جنرالات الجيش الأوكراني يعترفون بأن أي سلاح لن ينقذ كييف
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
القوات الروسية يمكن أن تخترق خط المواجهة وتطور هجومها، قبل أغسطس. حول ذلك، كتب دميتري بوبوف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
توقف "مفهوم wunderwaffen" (السلاح المعجزة) عن الفعل في أوكرانيا. فكبار الضباط الأوكرانيين الذين خدموا تحت أمرة القائد الأعلى السابق للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني عبّروا عن أسفهم لصحيفة بوليتيكو الأمريكية، قائلين: "لا شيء سيساعدنا".
والأمر الأكثر لفتا للنظر هو أن هذه ليست قصص رعب للحصول على أموال من واشنطن. فوفقاً للجنرالات، "كارثة خطيرة" في ساحة المعركة وانهيار الجبهة بانتظار كييف، حتى لو قرر الكونغرس الأميركي رفع الحظر عن المساعدات. ويعتقدون بأن روسيا ستكون قادرة على "اختراق خط الجبهة وتدميره في بعض المناطق" خلال هجوم كبير متوقع قبل أغسطس.
وكتبت صحيفة بوليتيكو، استنادا إلى أقوال القادة العسكريين الأوكرانيين: "لقد تمكنت روسيا من التكيف مع الأسلحة الغربية المقدمة إلى القوات المسلحة الأوكرانية. فعلى سبيل المثال، نجحنا في استخدام صواريخ Storm Shadow وSCALP، ولكن لفترة قصيرة فحسب. الروس يتعلمون دائما. إنهم لا يعطوننا فرصة ثانية".
وكانت مقاتلات إف-16، الأمل الأخير، لكن في الواقع فات الأوان. فـ "لكل سلاح وقته. كانت هناك حاجة إلى طائرات إف-16 في العام 2023".
وقال الضباط الأوكرانيون، بحسب صحيفة بوليتيكو: هذه الطائرات "لن تكون مجدية في العام 2024". فروسيا مستعدة عمليًا لمواجهتها، وإبعادها عن الخطوط الأمامية ومراكزها اللوجستية، بمساعدة منظومة إس-400 المتمركزة في شمال شبه جزيرة القرم.
كل هذا، بالطبع، لا يعني أن أوكرانيا لن تحصل على مزيد من الأسلحة الجديدة. لكن لا مفرّ من التسليم بما لا بد منه، ومع ذلك فهم يماطلون.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا النازية دونباس فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو
إقرأ أيضاً:
الرفض الاقليمي والدولي لإعلان جنرالات الحرب
الرفض الاقليمي والدولي لإعلان جنرالات الحرب.
د الرشيد محمد إبراهيم
استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية.
المشروع الخارجي الاستعماري في مواجهة التيار الوطني وشرعية الداخل المستندة الي التاييد الشعبي لوحدة واستقلال السودان.
ارهاصات تأجيل لقاء الرباعية بشأن السودان في واشنطون.
ماهي دلالات رفض اعتراف جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي لحكومة المليشيا؟
اول ردود الأفعال على اعلان مجموعة جنرالات الحرب علي السودان هو رفض منظمة جامعة الدول العربية للخطوة واعتبرتها مؤشر تقسيم وتهديد لوحدة السودان وأمن المنطقة.
والبيان العربي يجرد اعلان المليشيا وداعميها الاقليميين من مبدأ الشرعية الخارجية فضلا عن افتقارها السند الداخلي والاطار الدستوري.
رفض الجامعة العربية رسالة إلى لقاء واشنطون المتوقع أن ينفض ببيان ذو صيغة شمال اطلسية وليس سودانوية.
بيان رفض الاتحاد الافريقي لحكومة المليشيا
لا نعترف إلا بمجلس السيادة والحكومة الانتقالية المدنية المُشكلة حديثًا في السودان
ندين ونرفض تشكيل حكومة موازية في السودان من قِبل “تحالف تأسيس”
الاتحاد الإفريقي يدعو إلى رفض “تجزئة السودان وعدم الاعتراف بـ الحكومة الموازية”
الاتحاد الإفريقي يدعو للامتناع عن دعم أي جماعة مسلحة أو سياسية تابعة لـ “الحكومة الموازية” بالسودان
الأمم المتحدة تعمل عبر المنظمات الإقليمية ولذلك يتوقع ان يشكل الرفض الافريقي والعربي اساس قوي يصعب تحاوزه في بلورة الموقف الدولي.
الرفض على مستوى الدول تتقدمه حتى الآن ارتريا.
ومتوقع ان تترأ مواقف الدول الرافضة لاعلان حكومة المنفى تباعا.
لأسباب تتعلق بطبيعة الاعتراف الذي تترتب عليه آثار والتزامات قانونية وسياسية واقتصادية وأمنية ولا يعتقد ان الدول يمكن أن ترهن مصالحها لمليشيا متقهقره ومتراجعة وعلى وشك خسارة معركة مشروع التمرد حتى الأرض تتناقص من تحت اقدامها كما أن الجيش السوداني قد لا يمهلها كثير وقت اصافي للمضي أكثر في استقطاب الدعم السياسي والعسكري ومعاودة الكره عليه.
بيانات القبائل الرافضة لطريقة الاختيار وتهميش بعض المكونات. هذا أخطر ما يمكن أن يحدث للمليشيا وتأسيس حالة الانفجار داخل المجموعات القبلية المكونة لمليشيا الدعم السريع حالة السخط وعدم الرضى هذه حتما ستقود الي تقسيم جسم المليشيا الذي يعتمد على الجغرافيا الاثنية في تكوينه وربما تؤدي إلى انشقاقات وانسلاخ جماعات ميدانية على نسق بيان قبيلة السلامات التي رفضت تهميشها في التشكيل الحكومي وسوف تحزو كثير من القبائل ذات المنحي وتأثير ذلك لا يقتصر على أداء العمل العسكري الميداني فحسب ولكنه قد يطيح بعضد وفكرة مشروع تمرد مليشيا الدعم السريع وتحول المواجهات الي الداخل عوضا عن الخارح.
إدارة حالة التشظي والسخط هذه من قبل أجهزة الدولة قد يغنيها عن كثافة النيران ويسهل من إدارة العمليات العسكرية القادمة فالجيش يحتاج فقط الي فك حصار الفاشر لاستكمال عملية تحرير ما تبقى من مدن دارفور.
تأجيل اجتماع الرباعية في واشنطون للمرة الثانية على التوالي له أكثر من مؤشر ومعنى.
_خلاف حول الأطراف
_تباين في القضايا والموضوعات.
_تضاد في الرؤى والتصورات لانهاء الحرب في السودان.
_مستوى الإدراك والوعي بالمهددات الناجمة عن أي صفقة غير مدروسة الجوانب يفسر حالة التردد وعدم اليقين التي تسيطر على نقاشات الرباعية.
تأجيل مواعيد الرباعية وتواتر الرفض الافريقي والعربي يفسر لصالح المشروع الوطني السوداني وشرعية الحكومة السودانية القائمة الان ولا يدعم باي حال من الأحوال اعلان تحالف المليشيا وتأسيس.
إذا كان هذا حال الشرعية الدولية من حكومة المليشيا فان الشرعية الداخلية ليست اقل ضعفا و وهنا بل ان الرفض الخارجي سيضعف من فرص التاييد الداخلي ويحبط كل ما بني عليه من امال وتعويل و وعود.