دعت صحيفتان قطريتان اليوم السبت إلى اتخاذ إجراءات حازمة وفعالة من المجتمع الدولي لمحاسبة وردع منظومة الاحتلال، ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي، والعمل على وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، ومنع التهجير القسري، وحماية المدنيين، وكفالة تطبيق القانون الدولي واحترامه في أرض دولة فلسطين وفرض أسس لإنهاء الاحتلال.

استشهاد وإصابة مواطنين في قصف صاروخي بقطاع غزة فجر السبت مسلسل مليحة الحلقة 11| سامي مغاوري يساعد سيرين خاص في الدخول سريعًا إلى غزة

وأكدت صحيفة "الشرق" - في افتتاحية عددها الصادر اليوم تحت عنوان "إسرائيل.. عرقلة المساعدات وسياسة العقاب الجماعي" - أنه على الرغم من قرار مجلس الأمن الأخير بوقف إطلاق النار في شهر رمضان وبتسريع وتيرة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة والمساعي التي تبذلها المؤسسات الأممية والدولية، لا تزال حكومة الكيان الإسرائيلي مستمرة في وضع العقبات والإجراءات لعرقلة دخول المساعدات ووصولها إلى سكان قطاع غزة، حيث تتعمد قوات الاحتلال عرقلة دخول المساعدات سواء من خلال تعقيد الإجراءات وعمليات التفتيش، أو عدم فتح جميع المعابر، أو فرض حصار عسكري لمنع وصول المساعدات لمناطق شمال غزة، فضلا عن سياسية الترويع للسكان وللعاملين في مجال الإغاثة، من خلال استهداف العاملين والموظفين في مجال العمل الإنساني حيث قتل حتى الآن أكثر من 196 موظف إغاثة.

من جانبها.. انتقدت صحيفة "الوطن" - في افتتاحية عددها الصادر اليوم تحت عنوان "إدانة جديدة" - عدم احترام الكيان الإسرائيلي لقرارات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والخاصة بحظر تصدير السلاح إلى إسرائيل، ومحاسبتها على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية محتملة في قطاع غزة، ووقف إطلاق النار في غزة.

وذكرت الصحيفة أن القرارات لم تحترم، ولم تنفذ بطبيعة الحال، شأنها شأن كل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، منذ نكبة 1948 عندما توالت القرارات بشأن الانتهاكات الإسرائيلية وإجراءات الاحتلال الرامية لتهويد المدينة المقدسة وجعلها عاصمته الموحدة، لكن هذه القرارات ظلت في معظمها حبرا على ورق، بسبب عدم التزام إسرائيل بها.

وفي سياق متصل قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، عدة مناطق في قطاع غزة، وفقا لـ "وفا».

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال استهدفت بالمدفعية شارع السكة شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وبيت حانون شمال القطاع، ومخيم النصيرات في قطاع غزة.

كما أطلقت قوات الاحتلال نيرانها بشكل مُكثف، صوب الأحياء الجنوبية الغربية لمدينة خان يونس، جنوب القطاع.

ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، برًا وبحرًا وجوًا، ما أدى لاستشهاد أكثر من 33091 مواطنًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 75750 آخرين، في حصيلة غير نهائية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صحيفتان قطريتان الاحتلال الإسرائيلي المجتمع الدولي التهجير القسري

إقرأ أيضاً:

يونسيف: المساعدات الجوية محاولة لتنفيس الضغط على المجتمع الدولي (شاهد)

قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) جيمس إيلدر , اليوم السبت, "لقد شهدنا وصول المزيد من المساعدات, خاصة على شكل إسقاط جوي", و متسائلا "عن الفرق الذي أحدثه ذلك" حسب تعبيره.

ووصف إيلدر, عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات على قطاع غزة, بأنها مجرد تشتيتات لتقليل الضغط من المجتمع الدولي.

"We have seen more aid arrive, particularly in terms of aid drops. What difference has that made?"@1james_elder from UNICEF: "Next to none.. these are distractions.. these are designed to reduce pressure from the international community" pic.twitter.com/OfPNWw19Jj — Saul Staniforth (@SaulStaniforth) August 8, 2025

وأثارت عمليات الإسقاط الجوي انتقادات حادة من منظمات دولية وحقوقية، إذ اعتبرها منسق الطوارئ الإقليمي في منظمة "أطباء بلا حدود"، يان فيتو، "مبادرة عبثية تفوح منها رائحة السخرية".

وفي وقت سابق ، وصف مركز العمل الإنساني للأبحاث (CHA) في برلين، عمليات الإنزال بأنها "الجسر الجوي الأكثر عبثاً في التاريخ"، مشيراً إلى أن تكلفتها تزيد بـ35 مرة عن تكلفة إيصال المساعدات عبر القوافل البرية، بحسب مديره رالف زودهوف.




من جهته، قال مارفن فورديرر، خبير مساعدات الطوارئ في الجمعية الألمانية لمكافحة الجوع، الأسبوع الماضي، إن هذه العمليات "رمزية وغير فعالة"، مشيراً إلى أن الطرود تُلقى في مناطق شديدة الخطورة دون تنسيق أو تحديد دقيق لمواقع الإنزال، ما يجعلها عرضة للضياع أو السقوط في أيدي غير مستحقيها.

وكان أكد المفوض العام لوكالة "الأونروا"، فيليبي لازاريني، أن الإنزالات الجوية "باهظة التكلفة، ضعيفة التأثير، وقد تقتل مدنيين جائعين".

وشدّد على أن فتح المعابر البرية بشكل عاجل ومن دون قيود هو السبيل الوحيد والفعّال لإيصال المساعدات الإنسانية.

وأضافت منظمة "أطباء بلا حدود" أن هذه العمليات "لا تلبي الحد الأدنى من الحاجات الفعلية" وتُعد "غير فعالة وخطيرة على حياة المدنيين"، في ظل غياب بنية تنسيقية وهياكل أمنية تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها الحقيقيين.

وعلى الأرض، لا تسمح دولة الاحتلال منذ أيام إلا بدخول أعداد محدودة من شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الخاضع لسيطرتها شرق مدينة رفح، في حين يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى نحو 600 شاحنة يوميا كحد أدنى.

مقالات مشابهة

  • غزة - 13 شهيدا بينهم 8 من منتظري المساعدات
  • الأورومتوسطي: التدخل الدولي عبر إسقاط المساعدات جوًا لغزة تواطؤ مع التجويع الإسرائيلي
  • استشهاد وإصابة 10 بينهم أطفال جراء المجاعة وسوء التغذية في غزة خلال 24 ساعة
  • 5 شهداء وجرحى من «منتظري المساعدات» جنوب خان يونس بنيران الاحتلال الإسرائيلي
  • برلماني يطالب المجتمع الدولي بالتخلي عن سلبيته تجاه الإجرام الإسرائيلي في غزة
  • 17 شهيدا بنيران جيش الاحتلال في غزة منذ فجر اليوم بينهم 11 من منتظري المساعدات
  • «بينهم 11 من منتظري المساعدات».. استشهاد 17 فلسطينيًا اليوم
  • يونسيف: المساعدات الجوية محاولة لتنفيس الضغط على المجتمع الدولي (شاهد)
  • يونسيف: المساعدات الجوية محاولة لتنفيس الضغط على المجتمع الدولي
  • استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة 34 آخرين إثر استهداف قوات الاحتلال وسط قطاع غزة