجميع اليمنيين. 
وأعرب عن تقدير ودعم الولايات المتحدة للجهود المبذولة لإزالة الألغام في اليمن، لافتاً إلى أن «كل خطوة نحو إزالة الألغام هي خطوة نحو السلام». 
وتسببت الألغام التي زرعها الحوثيون بسقوط آلاف القتلى والجرحى المدنيين، خصوصاً بين الأطفال والنساء.
وتمكنت فرق مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، رغم المخاطر التي يواجهونها منذ انطلاق المشروع في عام 2018، من انتزاع أكثر من 435 ألف لغم زرعها الحوثيون بعشوائية في مختلف المحافظات.
وتمكن المشروع من حماية مئات الآلاف من الأرواح من خلال تطهير المحافظات من الألغام العشوائية بمختلف أشكالها وأنواعها وأحجامها. وفي اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام، شارك المركز المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية بالتوعية بمخاطر الألغام والدعوة لتعزيز الجهود في مكافحتها وحماية الأنفس منها وبناء قدرات العاملين في هذا المجال بالدول المنكوبة والتخفيف من معاناة المتضررين. 
وفي سياق آخر، أصيبت طفلة وشقيقها بجروح مختلفة، أمس، برصاصة قناص حوثي شرقي مدينة تعز. وأوضح مدير مكتب شؤون الحصار، ماهر العبسي، أن قناصاً حوثياً أصاب طفلة تبلغ 7 سنوات في قدمها اليسرى عندما كانت في طريقها للمنزل بمديرية «صالة»، مشيراً إلى أنه عند إسعافها تم استهداف المسعف وشقيق الطفلة وتم نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جماعة الحوثي أميركا جماعة الحوثي الإرهابية الألغام اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن

إقرأ أيضاً:

شبكة التجسس الأميركية في اليمن.. دروس عن أذرع الـCIA

يمانيون – متابعات
كشفت الأجهزة الأمنية اليمنية عن واحدة من أكبر شبكات التجسس تغلغلًا في مفاصل الدولة خلال العقود الأخيرة. الشبكة الأميركية – “الإسرائيلية” مثّلت نموذجًا حيًا وواضحًا عن أسلوب العمل الأميركي “الناعم” في البلدان المناوئة، وحجم اختراق وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الـ CIA لمؤسسات هذه الدول.

بداية، لا بد من الإشارة إلى ماهية الجهاز الاستخباراتي الذي عملت تحت ظلّه الشبكة العنكبوتية المتفرّعة في مختلف المجالات (الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية والصحية والتعليمية والزراعية والثقافية والاجتماعية) في اليمن. فأهميّة الإنجاز الأمني اليمني بالكشف عن هذه الشبكة، لا تتوقّف على المدّة الزمنية الطويلة التي تمتّع فيها أفرادها بحريّة الحركة والعمل فقط، ولا على تشعّبها ووصولها إلى نواحٍ متعددة وشاملة من المجتمع اليمني، من مؤسسات الدولة إلى المنظمات الأهلية والأكاديميين وغيرهم، بل تنطلق كذلك من أهميّة الوكالة التي عملت لصالحها طيلة عقود.

تعدّ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA وكالة الاستخبارات الأميركية المستقلة الوحيدة في الولايات المتحدة، فهي لا تتبع أي وزارة أو جهة، بل ترتبط مباشرة بالرئيس الأميركي، وتقدم تقاريرها إلى مدير الاستخبارات القومية. ويعتمد صانعو القرار السياسي الأميركي على الوكالة كأكبر منتج للمعلومات الاستخباراتية. أمّا أبرز مهامها، فتتمثل بجمع المعلومات حول الحكومات الأجنبية والشركات والأفراد المستهدفين، وتحليل هذه المعلومات ومقارنتها مع ما حصدته وكالات استخبارات أميركية أخرى، ثمّ تقييم المعلومات المرتبطة بالأمن القومي قبل تقديمها لصانعي القرار في السياسة الأميركية.

لا تقف خطورة مهام الوكالة عند الجمع المعلوماتي والتحليل والتقييم، بل تتعدى ذلك إلى التنفيذ والإشراف على نشاطات سرية وبعض العمليات التكتيكية بناء على طلب من الرئيس الأميركي، أو الجيش الأميركي أو “شركاء آخرين”. انطلاقًا مما سبق، ليس مستغربًا أن تكون الوكالة هي الأكثر شهرة على صعيد التجسس على الحكومات الأجنبية والقيام بهمام سرّية في بلدان أخرى بهدف التأثير في سياساتها ومصيرها مثل تغيير نتائج الانتخابات فيها أو إسقاط وتبديل نظام الحكم.

ضرب الزراعة والصحة والتعليم.. أهداف طويلة الأمد
المعلومات التي كشفتها الأجهزة الأمنية اليمنية عن الشبكة المكتشفة، تخدم في بعض جوانبها تنفيذ مهام الوكالة الأميركية داخل اليمن، لكنها ليست حصرًا من المهام الأمنية ذات الأهداف المباشرة على المدى الزمني القريب، بل مهام ذات أهداف طويلة الأمد. فقد عملت هذه الشبكة مثلًا على منع اليمن من التقدم، وتدمير المجتمع اليمني، فقامت بأدوار تخريبية للجانب الزراعي، وركّزت على إفشال الهيئات البحثية الزراعية ومراكز إكثار البذور، فجندت عددًا من الجواسيس بوزارة الزراعة وكلّفتهم بإكثار الآفات الزراعية، والسعي لضرب الإنتاج المحلي وتمرير سياسات محبطة للمزارعين، ومغرية لاستيراد المنتجات الحيوانية والزراعية من الأسواق الأجنبية. الأسلوب عينه انسحب على المجال الصحي، بهدف تدمير هذا القطاع من خلال الإسهام في نشر الأمراض والأوبئة في مختلف المحافظات اليمنية. وللتعليم نصيبه من يد التخريب الأميركي، حيث طاولت المخطّطات التدميرية العملية التعليمية ودورها الهادف من خلال العمل على فصل التعليم عن البناء والتنمية.

استغلال شعارات حقوق الإنسان.. والمنظمات الدولية أعين أمريكا
تحت عناوين عديدة، يستخدم الأميركيون شعارات مثل دعم حقوق الإنسان وتعزيز الحرية والحث على التطور والمساعدة على التدريب والتثقيف، للتغلغل داخل المجتمعات المستهدفة. وتحت عناوين مماثلة، عملت الشبكة الأخيرة على استقطاب الكثير من الشخصيات والتنسيق للزيارات إلى الولايات المتحدة الأميركية لتجنيدهم للعمل مع المخابرات الأميركية. التجنيد لم يستثنِ مختلف المستويات من اقتصاديين ومالكي شركات نفطية وتجارية، لما لدى هذه الفئات من تأثير في تنفيذ التوجّهات التدميرية التي تخدم الأميركيين.

فقد أقرّ الجاسوس جميل الفقيه مثلًا بجمعه معلومات عن البنك المركزي ونشاطه، والبنوك التجارية المختلفة، والبنوك الحكومية، ووزارة المالية والجمارك، والضرائب، على مدى 12 عامًا، معترفًا بعمله وإدراكه أن هدف الجانب الأميركي من جمع المعلومات هو استهداف الاقتصاد بشكل أكبر، والعمل على إضعاف العملة.
جاسوس آخر من ذوي الخبرة الطويلة (27 عامًا)، هو عبد القادر السقاف، وثّق لعلاقاته الواسعة في الوزارات اليمنية، ومنظمات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية والسفارات الأخرى. وتقول وثائق تم كشفها عن السفارة الأميركية في اليمن، إنه لا يمكن الاستغناء عنه من قبل السفير أو نائب السفير أو القسم السياسي والاقتصادي في السفارة.

أعمال الشبكة لم تتوقف مع انفراط عقد السفارة الأميركية ومغادرتها صنعاء عام 2015، فاستمرّ العمل تحت غطاء مؤسسات أممية وغربية وأميركية ومشاريع مثل: USAID، YALI، GIZ، SAVE THE CHILDREN، UNICEF، WFP، THE WORD BANK، FAO، UNHRC.

شكّل الإنجاز اليمني صفعة لوكالة الاستخبارات الأميركية، بعد أن عبثت بحريّة لعقود في الساحة اليمنية. أدارت شبكة التجسس الأميركية – “الإسرائيلية” نشاطًا استخباراتيًا استهدف القدرات العسكرية التي صنعتها القوات المسلحة اليمنية، في ظل العدوان الأميركي – السعودي على اليمن، لتمكين أعداء اليمن من احتلاله وجعله تابعًا للهيمنة الأميركية “الإسرائيلية”.
الأجهزة الأمنية اليمنية التي حصلت على آلاف الوثائق والأدلة ذات العلاقة بالشبكة وأنشطتها التجسسية، تمثّل اليوم نموذجًا لا بد من تعميمه والاستفادة منه في مختلف الدول العربية والمستقلة التي ترفض الخضوع للهيمنة الأميركية، وتسعى للتحرر من قيودها. وهي درس جديد للمتخاذلين المعتمدين على الأميركيين، لا سيّما بعد أن كشفت المعطيات أن الوكالة الأميركية سعت لتصفية عدد من الجواسيس مع علمها بقرب انكشافهم، علمًا أن أحدهم أفنى ما يقارب 34 عامًا من حياته في خدمة مشاريع أميركا في بلاده.

-موقع العهد/ ميساء مقدم

مقالات مشابهة

  • واشنطن تطالب مليشيا الحوثي بالإفراج عن موظفي السفارة الأمريكية والوكالات الدولية
  • القيادة المركزية الأمريكية: تدمير 3 منصات اطلاق صواريخ تابعة للحوثيون باليمن
  • شبكة التجسس الأميركية في اليمن.. دروس عن أذرع الـCIA
  • أمهات المختطفين بتعز: استمرار الحوثيين بارتكاب الانتهاكات يعكس استهتارهم بحياة المواطنين وحقوقهم
  • المبعوث الأممي: الحملة القمعية التي تمارسها جماعة الحوثي تقوض جهود السلام وتؤدي إلى تآكل الثقة
  • سوريا.. مقتل 16 عنصرا من قوات النظام في انفجار ألغام وهجوم لتنظيم “الدولة”
  • الحوثيون يفرجون عن القاضي عبدالوهاب قطران بعد أشهر من إختطافه
  • غوتيرش يدعو جماعة الحوثي للإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لديها
  • رئيس إعلامية حزب الإصلاح: جماعة الحوثي حركة عنصرية يستحيل أن تتعايش مع اليمنيين ولا خلاص منها إلا بمقاومتها
  • الأمين العام للأمم المتحدة يوجه طلباً عاجلاً للمليشيات بشأن احتجاز الاخيرة للموظفين الأمميين