مؤسس المطبخ العالمي: الحرب على غزة أصبحت حربا ضد الإنسانية نفسها
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
قال مؤسس المطبخ المركزي العالمي خوسيه أندريس اليوم الأحد إن "الحرب في غزة أصبحت حربا ضد الإنسانية نفسها ".
وأعرب أندريس، عن تشكيكه في التحقيق الإسرائيلي بشأن الضربة التي أسفرت عن مقتل سبعة من موظفيه في غزة.
وأوضح أندريس - في تصريحات متلفزة وفقا لما أوردته صحيفة (الجارديان) البريطانية عبر موقعها الإلكتروني - "الوضع معقد للغاية، الجاني لا يمكنه التحقيق مع نفسه"، مشككا في رواية إسرائيل حول تحقيقها الذي لخص بأن هناك سلسلة من الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها الضباط هي المسؤولة عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثلاثة بريطانيين وثلاثة أجانب آخرين وزميل فلسطيني أثناء توصيل الطعام، وأن ضابطين متوسطي الرتبة تم فصله وتوبيخه بشكل عام.
وادعى الجيش الإسرائيلي في تحقيقه أن رجلاً مسلحاً تسلق سطح إحدى الشاحنات و"بدأ في إطلاق النار من سلاحه"، مما أدى إلى الشكوك في أن "حماس قد اختطفت القافلة".
وأضاف مؤسس المطبخ المركزي العالمي أن "الأمر لم يعد يتعلق بالرجال والنساء السبعة في المطبخ المركزي العالمي الذين لقوا حتفهم في هذا الحدث المؤسف؛ إن إسرائيل تستهدف أي شيء يبدو أنه يتحرك وأنها تفعل ذلك لفترة طويلة جدًا".
وأشار أندريس إلى أن "ذلك لا يبدو أن هذه حرب ضد الإرهاب، لم تعد هذه تبدو وكأنها حرب للدفاع عن إسرائيل بل يبدو وكأنه حرب ضد الإنسانية نفسها".
كما قال أندريس - في منشور على موقع التواصل الإجتماعي أوردته شبكة "فرانس 24" الناطقة باللغة الإنجليزية اليوم /الأحد/ - إنه في ظل الأمر المعقد للغاية، ينبغي أن يكون التحقيق أكثر عمقًا، وأن مرتكب الجريمة لا يمكن التحقيق مع نفسه.
وكان أندريس، قد اتهم القوات الإسرائيلية - في وقت سابق - باستهداف عمال الإغاثة التابعين للمنظمة في غزة، ما أسفر عن مقتل سبعة موظفين يحملون جنسيات دول أستراليا وكندا وبولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بالإضافة إلى فلسطيني يحمل جنسية مزدوجة.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
السعودية تمنح جنسيتها لترافيس كالانيك مؤسس أوبر
منحت المملكة الجنسية السعودية لرائد الأعمال الأمريكي ترافيس كالانيك، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق لشركة أوبر، ليصبح أحد الشخصيات العالمية التي حصلت على الجنسية تقديرًا لإسهاماتهم في الابتكار وريادة الأعمال.
تأتي هذه الخطوة بتوجيه ملكي كريم، ضمن جهود المملكة المستمرة لتحقيق رؤية السعودية 2030 التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرامية إلى بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والتقنية والابتكار، من خلال استقطاب قادة الأعمال والخبراء الذين يمتلكون خبرات عالمية قادرة على دعم التحول الاقتصادي والتنمية المستدامة.
ويُعد ترافيس كالانيك أحد أبرز رواد الأعمال في العالم خلال العقدين الأخيرين، حيث أسهم في تأسيس شركة أوبر تكنولوجيز عام 2009، وقادها إلى أن أصبحت واحدة من أنجح الشركات الناشئة في التاريخ، بقيمة سوقية تجاوزت 150 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2017. وخلال فترة قيادته، أحدث كالانيك ثورة في صناعة النقل العالمي عبر نموذج الاقتصاد التشاركي، الذي مكّن ملايين المستخدمين حول العالم من الوصول إلى وسائل نقل آمنة وسريعة عبر الهواتف الذكية.
تحت قيادة كالانيك، توسعت أوبر إلى مئات المدن في أكثر من 70 دولة، وأصبحت مثالًا يحتذى به في كيفية توظيف التكنولوجيا لتبسيط الحياة اليومية وتغيير أنماط التنقل في المدن الكبرى. ورغم خروجه من منصبه التنفيذي في الشركة لاحقًا، ظلّ يُعتبر من أكثر الشخصيات تأثيرًا في عالم ريادة الأعمال والتكنولوجيا الحديثة.
بعد مغادرته أوبر، واصل كالانيك مسيرته الريادية من خلال تأسيس شركة كلاود كيتشنز (CloudKitchens)، وهي شركة عالمية رائدة في مجال “مطابخ الأشباح” المخصصة للتوصيل فقط، وتعمل اليوم في أكثر من 400 موقع حول العالم. في الشرق الأوسط، تُعرف الشركة بعلامة كيتشن بارك (Kitchen Park)، وتُدير عمليات نشطة في المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة، ما يعكس ارتباط كالانيك المباشر بالمنطقة واهتمامه بالمشاركة في تطوير منظومة الاقتصاد الرقمي السعودي المزدهر.
قاد كالانيك جولة تمويل ضخمة بقيمة 1.25 مليار دولار أمريكي لدعم توسع كلاود كيتشنز عالميًا، كما أسس صندوق 10100 الاستثماري، الذي يركّز على الاستثمار في قطاعات العقارات والتجارة الإلكترونية والتقنيات الناشئة في الأسواق الصاعدة مثل الصين والهند. ويُعرف الصندوق باتباعه استراتيجية استثمارية تعتمد على استشراف الاتجاهات المستقبلية وتوظيف الابتكار لتعزيز النمو في قطاعات واعدة.
ويُشار إلى أن كالانيك اعتنق الإسلام مؤخرًا، وهو ما أضفى بُعدًا إنسانيًا وروحيًا على رحلته المهنية والشخصية التي تميّزت بالتجدد والمغامرة والبحث الدائم عن الإبداع.
ويرى محللون أن منح الجنسية السعودية لترافيس كالانيك يُعد خطوة استراتيجية تعكس توجه المملكة لاحتضان العقول التي أحدثت تغييرًا جذريًا في الاقتصاد العالمي الرقمي. كما يُتوقع أن يُسهم هذا القرار في تعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي لريادة الأعمال والتقنية الحديثة، وجذب المزيد من المبتكرين ورواد الأعمال العالميين للمشاركة في بناء مستقبل الاقتصاد السعودي.
بهذا القرار، تؤكد السعودية أن الاستثمار في العقول المبدعة هو محور التحول الاقتصادي الحقيقي، وأنها تمضي بثقة نحو أن تكون وجهة عالمية للمواهب ورجال الأعمال الذين يسعون لصناعة أثر دائم في عالم التكنولوجيا والابتكار.