يمانيون:
2024-06-02@23:36:01 GMT

يوم القدس .. من بدايات الإحياء الى طوفان الأحرار

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT

يوم القدس .. من بدايات الإحياء الى طوفان الأحرار

يمانيون – متابعات
ها هو يوم القدس يتجدّد عامًا بعد عام. في آخر جُمعة من شهر رمضان، يهبُّ الملايين من أنصار القضية الفلسطينية في مُختلف العواصم والبُلدان، لإحياء يوم أطلقه مفجّر الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيِّد روح الله الخميني من إيران عام 1979، موصلًا نداء القدس إلى طوفان الأحرار، وهذا حصاد بعض ما زرعه الإمام الذي رأى أنَّ القضية الفلسطينية مرتبطة بمصير الأمة، ومصير الأمة مرتبط بها، ليُعيد تصويب البوصلة، ويُحدِّد الأهداف، أنَّ تحرير القدس قطب رحى قضايا الإسلام المعاصرة، ليأتيَ من بعده من يحفظ القضية، ويتّخذ من أقوال الإمام الراحل تعاليم إيمانية جهادية بأنَّه “يجب أن تزول “إسرائيل” من الوجود”.

من رزح تحت وطأة احتلال الصهاينة، فهم جيّدًا دعوة الإمام، فكان حزب الله أوَّل من لبّى نداء نصرة القدس في العام 1986. عن تلك الحقبة، يُحدِّثنا فيصل عبد الساتر، أحد أبرز الأسماء التي لمعت في مرحلة بدايات إحياء يوم القدس في لبنان، بين بيروت والبقاع، حين تلقَّفت قلّة على مستوى لبنان والعالم دعوة الإمام الخميني والتزمت بها، مشيرًا إلى أنَّ العام الأول جرى إحياؤه في الأوزاعي، حيث نزل شباب الحزب إلى الشوارع بعتادهم الكامل لتأكيد الجاهزية على المضي في طريق التحرير.

يستعيد عبد الساتر تلك الحقبة فيقول: “تعددت أماكن الإحياء وامتدت لتشمل البقاع والجنوب، ولكن كان للضاحية الجنوبية لبيروت مذاقٌ مختلف، فقد مثَّلت الشريان الأهمّ في هذه الاحتفالات، من ناحيتيْن، أولاهما الاستعداد والجهوزية الفنية والقتالية من تدريبات وعروض عسكرية، وثانيًا الشعارات والصرخات التي كانت تُطلق حينها، والتي كانت تثير جوًّا من الحماسة لدى الجيل الصاعد”.

يؤكد عبد الساتر أنَّ “يوم القدس كان محطةً تعبويةً للشباب بكل معاني الفداء والتضحية، خصوصًا وأنَّ المناسبة تُحيا في آخر شهر رمضان أي في ذروة الصيام، ما يُعطي زخمًا إضافيًا، ويُظهر مدى صبر هذه الحشود على المشاركة رغم الصوم”.

ويُشير إلى أنَّ يوم القدس كان يمثِّلُ محطةً مفصليةً لاختبار قوة حزب الله التي عرفها القاصي والداني، والتي كانت تتعاظم في كل سنة، ويزداد عدد الحضور والمشاركين، ويُشدّد على أنَّ هذه المناسبة بدأت تؤتي أُكلها بعد هذه السنوات، وأصبح يوم القدس محطةً عالميةً ينظر اليها كل العالم، فلم تعد القضية محصورة بالمسلمين الشيعة على وجه الخصوص ولا بالمسلمين على وجه العموم، بل باتت تشمل أيضًا بعضًا من المجتمع المسيحي المؤيد للقضية الفلسطيني، والذي يحترم دعوة الإمام الخميني لإحياء هذا اليوم.

ويلفت عبد الساتر إلى أنَّ “يوم القدس تحوّل الى مناسبة عالمية يحتفل فيه كل حر ويعبِّر فيه عن منسوب الإنسانية في التعاطف مع الشعب الفلسطيني المظلوم، ولذلك العدو الصهيوني وأسياده أميركا والغرب ينظرون لهذه المناسبة بعين مختلفة، لأنَّ الخمينيين الذين يحيون هذه المناسبة صار لهم انتشار في أقطار العالم”.

وحول تزامن يوم القدس مع معركة طوفان الأقصى اليوم، يلفت الى أنَّ “يوم القدس 2024 محطة مفصلية على اعتبار أنَّ ما يجري في فلسطين وفي غزة على وجه الخصوص وفي جبهات المساندة ومحاور جبهة المقاومة في ظل استمرار العدوان والمجازر الهصيونية، سيحمل رسالة شعبية وسياسية تُعدُّ الأقوى، وسيصدر الموقف الأشد منذ 1979”.

ويُشير عبد الساتر إلى أنَّ “العالم ينتظر الموقف الذي سيطلقه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله لأن موقفه سيكون الأبرز”، ويجزم أنَّ “المواقف محط أنظار العالم والرسالة ستكون قوية جدًا”، ويختم: “نعمل بموجب هذه الدعوة ونرى القدس أقرب”.

* المصدر: موقع العهد الاخباري

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: عبد الساتر یوم القدس إلى أن

إقرأ أيضاً:

يزبك: نحن على يقين بأننا منتصرون

أكد رئيس الهيئة الشرعية ل"حزب الله" الشيخ محمد يزبك "أننا جاهزون دائما في مساندتنا للحق والمظلومين في غزة وفلسطين وفي أي مكان، لأن الإسلام فرض علينا ذلك، ونحن سنستمر في تقديم الشهداء والدم واننا على يقين بأننا منتصرون بإذن الله". 

كلام يزبك جاء خلال لقاء ثقافي نظمه "مركز الإمام الخميني الثقافي" في بعلبك، بحضور المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الإيرانية كميل باقر، النائب السابق كامل الرفاعي، وحشد من العلماء والفاعليات الثقافية والسياسية والبلدية والاجتماعية، وتخلله حفل توقيع كتاب "ثوابت الدستور ومتغيرات الضرورة عند الإمام الخميني" للشيخ أحمد جاد الكريم النمر.

ورأى أن "الإمام الخميني أراد وفعل بإقامته الحكومة الإسلامية، متجاوزا ما قيل بأن الإسلام ليس دولة وليس حكومة عند بعض المفكرين، وانه نظام يحدد علاقات اجتماعية وأخلاقية وليس له سبيل الى واقع الحياة، فكان تأسيس حكومة معنية بكل شؤون المجتمع".

باقر 

بدوره اعتبر  باقر أن "من انجازات السيد رئيسي خلال 3 سنوات أنه قاد تحولا كبيرا جدا، وأعطى قوة ودافعا وسرعة لحركة هذه الثورة التي هي في المرحلة الثالثة من مراحلها، ونحن صرنا على مقربة من تشكيل الدولة الاسلامية النموذجية".

وقال: "يجب أن يكون هدفنا اليوم هو تأسيس الحضارة الاسلامية، وإجراء الأبحاث العلمية والدراسات في هذا المجال له أهمية كبيرة جدا، فالحضارة بدون العلم وبدون توليد النظريات العلمية مستحيل، والحوزة العلمية بالدرجة الاولى معنية بتوليد هذه النظريات العلمية والفكرية لتأسيس الحضارة، وهي معنية بكل مراحل الثورة الخمس، ولا يجب ان تنكفىء الحوزة وتنأى بالنفس، ولذلك يجب ألا نعيش في الماضي، بل يجب أن نتطلع إلى المستقبل، وإذا أردنا أن نمهد للامام الحجة، يجب أن نشعر أن على عاتقنا تقع مسؤولية توليد النظريات الاسلامية الحضارية في المجالات الحياتية كافة" .

مقالات مشابهة

  • تربية.. مواضيع الامتحانات مُؤمّنة ولا يمكن تسريبها
  • تربية.. مواضيع الإمتحانات مُؤمنّة ولا يمكن تسريبها
  • يزبك: نحن على يقين بأننا منتصرون
  • وصول 7 أفواج من حجاج ليبيا إلى المملكة السعودية
  • 8985 معتقلًا بالضفة الغربية منذ بداية طوفان الأقصى
  • حزب الله يسقط مُسيّرة من نوع هرمز 900فوق الأراضي اللبنانية
  • نصر الله : طوفان الأقصى تهم فلسطين ومستقبل لبنان
  • إسرائيل تستهدف مسعفين ونصر الله يعتبر طوفان الأقصى معركة وجودية
  • نصرالله: معركة طوفان الاقصى هي معركة وجود ومصير
  • صيغة تكبيرات عيد الأضحى وكيفية أداء الصلاة وسنن وآداب اليوم