فرحة مزارعى الغربية بحصاد محصول بنجر السكر.. شاهد
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
أعلنت مديرية الزراعة بالغربية اليوم عن تنفيذ حصاد الحقل الإرشادي لمحصول بنجر السكر بقرية اميوط مركز قطور.
كما جاء ذلك بحضور الدكتور خالد ابوشادى وكيل وزارة الزراعة بالغربية.
وكشف "أبوشادي" أن محافظة الغربية التي تعد ضمن المحافظات الرائدة فى زراعة محصول بنجر السكر، الذى يعد من الزراعات التعاقدية التى أصبحت تدر هامش ربح للفلاح وذلك من خلال إعلان سعر المحصول قبل الزراعة مع ضمان التسويق .
وأشار وكيل الزراعة إلي أهمية الإستراتيجية لمحصول بنجر السكر فإن مديرية الزراعة بالغربية متمثلة فى الإدارة العامة للارشاد الزراعى تسعى لزيادة المساحة المنزرعة من هذا المحصول ، وتذليل كافة العقبات التى تواجه المزارعين من خلال توفير كافة المستلزمات من التقاوى الجيدة ذات الإنتاجية العالية والأسمدة، بالإضافة إلى تنظيم الندوات الإرشادية واتباع أساليب الزراعة الحديثة ، والتى تؤدى إلى ارتفاع نسبة السكر وصفات الجودة لهذا المحصول الاستراتيجى ، الذى يعد أحد أهم مصادر صناعة السكر الأبيض، التى تساهم فى الإنتاج المحلى لتقليل الاستيراد من الخارج، وتوفير العملة الصعبة، ومن ثم عوائد اقتصادية إيجابية لها مردود قوى على الاقتصاد، ويدخل البنجر فى صناعة الأعلاف وبعض الأسمدة العضوية وغيرها.
واشاد وكيل وزارة الزراعة إلي تدشين بموسم حصاد محصول البنجر هذا العام ، يبشر بإنتاجية عالية للفدان ، موضحا أن هذا الأمر نتيجة الاهتمام الكبيرالذى توليه القيادة السياسية لهذا المحصول الاستراتيجى ، وتوفير منظومة متكاملة تهدف للحصول على اعلى إنتاجية من وحدة المساحة فى كافة الحاصلات الزراعية».
وأكد وكيل زراعة الغربية ، بأن المحافظة تسعى إلى رفع إنتاجية الفدان بشكل مستمر فى كافة المحاصيل المنزرعة بالمحافظة، مشيرا إلى تشكيل لجان من مهندسين زراعيين مختصين لمتابعة الحاصلات الزراعية، وتقديم الدعم للمزارع بما يضمن الوصول لأفضل إنتاجية للفدان،لافتا إلى تنظيم القوافل الإرشادية والمدارس الحقلية والحقول الإرشادية لكافه المحاصيل وزيارات ميدانية لتقديم كافه التوصيات الفنية للمزارعين.
وتابع أبوشادى ، أنه يتم الآن الإستعداد للموسم الزراعي الصيفي والإلتزام بمساحات الأرز المقرره وعدم المخالفه والتوسع في زراعة المحاصيل الإستراتيجية مثل الذرة الشاميه والقطن وفول الصويا مشيرا إلى نموذج الزراعه التعاقديه كضمان للتسويق بسعر مجزي .
يأتي ذلك فى اطار توجيهات السيد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى السيد القصير ، والدكتور طارق رحمي محافظ الغربية ، والدكتور عباس الشناوى رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعه ، والدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية ، الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعه ، والدكتور محمد يوسف مبارك رئيس الإدارة المركزية للارشاد الزراعى ، وبحضور الدكتور خالد أبوشادى وكيل وزارة الزراعة بالغربية ، المهندس فخري منصور باز مدير عام الإدارة العامة للارشاد الزراعي ، المهندس محمد قنونة مدير إدارة التوجية التعاونى ، المهندس راضى عبد المحسن مدير الإدارة الزراعية بقطور ، المهندس ياسر عزت مسؤل قسم الارشاد الزراعي بقطور ، المهندس أسامة البنا ، المهندس احمد الجزار ، المهندس السيد النجومى مندوبى المنطقة الإحصائية ، ومهندسي الإرشاد بالمركز ، وعدد كبير من مزارعي الناحية وفى نهاية اللقاء تم الاستماع الى المزارعين والرد على أسئلتهم
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ارتفاع نسبة السكر استراتيجية الدكتور علاء عز الدكتور خالد ا الخ الحقول الجز الزراعات التعاقدية السك الدكتور عادل الزراعة بالغربیة بنجر السکر IMG 20240406
إقرأ أيضاً:
الحج والأضحى.. موسم فرحة لا متسع له في غزة
الثورة / افتكار القاضي
العشر الأوائل من ذي الحجة ليست أياماً فضيلة فحسب، بل كانت عيداً ممتدا وصولاً إلى يوم عيد الأضحى المبارك، حيث ذروة الفرح والسرور وتطبيق شعيرة الأضحية، هكذا كان الحال في قطاع غزة قبل اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة والتي تحرم الغزيين من هذا الواقع للعام الثاني توالياً.
مركز الفلك الدولي، قال إن يوم الأربعاء الموافق 28 مايو هو غرة شهر ذي الحجة، وعليه فإن يوم الجمعة الموافق 6 يونيو ، سيكون أول أيام عيد الأضحى في معظم الدول الإسلامية.
واشتهرت غزة بتحضيرات استثنائية لأداء شعيرة الأضحية، وحرص أهلها على تقديمها رغم ضيق الحال والحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات طويلة.
ففي يوليو 2023، وقبل اندلاع الحرب، كشفت وزارة الزراعة أن قطاع غزة ضحى بنحو 17 ألف رأس من العجول، و24 ألف رأس من الأغنام، فيما بلغ عدد الأسر المضحيّة حوالي 130 ألف أسرة بنسبة 28% من إجمالي عدد السكان.
وارتحل الرفاق
“كنا سبعة مشتركين نشترك سنوياً في عجل مستورد لا يقل وزنه عن 600 كيلو، واليوم لم نفقد الأضاحي فقط بل فقدنا 4 من المشتركين الذين اعتادوا أن يكونوا معنا في كل عام، فقد قضوا شهداء على فترات مختلفة خلال الحرب”، يقول أبو محمد.
ويبين “أبو محمد” بصوت تغلبه مشاعر الحسرة، أن العشر الأوائل من ذي الحجة وحتى ما قبلها كانت عيداً رائعاً، “فقد كنا نتجمع برفقة أطفالنا ونزور مزارع الماشية والأبقار، بحثاً عن أضحية جيدة، ترافقنا تكبيرات العيد داخل سياراتنا، وحتى داخل مزارع الماشية والأبقار”.
واليوم يشعر “أبو محمد” أنه خارج زمان الأعياد، فلا رفاق الدرب حاضرون، ولا الفرحة قادرة على زيارة القلوب والديار، ولا الأضاحي يمكن لها أن تحضر في غزة، ويتساءل: “عن أي عيد يمكن لأي واحد في غزة أن يتكلم، عيدنا هو يوم أن تتوقف الإبادة وينتهي الجوع”.
لا مكان للعيد
لم يزر العيد غزة منذ بدء الإبادة، وها هي تقترب من عيدها الرابع بينما يستمر القتل والتدمير والتجويع والتعطيش دور رحمة… فأي عيد هذا الذي سيمر على قطاع غزة؟!
“أمس فتح ابني الصغير على الهاتف تكبيرات العيد، فغشيتني مشاعر مختلطة، فرحت بها وبكيت في نفس الوقت دون وعي كطفل صغير، فقد غاب الأهل والأحبة، والموت يحيط بنا من كل جانب، وبطوننا وبطون أطفالنا تفترسها آلام الجوع”، يقول “أبو كمال” الذي فقد جزءاً من عائلته الممتدة في قصف إسرائيلي على أحد منازل العائلة.
ويؤكد أن العيد يمر زمانياً على غزة، لكنه لا يستقر فيها مكانياً، فلا وجود له على أرض الواقع ولا متسع، فكيف له أن يستقر بينما أرض غزة لا تستقر ولا تهدأ جراء القصف الإسرائيلي الذي يهزها ليل نهار وكأننا نعيش زلزالاً مستمراً.
يقول أبو كمال: “كنت أصوم الأيام التسع كلها ابتغاء الأجر والثواب من الله، لكننا اليوم شبه صائمين بسبب المجاعة منذ وقت طويل، لكنني سأنوي الصيام بنية الفرج وسأدعو الله أن يخفف عنا كرباتنا وما نحن فيه، فصدقاُ لم يعد لدينا قدرة على الاحتمال أكثر”.
المجاعة والقتل
يمر موسم الحج وعيد الأضحى على الغزيين في ظروف لعلها الأصعب منذ بدء حرب الإبادة، ففوق تصاعد عمليات القتل والتدمير والقصف الذي لا يتوقف، يعيش قطاع غزة من شماله إلى جنوبه مجاعة حقيقية، ويستخدم الاحتلال التجويع سلاحاً في حربة القذرة المتواصلة.
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”، أكدت نفاد مخزون الأغذية في قطاع غزة، مشيرة إلى وجود نحو 100 ألف نازح في مراكز الإيواء الواقعة تحت ولايتها، مبينة أن أعدادهم في تصاعد مستمر.
وأشار المستشار الإعلامي للمؤسسة الأممية عدنان أبو حسنة، في تصريحات إعلامية، إلى أن 80% من مناطق قطاع غزة تحت أوامر النزوح، فيما 92% من المباني في القطاع دمرت، بما يشمل المدارس والجامعات والبنى التحتية وشبكات الصرف الصحي ومحطات المياه.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من جهته قال إن “إسرائيل” أصدرت منذ بداية العام 35 أمر تهجير قسري في قطاع غزة، بسياسة منهجية في إطار “هندسة تجويع وتهجير الشعب الفلسطيني”.
وأكد “المرصد”، أن القتل الجماعي، والتجويع المتعمد، والتدمير واسع النطاق الذي تنفذه دولة الاحتلال ضد قطاع غزة، ليست أفعالا عشوائية، بل أدوات ممنهجة تستخدم في إطار جريمة الإبادة الجماعية.
ويأمل الغزيون أن يسبق حلول عيد الأضحى المبارك، اتفاقاً لوقف إطلاق النار، يوقف حمم الموت التي تتساقط فوق رؤوسهم ليل نهار، ويؤدي إلى فتح المعابر ودخول المساعدات والبضائع، ليتوقف مسلسل التجويع الذي لا يرحم.