200 دولار لكل فرد.. البرلمان يشكو نقصًا كبيرًا بالتخصيصات المالية لتوفير الخدمات الصحيّة
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
بغداد اليوم – بغداد
كشفت لجنة الصحة النيابية، اليوم الإثنين (8 نيسان 2024)، وجود نقص كبير في التخصيصات المالية لتوفير خدمة صحية جيدة، فيما اشارت الى صرف الحكومة (200) دولار ضمن الانفاق الحكومي السنوي للفرد بالخدمة الصحية.
وقال رئيس اللجنة ماجد شنكالي، لـ"بغداد اليوم"، إن "حجم الانفاق الحكومي بقطاع الصحة قليل جداً، فوزارة الصحة تبلغ تخصيصاتها سنويا (8) مليار دينار، وهذا المبلغ يقسم على أكثر من (40) مليون نسمة، أي انه لكل مواطن (200) دولار وهذه قيمة الانفاق الحكومي السنوي للفرد".
وأوضح شنكالي أنه "مع الارتفاع الكبير في اعداد مرضى السرطان، والنقوصات بالعلاجات الخاصة بهذا المرض، وخاصة الحديثة التي كلفتها عالية، وفي ظل غياب التخصيصات اللازمة لتوفيرها فأن هذه العلاجات لم تدخل البلاد لغاية الان".
وأكد عضو لجنة الصحة البرلمانية ان "توفير خدمة صحية جيدة، تحتاج الى اضعاف التخصيص المالي، ولهذا الحكومة لجأت لبعض الحلول ومنها الضمان الصحي".
واشار الى أن "عدد الملاكات في وزارة الصحة وصل الى ما يقارب (600) الف موظف، ورغم ذلك فهناك نقص في الملاكات الطبية خاصة الأطباء والكوادر التمريضية، وباقي الاختصاصات اغلبها زيادة، ولهذا هناك خطة لزيادة اعداد الأطباء والممرضين، عبر قانون التدرج الطبي وغيرها من الخطوات لسد الشاغر الحاصل بهدف تنظيم العمل بالقطاع الصحي".
وفي (19 شباط 2024)، كشف رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، عن أسلوب جديد في ادارة المستشفيات الحكومية.
ونقل بيان لمكتب السوداني ، أن رئيس الوزراء قال أثناء جولة أجراها لتفقد بعض المشاريع؛ إن "الحكومة ستبدأ بتجربة جديدة تُنفذ لأول مرّة في العراق، وهي التعاقد مع مؤسسات صحية مختصة بالإدارة والتشغيل للمستشفيات، وفق أحدث ما توصلت له الخدمات الطبية لإدارة 6 مستشفيات حديثة في عدة محافظات"
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
السودان على حافة كارثة صحية.. الكوليرا تنتشر وسط انهيار البنية التحتية
حذرت لجنة الإنقاذ الدولية، من تفاقم الوضع الصحي في السودان، مؤكدة أن البلاد تقف على حافة كارثة صحية كبرى في ظل الحرب الأهلية المتواصلة وتفشي الكوليرا وأمراض قاتلة أخرى تهدد حياة الملايين.
الكوليرا تنتشر في السودان وسط انهيار البنية التحتيةالكوليرا تنتشر في السودان وسط انهيار البنية التحتيةوخلال أسبوع واحد فقط، وثقت وزارة الصحة السودانية وفاة 172 شخصًا نتيجة انتشار الكوليرا، مؤكدة أن ولاية الخرطوم كانت الأكثر تسجيلًا للحالات الجديدة، وفق منشور رسمي على فيسبوك.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن أطباء قولهم إن ضربات جوية بالطائرات المسيّرة تسببت في تدمير البنية التحتية لشبكة الكهرباء، ما أدى إلى توقف محطات تنقية المياه، واضطر السكان إلى استخدام مصادر مياه ملوثة، ما سرّع من تفشي المرض.
حرب السودان تتسبب في انتشار الكوليراوقالت إعتزاز يوسف، مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في السودان، إن الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات تسببت في تصاعد الإصابات بالكوليرا، لافتة إلى أن التغطية اللقاحية ضد المرض لا تزال محدودة، في وقت تتناقص فيه الإمدادات الطبية الأساسية بشكل مقلق.
من جهتها، أطلقت منظمة "أطباء بلا حدود" تحذيرات مماثلة، مشيرة إلى تسجيل "آلاف الحالات المشتبه بها" في العاصمة منذ منتصف الشهر الماضي، وسط تحذيرات من انهيار النظام الصحي.
وأكد سليمان عمار، المنسق الطبي للمنظمة في السودان، أن النزاع العسكري أتى على البنية التحتية للرعاية الصحية، موضحًا أن الكثير من العاملين في القطاع اضطروا إلى مغادرة مواقعهم بسبب تردي الأوضاع الأمنية، في حين تعاني المنشآت القليلة المتبقية من ضغط هائل.
السودان: أكثر من 170 وفاة بالكوليرا خلال أسبوع الصحة العالمية: أكثر من 14.5 مليون نازح بسبب أزمة السودان وتدهور الوضع الصحي بشكل غير مسبوق 500 حالة كوليرا في اليوموأضافت المنظمة أن عدد حالات الكوليرا بلغ في بعض الأيام 500 حالة في ولاية الخرطوم وحدها، فيما تم توثيق حالات أخرى في شمال السودان وجنوبه.
وفي تقرير سابق، قدّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن ما بين 70 إلى 80% من المرافق الصحية الواقعة في مناطق النزاع أصبحت خارج الخدمة مؤقتًا، وهو ما فاقم الأزمة.
وتحذّر منظمة الصحة العالمية من أن الكوليرا، رغم أنها قد تمر دون أعراض في بعض الحالات، يمكن أن تكون قاتلة إذا تطورت إلى إسهال حاد، ما يتطلب علاجًا عاجلًا بالمضادات الحيوية والسوائل الوريدية لإنقاذ المصابين.