مجلس الشيوخ الأمريكي يرفض مشروع قانون التمويل الجمهوري للمرة الثامنة وسط استمرار الإغلاق الحكومي
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
فشل مجلس الشيوخ الأمريكي للمرة الثامنة في تمرير مشروع قانون التمويل الذي قدمه الحزب الجمهوري، والذي كان يهدف إلى تمديد التمويل المؤقت للحكومة الفيدرالية وتفادي تفاقم الإغلاق الحكومي الذي دخل أسبوعه الثاني.
وحصل المشروع، الذي سبق أن أقره مجلس النواب، على 49 صوتًا مؤيدًا مقابل 45 صوتًا معارضًا، فيما يتطلب تمريره 60 صوتًا.
ويأتي هذا الفشل في ظل خلافات حادة بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن بنود إنفاق أساسية، لا سيما المتعلقة بقطاع الرعاية الصحية، ما أدى إلى توقف المفاوضات بين الطرفين وتصاعد أزمة الإغلاق التي تعطل عمل الإدارات الفيدرالية.
ويواصل الأمن القومي والسياسة الخارجية عملهما خلال فترة الإغلاق، بينما يضطر الموظفون المكلفون بـ”حماية الأرواح والممتلكات” للعمل بدون راتب مؤقتًا، على أن تُدفع مستحقاتهم بعد حل الأزمة المالية.
وكان زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، جون ثيون، قد أكد حاجة حزبه إلى خمس أصوات من الديمقراطيين لإنهاء الإغلاق وتمرير مشروع القانون. فيما حذر وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت من أن الإغلاق بدأ يؤثر سلبًا على الاقتصاد الأمريكي وحياة المواطنين.
وتستمر الأزمة السياسية في واشنطن وسط تبادل الاتهامات بين الحزبين حول المسؤولية عن الإغلاق وطول أمده، في حين ينتظر الأمريكيون حلاً يضمن استقرار عمل الحكومة واستئناف الخدمات الحيوية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا الإغلاق الحكومي قانون التمويل الأمريكي مجلس الشيوخ الأمريكي
إقرأ أيضاً:
الإغلاق الحكومي الأمريكي يدخل يومه الـ«12».. تحذيرات بتسريحات مؤلمة!
دخل الإغلاق الحكومي الأمريكي يومه الثاني عشر وسط عجز مستمر للكونغرس عن إقرار مشروع قانون التمويل الفيدرالي، وسط تحذيرات متزايدة من تأثيرات سلبية على الموظفين الاتحاديين.
وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، حذر نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس من موجة تسريحات جديدة في صفوف موظفي الحكومة الفيدرالية، مؤكداً: “كلما طال هذا الإغلاق، زادت التسريحات. وللتوضيح، بعض هذه التسريحات ستكون مؤلمة. هذا وضع لا نستمتع به، وليس أمرًا نتطلع إليه، لكن الديمقراطيين وضعونا في موقف صعب للغاية”.
وأشار فانس إلى أن مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين قد أُجبروا على إجازات غير مدفوعة الأجر خلال الأيام الماضية، مضيفًا: “التخفيضات الجديدة ستكون مؤلمة، رغم أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل على ضمان دفع رواتب الجيش هذا الأسبوع، والحفاظ على بعض الخدمات الأساسية للأمريكيين ذوي الدخل المنخفض، بما في ذلك برامج المساعدة الغذائية”.
ويُذكر أن مكتب الإدارة والميزانية رفع دعوى قضائية يوم الجمعة، أشار فيها إلى أن أكثر من 4 آلاف موظف اتحادي يواجهون خطر الإقالة قريبًا إذا استمر الإغلاق.
وبدأ الإغلاق رسمياً في بداية الشهر الجاري، عقب فشل الكونغرس في تمرير قانون مؤقت يمدد سقف التمويل الفيدرالي، مما أدى إلى توقف عمل عدد من الوكالات الحكومية والمؤسسات المدعومة من الكونغرس، وتوقف صرف الرواتب في العديد من القطاعات المدنية.
وفي تصريحات سابقة، أشار الرئيس دونالد ترامب إلى أنه قد يستخدم الإغلاق كأداة لفرض تخفيضات كبيرة في أعداد الموظفين والرواتب، معتبراً أن الأزمة ناجمة عن موقف الديمقراطيين في الكونغرس.
وتستمر الأزمة السياسية والمالية في الولايات المتحدة مع تصاعد مخاطر الإغلاق الحكومي وتأثيره المباشر على آلاف الموظفين الاتحاديين، وسط غياب توافق في الكونغرس، مما يهدد استقرار الخدمات الحكومية ويزيد من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية.