أبناء البحيرة يحصدون مراكز متقدمة في المسابقة العالمية للقرآن الكريم بنسختها الـ32
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
حققت محافظة البحيرة إنجازا قرآنيا جديدا، بعدما حصد عدد من أبنائها مراكز متقدمة في المسابقة العالمية للقرآن الكريم في نسختها الثانية والثلاثين، التي نظمتها وزارة الأوقاف المصرية، وشهدت مشاركة واسعة من حفظة كتاب الله من داخل مصر وخارجها، وسط تنافس قوي في مختلف الفروع.
وأعلنت وزارة الأوقاف نتائج المسابقة خلال حفل رسمي كبير أُقيم بمسجد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وعدد من الوزراء، وكبار رجال الدولة، إلى جانب نخبة من العلماء، والسفراء، وممثلي الدول المشاركة، في مشهد يعكس مكانة مصر الريادية في خدمة القرآن الكريم وأهله.
وضمت المسابقة ثمانية فروع رئيسة، شملت مختلف الفئات العمرية والتخصصات، بإجمالي جوائز مالية بلغت نحو 13 مليون جنيه، في تأكيد واضح على اهتمام الدولة بدعم حفظة القرآن الكريم، وتشجيعهم على التميز في الحفظ والتجويد والفهم والتفسير.
وفي الفرع الأول، المخصص لحفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم مع التجويد والتفسير ومعرفة أسباب النزول، لغير الأئمة والخطباء وأعضاء هيئة التدريس، ودون 35 عاما، تألقت محافظة البحيرة بحصول رقية رفعت عبد الباري، من قرية الكوم بمركز رشيد، على المركز الأول وجائزة قدرها مليون جنيه، بينما حصد محمود سمير فهيم عبد الغني، من قرية كفر الحناوي بمركز إيتاي البارود، المركز الثاني وجائزة 600 ألف جنيه.
كما شهد الفرع الرابع، الخاص بالناشئة دون 14 عاما، حضورا لافتًا لأبناء البحيرة، حيث فاز محمود محمد عبد الشافي سعيد، من قرية الشعراوي بمركز حوش عيسى، بالمركز الأول وجائزة 600 ألف جنيه، فيما جاءت جنى حمادة دربالة من مركز إيتاي البارود في المركز الرابع لتحصد جائزة قدرها 300 ألف جنيه، وفوز هبة عبد الجليل الجيوشي في المركز الخامس لتحصد جائزة قدرها 200 ألف جنيه
وفي فرع ذوي الهمم، تمكنت مريم ياسر زين العابدين، من قرية الإمام الغزالي بمركز الدلنجات، من تحقيق المركز الرابع، لتحصد جائزة قدرها 250 ألف جنيه، في إنجاز يعكس الإرادة القوية والتميز لأصحاب الهمم في حفظ كتاب الله.
الفرع السابع «الأسرة القرآنية» خُصص لحفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو الجمع بين الروايتين، مع إتقان فهم المعاني ووجوه الإعراب، على ألا يقل عدد أفراد الأسرة المشاركة المتقنين للحفظ عن ثلاثة أفراد، وألا تكون الأسرة قد سبق لها الفوز بأي من المراكز الأولى ذات الجوائز المالية الأصلية. ويُمنح في هذا الفرع جائزتان؛ الأولى بقيمة مليون وخمسين ألف جنيه، والثانية بقيمة 600 ألف جنيه.
وقد حصدت الأسرة الثانية المركز الثاني، والمكونة من الأستاذه أسماء صلاح تاج الدين، والأستاذ محمد صلاح تاج الدين، والشيخ عبد القادر صلاح تاج الدين من قرية إدفينا مركز رشيد بمحافظة البحيرة.
فقد حققت أسرة تاج الدين المركز الثاني، في نموذج يُجسد القدوة الحسنة للأسرة المصرية التي تنشأ على حب القرآن وتلاوته.
وتؤكد هذه النتائج المشرفة المكانة التي تحتلها محافظة البحيرة كأحد أبرز الحواضن القرآنية في مصر، بفضل الاهتمام الكبير بتحفيظ القرآن الكريم، والدعم المستمر من الأسر والمعاهد القرآنية، ما يسهم في تخريج نماذج مشرفة ترفع اسم المحافظة ومصر في المحافل الدينية الدولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبناء البحيرة مراكز متقدمة المسابقة العالمية للقرآن الكريم القرآن الکریم تاج الدین ألف جنیه من قریة
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية يهنئ الفائزين في الدورة 32 للمسابقة العالمية للقرآن الكريم
هنأ اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية أبناء المحافظة الفائزين في المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم، مشيدًا بما حققوه من إنجازات مشرفة رفعت اسم الغربية عاليًا في واحدة من أعرق وأهم المسابقات القرآنية على مستوى العالم، مؤكدًا أن هذا التفوق يعكس عمق ارتباط أبناء مصر بكتاب الله، ويجسد ثمرة أسر واعية ومؤسسات دينية وتعليمية غرست في نفوس الأجيال حب القرآن والعلم والانضباط.
وأعرب محافظ الغربية عن خالص تهانيه وتقديره لفضيلة الشيخ عبد الفتّاح عبد الحميد أبو زهرة، ابن عزبة السرايا بمركز قطور، بعد فوزه بالمركز الأول عالميًا في فرع القراءات السبع مع التوجيه، معتبرًا أن هذا الإنجاز الكبير تتويج لمسيرة علمية راسخة وجهد متواصل، ونموذج مشرف لعالم أزهري حمل القرآن علمًا وخلقًا ورسالة، وأسهم بعلمه في ترسيخ مكانة مصر في المحافل القرآنية الدولية.
كما هنأ المحافظ ابنة المحافظة أسماء وليد، ابنة قرية المنشأة الكبرى بمركز السنطة، لحصولها على المركز الثالث عالميًا في فرع القراءات السبع مع التوجيه، مؤكدًا أن تفوقها يعكس صورة مشرفة لفتاة مصرية جمعت بين الاجتهاد وحفظ كتاب الله وإتقان علومه، لتكون قدوة حقيقية لأبناء جيلها، ودليلًا واضحًا على أن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان وبناء وعيه على أسس دينية صحيحة.
وأعرب المحافظ عن سعادته بالإنجاز اللافت الذي حققه ثلاثة أشقاء من أبناء قرية ميت عساس التابعة لمركز سمنود، بعد فوزهم بالمركز الأول في فرع الأسرة القرآنية وهم محمود سعد إبراهيم عبد الكريم، وعبد الله سعد إبراهيم عبد الكريم، وآية سعد إبراهيم عبد الكريم، مشيرا الى أن هذا التفوق الأسري يعكس دور الأسرة المصرية الواعية في تنشئة أبنائها على حب القرآن والالتزام بقيمه، ويبعث برسالة قوية بأن البيوت العامرة بكتاب الله تخرج أجيالًا قادرة على التميز والريادة.
وأكد أن محافظة الغربية تفخر بأبنائها من حفظة كتاب الله، وتضع دعمهم وتشجيعهم في مقدمة أولوياتها، مشددًا على أن هذه النماذج المضيئة تمثل ركيزة أساسية في بناء الإنسان المصري، وتسهم في ترسيخ الهوية الوطنية والدينية المعتدلة، مشيرًا إلى أن ما حققوه ليس إنجازًا فرديًا فقط، بل هو فخر لمحافظة بأكملها، ورسالة أمل للأجيال القادمة بأن طريق القرآن هو طريق التفوق والرفعة والاحترام في الدنيا والآخرة.
واختتم محافظ الغربية تهنئته بتمنياته بمزيد من النجاح والتوفيق لأبناء المحافظة، مؤكدًا أن الغربية ستظل داعمة لكل موهبة جادة، وحاضنة لكل تميز حقيقي، وأن راية القرآن ستبقى خفاقة بأبناء مصر في كل المحافل الدولية.