عيون إلكترونية... العلماء الروس يبتكرون جهازا يساعد المكفوفين
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
يمكن أن تكون الرؤية الإلكترونية متاحة للناس في غضون 10 سنوات، ويتجلى ذلك من خلال النتائج التجريبية.
المهمة الأولى هي استعادة القدرة على الرؤية لمن فقدوها. يتم تطوير الأجهزة المختلفة في بلدان مختلفة من العالم.
ويكتسب النموذج الروسي شعبية. نظرت مراسلة "مير 24"، ألينا كاساتكينا، إلى العالم من خلال عيون "الكمبيوتر".
ومن المتوقع أن تحل كاميرتان في المستقبل محل عيون الإنسان. ارتداء الجهاز سهل مثل ارتداء النظارات العادية. تظهر على جانب واحد من الشاشة، الصورة التي تم التقاطها بواسطة الجهاز، وعلى الجانب الآخر - ما سيراه الشخص الذي لم يكن لديه أي رؤية في السابق.
وقال أندريه ديمشينسكي، رئيس المشاريع الطبية في شركة التطوير: "يمكنك التمييز بين الكوب والملعقة. ومعرفة الشخص واتباعه وكل شيء لا يحتوي على تفاصيل دقيقة. نحن نفهم ذلك، لذلك نعوض ذلك بخوارزميات الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، إذا أراد الشخص أن يقرأ شيئًا ما، فلن يتمكن من القراءة بمثل هذه الرؤية، إلا أن الآلة ستفعل ذلك وتخبره بذلك من خلال مكبر الصوت".
وقد أجريت تجارب مماثلة في القرن الماضي. ولكن بعد ذلك لم يسمح مستوى التكنولوجيا بإنشاء جهاز صغير الحجم. تتكون العيون "الإلكترونية" الحديثة من شريحة وحلقة خارجية متصلة لاسلكيًا. يتم زرع الشريحة في الدماغ وترسل المعلومات مباشرة من الكاميرات إلى القشرة البصرية. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير مما يتعين تحسينه.
هذا النموذج الأولي روسي الصنع. وهناك ابتكارات مماثلة جارية أيضا في بلدان أخرى. على سبيل المثال، إحدى شركات إيلون ماسك. يعدون باستعادة البصر في غضون سنوات قليلة حتى لأولئك الذين لم يحصلوا عليه منذ ولادتهم. وقد تم بالفعل اختبار الرقائق بنجاح على القرود العمياء، ولم يمت أي منهم أو أصيب بجروح خطيرة بسبب الجهاز. ومع ذلك، قال العلماء إن الدقة ستكون منخفضة في البداية، مثل رسومات ألعاب الفيديو المبكرة، ولكنها قد تتجاوز في النهاية الرؤية البشرية الطبيعية.
كما أجرى العلماء الروس اختبارات على الحيوانات. لكن للحصول على الشهادة الطبية يجب أن يمر عدة سنوات على الأقل. كما أن تكلفة الجهاز ستكون مرتفعة في البداية، حتى يدخل إنشاء شرائح الرؤية في الإنتاج الضخم.
إذا أكدت الاختبارات المتكررة على الرئيسيات فعالية الجهاز، فسيتم تجميع مجموعة من البشر للاختبارات التالية. لدى المطورين، طلبات كافية من أولئك الذين فقدوا بصرهم ويريدون المشاركة في الاختبارات.
عن سبوتنيك عربيالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
من الظلام إلى النور.. الأطفال المكفوفين يسطرون أروع العروض في حفل ختام «موهبتي»
احتفلت جمعية صحبة الخير بسوهاج، بختام مبادرة «موهبتي» التي استهدفت إبراز مواهب الأطفال المكفوفين في مجالات المسرح والكورال والعزف والفن التشكيلي.
وشهد الحفل حضور عدد من القيادات والمسؤولين من التربية والتعليم والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة، إلى جانب ممثلين من جامعة سوهاج وكلية الدراسات الإسلامية.
إحداث نقلة نوعية في حياة الأطفال المكفوفينوأكدت سحر شنيف، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن المبادرة استطاعت إحداث نقلة نوعية في حياة الأطفال ذوي الإعاقة البصرية المشاركين في برنامج موهبتي من خلال إتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن مواهبهم وإبداعاتهم في مختلف المجالات الفنية.
وقالت إن المشاركين أبهروا الحضور بما قدموه من أداءات فنية متميزة، ما يؤكد على قدرات هؤلاء الأطفال وإمكاناتهم الكبيرة.
من جانبه، أشاد ماهر عبدالخالق مدير عام الشئون التنفيذية بمديرية التربية والتعليم بسوهاج، بالمبادرة وما حققته من نتائج إيجابية في دعم وتنمية مواهب الأطفال المكفوفين.
وأكد أهمية استمرار تنفيذ مثل هذه المبادرات التي تسهم في إدماج هذه الفئة في المجتمع وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
وقال محمد شوقي، مدير إدارة التضامن الاجتماعي بسوهاج، إن الوزارة تواصل دعم مثل هذه المبادرات التي تسهم في تحقيق الدمج المجتمعي لهذه الفئة.
إبداعات فنية متميزة للأطفال ذوي الإعاقةمن جانبه، أشاد الدكتور يسري كفافي مدير عام مديرية الشباب والرياضة بسوهاج، بما قدمه الأطفال ذوي الإعاقة البصرية من إبداعات فنية متميزة.
وأكد أهمية الاهتمام بهذه الشريحة من أبناء المجتمع وتوفير كافة السبل لتنمية مواهبهم وقدراتهم، كما سلط الضوء على دور وزارة الشباب ولرياضة في خدمة ودعم المواهب من ذوي الإعاقة.
تخلل الحفل تقديم عدد من العروض الفنية المتميزة من قبل الأطفال ذوي الإعاقة البصرية، بما في ذلك عزف على الآلات الموسيقية وأداء تمثيلي وأناشيد دينية وعرض لمخرجات ورش الفن التشكيلي.
وأكد الجميع على ضرورة توفير المزيد من الفرص والبرامج المماثلة لهذه الشريحة، وأعرب الحضور عن سعادتهم بما شاهدوه من عروض فنية مبهرة قدمها الأطفال ذوي الإعاقة البصرية، مؤكدين أن هذه التجربة تؤكد قدرات هذه الفئة وجدارتهم بالدعم والاهتمام المجتمعي.