أوضح فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن «ذو الجلال والإكرام» اسم كريم من أسماء الله الحسنى، له دلالات وإيحاءات عميقة؛ بما يتضمنه من صفات الجلال وصفات الجمال.

وبيَّن الإمام الأكبر، أن «ذو الجلال والإكرام» اسم مركب من وصفين (الجلال والإكرام)، ومعنى ذو الجلال، ذو العظمة والسيطرة والقوة، وأن هذا يستلزم أن يكون له أمر ونهي نافذين، لأن كل عظيم وقوي وذو سلطان، لا بد وأن يكون له أمر ونهي على غيره، ثم إن هذا الوصف من صفات الجلال.

ونوهشيخ الأزهر، خلال حديثه اليوم بالحلقة الأخيرة من برنامجه الرمضاني "الإمام الطيب"، بأن الأسماء الحسنى بها صفات جلال، أي صفات عظمة، وصفات جمال، فالوصف الأول (ذو الجلال) من صفات الجلال، أما (الإكرام) فهي من صفات الجمال، ومعنى هذا الاسم المركب أنه يتضمن أو يستبطن صفات الجلال مع صفات الجمال، وهما مجموع الأسماء الحسنى، موضحا أن الفرق بين «ذو الجلال»و«ذي الجلال»، هو حركة الإعراب، حيث أن «ذو» اسم معتل الآخر يرفع بالواو، ويجر بالياء.

ولفت الإمام الطيب، إلى أن صفات الجلال توجب في المؤمن الخوف، حيث أنها تجعله أمام هيبة وعظمة وسلطان ما بعده سلطان ولا يعلوه سلطان، وهو ما يتطلب أن يكون العبد دائما خائفاً من خالقه، أما الإكرام فهو من صفات الجمال، والتي يلائمها رجاء العبد، موضحا أن العبد يجب عليه أن يقدم الخوف في حالة النعمة مثل الشباب والصحة والغنى، لأنه لو لم توجد فيه صفة الخوف مع هذه النعم فقد يطغى وقد ينسى، إنما الخوف هو الذي يجعله دائما حريصا ومنتبها، هل يستعمل المال في حقه، وهل يستعمل الصحة في حقها، لكن إذا مرض وخاصة مرض الموت، هنا يقدم الرجاء على الخوف حتى لا يقنط ولا ييأس من رحمة الله.

وحول كيفية إكرام الله لعباده، والتي ذكرها القرآن الكريم في قوله تعالى «ولقد كرمنا بني آدم»، أوضح فضيلة الإمام الأكبر أن بني آدم كُرّموا أولا بالعقل الذي هو سبب لمعرفة الله تعالى، والتي هي سبب السعادة في الدنيا والآخرة، مؤكدا أنه لولا العقل لكان الإنسان مثله مثل غيره من الكائنات، فالعقل هو مناط التكليف، ومناط الثواب والعقاب، ومناط الحقوق والواجبات في الإسلام.

وأضاف أن الله- تعالى- ذو الإكرام بأكثر من ذلك، حيث أنه يكرم عباده في الدنيا والآخرة، يكرمهم في الدنيا بالألطاف والإنعام وغير ذلك، ويكرمهم في الآخرة بالجنة، حتى أنه تعالى يكرم العبد بزحزحته عن النار، ويكرم أوليائه باللطائف وبالبشرى، كما في قوله تعالى«أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ».

وفي ختام الحلقة، قال فضيلة الإمام الأكبر، إن حياة الإنسان معطرة بأسماء الله الحسنى، وأنه لو لم توجد هذه الأسماء لما عرفنا الله سبحانه وتعالى، ولكانت الحياة بالنسبة للعقلاء جحيم لا يطاق، حيث لا نجد في هذا الحياة العفو ولا المغفرة ولا الصفح، ولا صفات الجمال والجلال، فبدونها يعيش الإنسان في هذا الكون في همل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإمام الأکبر ذو الجلال فی الدنیا من صفات

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي: محتجز رهائن النصيرات صحفي

أكد الجيش الإسرائيلي أن الرهائن الـ 4 الذين تم إطلاق سراحهم من مخيم النصيرات في غزة كانوا محتجزين في منزل صحفي يدعى عبد الله الجمال وعائلته.

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي "بعد انتهاء جيش الدفاع الإسرائيلي والشاباك من فحص التقارير حول هذا الموضوع، يمكن التأكد من أن عبد الله الجمال كان ناشطا في منظمة حماس الإرهابية، وهو الذي احتجز الرهائن ألموغ مئير جان وأندريه كوزلوف وشلومي زيف في عائلته. منزل في النصيرات".

وأضاف "احتجز عبد الله الجمال وأفراد عائلته الرهائن في منزلهم. وهذا دليل آخر على الاستخدام المتعمد لمنازل ومباني المدنيين من قبل منظمة حماس الإرهابية لاحتجاز رهائن إسرائيليين في قطاع غزة".

 وأكد البيان أن قوات الأمن الإسرائيلية ستواصل بذلك كل الجهود الممكنة لإعادة الرهائن من حماس.

صحفي؟

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن عبد الله الجمال يعمل صحفيا في شبكة الجزيرة القطرية، إلى جانب عضويته في حركة حماس.

وغرد أدرعي على منصة إكس: "في الصباح صحفي في شبكة #الجزيرة وفي الليل عنصر في حماس يحتجز المختطفين في النصيرات (...) تأكد في جيش الدفاع ان المدعو عبد الله الجمال كان عنصرًا تابعًا لمنظمة حماس الإرهابية حيث احتجز داخل منزله في النصيرات المختطفين الإسرائيليين ألموغ مئير وأندريه كوزلالوف وشلومي زيف".

وأضاف "في منزل المدعو عبد الله الجمال تم احتجاز المختطفين إلى جانب أفراد عائلته".

وقالت الصفحة الرسمية لوزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان إنه "لا يمكن لأي سترة صحفية أن تبرئه من الجرائم التي ارتكبها".

وأرفقت صورة الجمال المنشورة على موقع قناة الجزيرة، متساءلة “ماذا يفعل هذا الإرهابي على موقع الويب الخاص بك؟".

 وذكر مصادر عبرية أن الأسيرة الاسرائيلية التي تم تحريرها من مخيم النصيرات كانت محتجزة لدى عائلة مصور الجزيرة عبد الله الجمال.

وقال موقع يديعوت أحرونوت "إنه وبحسب شهادة نشرها رئيس منظمة مراقبة حقوق الإنسان، فإن قوات جيش الاحتلال في النصيرات اقتحمت منزل الطبيب أحمد الجمال والد عبد الله، وقتلت 3 من الموجودين."

وكتب رامي عبده مؤسس ورئيس المرصد الأورومتوسطي في تغريدة أن "الأدلة الأولية لعمليات القتل التي نفذها جيش الاحتلال في النصيرات كشفت أن جيش الاحتلال استخدم سلماً للدخول إلى منزل الدكتور أحمد الجمال. وقتلت القوات فاطمة (36 عاماً) على الدرج وهي زوجة الصحفي عبد الله، ثم دخلت القوات إلى المنزل وقتلت زوجها الصحفي ووالده الطبيب أحمد 74 عاماً أمام الأحفاد، كما أطلق الجيش النار على زينب ابنة أحمد 27 عاماً وأصيبت".

حماس تعلن مقتله 

ومساء الأحد، أصدرت حركة حماس بيانا تعلن فيه بشكل خاص "مقتل الصحفي والمحرر في وكالة فلسطين، عبد الله أحمد الجمل، ليرتفع عدد القتلى من الصحفيين إلى 150 منذ بداية الحرب". 

الجزيرة تنفي صلتها به

ونفت قناة الجزيرة صلتها بالصحفي الفلسطيني، ونقلت وسائل إعلام عن مدير مكتب الجزيرة في القدس وليد العمري :"هذا الرجل ليس من قناة الجزيرة، ولم يعمل في الجزيرة إطلاقا، وهو غير مدرج على قائمة العاملين في الجزيرة لا حاليا ولا في الماضي".

وأضاف: "لا نعرفه، وكل الشائعات التي تم نشرها فارغة من المضمون وغير صحيحة على الإطلاق".

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس الثاني يهنئ شيخ الأزهر بقرب حلول عيد الأضحى المبارك
  • البابا تواضروس يهنئ شيخ الأزهر بمناسبة حلول عيد الأضحى
  • اتصال هاتفي من قداسة البابا بفضيلة شيخ الأزهر.. ما التفاصيل؟
  • دعاء اليوم: لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • شيخ الأزهر لأبنائه من طلاب غزة: بابي وباب الأزهر مفتوح لكم في أي وقت
  • أخطاء يقع فيها الحاج أثناء أداء مناسك الحج وكيفية تداركها
  • شيخ الأزهر لأبنائه من طلاب غزة: علمتم العالم الصمود والمثابرة
  • أحب الأعمال في يوم عرفة "حسنات جارية"
  • الاحتلال: محتجز الرهائن الأربعة في النصيرات صحفي
  • الجيش الإسرائيلي: محتجز رهائن النصيرات صحفي