وزير خارجية فرنسا سيجورنيه يقوم بأول جولة أفريقية
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
ترغب فرنسا في "بناء شراكات متوازنة" تكون "مفيدة" للدول الأفريقية، حسبما أعلن وزير الخارجية سيباستيان سيجورنيه في العاصمة الكينية نيروبي اليوم السبت.
واستهل سيجورينه أول جولة أفريقية يقوم بها منذ تسلم منصبه في يناير الماضي، من كينيا على أن يتوجه لاحقا إلى رواندا ومنها إلى ساحل العاج محطته الأخيرة.
وقال، في مؤتمر صحافي إلى جانب نظيره الكيني موساليا مودافادي إن "رسالة فرنسا ستكون تجديد وبناء شراكات متوازنة، قائمة على الاحترام المتبادل، ولصالح جميع البلدان، مع الدول الأفريقية".
أضاف "يتمثل التحدي الكامل لخريطة طريقنا في تنويع هذه الشراكات، لجعلها مفيدة للبلدان التي سنستثمر فيها".
وأضاف "في أفريقيا، لا يقتصر الأمر على منطقة الساحل فحسب، فهناك تعاون كبير"، مشددا على أن "القارة الأفريقية على وشك أن تصبح قوة ثقافية واقتصادية ودبلوماسية (...) ذات تأثير كبير في توازن العالم".
وفي كينيا، القوة الاقتصادية في شرق أفريقيا، عززت فرنسا حضورها التجاري وارتفع عدد الشركات الفرنسية العاملة في البلد ثلاث مرات، من 50 إلى 140 خلال عقد.
وقال مودافادي "إنه عمل مستمر".
وأضاف وزير الخارجية الكيني "إجراءاتنا لمعالجة الخلل التجاري تتطلب خططا مستمرة وجهودا مشتركة كالتي نقوم بها"، موضحا أن الشركات الفرنسية أمنت 34 ألف وظيفة مباشرة في كينيا.
واتفق الوزيران على مجالات التعاون ومن بينها الرياضة والبنى التحتية للنقل.
ودعيا أيضا إلى إصلاح إطار تمويل المناخ العالمي لمساعدة الدول الفقيرة على التنمية النظيفة والتكيف مع الآثار المتفاقمة لتغير المناخ.
في رواندا سيحضر سيجورنيه إحياء الذكرى الثلاثين للإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994 وخلفت 800 ألف قتيل، معظمهم من أقلية التوتسي ولكن أيضا من الهوتو المعتدلين. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فرنسا القارة الأفريقية جولة ستيفان سيجورنيه
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية لبنان يرفض دعوة لزيارة طهران ويقترح دولة محايدة
رفض وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، في ردٍّ له على رسالة نظيره الإيراني عباس عراقجي، قبول الدعوة لزيارة طهران "في ظل الظروف الحالية".
وأوضح رجي في رسالته ، أن "اعتذاره عن تلبية الدعوة لا يعني رفضاً للنقاش، إنما الأجواء المؤاتية غير متوافرة".
وجدّد رجي دعوة نظيره الإيراني، لعقد لقاء في دولة ثالثة محايدة يتم التوافق عليها، معرباً عن "كامل الاستعداد لإرساء عهٍد جديد من العلاقات البنّاءة بين لبنان وإيران شريطة أن تكون قائمة حصراً على الاحترام المتبادل والمطلق لاستقلال وسيادة كل بلد وعدم التدخل في شؤونه الداخلية بأي شكلٍ من الأشكال وتحت أي ذريعة كانت".
وشددّ الوزير اللبناني في رسالته على "قناعة ثابتة بأن بناء أي دولة قوية لا يمكن أن يتمّ إذا لم تحتكر الدولة وحدها بجيشها الوطني حق حمل السلاح، وتكون صاحبة القرار الحصري في قضايا الحرب والسلم".
وختم رسالته كاتباً: "ستظلون دائماً معالي الوزير مرحّباً بكم لزيارة لبنان".
الشهر الماضي، دار سجال عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، بين وزير خارجية إيران ونظيره اللبناني.
وبدأ السجال بظهور رجّي على فضائية "إم تي في"، منتقدا التدخل الإيراني في شؤون لبنان، وداعيا نظيره عراقجي إلى اللقاء في بلد محايد - سويسرا على سبيل المثال - للنقاش، وإظهار كافة نقاط الخلاف، والمآخذ اللبنانية الرسمية على طهران.
بدوره، قام عراقجي بنشر فيديو رجّي على حسابه، وعلق عليه قائلا "صديقي العزيز وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي دعاني في مقابلة مع إم تي في إلى إجراء التفاوض. نحن لا نتدخّل في الشؤون الداخلية للبنان؛ لكنّنا نرحّب بأي حوار بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين إيران ولبنان، ولا حاجة لبلدٍ ثالث".
وأضاف "أدعو زميلي يوسف لزيارة طهران، وأنا مستعدّ أيضاً لزيارة بيروت بكلّ سرور إذا تلقيت دعوة رسمية لذلك".
إلا أن يوسف رجّي رفض دعوة عراقجي، ورد عليه قائلا: "عزيزي وزير الخارجية الإيراني، كنت فعلاً أرغب بتصديق ما تفضلّتم به من أنّ إيران لا تتدخّل بشؤون لبنان الداخلية، إلى أن خرج علينا مستشار مُرشدكم الأعلى ليرشدنا إلى ما هو مهمّ في لبنان وحذّرنا من عواقب نزع سلاح حزب الله".
وتابع "وهنا أوضح ما يلي: ما هو أهمّ من الماء والخبز بالنسبة إلينا، هي سيادتنا وحريتنا واستقلال قرارنا الداخلي بعيداً عن الشعارات الأيديولوجية والسياقات الإقليمية العابرة للحدود، والتي دمّرت بلدنا ولا زالت تمعن في أخذنا نحو الخراب".