سالم أبوعاصي: أي تفسير للقرآن يخالف العقل مرفوض
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
قال الدكتور محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن كل مفسر للقرآن تظهر شخصيته وثقافته، فلو مفسر فقهي يفسر بالفقه مثل القرطبي، ولو ثقافته لغوية يبقى التفسير بلاغي مثل الزمخشري، أما لو ثقافتي نحوية نتكلم بالنحو في القرآن.
وأضاف خلال "أبوعاصي" خلال حديثه لبرنامج "أبواب القرآن" تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي "الحياة" و"إكسترا نيوز"، أن الإمام محمد عبده قال نريد هداية القرآن، ورأى أنهم جعلوا الغاية وسيلة، والوسيلة غاية.
ولفت إلى أن وظيفة العقل أنك تفهم المضامين االأولى للآيات، والعقل يدرك العلاقات بين الكلمات والجمل، وإدراك المعاني من خلال البنية السياقية، لتدرك ما يسمى بالمحذوفات والمقررات.
وأردف: "القرآن يحذف كلام اعتمادا أن عقلك يفهمه، فمثلا "حرمت عليكم أمهاتكم"، العقل هنا يدرك المحذوف وهو النكاح أي حرم عليكم نكاح أمهاتكم". ولفت إلى أن من يدرك المصلحة في النص هو العقل، وأي تفسير يخالف العقل مرفوض، وأي تفسير يخالف اللغة في دلالتها مرفوض عقلا، وأي تفسير لا يحقق مصلحة لا أقبله.
ولفت إلى أن القرآن الكريم ذكر مادة الفكر ولم تكن مادة الفكر في الشعر الجاهلي، مشيرا إلى أن الشيخ الغزالي أحصى أولي الألباب في القرآن في 16 موضعا، وهذا إشارة إلى أن القرآن يعلي من قيمة العقل ويعتمد في فهمه على عقل الإنسان.
وأردف أن أول ما نزل القرآن كان الصحابة يفهمونه، والذي يشكل عليهم يرجعوا للنبي، والنبي يبين لهم، لهذا كان التفسير من النبي قليل، كان يفسر ما يحتاجون إليه فقط، وظلت القضية في القرون الأولى قضية نقل فقط، يحجمون عن إعمال الرأي خوفا من أن يتكلموا كلاما بغير المراد.
وأشار إلى أنه بعد ذلك بدأ إعمال الرأي قليلا ويدخلون مع الرأي قضية المنقول، وانتشر بعد ذلك التفسير بالرأي المستند إلى أدلة، وتنازع العلماء في جواز التفسير بالرأي من عدمه.
ونوه إلى أن القرآن يشير إلى العلم إشارات من بعيد، لأنه لو تدخل في حسم القضايا العلمية تتعطل مسالك العلم.
وأضاف، أن العلم قد يصل إلى الغيب، لكنه لا يصل إلى مفاتيح الغيب، لهذا قال تعالى "وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمه إلا هو".
وأردف: "فرق بين الغيب وبين مفاتيح الغيب، الغيب يمكن أن تصل إليه بالعلم، أما مفاتيح الغيب هي السنن الكونية التي وضعها الله بيد الله وحده، ميقدرش الإنسان يوصل للقانون اللي خلى المطر ينزل، وينزل ليه، ميعرفش القانون المحرك وراء الحدث، والعلم يعرف الجنين ولد ولا بنت، لكن لا يعرف لماذا ولد ولماذا بنت".
وختم: "من تربى على الكتب العلمية، وعمق الخصائص اللغوية، سيدرك إن إهدار العقل إهدار للإنسان، وإهدار لتفسير القرآن".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور محمد سالم أبوعاصي أستاذ التفسير جامعة الأزهر القرآن سالم أبوعاصی إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد تتويجها عالميًا.. رقية رفعت تناشد شيخ الأزهر: حلمي التعيين مُعيدة لخدمة كتاب الله
أكدت رقية رفعت عبد الباري، سعادتها بالفوز بالمركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، بجائزة قدرها مليون جنيه في حفظ القرآن الكريم برواية حفص وتجويده.
وقالت «رقية» في تصريح لـ«صدى البلد»: «بدأت حفظ القرآن الكريم وعمري 5 سنوات، وأتممت حفظه وعمري 10 سنوات، وتخرجت في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر بالإسكندراية، وحصلت على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف عام 2018م.
وأضافت رقية رفعت عبد الباري: أتمنى من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن يصدر قرارًا بتعييني مُعيدة في الجامعة، لكي أواصل خدمة الدين والقرآن الكريم وعلومه.
وعن حياتها الأسرية، أوضحت رقية، قالت: أنا متزوجة وعمري الآن 29 عامًا، وعندي طفلان محمد 7 سنوات ويزن 3 سنوات، بحفظهم كتاب الله، ولي ورد قرآني بشكل يومي، وبراجع القرآن الكريم مرتين في الشهر، وأيام المسابقات براجعه كل يومين أو أربعة أيام، والحمد لله حصلت على العديد من الجوائز من مصر وخارجها، مشيرة إلى أن أختها التي تصغرها تحفظ القرآن الكريم كاملاً.
رقية رفعت: الفوز بالمسابقة العالمية للقرآن اصطفاء إلهي.. وأشكر الرئيس السيسي
حصدت مصر المراكز الأولى في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، التي تنظمها وزارة الأوقاف في دورتها الثانية والثلاثين، حيث أعلنت الوزارة منح الفائز بالمركز الأول جائزة قدرها مليون ومئة وخمسون ألف جنيه، ضمن قيمة الجوائز الإجمالية التي رصدتها والبالغة 13 مليون جنيه، وهو أكبر دعم تقدمه في تاريخ المسابقة.
ومن المقرر أن يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتكريم الفائزين، وتسليمهم الجوائز المالية وشهادات التقدير، خلال احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر في شهر رمضان الكريم.
وأعلن د. أسامة رسلان المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف أسماء الفائزين خلال الحفل الختامي للمسابقة والمقام حاليا بمسجد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة .
أسماء الفائزين حسب الفروع
الفرع الأول
رقية رفعت عبد الباري – مصر
محمود سمير فهيم عبد الغني – مصر
براء خالد – لبنان
الفرع الثاني
أنس بن عتيق – بنجلاديش
أحمد كريم – تركستان
عثمان عثمان أيندي – نيجيريا
محمد بدماسي – الكاميرون
أحمد باء – غينيا كوناكري
الفرع الثالث
طارق شعبان أحمد عبده – مصر
أحمد سلامة عبد الرازق النجار – مصر
الفرع الرابع
محمود محمد عبد الشافي – مصر
مودة السباعي محمود السباعي – مصر
محمد محمود رفعت محمد حسن – مصر
جنا حمادة محمد البسيوني – مصر
هبة عبد الجليل الجيوشي – مصر
الفرع الخامس
مصطفى جمال محسب علي – مصر
محمود طلعت عبد الغني – مصر
الفرع السادس “ذوي الهمم”
عبد الرحمن مهدي أحمد خليل – مصر
حسين رمضان عبد الحميد الدهشان – مصر
فاطمة السيد عيسى عبد الجواد – مصر
مريم زين العابدين – مصر
مي محمد محمد سيد – مصر
الفرع السابع “الأسرة القرآنية”
محمود سعد إبراهيم عبد الكريم
آية
عبد الله
الفريق الثاني
محمد صلاح عبد القادر تاج الدين
أسماء
عبد الله
الفرع الثامن
عبد الحميد أبو زهرة – مصر
عبد الحميد عمر القريو – ليبيا