أستاذ تفسير: بعض تفاسير القرآن ساهمت في تشويه صورة المرأة
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
قال الدكتور محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن بعض التفاسير للقرآن ساهمت في تشكيل صورة عن المرأة أنها شر مطلق، بسبب المفاهيم الخاطئة الإسرائيلية التي تسربت إلى كتب التفسير، وجاءت أيضا من بعض الكتب المتعلقة بالأديان.
وأضاف "أبوعاصي"، خلال حديثه لبرنامج "أبواب القرآن"، تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي "الحياة" و"إكسترا نيوز"، أن علماء النحو أيضًا ساهموا في هذه الصورة، عندما وقفوا أمام الآية "فانكحوا ما طاب لكم من النساء"، وقالوا "ما" تستعمل لغير العاقل، و"من" تستعمل للعاقل.
وأردف: "في آيات أخرى "ومنهم من يمشي على أربعة"، نقول من استخدمت لغير عاقل، يرد أنها مجاز، وفي الآية "والسماء وما بناها"، قالوا "ما" تستعمل مكان "من"، لكنه يرجع عند فانكحوا ما طاب لكم، ويقول "ما" لأنها غير عاقلة.
وأوضح أن محمد عبده ورشيد رضا وطاهر بن عاشور، يقولون المرأة في الميراث هي الأصل والقيمة وألحق بها الرجل، لأنه قال للذكر مثل حظ الأنثنين، لكن مفسر آخر مثل الألوسي يقول قدم الذكر على الأنثى لشرفه، لكن القرآن يريد أن يقيس أن المرأة لها حق في المال ولها حق في الميراث، ومن يقرأ في الدراسة التراثية وليس لديه الخلفيات الثقافية والعلمية سيقع في فخ قول الرجل أشرف من المرأة.
وأردف: "كتب النحو أيضًا تحتاج لتحديث، في كتب اللغة يقول التأنيث فرع التذكير، وأن الرجل هو الأصل، وهذا سبب ظهور كتب في الغرب من النساء أكثرها طعن في القرآن على أنه كتاب ذكوري"، واستنادًا إلى أن الخطاب في القرآن للمذكر "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم".
وعقب: "يقولون كتاب ذكوري وهذا يحتاج منا إلى دراسة وإلى بيان"، لافتًا إلى أن برهان الزركشي يقول في علوم القرآن، أن التذكير من باب التغليب يعني غلب الذكور على الإناث.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أبو شامة: مصر أكبر من كل محاولات تشويه صورتها.. وستظل ثابتة في دعمها للفلسطينيين
علّق محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، على التظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب، قائلا، إنها مشهد مؤسف ومؤلم، مشددًا، على أنّ مصر تاريخيًا هي أكبر من كل المحاولات التي تسعى لتشويه صورتها، وأن الشعب المصري قدّم منذ بداية الأزمة مساعدات مادية ضخمة من قوت يومه لأشقائه في فلسطين.
وأضاف أبو شامة، في مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ مصر لم تتوقف عن تقديم المساعدات والإسناد، وأن المؤسسات الخيرية والجهات الرسمية المصرية احتشدت بالمساعدات التي يقدمها المصريون بإرادتهم الحرة، مشددًا على أن هذه العلاقة الأخوية راسخة ولن تهزها محاولات التشويه والتدخلات الخارجية، مشددًا، على أن مصر ستظل ثابتة في دعمها للفلسطينيين ولن تسمح لأي جهة بتقويض هذا الدعم مهما كانت الظروف.
وأشار إلى أن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري، وأن من يمنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة هو الاحتلال الإسرائيلي، لافتًا إلى أن مصر واجهت تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة، لكن أولوية دعم الشعب الفلسطيني لم تتغير على الإطلاق.
وتابع، أنّ المظاهرات أمام السفارات المصرية، والتي حاولت إلقاء اللوم على مصر بشأن الحصار المفروض على غزة، هي محاولات ضمن حرب نفسية تستهدف الشعب المصري وقيادته، وتستغل بعض الجماعات التي تتلقى دعمًا خارجيًا لتشويه الصورة، مبينًا، أن مصر ظلت محافظة على مواقفها الثابتة طوال الأزمة، متمسكة بالحق الفلسطيني ورافضة لكل أشكال التهجير والتجويع التي تمارسها إسرائيل.
وأكد، أن محاولات توريط مصر ليست سوى ذرائع لإلهاء الرأي العام عن الفاعلين الحقيقيين في استمرار الأزمة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي القادرة وحدها على إيقاف الحرب فورًا، وأن حركة حماس هي الطرف الذي يرفض شروط الهدنة التي عرضتها مصر وقطر.